الزواج المختلط

تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف
تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف

الزواج المختلط بين اليهود والمسلمين.. عندما يصطدم الحب بالدين

تعارض أكثرية اليهود والعرب في إسرائيل الزواج المختلط. لكن ما الذي يمكن القيام به عندما يتغلب الحب على التقاليد الاجتماعية؟

13 أكتوبر 2018 | 09:43

في أغلب دول الغرب، تتطرق مواقع القيل والقال إلى زواج إعلامية مشهورة وممثل وسيم. ولكن يبدو أنه في الشرق الأوسط، الذي ما زال فيه الدين والهوية القومية يلعبان دورا كبيرا في حياة الأشخاص، فقد انشغلت نشرات الأخبار بهذا الخبر على مدار يوم كامل. وذلك لأن الإعلامية لوسي هريش هي عربية، مسملة، أما الممثل تساحي هليفي فهو يهودي.‎ ‎

خلافا لحالات العلاقات الزوجية الأخرى، فقد اختار كلا العاشقين عدم تغيير ديانتيهما: ظلت لوسي مسلمة، وظل تساحي يهوديا. تعرض كلاهما لانتقادات من كلا الجانبين، ولكن هذه الانتقادات كانت ضئيلة مقارنة بالمحبة التي حظيا بها، من إعلاميين ومتصفحين في مواقع التواصل الاجتماعي أيضا. ولكن يجدر بنا أن نتذكر أن معظم الإعلاميين يعيشون في منطقة تل أبيب، ويؤيدون المواقف الليبرالية نسبيا. في الواقع، اضطر العاشقان اللذان ينحدران من عائلتين محافظتين، إلى الحفاظ على علاقتهما سرا لأربع سنوات بسبب معارضة عائلتيهما.‎ ‎

محمود منصور ومورال ملكا يوم زفافهما (Flash90)

تعارض اليهودية الزواج الذي لا يلتزم بقوانينها، لأن الشعب اليهودي قد خسر ثلث أفراده في الهولوكوست. يدعى الزواج من غير اليهود “زواجا مختلطا” وهو بارز بشكل خاص في الولايات المتحدة، التي يتزوج فيها شبان يهود كثيرون من شابات مسيحيات أو شابات أخريات. بالمقابل، ‎ ‎رغم أن أبناء كلا الشعبين، عربا ويهودا، يعيشون معا، ورغم أن هناك مدن كثيرة يعيشون فيها مثل يافا، حيفا، والقدس، فإن الزواج المختلط نادر نسبيا، وتشير التقديرات إلى أن نسبته تصل إلى نحو %10 فقط من بين كل الأزواج، وجزء صغير منهم هم أزواج من اليهود والمسلمين.‎ ‎

في استطلاع أجري مؤخرا، تبين أن  %76 من العرب أعربوا عن معارضتهم لزواج شابة عربية من شاب يهودي، مقارنة بـ %61 ممن يعارضون زواج شابة يهودية وشاب عربي. أي أن العرب متسامحون أكثر إزاء زواج شاب عربي من شابة يهودية مقارنة بزواج شابة عربية من شاب يهودي. كانت النتائج شبيهة أيضا لدى اليهود، إذ أعرب نحو %62 عن معارضتهم لزواج اليهود من أبناء الديانات الأخرى.‎ ‎

في إسرائيل، لا يجوز الزواج المختلط بشكل رسمي، لهذا يتعين على أحد العاشقين أن يعتنق ديانة العاشق الآخر. في معظم الحالات التي تم فيها اعتناق اليهود للإسلام في إسرائيل، كانت من جهة شابات اعتنقن هذه الديانة بهدف الزواج من شاب مسلم. وفق معطيات وزارة الأديان، هناك ما مجموعه نحو 1200 حالة تم فيها اعتناق اليهود للإسلام،  من بينهم هناك نحو 1000 امرأة يهودية اعتنقت الإسلام بهدف الزواج من شاب مسلم، وهذه المعلومات صحيحة حتى عام 2000.

يمكن الملاحظة أن عدد هذه الحالات كان قليلا. يفضل أبناء كلا الشعبين الزواج من أبناء الشعب الذي ينتمون إليه، بسبب الصعوبات التي يمر بها العشاق، ولكن عندما يكون الحب قويا ويتغلب يتم الزواج.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 400 كلمة
عرض أقل

زواج ممثل يهودي من إعلامية مسلمة يتصدر العناوين في إسرائيل

تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف
تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف

أثار الزفاف السري للإعلامية المسلمة لوسي هريش، والممثل اليهودي المعروف من مسلسل "فوضى"، تساحي هليفي، دهشة في إسرائيل وردود فعل إيجابية عديدة، وانتقاد واحد عنصري أدى إلى ضجة كبيرة

بعد علاقة غرامية سرية دامت أربع سنوات، تزوج أمس (الأربعاء) الممثل اليهودي، تساحي هليفي، والإعلامية العربية الإسرائيلية، لوسي هريش. شارك أقرباء العائلة والأصدقاء، الذين طُلب منهم ارتداء ملابس احتفالية بيضاء، في الحفل المؤثر والمميز. “كان الحفل رائعا، مؤثرا، جريئا، لا سيما أن الحب ينتصر”، قالت أمس تسوفيت غرانت، صديقة العروسة، التي أجرت مراسم الزفاف.

تساحي هليفي ولوسي هريش في حفل الزفاف

لوسي ابنة 37 عاما، عربية مسلمة ترعرعت في ديمونا، وهي إحدى الإعلاميات الإسرائيليات البارزات. بدأت عملها في مجال الإعلام قبل أكثر من عقد وعملت صحفية ومقدمة نشرات إخبارية قصيرة، ثم قدمت برنامجا ترفيهيا وبرامج أخبار ساخنة، ولديها خبرة في التمثيل. تطرقت لوسي في أحيان كثيرة إلى العنصرية والمطاردة التي تتعرض لها في إسرائيل لكونها عربية. شاركت في إيقاد شعلة في حفل يوم استقلال إسرائيل الـ 67 لدولة إسرائيل.

لوسي هريش مراسم ايقاد الشعلة (Hadas Parush/Flash 90)

هليفي عمره 43 عاما، وهو ممثل ومطرب اشتهر للمرة الأولى في عام 2012، بعد أن شارك في المسلسل الأول من برنامج الواقع أحلى صوت “ذا فويس إسرائيل” (The Voice Israel). خلال السنوات، شارك في عدد من الأفلام، المسلسلات، والمسرحيات، ومنها المسلسل الشعبي “فوضى” وأدى فيه دور مقاتل في وحدة المستعربين التابعة للشاباك. خدم مقاتلا في وحدة المستعربين “دوفدوفان” وهو يتحدث العربية بطلاقة.

دارت علاقة غرامية سرية بين العاشقين لم يعرف بها أبناء عائلتيهما وذلك بسبب الفوارق الدينية، كما أن مراسم الزفاف جرت في مكان سري لم يفصح عنه حتى لحظة إجرائها خشية من أن تجري جهات معادية تظاهرات واستفزازات. “هناك من يعارض هذه العلاقة بين أفراد العائلة”، قال أصدقاء مشتركون للزوجين “ولكن مع مرور الوقت اعتاد أفراد العائلة على هذه العلاقة، وانتصر الحب”.

تساحي هليفي (Miriam Alster/FLASH90)

أثارت الأخبار عن الزواج المفاجئ ضجة في إسرائيل، فهناك من بارك هذا الزواج، وبالمقابل، أطلق آخرون انتقادات لاذعة ضد هذه العلاقة. أثار عضو الكنيست أورن حزان من حزب الليكود غضب الكثيرين، عندما غرد في حسابه على تويتر: “لوسي ليست مذنبة لأنها أغرت شابا يهوديا بهدف الإضرار بالدولة ومنع شاب يهودي من متابعة النسل اليهودي، بل على العكس، ندعوها لاعتناق اليهودية. كفى للزواج المختلط!”.

ردا على هذه التصريحات اللاذعة، كتب أحد المتصفحين أنه قدم شكوى لإدارة توتير آملا في أن تحظر حسابه. “حزان يشكل عارا على الكنيست والشعب الإسرائيلي الذي يحبه جدا. وهو عنصري، وحقير”، كتبت متصفحة أخرى. وكتبت متصفحة أخرى متمنية بأن يكون أطفال حزان “أذكياء أكثر وأن يفهموا أن حب الآخر أهم من الحجارة والميثولوجيا، وأن يتزوجوا مع أحبائهم دون علاقة بالدين، العرق، والجنس. أتمنى لحزان أن يتخلص من الكراهية التي يعيشها، ويكف عن المس بقيم السلام والأخوة للشعب الذي يدعي أنه يمثله”. علق عضو الكنيست عوفر شيلح من حزب “هناك مستقبل” على تغريدة حزان كاتبا “ترمز التغريدة إلى الغباء والكراهية. ليكن زفاف لوس وتساحي مباركا.”

اقرأوا المزيد: 407 كلمة
عرض أقل
زواج يوسف سويد وعدي شيلون (Instagram\Adishi)
زواج يوسف سويد وعدي شيلون (Instagram\Adishi)

الحب ينتصر أحيانا.. زواج ممثل عربي بعارضة أزياء يهودية

تزوج ممثل مشهور وعارضة أزياء ولكن المتصفِّحين الإسرائيليين مستاؤن بسبب ديانتهما المختلفتين

07 مارس 2018 | 16:56

يوسف سويد هو ممثل عربي إسرائيلي ناجح، عمره 40 عاما، من مواليد مدينة حيفا، ولكنه يعيش منذ سنوات في برلين سعيا للتقدم في عمله، وعدي شيلون، ابنة 30 عاما، هي عارضة أزياء إسرائيلية، تعيش في جزء من أيام السنة في تل أبيب التي تعمل فيها وتعيش أحيانا مع زوجها في برلين.

كشفت صورة رفعتها أمس (الثلاثاء) عدي على حسابها في الإنستجرام عن أنها تزوجت من يوسف في تشيكيا، زواجا مدنيا صغيرا شارك فيه عدد من الأصدقاء المقربين ولكن لم يشارك الأقرباء.

https://www.instagram.com/p/BfwNFeJnwla/?taken-by=adishi

هذه هي المرة الأولى التي تتزوج فيها عدي ولكن يوسف كان متزوجا سابقا من مخرجة أفلام إسرائيلية، يهودية أيضا، ولديهما ابن يدعى ألكسندر وعمره ثماني سنوات.

هناك علاقة بين عدي ويوسف منذ ثلاث سنوات، وهما يتعرضان أحيانا لردود فعل معارضة من متصفحين يعارضون العلاقة بين يهودية وعربي مسيحي. بالتباين، هناك من يدعم علاقتهما، وكتب تعليقا على صورة الزفاف: “الحب يتخطى الديانات”، “أنتما الأمل في صنع السلام”.

https://www.instagram.com/p/BeOB60oAV7j/?taken-by=adishi

اقرأوا المزيد: 144 كلمة
عرض أقل
نسرين قدري مع إيال بركوفيتش وأوفيرا أسياغ (لقطة شاشة / قناة 12)
نسرين قدري مع إيال بركوفيتش وأوفيرا أسياغ (لقطة شاشة / قناة 12)

“لن أوافق على أن ترتبط ابنتي بشاب ليس من دينها”

قضية الزواج المختلط تثير المتجمع الإسرائيلي مرة أخرى في أعقاب مقابلة مع مطربة عربية ناجحة في إسرائيل.. ماذا قال لها مقدم البرنامج الإسرائيلي؟ وما موقف النواب العرب في إسرائيل من الزواج المختلط؟

في نهاية الأسبوع الماضي، حلت المطربة العربية الإسرائيلية الناجحة، نسرين قدري، ضيفة في برنامج القناة الثانية الإسرائيلية. وقالت قدري لمجرييّ المقابلة، إيال بركوفيتش وأوفيرا أسياغ، عن إلغاء زفافها مع شريكها اليهودي السابق أفيعزر بن موحا. بعد أن دحضت قادري الشائعات عن أن انفصالها عن شريكها كان بسبب الخلفية القومية، قال بركوفيتش إنه لن يسمح لابنته بمواعد شاب عربي.

ردا على تصريحاته، قالت قدري: “هذه ليست أقوال تلائم رجلا حكيما”. فأجابها بركوفيتش: “لن أسمح لابنتي بمواعدة شاب عربي. هذا لا يهمني، وعليها أن تحب شابا آخر. وتصديقا لأقوالي، لم يحب والديك قرارك الارتباط بيهودي.”‎‏ وأصرت قدري على أنه لا يمكن لأحد أن يقرر من أجل شخص آخر من سيكون حبيب قلبه، وأضافت: “يمكننا تغيير الواقع، بشكل لا لبس فيه. أنا متأكدة أننا قادرون على صنع السلام. سننجح، وسأنجح أنا أيضا. أمثل دولتي بفخر كبير خارج البلاد، وأنا عربية مسلمة.”‎ ‎

أدت أقوال بركوفيتش, المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل, إلى غضب عارم في النت وأثارت ردود فعل وشجبا كبيرا. لقد أعاد الجدل الموضوع الحساس جدا الخاص بالزواج المختلط في إسرائيل إلى الصدراة.

وفي أعقاب الجدل، توجه الصحافي الإسرائيلي، حاييم إتغار، إلى عدد من النواب العرب الإسرائيليين سائلا: “كيف سيكون رد فعلكم إذا أراد ابنكم أن يتزوج من يهودية؟” ادعى زهير بهلول، عضو “الحزب الصهيوني”، أنه يستحسن الابتعاد عن الزواج المختلط موضحا أن كل شخص يتمتع بخصائصه الوراثية. وأعرب أنه ليس معني بأن يتزوج أولاده زواجا مختلطا. وقال إنه “يستحسن أن يحافظ كل منا على ثقافته، وأن نعيش حياة متعددة الثقافات”.

عضو البرلمان زهير بهلول (Flash90 / Miriam Alster)

وقال النائب أحمد الطيبي من حزب “القائمة المشتركة” ردا عن السؤال إن هذه هي ليست المرة الأولى التي يُطرح عليه هذا السؤال. وأوضح أنه القرار يعود إلى ابنته وهي التي تختار شريك حياتها، ولكنه أعرب أنها لن تتزوج زواجا مختلطا.

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
وفقا لليهودية الأرثوذكسية، لا يمكن للمرأة أن تحمل التوراة (Flash90Miriam Alster)
وفقا لليهودية الأرثوذكسية، لا يمكن للمرأة أن تحمل التوراة (Flash90Miriam Alster)

الشرخ اليهودي.. شعب واحد، ديانتان

تُزعزع التغييرات في المجتمع اليهودي والتناقض السياسي المتنامي في الولايات المتحدة التحالف الذي كان قويا حتى الآن بين اليهود الأميركيين والمؤسسات الإسرائيلية. ما الذي أدى إلى هذا الشرخ وهل هناك أمل في التئامه؟

ترفض العاصفة في وسائل الإعلام والسياسة في ظل أقوال نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبلي، التي هاجمت هذا الأسبوع الشبان اليهود الأمريكيين، بأن تهدأ. وفي مقابلة تلفزيونية، ادعت حوطوبلي أن اليهود في الولايات المتحدة لا يفهمون الصعوبات التي تواجهها إسرائيل. وقالت في المقابلة ذاتها: “إنهم يعيشون حياة مريحة ولا يخدمون في الجيش”.

https://www.youtube.com/watch?v=MZ-ELTSytuc

أثارت أقوالها هذه عاصفة بين السياسيين والشخصيات العامة في كلا البلدين. لقد وبّخها رئيس الحكومة ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، مهددا أنها إذا لم تعدل عن انتقاداتها، فقد تجد نفسها خارج الحكومة. كما وجّه نتنياهو ردا مطمئنا إلى المجتمعات اليهودية في الولايات المتحدة مُصرّحا: “أدين تصريحات تسيبي الهجومية والماسة بحق اليهود الأمريكيين … إنهم عزيزون علينا ويشكّلون جزء لا يتجزأ من شعبنا … ولا تعبّر تصريحاتها عن موقف دولة إسرائيل”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يودع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب (GPO)

إن الدراما التي وقعت هذا الأسبوع هي علامة تدل على أزمة أكبر بكثير. ففي الآونة الأخيرة، أضحى العالم اليهودي يمر في تسونامي. وقد وصفه عدد من المحللين الإسرائيلين بـ “الشرخ القبلي”، محاولة منهم تقييم التغييرات التي طرأت على العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها الرسمية واليهود الأميركيين، الذين ينقلون الكثير من المال إلى إسرائيل ويؤيدون سياستها غالبًا.

أزمة “الحائط الغربي”

للوهلة الأولى، تبدو العلاقات بين يهود إسرائيل وبين يهود الولايات المتحدة سليمة. فتصل بعثات من الشبان الأمريكيين سنويا لزيارة إسرائيل التي تشكّل “بلد المنشأ الثاني الخاص بهم”. وتتخلى العائلات اليهودية الأمريكية الغنية عن ثروتها وراحة بالها في الولايات المتحدة وتنتقل للعيش في إسرائيل. غالبا، تدعم اللجان القوية واللوبي اليهودي الأمريكي الداعم، مواقف إسرائيل الرسمية مقابل الإدارة الأمريكية، سواء كانت الإدارة الأمريكية جمهورية تقليدية (إدارة ترامب) أو ديمقراطية ليبرالية (إدارة أوباما).

مواجهات بين اليهود الأمريكيين والشرطة الإسرائيلية في باحة الحائط الغربي (Flash90\Yonatan Sindel)

ولكن من ينظر نظرة متعمقة أكثر فسيلاحظ أنه منذ سنوات تدور حرب خفية، داخلية بين معسكرين: اليهود في إسرائيل مقابل اليهود في الولايات المتحدة.

وقد أثر عاملان قويان في العلاقة بين اليهود الأمريكيين والإسرائيليين: الحائط الغربي وقانون الهجرة.

في حزيران من هذا العام، قررت حكومة نتنياهو، التي تعتبر شعبية بين المنظمات اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة (مثل إيباك) تجميد برنامج يُدعى “التسوية بشأن الحائط الغربي” وذلك في ظل ضغط الأحزاب الدينية الأرثوذكسية في إسرائيل.

فمنذ عام 1967، يدير الحائط الغربي، حاخام “الحائط الغربي والمواقع المقدّسة”. في الواقع، يجري الحديث عن موقع رسمي، ولكن بسبب طابعه الديني وسيطرة الحاخامات الأرثوذكسيين عليه، فعلى مر السنين أصبحت تُعتمد فيه تقاليد محافظة: ففيه فصل كامل بين الرجال والنساء في باحة الصلاة ويُحظر على النساء إقامة وصايا دينية تعتبر خاصة بـ “الرجال”، مثل، ارتداء شال الصلاة، (تاليت) أو حتى حمل التوراة.

لا تُعتبر نساء الحائط الغربي من أتباع التيار اليهودي الأرثوذكسي وهن معنيات بحرية العبادة الدينية (Flash90\Hadas Parush)

وفي نهاية الثمانينيات، قامت مجموعة من النساء تُسمى “نساء الحائط الغربي”، وطالبت بممارسة الحرية الدينية في جهة الصلاة الخاصة بالنساء. شنت عضوات هذه المجموعة، التي تدعمها التيارات الليبرالية الأمريكية اليهودية في الولايات المتحدة، نضالا جماهيريا ما زال قائما حتى يومنا هذا. وأقمن في كل بداية شهر صلاة خاصة ووضعن فيها شالات الصلاة واستخدمن التوراة. تحدُث أحيانا مواجهات عنيفة بين هؤلاء النساء ورؤساء الجاليات اليهودية الأرثوذكسية المحافظة احتجاجا ضدهن وضد برنامجهن لفتح باحة الحائط الغربي أمام عدد أكبر من تيارات الجاليات اليهودية غير الأرثوذكسية.

في السنوات الماضية، حُققت تسوية تاريخية بين التيارات الليبرالية ونساء الحائط الغربي من اليسار، وبين الجهات الدينية اليمينية المحافظة. واتفق الجانبان على أن تظل الباحة القائمة منفصلة شريطة أن تُقام باحة إضافية إلى جانبها إذ إنها ستضمن ممارسة الحرية الدينية لجميع المصلين. والآن، نتيجة قرار الحكومة منذ حزيران 2017، لم تُنفّذ جميع هذه الترتيبات لهذا ثار غضب اليهود في الولايات المتحدة.

أزمة اعتناق اليهودية

وفقا لليهودية الأرثوذكسية، لا يمكن للمرأة أن تحمل التوراة (Flash90\Miriam Alster)

جمّدت حكومة نتنياهو قانون “اعتناق اليهودية الخاص” بالكامل أيضا، وهو قانون يسمح للحاخامات الأرثوذكسيين الأمريكيين بأن يجروا عملية اعتناق اليهودية للكثير من الناس في الولايات المتحدة. لقد اعترفت محكمة العدل العليا في الماضي بعملية “اعتناق اليهودية الخاص”. إلا أنه في ظل ممارسة الضغط على الأحزاب الدينية في إسرائيل، جُمّد اعتناق اليهودية الخاص، مما ألحق أضرار جسيمة بالحاخامات الأرثوذكسيين الأمريكيين الذين توقفوا عن ممارسة عملهم.

فيتعيّن على مَن يريد أن يكون يهوديا الخضوع لعملية معقّدة من التأهيل الديني الذي يستغرق وقتا طويلا، واجتياز اختبارات للتأكد من مدى يهوديته عند نهاية تأهيله. الحاخامون الوحيدون الذين سُمِح لهم بتدريب هؤلاء الناس هم الحاخامون الأرثوذكسيون الذين عملوا في وزارة الأديان الإسرائيلية فقط. في المقابل، حُظر على الحاخامات الأمريكيين الأرثوذكسيين العمل من أجل السماح للأفراد باعتناق اليهودية لأن دولة إسرائيل لا توافق على ذلك.

ويعتبر اعتناق اليهودية الخاص هاما جدا بالنسبة لليهود الأميركيين، لأن مَن يخضع لعملية اعتناق اليهودية وفق الطريقة الأرثوذكسية يمكن أن يكون مواطنا في دولة إسرائيل بموجب قانون العودة. والآن بعد تجميد قانون اعتناق اليهودية الخاص، لا تعترف المؤسسات الإسرائيلية بالكثير من الناس الذين بدأوا اعتناق اليهودية في الولايات المتحدة بصفتهم يهودا، ولن تسمح لهم بالهجرة إليها والحصول على الجنسية الإسرائيلية.

هل بدأ اليهود الأمريكيون الشبّان بالابتعاد عن إسرائيل؟

يعارض الحاخامون الذين ينتمون إلى تيار اليهودية الأرثوذكسية دخول النساء إلى المكان الذي يصلي فيه الرجال اليهود في الحائط الغربي (Flash90)

بالنسبة لليهود الأمريكيين الشبّان (الذين وُلِدوا بعد الثمانينيات) ما زالت إسرائيل جزءا لا يتجزأ من هويتهم، وفقا لما يتضح من استطلاع شامل أجراه معهد الأبحاث “بيو” (PEW) عام 2013‏.‏ لكن طرأت تغييرات كبيرة خفيّة: الإهانات التي وجهتها الحكومة الإسرائيلية لإدارة أوباما فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران، المعاملة مع اليهود الذين يجرؤون على انتقاد إسرائيل، الحرب الإسرائيلية في غزة عام 2014، الدمار الشامل في قطاع غزة، ودعم نتنياهو غير المشروط للحملة الانتخابية الأخيرة الخاصة بترامب رغم أن معظم اليهود الأميركيين ينتمون إلى المعسكر الديموقراطي الخاص بهيلري، شكل جميعها مصدرا للخلاف بين الجيل الشاب من اليهود الأميركيين والقيادة الإسرائيلية.

هناك عامل هام آخر يجب أخذه بالحسبان عند تحليل التأثيرات المحتملة للتغييرات التي طرأت على الرأي العام اليهودي الأمريكي فيما يتعلق بإسرائيل: حقيقة أن معظم اليهود في الولايات المتحدة لا يولون أهمية كُبرى لإسرائيل. ووفقا للاستطلاع ذاته، فإن الأمريكين الذين أعمارهم 30 عاما وأقل بدأوا يفقدون اهتمامهم بإسرائيل واليهودية على حدِّ سواء. ربّما في غضون جيل أو جيلين، قد لا يضطر المرشحون الرئاسيون وأعضاء الكونغرس الأمريكيون إلى الانشغال بإسرائيل في حملاتهم الانتخابية. ثمة احتمال آخر وهو أن تصبح إسرائيل تحديدا متماهية أكثر مع اليمين المسيحي الإنجيلي أكثر من تضامنها مع الناخبين اليهود.

لقد سمع الجميع فعلا عن الجبال الجليدية التي تنهار عن بعيد وبدأوا يشعرون بالأجواء المستعرة. بدأت تشن التيارات الإصلاحية والمحافظة تحديا بشكل مستمر ضد الهيمنة اليهودية الأرثوذكسية في إسرائيل، كما تشكك منظمات مثل “جي ستريت” (Jstreet) في الدعم التلقائي للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. تدور في أمريكا كلها، بما في ذلك الجامعات، الكنُنُس، والمراكز الجماهيرية، معارك ومواجهات تقسّم الشعب اليهودي.

اليمين الإسرائيلي: يوضح أن اختلاط اليهود في الولايات المتحدة هو السبب

ما زال خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014، محبوبا بين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة (GPO)

يعتقد اليمنيون في إسرائيل أن الأزمة بين إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة تنبع أساسا من انخراط الشبان الأمريكيين في المجتمع الأمريكي، والزواج المختلط الذي يشكل تغييرا جذريا في المجتمع اليهودي الأمريكي.

ربّما السبب الرئيسي لميل الشبان اليهود في الولايات المتحدة لاتباع مواقف حمائمية وانتقادية أكثر تجاه إسرائيل يعود إلى أن هناك نسبة كبيرة منهم، أكثر بكثير من والديهم، هم أبناء لوالدين تزوجوا زواجا مختلطا. اليهود الأمريكيون الذين أحد والديهم يهودي هم ليسوا ليبراليون أكثر من اليهود الآخرين فحسب، بل إن ارتباطهم بإسرائيل أقل أيضا.

وفقا لذلك الاستطلاع (PEW)، فإن ما يقرب ستة من أصل عشرة من اليهود الأمريكيين الذين تزوجوا منذ عام 2000 قد تزوجوا من غير اليهود. وبالتالي، تبيّن من الاستطلاع أن المجموعة ذات “خلفية يهودية”، وهي الفئة التي تضم بشكل أساسيّ الأشخاص الذين أحد والديهم يهودي، كان مستوى دعمها لإسرائيل قليل بشكل واضح.

إن تراجع التضامن العرقي بين اليهود الأميركيين، وفق تصريحات إسرائيليين يمينيين، يعود إلى حد معيّن إلى انفتاح المجتمع الأمريكي الفريد، إضعاف معاداة السامية، واستيعاب اليهود فيه – استيعاب أسرع وأهم من بقية المجتمعات اليهودية في العالم.

أيا كان، الأزمة قائمة وحقيقة. ويحاول نتنياهو الآن جاهدا التعتيم عليها لأن إسرائيل تحتاج إلى الجالية اليهودية الأمريكية الغنية التي ستواصل دعم سياستها واقتصادها في الوقت ذاته، وستتبرع كثيرا بالأموال لصالح المؤسسة الصهيونية التي يرغب فيها. في المقابل، سئم اليهود في الولايات المتحدة من أن يكون “الداعمين الأمريكيين الأغنياء”، الذين يتبرعون بالمال دون أن يحصلوا على مكافأة مناسبة. علاوة على هذا، يرفرف خطر ابتعاد الجيل اليهودي الأصغر عن إسرائيل وعن رؤياها الصهيونية.

اقرأوا المزيد: 1207 كلمة
عرض أقل
أمير فخر وعشيفته أوفل (Instagram/Amirfachar)
أمير فخر وعشيفته أوفل (Instagram/Amirfachar)

الحب بين الشاب العربي والفتاة اليهودية ينتصر

نجم برامج الواقع، عربي - إسرائيلي، اضطر للابتعاد عن عشيقته اليهودية بناء على طلب والدها، لأنه مسلم ولكنه يعود اليها ليناضل من أجل حبهما

نحن نتابع منذ وقت طويل قصة حب خاصة بين شاب عربي مسلم من يافا وعشيقته اليهودية. رفع أمير فخر، المرشح العربي الإسرائيلي المشارك في برنامج الواقع في الموسم الأخير من برنامج “سرفايفر” على حسابه في الإنستجرام منشورا قبل بضعة أسابيع، كاشفا فيه عن السبب المُحزن وراء انفصاله عن عشيقته اليهودية. وفق ادعاءاته، لم يكن والد حبيبته راضيا عن العلاقة بينه وبين حبيبته لهذا حاول إقناع ابنته الانفصال عنه لأنه مسلم. “دفعتني رسالة والدك التي تلقيتها إلى التنازل عنك وعن حلمنا”، كتب فخر في منشور أثار حزنا في قلوب الكثير من الإسرائيليين.

وقد نجح فخر، الذي أعرب عن أنه مسلم في برنامج “سرفايفر”، في جذب اهتمام الكثيرين بهذه القصة وتلقى عددا كبيرا من الردود في شبكات التواصل الاجتماعي. بعد وقت قصير من نشر منشوره حول الانفصال الصعب، تمت مقابلة شريكته، أوفل، حول هذا الموضوع، وحتى أنها كتبت منشورا بنفسها: “إن والداي ليسا السبب في الانفصال بيننا. لقد ناضلت حتى النهاية وسأواصل كفاحي، إذا كان الطرف الآخر يستحق هذا المجهود، ولكن الوضع مختلف”.

עם האפרוחים שלי????

A post shared by Amir Fachar | אמיר פחר (@amirfachar) on

وطرأت التغييرات في القصة في نهاية الأسبوع الماضي عندما التقى العاشقان عن طريق الصدفة، بعد أن قضى كل منهما الوقت مع أصدقائه، لكنهما اقتربا من بعضهما وشهد أصدقاؤهما أنهما قضيا كل الوقت معا في ذلك المساء. أصبح الآن الكثيرون في إسرائيل سعداء لأن الزوجين على علاقة ثانية على الرغم من أنهما ينكران ذلك.

وقال مقرّبو أمير وأوفل إنهما اقتربا في الشهر الماضي من بعضهما ثانية رغم كل الصعوبات التي تعرضا لها وإنهما قررا إعطاء فرصة أخرى لعلاقتهما. ليست هناك تعليقات من قبل الزوجين عن الموضوع. هل سيتطور الحب بينهما؟ ستخبرنا الأيام!

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
رئيس منظمة لهفا المتطرفة، بينتسي غوبشتين (Flash90/Dor Kedmi)
رئيس منظمة لهفا المتطرفة، بينتسي غوبشتين (Flash90/Dor Kedmi)

الشرطة تعتقل نشطاء يمين يهددون شبانا مسلمين لديهم علاقات غرامية مع يهوديات

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نشطاء اليمين المتطرّف للتحقيق معهم بتهمة أنهم هددوا شبان مسلمين لديهم علاقات غرامية مع شابات يهوديات

في حملة تفتيش أجرتها الشرطة الإسرائيلية هذه الليلة (الأحد) في منازل نشطاء اليمين المتطرّف “لهفا” (أقام نشطاء اليمين المتطرّف هذه المنظمة وهدفها هو منع الزواج المختلط في المجتمَع اليهودي الإسرائيلي ومنع إقامة علاقات غرامية بين شابات يهوديات وشبان مسلمين)، اعتقلت 15 ناشطا ومن بينهم رئيس المنظمة، بينتزي غوبشتين.

جاءت حملة الاعتقالات هذه بعد أن كشفت الشرطة في الفترة الأخيرة بالتعاون مع الشاباك عن عدد من حالات الهجوم والعنف التي مارسها نشطاء في المنظمة ضد شبان مسلمين في القدس الشرقية وذلك لمنع الزواج المختلط. يهدف اعتقال النشطاء والتحقيق معهم إلى “اجتثاث الظاهرة ومنعها”، هذا وفق أقوال الشرطة. “ستعمل شرطة إسرائيل في كل مكان ضد المجرمين الذين يعملون خلافا للقانون، يهددون، يبتزون، ويمارسون العنف لأي سبب كان”.

قبل نحو عامين استُدعي رئيس منظمة لهفا، غوبشتين للتحقيق بتهمة التحريض، في أعقاب أقواله التي حرض فيها للوهلة الأولى لإشعال الكنائس. وكما ذُكر آنفًا، في السنوات الماضية، عمل نشطاء المنظمة ضد الأزواج من المسلمين واليهوديات وحتى أن جزءا من أعضائها كانوا متهمين بإشعال مدرسة عربية يهودية في القدس.

اقرأوا المزيد: 161 كلمة
عرض أقل
السيد أمير فخر وعشيقته أوفل (Amir Fachar Instagram)
السيد أمير فخر وعشيقته أوفل (Amir Fachar Instagram)

روميو وجوليات الإسرائيليان: “أبعدونا عن بعضنا لأني مسلم”

نجم برامج الواقع، عربي - إسرائيلي، اضطر للابتعاد عن عشيقته اليهودية بناء على طلب والدها، لأنه مسلم

15 أكتوبر 2017 | 15:31

كشف أمس (السبت) أمير فخر، المشارك في برنامج الواقع الإسرائيلي “سرفايفر” (Survivor) في حسابه على الانستجرام قصته المؤثرة مع عشيقته اليهودية، أوفل، مدعيا أن عائلتها تسببت في فراقهما.

وكشف فخر خلال التصوير لبرنامج الواقع “سرفايفر” أنه عربي بعد أن أخفى هذه الحقيقة وقتا طويلا عن المشاركين الآخرين. وتحدث فخر عن الحزن الذي يرافقه إثر انفصاله عن عشيقته، بسبب معارضة عائلتها هذه العلاقة الغرامية.

אופל שלי, חצי שנה את לצידי, באש ובמים, עברת איתי את כל החשיפה בהישרדות, החיזוקים והעלבונות, שום דבר לא שבר אותך. גם לא ההורים שאסרו עליך לאהוב מוסלמי. כמה כיף היה לנו יחד, אהבת אותי ואני אותך עד השמיים, אבל אתמול נשברתי, השמיים נפלו. ההודעה הזאת שקיבלת מאבא שלך גרמה לי לוותר עלייך ועל החיים שחלמנו שיהיו לנו. נפרדתי ממך בכאב גדול. חשוב לי שתביני, אני לא יכול שתיהי אומללה בגללי, אני רוצה לגרום לך רק אושר, אני לא רוצה לפרק משפחות. נכון, הוא מעולם לא נתן לי הזדמנות, הוא מתעלם ממה שעושה לך טוב והוא גוזל ממך מישהו שאוהב אותך מאוד מאוד. אבל הוא אבא שלך, מי אני לעומותו? הבוקר קמתי עם הבנה שאני מתבייש בהחלטה שלי, נתתי לדעות הקדומות לנצח. דווקא אני. אז אני כותב לך ולכולם – אני אוהב אותך אופל ולא אוותר עלייך ועל החופש לאהוב במדינה שלנו לעולם. תחזרי?

A post shared by Amir Fachar | אמיר פחר (@amirfachar) on

“دفعتني رسالة والدك التي تلقيتها إلى التنازل عنك وعن حلمنا. ابتعدت عنك بحزن كبير. من المهم أن تعرفي، أنه ليس في وسعي أن أراك حزينة بسببي، بل أحب أن تكون حياتك سعيدة، ولا أريد أن أتسبب بحدوث مشاكل في عائلتك. عشنا معا، كل الظروف… ولكن أثر فيك والداك اللذان عارضا العشق بيننا، لأنني مسلم”، كتب فخر.

حتى أنه نشر الرسالة التي تلقاها من والد عشقيته. “من هذه اللحظة فصاعدا أمامك خياران، إما أن يتابع كل منا تدمير حياة الآخر وتدهور العلاقة بيننا أكثر فأكثر، أو أن علينا أن نتوقف وأن تعودي إلى أصولك”، كتب والد أوفل في رسالته إلى ابنته. “أنت ابنة شعب صغير ومميز. شعب نجح في الحفاظ على نفسة طيلة سنوات. مَن يتنكر لأصوله يعيش إلى الأبد حياة عزلة وعار”، كتب الوالد في رسالته لابنته طالبا منها الانفصال عن عشيقها المسلم.

About last night✔️ #golbaryfashionshow

A post shared by Amir Fachar | אמיר פחר (@amirfachar) on

تحدث فخر بانفتاح عن حزنه العميق إثر انفصاله عن عشيقته قائلا: “شعرت بشعور سيء أمس، وأن السماء سقطت على رأسي”.‎ ‎وأضاف: “استيقظت اليوم صباحا خجولا إثر قراري، لقد سمحت للآراء المسبقة بالانتصار. كيف حدث لي هذا. لهذا أكتب إليك وإلى الجميع أني أحبك يا أوفل ولن أتنازل عنك وعن حرية الحب في دولتنا إلى الأبد. هل توافقين أن تعود علاقتنا مجددا؟ سأل فخر.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل
الفنانة نسرين قادري وزوجها أفيعزر بن موحا (لقطة شاشة)
الفنانة نسرين قادري وزوجها أفيعزر بن موحا (لقطة شاشة)

إلغاء الزفاف المختلط الأكثر شهرة في إسرائيل

قبل الزفاف بوقت قصير، قررت المطربة نسرين قادري وعشيقها اليهودي الانفصال وإلغاء زفافهما. ماذا جرى؟

قبل العرس بوقت قصير، قررت المطربة المشهورة في إسرائيل، نسرين قادري وخطيبها اليهودي، أفيعزر بن موحا إلغاء خطوبتهما.

انفصل العاشقان اللذان تربطهما علاقة منذ 12 عاما عدة مرات في الماضي، ولكنهما خطبا في شهر حزيران الماضي في ‏‎ ‎فارنا في بلغاريا. وقد بدأت قادري بعملية اعتناق اليهودية بفضل حبها لشريك حياتها بن موحا، ولكنها لم تنههِا بعد. وصادق مقربون من الزوجين على انفصالهما وأخبروا وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سبب الانفصال هو خلافات في الرأي من الصعب عليهما تخطيها.

وفي مقابلة مطوّلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، شارك فيها الزوجان في شهر حزيران الماضي، أوضحا أنهما يخططان للحياة المشتركة. وأضافا أنهما يحلمان بأن “يعيشا معا حتى الشيخوخة، وأن يعيشا حياة سعيدة في مجتمَع خال من العنصرية والكراهية”.

هل ستتزوجان زواجا مدنيا؟

سُئل الزوجان إذا كان يخططان للزواج المدني لأنه وفق القانون الإسرائيلي يحظر زواج مختلط بين المسلمين واليهود وفق المراسم الدينية اليهودية. وادعى شريك حياة قادري أنه ما زال لا يعرف كيف سيتزوجان ولكنه قال إنه توجه إليه الكثير وشجعوه على عدم الزواج من قادري لأنها عربية مسلمة. “كيف يجرأون على التدخل في حياتي؟ فالرب وحده قادر على تقرير مصيرنا”، قال بن موحا غاضبا بسبب تدخل الناس في حياته. “إذا كان الحب جريمة، فأنا أكبر مجرم”، أضاف.

الفنانة نسرين قادري (Facebook/Nasreen Qadri)
الفنانة نسرين قادري (Facebook/Nasreen Qadri)

أي مستقبل ينتظركما بعد مرور عشر سنوات؟

سُئل الزوجان حول مستقبلهما وأجابا أنهما سيكونان معا وسيكون لديهما أطفال “ربما ثلاثة أطفال أو أكثر”، على حد تعبيرهما.

ما هي التربية التي سيتلقاها الأطفال؟

“سنربي أطفالنا على أن يكونوا أطفالا صالحين”، قال بن موحا. “نحن لسنا الزوج المختلط الأول ولا الأخير”. هناك الكثير من الأزواج في أمريكا الذي يضيء جزء منهم شموع عيد الحانوكاه (عيد التدشين) بينما يضيء الجزء الآخر أضواء عيد الميلاد. هكذا تسير الأمور عندما يسود الحب”.

كما ذكر أعلاه، حتى الوقت الراهن، لن يتم الزواج بسبب ما ورد أعلاه، وبسبب مشاكل يتعرض لها الزوجين من الصعب عليهما تخطيها.

اقرأوا المزيد: 284 كلمة
عرض أقل
نوي شتريت ارتدت إلى اليهودية مجددا (لقطة شاشة)
نوي شتريت ارتدت إلى اليهودية مجددا (لقطة شاشة)

يهودية أسلمت وأثارت ضجة تعود إلى أحضان دينها

بعد أن التُقطت صور لها وهي تعتنق الإسلام في المسجد الأقصى بهدف الزواج من عشيقها المسلم، تعلن اليهودية التي أثارت ضجة في إسرائيل في مقطع فيديو جديد أنها ارتدت إلى اليهودية ثانية.

تصدرت نوي شطريت، شابة يهودية من أشكلون عاصفة كبيرة في شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت مقطع فيديو وهي تعتنق الإسلام في المسجد الأقصى، قبل زواجها من عشيقها المسلم الإسرائيلي. إلا أنه نُشر اليوم مقطع فيديو جديد ومدهش، يتبين منه أن نوي ارتدت إلى اليهودية مجددا ضمن احتفال أقامه الناشط اليميني المتطرف بنتسي غوبشتاين.

التُقط مقطع الفيديو في كنيس، تظهر فيه نوي وعيناها تذرفان الدموع من شدة تأثرها، وهي تقف إلى جانب غوبشتاين الذي يمسك بيده كتاب التوراة ويتلو الصلاة اليهودية “اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ”. ويعلو في الخلفية صوت بوق بمناسبة عيد رأس السنة العبرية القريب، ومن المعتاد في هذه الفترة طلب الغفران من الله عن الخطيئة.

تجدر الإشارة إلى أن ليس هناك داعي لإقامة أي احتفال خاص لاعتناق اليهودية مجددا، لأن هذه الديانة لا تعترف بتغيير الدين وتعد كل المولودين يهودا بصفتهم يهودا حتى وفاتهم، حتى وإن اعتنقوا ديانة أخرى.

بنتسي غوبشتاين هو رئيس منظمة “لاهافاه” وهدفها المعلن هو منع الزواج المختلط بين اليهود وغيرهم. وكان متهما في الماضي كثيرا بتحريض الشبان اليهود على العنصرية ضد الأقلية. منذ عُرِفت قصة اعتناق نوي الإسلام، بذل غوبشتاين وأتباعه جهودا جمة لإقناعها بالطلاق والعودة إلى اليهودية. في البيان الذي نشرته المنظمة جاء أن نوي تختبئ في شقة تابعة للمنظمة خوفا من أن ينتقم منها زوجها.
https://www.facebook.com/TheShadow69/videos/10155365634175255/
بعد نشر فيلم اعتناق نوي للإسلام في الأقصى، تابع عشرات آلاف الإسرائيليين عن كثب مجريات القضية. أجرت القناة العاشرة الإسرائيلية مقابلة مع مواطنين من مدينتها ومن قرية زوجها البدوي، معربين عن دعمهم لخيارها بمحض إرادتها للزواج من عشيقها دون علاقة بالدين.

بالمقابل، وصم نشطاء متطرفون اسم نوي واسم عائلتها بوصمة عار، وهددوها هي وزوجها. قال بعض المواطنين من قرية زوجها، إنهم يعتقدون أن على كل واحد من العريسين ألا يترك ديانته وإنه يجب تجنب الزواج المختلط، في حين أعرب جزء من المشاركين اليهود في المقابلة عن دعمهم لقرار الزوجين. ما زال الزواج المختلط في إسرائيل موضوعا حساسا غير قابل للحل، ومثيرا للقلق الكبير في كلا الجانبين، ولكن أكثر من هذا أنه يُستغل لأهداف أيدولوجية وسياسية من قبل جهات انعزالية.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل