نقل رئيس السطلة الفلسطينية، محمود عباس، أمس الثلاثاء، رسالة “استثنائية” حسب وصف الإعلام الإسرائيلي، خلال لقاء مع أساتذة كبار من الأكاديمية الإسرائيلية في رام الله، مفادها أنه يوافق على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، تضم قوات شرطة لضبط النظام العام، وليس قوات جيش.
وحسب اثنين من الحاضرين خلال اللقاء مع رئيس السلطة فقال أبو مازن: “أريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح على حدود 67 دون جيش. أريد رجال شرطة غير مسلحين يحملون هوروات. بدل الطائرات والدبابات، أفضل إقامة مدارس ومستشفيات ونقل الميزانيات والموارد للمؤسسات الاجتماعية”.
وقال بروفسور عيلي ألون، أحد رجال الأكاديميا الذين حضروا اللقاء مع رئيس السلطة، في حديث لهيئة البث الإسرائيلي، إن لقاء الرئيس الفلسطيني لم يكن مخططا، وإن الوفد الإسرائيلي وصل إلى رام لله للمشاركة في مؤتمر إلا أن المنظمين في الجانب الفلسطيني قالوا إن هناك تغييرا وإن الرئيس الفلسطيني سيلتقي أعضاء الوفد الإسرائيلي لمدة ساعة من الوقت.
وقال البروفسور الإسرائيلي إن الرئيس الفلسطيني أعرب عن استعداداه للقاء أي شخص في الجانب الإسرائيلي من أجل التفاوض لكنه يحمل شكوكا إزاء رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهذا بعد أن اقتنع أن نتنياهو ليس مرنا في مواقفه السياسية.
وأضاف ألون أن الرئيس الفلسطيني قال إن السلام مصلحة إسرائيلية، مشددا على أنه لا يوجد صراع بين الإسلام واليهودية. ولفت البروفسور الإسرائيلي إلى أن الرئيس الفلسطيني لم يذكر اتفاقات أوسلو ولم يتطرق إلى اليوم التالي لذهابه.
وقلّل وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أهمية لقاء الرئيس الفلسطيني مع الوفد الأكاديمي الإسرائيلي قائلا إن حديث “أبو مازن” عن دولة منزوعة السلاح مجرد دعاية باللغة العربية لمتحدثي اللغة العبرية، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني ليس مستعدا لتتنازل أبدا ويتمسك بموافق لا يقبها الإسرائيلي المتوسط أبرزها: حق العودة والقدس عاصمة فلسطين.