هذا الأسبوع، أطلقت وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية مبادرة وطنية مميزة، تهدف إلى توثيق قصة المواطنين الإسرائيليين القدامى الذين أصلهم من الدول العربية وإيران. في إطار المشروع المعروف بـ “نروي القصص”، أطلقت الوزارة تطبيقا يسمح لكل إنسان بتوثيق شهادات مصورة لإسرائيليين من هذه الدول، ورفع مواد في موقع إنترنت خاص.
يشكل إطلاق التطبيق مرحلة أخرى في مبادرة ” نروي القصص”، التي يوثق فيها طاقم الإنتاج منذ العامين الماضيين شهادات وقصص حياة مواطنين قدامى أصلهم من الدول العربية وإيران. يسمح التطبيق الذي من السهل استخدامه، بتوثيق يهود من الدول العربية وإيران بحيث يمكنهم كتابة قصة حياتهم وتاريخ هذه الجالية التي تغيبت مكانتها في العقود السبعة عن تاريخ الشعب اليهودي.
يمكن توثيق الشهادات عبر التطبيق بشكل موجه بحيث يستند إلى تسع محطات في الحياة: معلومات اقتصادية، قصة حياة العائلة، العيش في بلد المنشأ، الحياة اليومية والمجتمع المحلي، الدين، القيم والتجارب، قصة القدوم إلى البلاد، وأسئلة معمقة والتطرق إلى لغة الأم. ستُنقل الشهادات الصوتية إلى نصوص مكتوبة وستدخل إلى موقع ” نروي القصص”، وإلى يوتيوب. سيشكل الموقع مجمعا توثيقيا مؤلفا من شهادات مصوّرة وإلى جانبها مواد أرشيفية من أعمال منظمات وجمعيات لتوثيق تراث اليهود الشرقيين.
في الاحتفال الرسمي السنوي لذكرى خروج اليهود وطردهم من الدول العربية وإيران، الذي أجري في الشهر الماضي في القدس، قالت وزيرة المساواة الاجتماعية غيلا جملئيل: “نريد إتاحة الفرصة للتطرق إلى فصل كامل وهام لم يذكر حتى يومنا هذا يتعلق بتاريخ إسرائيل، ويتطرق إلى اليهود الشرقيين. الساعة الرملية آخذة بالتلاشي، وعلينا التجند لكتابة فصل عن اليهود الشرقيين ضمن تاريخ الشعب اليهودي”.