مقاتلون يرفعون علم المثليين وكتابات "أولئك المثليون سيقتلون الفاشيين" (Facebook)
مقاتلون يرفعون علم المثليين وكتابات "أولئك المثليون سيقتلون الفاشيين" (Facebook)

علم المثليين يرفرف في عاصمة داعش

التقط مقاتلو مليشيات كردية في مدينة الرقة صورا مع علم المثليين وتظهر عليه الكتابة: "أولئك المثليون سيقتلون الفاشيين"

في حين أن الحرب التي يديرها التحالف الكرديّ ضد تنظيم الدولة الإسلامية أصبحت على وشك الانتهاء، في عاصمة التنظيم، في مدينة الرقة الواقعة شمال سوريا، كُشِف للمرة الأولى عن مقاتلين مثليين، يحاربون مع القوات الكرديّة.

وتشكل كتيبة المقاتلين جزءا من المليشيات الأناركية المعروفة باسم “قوات الميليشيا الشعبية العالمية الثورية” (‏International revolutionary People’s Guerilla Forces‏)، التي ينشط فيها متطوعون من دول الغرب والأكراد المحليون أصحاب الأيديولوجية اليسارية المتطرفة.

وفي الأيام الأخيرة، نُشرت صور لمقاتلي الوحدة في شوارع الرقة المدمرة، وهم يرفعون علنا علم المثليين ولافتات كُتب عليها: “أولئك المثليون سيقتلون الفاشيين”.

ويدير التحالف الكرديّ في شمال سوريا أو كما يعرف باسم “الجبهة الديموقراطية السورية” سياسة ثورية في شمال سوريا تتضمن سياسة اللامركزية للصلاحيات وتوزيعها على المجموعات المختلفة، ضم النساء للعمل في وظائف قتالية، ووظائف رفيعة المستوى، ومعاملة متسامحة مع المثليين.

مقاتلون يرفعون علم المثليين وكتابات "أولئك المثليون سيقتلون الفاشيين" (Facebook)
مقاتلون يرفعون علم المثليين وكتابات “أولئك المثليون سيقتلون الفاشيين” (Facebook)

سعينا لفحص الموضوع مع بعض الخبراء الإسرائيلين في الشؤون السورية والكردية. وقال لنا عيدان برير، الذي يدرس للقب الدكتوارة في قسم التاريخ في جامعة تل أبيب، وزميل باحث في المنتدى الفكري الإقليمي، وخبير بشؤون العراق إن الحديث يدور، على ما يبدو، عن خدعة للقسم المتحدث باسم المجموعة الكردية التي نشرت الخبر والصور في النت بهدف العلاقات العامة. “الكتابة مقتبسة عن مجلات لأحرار الجنس، ولكن لا أعتقد أن هناك قوات كهذه في أرض الواقع سوى في التقارير الصحفية باللغات الأجنبية”، أضاف برير.

وكذلك ادعت اليزابيث تسوركوب، الناشطة من أجل حقوق الإنسان، وخريجة اللقب الأول في الإعلام والعلاقات الدولية من الجامعة العبرية والحاصلة على اللقب الثاني في شؤون الشرق الأوسط من جامعة تل أبيب، وزميلة باحثة في منتدى التفكير الإقليمي أنه، على ما يبدو، يدور الحديث عن خدعة لهذه المجموعة بهدف العلاقات العامة، أي أن الحديث عن مثليين غربيين وصلوا إلى منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا وليس عن مقاتلين مثليين من قوات سوريا الديمقراطية. “أقيمت هذه الوحدة الصغيرة دون موافقة قوات سوريا الديمقراطية. يعاني المثليون في منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا كما يعاني سائر المثليين في سوريا من تمييز وقمع من قبل الدولة، المجتمَع، والعائلة”. حتى أن تسوكروب لفتت انتباهنا إلى بيان لمسؤول في قوات سوريا الديمقراطية, مصطفى بالي, ” تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبرا عن تشكيل كتيبة لمثليي الجنس من المقاتلين الأمميين ضمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة الرقة‎.‎‏ إننا في قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الذي نؤكد على احترامنا العميق لحقوق الإنسان و الحريات العامة، فإننا ننفي تشكيل هكذا كتيبة ضمن صفوف قواتنا و نعتبر هذا الخبر عاريا عن الصحة”, كما جاء في البيان.

اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل
جنود قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي (DELIL SOULEIMAN / AFP)
جنود قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي (DELIL SOULEIMAN / AFP)

تحرير الرقة من داعش لا يزال بعيد المنال

إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن عملية تحرير عاصمة داعش في سوريا كان سابقًا لأوانه.. فدون تعاون فعليّ من جانب قوى أخرى وحملة جوية شاملة، سيصعب جدًّا اقتلاع التنظيم المستعدّ جدًّا للدفاع عن المدينة

جاء إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس (الأحد) عن انطلاق العملية المرتقَبة لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مُفاجئًا ومبكرًا بعض الشيء كما يبدو. فمنذ أشهُر، يتمّ الحديث عن العملية، التي يُفترَض أن تبدأ بعد وقت ما من العملية الموازية لإخضاع مدينة الموصل العراقية، التي بدأت الشهر المنصرم. لكن في هذه الحالة، أتى الإعلان دون تصريح مماثل من الجانب الأمريكي الذي يقود قوّات التحالف ضدّ داعش في العراق وسوريا. بعد ساعات من الإعلان، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، دعم “القوى المحلية” في هذا المجال. ولكن لا تزال هوية القوى المحلية التي ستشارك في العملية غير واضحة حتى الآن.

تُعتبَر الرقّة حاليًّا المعقل الأساسي للدولة الإسلامية، إذ يتواجد فيها وحولها عشرات آلاف المقاتلين وفق التقديرات. وكانت المتحدثة باسم “قسد” قد صرّحت بأنّ 30 ألف مقاتل سيشاركون في عملية “غضب الفرات”. لكن دون تعاون فاعل من قوى أخرى وعملية جوية واسعة النطاق، يصعب التخيّل أنّ هذا كافٍ لاقتلاع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يستعدّ منذ نحو عامَين للدفاع عن الرقة، والذي سيكون معظم أفراده مستعدّين لتنفيذ عمليات انتحارية ضدّ المهاجمين وللقتال حتى الموت.

مئذنة جامع مدمرة في الرقة، سوريا (STR / RAQA MEDIA CENTER / AFP)
مئذنة جامع مدمرة في الرقة، سوريا (STR / RAQA MEDIA CENTER / AFP)

لا يُعقَل أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يمدّها الأمريكيون بالسلاح والتدريب، قد أطلقت عمليتها دون التنسيق مع البنتاغون. كما يُشَكّ في أنّ توقيت العملية في أسبوع الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليس عشوائيًّا. ففي العراق، تُدعى عملية تحرير الموصل “عملية أوباما”، إذ يُعتقَد أنّ الأمريكيين يريدون إنهاء تحرير ثاني أكبر معاقل داعش قبل انتهاء عهد الرئيس باراك أوباما. وتسهّل العمليتان المتوازيتان على الإدارة الأمريكية وعلى حملة هيلاري كلينتون مواجهة اتهامات المرشّح الجمهوري، دونالد ترامب، بأنّهما ضعيفان في مواجهة الدولة الإسلامية.

أمّا السبب المحتمَل الآخَر لحفاظ البنتاغون على بُعد نسبي عن القتال في هذه المرحلة فهو محاولة تقليص الاحتكاك مع الحليفة التاريخية المشاكسة، تركيا. تنظر الحكومة التركية بعين الريبة الشديدة إلى “قسد”، التي معظم مقاتليها وقادتها أتراك، رغم أنها تضمّ عربًا وتركمانًا أيضًا. فالتنظيم الرئيسي هو “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية (YPG)، المقرّبة من “حزب العمال الكردستاني” المحظور. وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تنظيمَين إرهابيَّين، وقد قصفت بداية هذا العام مواقع للقوّات الكردية شمال حلب مسبّبة قتل عشرات المدنيين والمقاتلين. بالمقابل، تحاول تركيا تدريب ميليشيا سورية عربية موالية لها وتسليحها، لتقاتل في الرقة، البعيدة مئة كيلومتر عن الحدود التركية.

 المقاتلون مستعدون للمعركة - الرقة شمالي سورية (AFP PHOTO / DELIL SOULEIMAN)
المقاتلون مستعدون للمعركة – الرقة شمالي سورية (AFP PHOTO / DELIL SOULEIMAN)

تحدّث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، جوزيف دانفورد، مع نظيره التركي أمس في العاصمة أنقرة. ويُحتمَل أن يكون إعلان انطلاق المعركة في الرقة إشارة إلى توافق على التعاون مع الأكراد. بالتبايُن، يمكن أن يكون إشارة إلى توصّل الأمريكيين إلى استنتاج عدم إمكان التوافق مع نظام أردوغان، وبالتالي تفضيل بدء العملية دونه.

يمكن لمعارضة تركيا أن تمنع وحدات متمردين أخرى من “الجيش السوري الحر”، الذي يتكئ على دعم تركي، من المشاركة في القتال. فخلافًا للمعركة على الموصل، التي نجح الأمريكيون والحكومة العراقية قبل انطلاقها في إرساء تفاهم بين القوى المختلفة، السنية والشيعية والكردية، لا يزال التوافق على التعاون في الرقة بعيد المنال.

والسبب الآخر لتوقيت العملية على الرقة هو كما يبدو محاولات مقاتلي “الدولة الإسلامية” المحاصَرين في الموصل أن يفرّوا إلى الغرب، إلى ما وراء الحدود مع سوريا. لهذا السبب، يُتوقَّع أن تكون المرحلة الأولى من العملية قطع الطرق بين الرقة والعراق.

على أية حال، لا يُتوقَّع أن تشمل العملية في الأسابيع القليلة القادمة اجتياح المدينة نفسها، بل مجرد محاصرتها واحتلال مناطق ريفية حولها. ويشبه ذلك ما حصل في الأسابيع الثلاثة الأولى من عملية الموصل، إذ بالكاد وصلت القوّات إلى أحياء المدينة الخارجية الآن.

أخيرًا، لا تزال إمكانية تحرير معقلَي الدولة الإسلامية قبل مغادرة أوباما البيت الأبيض في 20 كانون الثاني موضع شكّ.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 555 كلمة
عرض أقل
مقاتل في صفوف داعش يهاجم القوات الكردية الأخيرة في المدينة، آب 2013 (AFP)
مقاتل في صفوف داعش يهاجم القوات الكردية الأخيرة في المدينة، آب 2013 (AFP)

5 حقائق عن الرقة لحظات قبل بداية معركة تحريرها

في الوقت الذي تجري في العراق معركة تحرير الموصل، أعلنت القوات الكردية التي تعمل برعاية الولايات المتحدة في سوريا، عن عملية "غضب الفرات" لتحرير الرقة

تدعي القوات الكردية التي تنشط في سوريا أنها بدأت اليوم (الأحد) عملية تحرير الرقة، وهي عاصمة داعش في سوريا. وقال قائد القوات الكردية في الإعلان:”إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش‎”.‎

وجاء في الإعلان أن قوة من عشرات الآلاف من المقاتلين من مجموعات عديدة – بما في ذلك عرب، أكراد بالإضافة إلى مجموعات معارضة مع دعم من قوات التحالف، ستشارك في الهجوم. “اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة”، كما أضاف قائد القوات‎.‎

كان ماضي المدينة التي تصدرت العناوين مؤخرا، بسبب الفظائع الكثيرة التي نفذها عناصر داعش بحق سكانها السوريين، مرموقا وكانت المدينة إحدى المدن الكبرى في سوريا قبل اندلاع الحرب الأهلية. من أجل عرض صورة أكثر دقة عن المدينة ومكوناتها، جمعنا 5 حقائق سريعة عن المدينة السورية الأكثر تغطية في السنة الأخيرة:

الحياة المدنية في مدينة الرقة تحت حكم مقاتلي داعش (AFP)
الحياة المدنية في مدينة الرقة تحت حكم مقاتلي داعش (AFP)

تقع الرقة في شمال سوريا على ضفة نهر الفرات، على مسافة نحو 160 كيلومرا شرقي مدينة حلب.

كانت المدينة عاصمة الخلافة العباسية بين عامي 796-809، تحت حكم الخليفة هارون الرشيد.

الرقة هي المدينة السادسة من حيث حجم السكان في سوريا، حتى فترة ما قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية. وفقا للإحصاء السكاني الذي أجري عام 2004، كان يعيش في الرقة أكثر من 220 ألف مواطن.

مقاتلو داعش يهدمون الكنائس في مدينة الرقة ويحوّلونها إلى مساجد، أيلول 2013 (AFP)
مقاتلو داعش يهدمون الكنائس في مدينة الرقة ويحوّلونها إلى مساجد، أيلول 2013 (AFP)

سيطر تنظيم جبهة النصرة على المدينة في آذار عام 2013، طبّق فيها الشريعة وحرق الكنائس، وكذلك المساجد الشيعية. في آب 2014 احتلت قوات الدولة الإسلامية تقريبا كل المطار العسكري السوري المجاور للمدينة.

أصبحت اليوم تسيطر الدولة الإسلامية على الرقة، والتي تضع فيها قيادة قواتها في سوريا. تعتبر المدينة عاصمة الدولة الإسلامية. تنشط في المدينة نيابة عن الدولة الإسلامية أجهزة “الحسبة”، وهي بمثابة حرس أعلى لتنفيذ القانون في المدينة. تم تحويل الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في المدينة إلى مسجد، بالتوازي مع هروب الآلاف من سكان المدينة المسيحيين.‎ إن مكانة المدينة جعلتها هدفا للهجمات الجوية المكثّفة لفرنسا وروسيا.

اقرأوا المزيد: 310 كلمة
عرض أقل
أشبال الخلافة
أشبال الخلافة

أشبال الخلافة: الجيل القادم من مقاتلي داعش

الأطفال الذي ظلوا في سوريا والعراق، تحت حكم الدولة الإسلامية، يتربّون على قيم الإسلام المتطرف: 8-10 ساعات تدريب يوميا، تدريبات على إطلاق النار، وذبح "الكفار"

من يشاهد مقطع الفيديو الصادم الذي انتشر في الإنترنت، لتفكيك حزام ناسف من جسد صبي عراقي عمره نحو 12 عاما قبل لحظة من انفجاره في مدينة كركوك في واجهة مسجد شيعي، لا شك أنه يصاب بصدمة من الاستخدام المتزايد للمراهقين والأطفال الصغار لتنفيذ مهامّ القتل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية.

وصدم بالتأكيد الحزام الناسف أيضا الذي شغّله صبي تركي يبلغ من العمر نحو 12 عاما في زفاف زوج كردي، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 50 شخصا، العالم بالوحشية والأساليب التي تستخدمها داعش في تجنيد هؤلاء المراهقين للمهام الأكثر فتكا لها وضدّ “الكفار”.

8-10 ساعات تدريبات يومية على إطلاق النار، وذبح "الكفار"
8-10 ساعات تدريبات يومية على إطلاق النار، وذبح “الكفار”

ولكن قصة “أشبال الخلافة” لا تبدأ هنا، في الأحداث الصادمة من الأيام الأخيرة، وإنما منذ سنتين من الماضي تقريبا، عندما بدأت أحلام داعش في احتلال مدن وقرى أبناء الأقلية اليزيدية في شمال العراق (صيف 2014) تتحقق. ذبح مقاتلو التنظيم رجالا وشيوخا وسخّروا نساء وفتيات كإماء للجنس.‎ كان مصير الأبناء الصغار، المراهقين والأطفال، مختلفا. فرض عليهم تنظيم داعش اعتناق الإسلام ووجّههم إلى معسكرات إعادة التربية، والتي هدفها النهائي هو جعلهم مقاتلي التنظيم المستقبليين. تم إدخال أكثر من 120 طفلا ومراهقا يزيديا إلى معسكر في شمال العراق لغرس قيم الجهاد في وعيهم. طُلب منهم مشاهدة مقاطع فيديو لقطع رؤوس وقال لهم المرشدون أنّه يومًا ما سيقومون بذلك بأنفسهم، ولكن في البداية عليهم التدرّب على التقنية. حصل كل واحد من الأطفال على دمية وطُلب منه قطع رأسها.

https://www.youtube.com/watch?v=n1Qo7bwmWE4

ولكن اليوم، ليست هناك معلومات دقيقة حول عدد الأطفال الذين جندوا للخدمة في صفوف داعش والتدريبات الجهادية. تتحدث التقديرات المختلفة عن أعداد تتراوح بين 500-1500 طفل ومراهق يتلقّون إعادة تربية على قيم الإسلام المتطرّف.

في سوريا أيضًا، تبذل داعش قصارى جهدها لتجنّد من صفوف الصغار، جيل مقاتليها القادم. في آذار 2015 ذكرت وسائل إعلام دولية أنّ التنظيم قد جنّد 400 طفل سوري ووفر لهم تدريبات عسكرية مكثّفة ودروسا دينية في الأراضي التي يسيطر عليها في البلاد وخصوصا في منطقة الرقة.

الدولة الإسلامية تعيد تربية الأطفال على قيم التطرف، والتي هدفها النهائي هو جعلهم مقاتلي التنظيم المستقبليين
الدولة الإسلامية تعيد تربية الأطفال على قيم التطرف، والتي هدفها النهائي هو جعلهم مقاتلي التنظيم المستقبليين

وقال زعماء منظمات حقوق الإنسان الذين يتابعون هذه الظاهرة المقلقة إنّه في سوريا، منذ اللحظة التي يبلغ فيها الأطفال 15 عاما، تُعطى لهم فرصة القتال بوظيفة كاملة مقابل الأجر. يحاول عناصر داعش إغراء الأطفال بالمال والسلاح ويعلّمونهم قيادة السيارات. فمع غياب إطار تربوي بديل وغياب العمل أو إمكانية التشغيل، فهذا ما يفضّل الأطفال القيام به.

في سوريا، يُستخدم “الأطفال-الجنود” في العادة لحراسة نقاط التفتيش التابعة لـ “الدولة الإسلامية” ولجمع المعلومات الاستخباراتية من المناطق التي لا يسيطر عليها التنظيم. وذلك، نظرا للحقيقة أنهم يستطيعون التسلل إلى تلك الأماكن من دون أن يلاحظ وجودهم أحد. ومع ذلك، فقد خُصّصت لبعضهم أهداف أكثر عنفا.

وتتحدث شهادات من أراضي الخلافة في العراق عن جهود كبيرة لداعش في بناء أجيال جديدة من الجهاديين. يغري التنظيم الأطفال والمراهقين بالهدايا للانضمام إلى صفوفه، ولكن أيضًا من خلال ممارسة التهديد وغسيل الدماغ، مما يجعلهم قتلة وانتحاريين. الإنترنت مليء بمقاطع الفيديو لأطفال يقطعون رؤوس أكراد، شيعة أو مجرد جنود سوريين أو عراقيين. يتم كل شيء بطبيعة الحال بإشراف شخص بالغ من داعش.

https://www.youtube.com/watch?v=PlaztLcBbqU

إنّ التربية الجديدة على قيم داعش تتم أيضًا في المدارس وفي المساجد. يتم تجنيد الأطفال أحيانا خلافا لرغبة الأهالي ويثير صراعات أسرية. يوزّع المسلّحون ألعابا على الأطفال للتقرّب منهم. في معسكرات إعادة التربية، تتم تسميتهم “أشبال” – وهم الأطفال المقاتلين في الخلافة الإسلامية.

يتحدّث الأطفال الذين أقاموا في معسكرات تدريب داعش ونجحوا في الفرار عن أنّ التدريب الروتيني يشمل بين 8-10 ساعات يوميا. ويشتمل جدول الأعمال اليومي على تدريبات لياقة، تدريبات على السلاح، وتعلّم القرآن. يعلّم مرشدو المعسكرات الأطفال كيف يطلقون النار من مسافة قريبة. وتحدث أطفال آخرون عن أنّ المرشدين قد طلبوا من بعضهم توجيه الضربات بينهم بحجّة أن هذه الضربات تعزّزهم.

يرى تنظيم داعش، هؤلاء الأطفال بصفتهم جيل المستقبل من المقاتلين الذين سينشرون بشرى الخلافة، قيم الجهاد، والتطرّف الإسلامي. وقد بات العالم يعيش البوادر الأولى لظهورهم ونشاطهم الوحشي في هذه الأيام.

اقرأوا المزيد: 582 كلمة
عرض أقل
عناصر داعش في الرقة يقيمون حد الردة (النت)
عناصر داعش في الرقة يقيمون حد الردة (النت)

داعشي يعدم أمه لأنها طلبت منه ترك داعش

نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر في مدينة الرقة أن عنصر من داعش أقدم على إعدام أمه في الساحة العامة بتهمة حثّه على ترك تنظيم الدولة

08 يناير 2016 | 11:30

لا حدود لقسوة تنظيم الدولة الإسلامية: نشر موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اللغة الإنجليزية، خبرا عن إقدام عنصر داعش بإعدام والدته في مدينة الرقة، حيث يسيطر التنظيم الإرهابي، بتهمة حثه على ترك داعش والهروب من الرقة.

وكان العنصر قد سلّم أمه إلى التنظيم لافتا إلى أنها كانت تحثّه على ترك داعش والهروب من الرقة لأن “التحالف سيقوم بقتل كل عناصر التنظيم”.

وجاء في الخبر على موقع المرصد السوري، نقلا عن شهود عيان في مدينة الرقة، أن العنصر أعدم أمه البالغة من العمر 40 عاما وهي في الأصل من مدينة الطبقة، أمام الجمهور بالقرب من مبنى البريد.

اقرأوا المزيد: 94 كلمة
عرض أقل
زواج عناصر تابعة لداعش من فتيات عراقيات
زواج عناصر تابعة لداعش من فتيات عراقيات

داعش تغري أنصارها بـ 4 آلاف دولار للسفر إلى سوريا والعراق

داعش تصرف راتب بقيمة 1200 دولار شهريا لمن هو من خارج سكان العراق وسوريا، فيما يصل راتب المقاتلين السوريين والعراقيين الأصل نحو 800 دولار شهريا

لا يتوقف تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، عن ابتكار الوسائل المختلفة لإغراء أنصاره وغيرهم وترغيبهم بالانضمام لصفوفه من خلال السفر إلى سوريا والعراق للقتال في تلك المناطق.

وحسب مصادر مطلعة، فإن آخر تلك المحاولات دفع 4 آلاف دولار من التنظيم لكل شخص يرغب بالسفر من بلاده إلى تلك البلاد للقتال إلى جانب التنظيم في معركته المفتوحة على كل الجبهات.

ووفقا للمصادر فإنه يتم صرف راتب 1200 دولار شهريا لمن هو من خارج سكان تلك البلاد، فيما يصل راتب المقاتلين السوريين والعراقيين الأصل نحو 800 دولار شهريا.

https://www.youtube.com/watch?v=AvDutHVzDw0

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم يوفر منازلا مستأجرة ويحث عناصره على الزواج من فتيات ضمن شروط الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أن هناك المئات من المقاتلين تزوجوا ويعيشون هناك تحت حكم التنظيم.

وكثيرا ما تنشر داعش عبر عناصرها وأنصارها صورا من داخل المناطق التي تسيطر عليها لتظهر من خلالها المظاهر الحياتية في تلك المدن في محاولة من التنظيم لترغيب الكثيرين بالسفر إلى هناك.

ويقول مناصرون لداعش عبر الشبكات الاجتماعية أن العشرات يوميا يصلون إلى سوريا والعراق من مختلف أنحاء العالم للقتال إلى جانب التنظيم. مشيرين إلى أن عائلات بأكملها خاصةً من الدول الغربية تصل إلى تلك البلاد للعيش في الرقة وغيرها.

اقرأوا المزيد: 180 كلمة
عرض أقل
مقاتلة في صفوف داعش (تويتر)
مقاتلة في صفوف داعش (تويتر)

عقد قران “داعشية” بالرقة على جهادي في غزة عبر “سكايب”

وكّل الجهادي الملقّب "عمر"، الموجود في قطاع غزة، شقيقه الموجود في سوريا ويقاتل إلى جانب تنظيم الدولة عقد قرانه على داعشية في رقة

في سابقة هي الأولى من نوعها، عقد سلفي جهادي يعيش في قطاع غزة، قرانه على فتاة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في محافظة الرقة شمال سوريا. وقد عُقد القران قبل 4 أيام.

وجرت مراسم إتمام العقد بإجراء توكيل من الشاب الموجود بغزة إلى شقيقه الموجود في سوريا ويقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وبحضور وشهادة شبان آخرين من الجهاديين الذين خرجوا من غزة للقتال مع “داعش”.

فيما راقب الجهادي “عمر” الذي لم يفلح حتى بالسفر من القطاع إلى سوريا حتى الآن عملية إتمام عقد القران عبر الانترنت باستخدام التصوير المباشر في “سكايب”. ويسعى عمر لتنظيم خروجه من القطاع والالتحاق بمقاتلي الدولة وبزوجته في الرقة.

وهذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها عملية عقد قران لاثنين من مناصري داعش عبر الانترنت، وخاصةً أن الشاب يقطن في قطاع غزة ويُمنع من السفر كما غالبية سكانه بسبب إغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم.

وغادر غزة في السنوات الأخيرة ما يزيد عن 150 جهاديا للقتال في صفوف داعش بسوريا والعراق وقد قتل بعضهم في هجمات مختلفة. حيث تزوج معظم أولئك الشابان من سوريات وعراقيات من مناصرات داعش وأنجبوا منهن أطفالا، ويمتلكون منازل مخصصة بهم كما تدفع لهم رواتب بانتظام.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
مقاتلة اف-18 تابعة لسلاح الجو الكندي (AFP)
مقاتلة اف-18 تابعة لسلاح الجو الكندي (AFP)

أول غارات كندية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا

نفذت كندا أول غاراتها الجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في سوريا، وفق ما اعلنت الاربعاء وزارة الدفاع الكندية

وقالت الوزارة في بيان ان “طائرتي اف-18 كنديتين شاركتا، بواسطة قنابل دقيقة التوجيه، في شن غارة جوية ضد حامية لتنظيم الدولة الاسلامية” قرب الرقة، معقل التنظيم الجهادي في شمال سوريا.

واضاف البيان ان الغارة نفذها ما مجموعه عشر طائرات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بينها ست طائرات اميركية، من دون ان يوضح جنسية الطائرتين الباقيتين.

وقال رئيس الاركان الكندي الجنرال توم لاوسون ان “الغارة الجوية الاولى للقوات المسلحة الكندية نفذت بنجاح”، مؤكدا ان المقاتلتين الكنديتين عادتا الى قاعدتهما سالمتين.

وسبق للطائرات الكندية ان قامت بثلاث طلعات في الاجواء السورية الا ان هذه هي اول مرة تنفذ فيها هذه الطائرات غارة في هذا البلد.

وكان البرلمان الكندي صوت في 30 آذار/مارس على توسيع مشاركة كندا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم المتطرف لتشمل سوريا.

اقرأوا المزيد: 123 كلمة
عرض أقل
نساء وقعت في أسر داعش يعرضن للبيع في سوق الرقة
نساء وقعت في أسر داعش يعرضن للبيع في سوق الرقة

داعش: قضايا جنس وحشي وإتجار بالأعضاء

صرّح سفير العراق في الأمم المُتحدة بأنه عُثر في القبور الجماعية على جثث كثيرة تم استئصال أعضائها. أطباء سوريون: "مقاتلو داعش يطلبون منا توفير حبوب الفياغرا لهم"

اتهم سفير العراق في الأمم المتحدة، محمد الحكيم، تنظيم داعش باستئصال أعضاء الأسرى وبيعها لتمويل عملياته. طالب مجلس الأمن بالتحقق بهذه الادعاءات، وأرفق مطالبته هذه بشهادات تُثبت أن تلك الأفعال المتوحشة تتم بشكل دائم، يوميًّا.

تم الكشف، وفق كلام السفير العراقي، في الأسابيع الأخيرة عن وجود جروح، ناتجة عن عمليات جراحية، وأعضاء ناقصة في الجثث التي خلفها التنظيم في القبور الجماعية. مُعظم الأعضاء الناقصة، مثل القلب، الكلى، الكبد، البنكرياس وقرنية العين، كانت من الأعضاء المطلوبة في السوق السوداء. وأضاف الحكيم قائلاً إنه يعرف عن وجود 12 عراقيًا تم إعدامهم قرب مدينة الموصل بعد أن رفضوا استئصال أعضاء الأسرى.

عناصر تابعة لداعش تنفذ حكم الإعدام (twitter)
عناصر تابعة لداعش تنفذ حكم الإعدام (twitter)

قام السفير بتسليم التقرير للمجلس خلال النقاش الذي عُقد للحصول على مسح للأوضاع في العراق. عاد السفير وكرر اتهامه لتنظيم داعش بارتكاب حرب إبادة وقتل جماعات إثنية في الدولة، وأضاف قائلاً إنه في الشهر الأخير فقط قُتل 790 شخصًا نتيجة الأعمال الإرهابية الوحشية في المنطقة.

صرّح طبيب عراقي، يُدعى سيلوان الموصلي، قبل ثلاثة أشهر، للموقع الإخباري؛ باللغة العربية “المونيتور”، بأن داعش تقوم بتشغيل سوق بيع أعضاء بشرية في مُستشفى الموصل. وادعى أن التنظيم يجني الكثير من المال من بيع الأعضاء وأيضًا ذكر بأنه تم تشكيل وحدة خاصة غايتها تهريب وبيع الأعضاء في السوق السوداء.

ممارسات جنسية وحشية في داعش

على الرغم من الفكرة المأخوذة عن داعش بأنه تنظيم محافظ، تحدث أطباء سوريون من منطقة الرقة عن الممارسات الجنسية لمقاتلي التنظيم وتعاطي حبوب الفياغرا كجزء من ممارسات جنسية “وحشية وغير طبيعية”.

يقول الأطباء السوريون إن مقاتلي داعش يبددون معظم رواتبهم على شراء الملابس التحتية “المثيرة” لزوجاتهم، أو من أجل مئات الشابات الصغيرات اللواتي تحوّلن إلى بغايا جنس؛ بكل معنى الكلمة، من أجل إشباع رغباتهم الجنسية.

يبحث جزء كبير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وفق تقرير نشرته مجموعة “الرقة تُذبح بصمت“، عن حبة زرقاء، الفياغرا على ما يبدو، بهدف تعزيز قدراتهم الجنسية وليتمكنوا من ممارسة الجنس أكثر من مرة.

تمتنع النساء في الرقة، بالمقابل، من الخروج من بيوتهن خوفًا من أن يقعوا في أيدي أحد أفراد التنظيم ويتم اختطافهن واغتصابهن بشكل وحشي. ذكر التقرير بأن “بيوتهم أصبحت أشبه بالحصون خوفًا من التعرّض للاختطاف من قبل المقاتلين.”

تؤمن النساء في المدينة بأنهن إن تزوجن واحدًا من أفراد التنظيم لا بد أن مصيرهن سيكون الاختطاف والاختفاء من المدينة، لذا، غالبية الشابات في المدينة، تحوّلن خوفًا من اختطافهن، إلى زوجات للمقاتلين، على الرغم من أنهن لا يزلن في سن صغيرة.‎

بدأ مقاتلو داعش، منذ سيطرة التنظيم على الرقة قبل عام، بالبحث عن زوجات لهن من المدينة، اللواتي يشتروهن من عائلاتهن الفقيرة. كان من أهداف علاقات الزواج هذه توطيد العلاقة بين المقاتلين وسكان المدينة، من خلال عائلات الشابات الصغيرات. يقترح مقاتلو التنظيم، بعد انخراطهم بتلك العائلات، على أفراد العائلات وظائف في التنظيم. وأيضًا، قاموا بفرض قوانين صارمة على النساء؛ فيما يخص حياتهن الشخصية: منع خروجهن من البيت دون غطاء للجسم (بما في ذلك اليدين)، وإغلاق كافة مراكز التعليم الخاصة بالنساء.

ويقول التقرير إن النساء اللواتي حاولن الهروب من الجزيرة ورفضن الزواج من أحد المقاتلين تم اتهامهن بالخيانة والرجم بالحجارة حتى الموت.

اقرأوا المزيد: 462 كلمة
عرض أقل
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ

هكذا تقصف الأردن داعش

انتقاما على إعدام معاذ الكساسبة، نشر الجيش الأردني مقطعا يظهر كيف يقصف الأردنيون تنظيم الدولة الإسلامية

لم تهدأ ثائرة الأردن إلى الآن من قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الفظيع، والمطالبة والدافع الكبير للانتقام لا يزدادان إلا تصاعدا. لقد وعد الأردنيون أن يُزلزل انتقامهم الأرض تحت أقدام داعش، ويبدو أنهم يعملون على ذلك.

في الأيام الأخيرة، تقصف القوات الأردنية أهدافا كثيرة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وخاصة في منطقة الرقة في سوريا، وحسب التقارير المختلفة في اليوم الأخير فقط أدى قصفهم إلى عشرات القتلى من داعش.

بالإضافة إلى القصف الجوي، تصارع الأردن داعش في حلبة يعرفها التنظيم المجرم جيدا: رفع مقاطع معدّة للإنترنت. أحد هذه المقاطع، التي رُفعت أمس على الشبكة من قبل الجيش الأردني، يعرض كيف يستعد السلاح الجوي الأردني لتفجير داعش وكيف تظهر التفجيرات نفسها.

في المقطع، الذي ترافقه موسيقى درامية وقتالية، يظهر الجنود والمجنّدات الأردنيون وهم يحضرون طائراتهم الحربية للمهمة، وكذلك الصواريخ. لقد كتب الجنود على الصواريخ “إهداءات” كثيرة لأفراد داعش، ومما كتب عليها: “كلاب”. بعد التحضير عينِه تظهر مقاطع مصوّرة من غرفة قيادة الطائرة تظهر القصف نفسه.

عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
عملية الشهيد معاذ
اقرأوا المزيد: 150 كلمة
عرض أقل