الدول الست الكبرى

الصحف الإسرائيلية 17.1.2016
الصحف الإسرائيلية 17.1.2016

قلق في إسرائيل: “العالم الحرّ يخسر من الاتفاق”

في اليوم الذي تحتفل فيه إيران والولايات المتحدة بانتصار الدبلوماسية، المحللون الإسرائيليون قلقون على مستقبل الشرق الأوسط

يمكننا أن نلاحظ بوضوح القلق في إسرائيل منذ بدء تنفيذ الاتفاق مع إيران وإزالة العقوبات وذلك عبر الصفحات الرئيسية في الصحف الكبرى. وقد تصدرت العناوين مثل “الانتصار الإيراني” و “احتفال – في إيران، وقلق – في الشرق الأوسط” الصفحات الأولى، إلى جانب مجموعة متنوعة من الصور، رسومات الكاريكاتير، وتحديدا أعمدة التحليل القلقة.

“بالنسبة لإسرائيل، فإنّ إزالة العقوبات عن إيران تشكل فشلا دبلوماسيًّا سافرا” كما كتب المحلل ألكس فيشمان في صحيفة “يديعوت أحرونوت”. “أعلن وزير الخارجية الإيراني ظريف عن “انتصار الدبلوماسية”. فقد ينتصر الدبلوماسيون – ولكن العالم الحرّ قد خسر  خسارة كبيرة”. وفي استطلاع أجري على الإنترنت بين قرّاء الصحيفة، وافق 71% على أنّ الاتفاق مع إيران يشكّل فعلا فشلا دبلوماسيّا لإسرائيل.

وأوضح فيشمان أيضا أنّه وفقا للرؤية الأمنية الإسرائيلية، فإن إيران هي التي كانت ولا تزال تشكل تهديدًا أساسيًّا على أمن الدولة، وليست داعش أو القاعدة.

وفي أوساط المحلّلين، فإنّ القلق الأساسي هو من زيادة قوة الجيش الإيراني في أعقاب التحسّن الاقتصادي، ومن “خمول” العالم الذي سيكفّ عن أن يكون على أهبة الاستعداد في أعقاب هذا الاتفاق.

رسم الكاريكاتير في صحيفة "إسرائيل اليوم" (شلومو كوهين)
رسم الكاريكاتير في صحيفة “إسرائيل اليوم” (شلومو كوهين)

وأكثر من 100 مليار دولار ستتم إزالة تجميدها وإرجاعها إلى إيران، وسيُدفع نصفها مقابل الديون، ولكن النصف الآخر سيصبح متاحا فورا. ومن بين المبالغ التي سيتم تمريرها لتعزيز الاقتصاد الإيراني، فإنّ أجزاء كبيرة ستُنقل مباشرة إلى حزب الله والأسد، كما كتب المحلل العسكري رون بن يشاي.

وخصصت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصفحات الخمس الأولى للتحليلات حول الاتفاق الذي بدأ تنفيذه، وكان الاستنتاج، في جميعها، أنّ الولايات المتحدة استسلمت أمام الإيرانيين، بما في ذلك رسم كاريكاتير يعرض موقف التوقيع على الاتفاق بين وزيري الخارجية ظريف وكيري، حيث نرى الأخير  منحنيا وخاضعا كالبحارين الأمريكيين في الصورة التي نشرها الإيرانيون في نهاية الأسبوع الماضي.

وفي تلخيصات “المنتصرين والخاسرين” من الاتفاق، والتي نُشرت صباح اليوم في الصحافة الإسرائيلية، فإنّ إيران هي دون شكّ المنتصر الأكبر، وكذلك الدبلوماسية الأمريكية. في المقابل، فإنّ إسرائيل و “العالم الحرّ” يعتبرون في الجانب الخاسر. وفي حين أنّ إيران ستبدأ قريبا الاحتفال بتحسين حالتها الاقتصادية، ستعمل إسرائيل جاهدة على تعزيز استخباراتها وتتبع الأموال الإيرانية التي ستبدأ بالتدفق بكميات أكبر، في محاولة لإحداث تغيّير، مجدّدا، في توازن القوى في المنطقة.

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
الصحف اللإسرائيلية 15/7/2015
الصحف اللإسرائيلية 15/7/2015

الصحافة الإسرائيلية تتشح بالسواد

من يرى عناوين الصحف الرئيسية يعتقد أن اليوم هو يوم حداد وطني؛ المحللون الإسرائيليون ينتقدون الاتفاق، إنما بالمقابل لا يتساهلون مع نتنياهو، الذي، برأيهم، لم يتصرف كما يجب

من يتأمل الصحف الإسرائيلية، بعد يوم من توقيع اتفاق النووي التاريخي الذي تم توقيعه بين الدول العُظمى وإيران، قد يعتقد أن اليوم هو يوم حداد وطني، أو أن مأساة، بحجم عملية إرهابية قد قعت وقتلت الكثيرين. عناوين ضخمة، سوداء، على خلفية ألوان تحذير مثل الأصفر والأسود، إلى جانب صور إيرانيين يحتفلون سعداء، كنوع من إظهار الكيد للإسرائيليين.

يبدو أن نهج التخويف، الذي يتبعه نتنياهو، نجح داخليًا، على الأقل، فقط، وتحول تكرار مانترا “الاتفاق سيء وخطير” إلى واقع في الوعي الإسرائيلي.

هاجم نتنياهو، من على صفحات صحيفته “إسرائيل اليوم”؛ التي يُمولها الملياردير الأمريكي الجمهوري شلدون أدلسون، الاتفاق من كل زاوية مُمكنة، وامتلأت الصحيفة بالانتقادات لأوباما، كيري ونظرائهما، وبالتصريحات كارثية، وكأن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه البارحة في فيينا هو الذي سيؤدي لإبادة إسرائيل.

غير أنه من خلال مراجعة مُعمقة للتحليلات يظهر واقعٌ أكثر تعقيدًا. لعل العنوان الرئيسي في الصحيفة الأوسع انتشارًا في إسرائيل، “يديعوت أحرونوت”، المعروفة، غالبًا، بمواقفها المُعارضة لنتنياهو، كان “العالم خضع لإيران”، ولم تمتنع التحليلات الرئيسية للصحيفة عن توجيه الانتقادات ضد الأمريكيين؛ الذين لم يذكروا إسرائيل أبدًا في الاتفاق، على الرغم من التأثير المصيري للاتفاق عليها، إلا أنه وبشكل ضمني، يعود الذنب في هذا إلى نتنياهو.

لو أنه قام بالتواصل مع الأمريكيين من خلال توجهات عقلانية، من خلف الكواليس، وطالب بالحفاظ على مصالح إسرائيل في إطار الاتفاق، ولم يبذل كل جهوده لإفشال هذا الاتفاق – بداية من استثمار المليارات في مسألة ترك انطباع بأن إسرائيل مُستعدة لمهاجمة إيران، وصولاً إلى خطابه الدعائي المُستفز في الكونغرس الأمريكي – ربما كان هناك من يمكن أن يسمعه في أمريكا.

جاء أيضًا في التحليلات أن تصرفات نتنياهو قد تؤدي إلى ألا تحصل إسرائيل على “تعويض مناسب” على شكل تمويل وأسلحة من الأمريكيين، على الأقل ليس بالقدر الذي يمكنها الحصول عليه لو أن نتنياهو لم يتصرف وكأن الحديث هو عن صراع يتعلق “بوجود دولة إسرائيل”. لم يكن الأمر كذلك، كما جاء في التحليلات. وبدل الاعتراف بفشله ومواجهة تداعيات ذلك باستخدام المنطق، جعل نتنياهو من نفسه ضحية، وبات يقول للإسرائيليين إن الكارثة باتت وشيكة.

بدأت التحليلات في صحيفة “هآرتس”، التي تنتمي إلى الخط اليساري الإسرائيلي والمعروفة بمواقفها المُعارضة لنتنياهو، بعنوان “ليس هناك اتفاق جيد مع إيران”، واتهمت الصحيفة نتنياهو، بشكل أساسي، أنه بسبب نحيبه الدائم بأن “هذا الاتفاق هو اتفاق سيء” خلق وهمًا بأن ذلك الاتفاق ربما يكون جيدًا. جاء في التحليل أنه لا يمكن وجود اتفاق كهذا، ولكن وجود اتفاق متوسط، يُعيق إنتاج إيران للقنبلة النووية، أفضل من عدم وجود اتفاق أبدًا.

“قد يكون التغيير للأسوأ، إنما أيضًا قد يكون إيجابيًا. إيران أقرب إلى الغرب، وهي مليئة بالشركات الأجنبية وتُحاور الولايات المُتحدة الأمر الذي قد يجعل تشكل أقل خطرًا على إسرائيل”. في اليوم الذي تنتحب فيه إسرائيل الاتفاق، بقيادة رئيس الحكومة، من النادر والمُنعش إيجاد عبارة كهذه.

اقرأوا المزيد: 426 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)
وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)

دبلوماسي إيراني لرويترز: توصلنا إلى اتفاق تاريخي حول النووي

كشف مصدر دبلوماسي، أمس، في فيينا أن مسودة الاتفاق ستتيح دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى كل المنشآت النووية الإيرانية، بما فيها العسكرية

14 يوليو 2015 | 10:00

قال دبلوماسي إيراني، صباح اليوم الثلاثاء، لوكالة “رويترز”، إن القوى العظمى وإيران توصلا إلى اتفاق نووي تاريخي في ملف النووي الإيراني. وأضاف الدبلوماسي حسب الوكالة “المجهود المضني تكلل بالنجاح، لقد توصلنا إلى صفقة”. وأعلن الاتحاد الأوربي أن إيران والدول الكبرى سيعقدان جلسة “ختامية” بحضور كامل الأطراف المفاوضة الثلاثاء عند الساعة 08,30 تغ في فيينا بعد أكثر من 16 يوما من المحادثات حول الملف النووي الايراني.

وكتبت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، كاثرين راي، على تويتر أن “الجلسة الختامية بحضور دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وإيران عند الساعة 10,30 (08,30 تغ) في الأمم المتحدة” في فيينا.

وكان مصدر دبلوماسي قد كشف أمس أن مسودة الاتفاق ستتيح دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى كل المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك المواقع العسكرية. لكن مسؤولا إيرانيا آخر، مقربا من المحادثات، نفى هذا الخبر وقال إن التقارير عن منح الدخول الكامل للمنشآت العسكرية الإيرانية عارية من الصحة

اقرأوا المزيد: 144 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)
وزير الخارجية الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)

مفاوضات الملف النووي الإيراني تدخل “مرحلتها الاخيرة”

دبلوماسي إيراني: "لتوصل إلى الإتفاق بات في متناول اليد"; موغيريني: "وصلت المفاوضات إلى الساعات الحاسمة" ; كيري: "نقترب من قرارات فعلية ولكن بعض النقاط التي لا تزال عالقة" ; لافروف يتوجه إلى فيينا

دخلت المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا (الأحد) مرحلتها الاخيرة حيث بدت امكانية التوصل الى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني “في متناول اليد” لكن بشرط تجاوز اخر نقطتي او ثلاث نقاط خلاف.

وقال وزير الخارجية الاميركية جون كيري “نقترب من قرارات فعلية” وعبر مرتين عن “تفاؤله” برغم “بعض النقاط التي لا تزال عالقة”.

من جهتها كتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على موقع تويتر ان المفاوضات وصلت الى “الساعات الحاسمة”.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد عن اعتقاده ان المفاوضات الدولية حول برنامج إيران النووي دخلت “مرحلتها الاخيرة”. وقال في فيينا “آمل ان نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية. اعتقد ذلك”.

من جهته، اعتبر دبلوماسي إيراني موجود في فيينا أن التوصل الى اتفاق حول برنامج طهران النووي بات “في متناول اليد” لكنه لا يزال يتطلب “ارادة سياسية”.

وكتب علي رضا ميريوسفي على حسابه على موقع تويتر ان “الاتفاق في متناول اليد. انه يتطلب فقط ارادة سياسية في هذه المرحلة”.

ومنذ خمسة عشر يوما تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا والمانيا) الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع ايران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وكان يفترض ان تنتهي المفاوضات في 30 حزيران/يونيو لكنها ارجئت عدة مرات وتم تحديد مهلة نهائية تنتهي الاثنين.ومع اقتراب انتهاء المهلة، تسارعت وتيرة الاجتماعات على المستوى الوزاري حتى منتصف ليل السبت.

وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز (يمين) يتحدث الى رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في فيينا (AFP)
وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز (يمين) يتحدث الى رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في فيينا (AFP)

وتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد الى فيينا للانضمام الى المفاوضات وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاحد على موقع تويتر.

ولدى خروجه من لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار”.

وقد عقد اجتماع مساء السبت لمجموعة خمسة زائد واحد ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني فاجتماع اخير لمجموعة 5+1 قبيل منتصف الليل.

والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل الى اقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ اكثر من اثنتي عشرة سنة.

ويتهم الغربيون ايران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران على الدوام بشدة.

ومنذ 2006، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة حزمات عدة من العقوبات على طهران تخنق اقتصاد البلاد التي تعد حوالى 77 مليون نسمة.

وفي العام 2013 بدأ الطرفان مفاوضات جدية للخروج من هذه الازمة.

ففي نيسان/ابريل تفاهما على الخطوط الكبرى لنص خاصة خفض عدد اجهزة الطرد المركزي او مخزون اليورانيوم المخصب لدى طهران.

وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)
وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)

ومنذ ذلك الحين واصل خبراء من الجانبين محادثات لتحديد الاطر العملية للاتفاق النهائي الذي كان مقررا اصلا التوصل اليه في مهلة اقصاها 30 حزيران/يونيو لكن المهلة مددت ثلاث مرات.

وتتعثر المفاوضات حتى الان برفع القيود عن الاسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون ان هذا المطلب حساس بسبب ضلوع ايران في نزاعات عدة خاصة في سوريا والعراق واليمن.

وهناك نقطة خلاف اخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات. ففيما يرغب الايرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون ان يكون رفعها تدريجيا مع امكانية العودة اليها في حال انتهاك الاتفاق.

وتطالب مجموعة 5+1 ايضا بان يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية “ان اقتضت الضرورة” وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الايرانيين.

واخيرا يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على ايران.

والخميس، تصاعدت حدة النبرة مع اتهام كل جانب للآخر بعدم اتخاذ القرارات اللازمة.

والسبت، بدا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اكثر تشددا، اذ دعا في كلمة له امام طلاب في طهران الى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي اعتبر انها “افضل مثل على الغطرسة”.

اقرأوا المزيد: 540 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية كيري يلتقي بنظيره الإيراني ظريف (Flickr U.S. State Department)
وزير الخارجية كيري يلتقي بنظيره الإيراني ظريف (Flickr U.S. State Department)

عراقجي يتحدث عن “انعدام ثقة” بين طرفي المفاوضات النووية

يفترض أن يحد الاتفاق النهائي من برنامج إيران النووي وفي الوقت ذاته يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عنها

قال مسؤول إيراني بارز في إعلان غير معتاد السبت إنه ليس هناك ثقة بين طهران والدول الكبرى، وإن كلا من الطرفين قد يتخلى عن الاتفاق النووي حتى بعد توقيعه.

وفي تصريحات كشفت مفارقة في المفاوضات المستمرة منذ فترة بين إيران والغرب، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان الاتفاق الذي يسعى الاطراف للتوصل اليه بحلول 30 حزيران/يونيو، بات وشيكا رغم أن كلا من الطرفين لا يثق بالاخر.

ويفترض أن يحد الاتفاق النهائي من برنامج إيران النووي وفي الوقت ذاته يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عنها، ولكن اي انتهاكات قد تؤدي الى انهيار الاتفاق.

وقال عراقجي “القاعدة بيننا هي عدم الثقة، وهذا هو الواقع”، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي في نهاية آخر جولة من المحادثات في فيينا مع دول مجموعة 5+1 التي تجري مفاوضات مع ايران منذ نحو عامين.

نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي (AFP)
نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي (AFP)

واضاف “نحن لا نثق بالجانب الاخر مطلقا، وهم لا يثقون بنا كذلك”، مشيرا الى ان بنود “العودة الى ما قبل الاتفاق” مهمة بالنسبة لايران بقدر ما هي مهمة للولايات المتحدة في حال لم يتم الالتزام بالاتفاق.

وتابع “أننا لا نثق بالطرف المقابل، والطرف المقابل لا ثقة لديه، ولذلك فإن كل الترتيبات في الاتفاق ستكون على نحو أن يتمكن أي طرف من العودة الى ما قبل الاتفاق اذا أحس أن الطرف المقابل ينقض الالتزامات”، بحسب تلفزيون العالم.

وقال ايضا “لقد اتخذنا كل التدابير الضرورية لئلا يحدث مثل ذلك لنا، ومن الطبيعي ان يقوم الطرف المقابل بالامر نفسه”.

وكشف عراقجي ان نص الاتفاق النهائي سيتالف من وثيقة رئيسية من 20 صفحة اضافة الى خمسة ملاحق تتألف من 40 إلى 50 صفحة.

وقال “كل كلمة من هذه الوثيقة يتم بحثها والتدقيق فيها. وما زالت اقسام مختلفة من النص والملاحق داخل قوسين، وبعضها محل خلاف، الا ان العمل يمضي قدما لكن ببطء شديد، ونسعى للتقليل من عدد العبارات بين القوسين”، بحسب ما نقل التلفزيون.

واوضح ان احد الملاحق يتعلق بالعقوبات التي سيتم رفعها، فيما تتصل الاخرى بالمواضيع التقنية الخاصة بالبرنامج النووي وعمليات البحث والتطوير المسموح بها وتشكيل “لجنة مشتركة” ستشرف على الاتفاق.

والملحق الاخير سيحدد البرنامج التنفيذي والجدول الزمني للاجراءات التي على كل من الطرفين تنفيذها.

واكد عراقجي أن المفاوضات ستستمر حتى الاول من شهر تموز/يوليو 2015.

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية كيري يلتقي بنظيره الإيراني ظريف (Flickr U.S. State Department)
وزير الخارجية كيري يلتقي بنظيره الإيراني ظريف (Flickr U.S. State Department)

خلافًا للتقارير: “لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن”

على الرغم من نشر سابق حول الوصول إلى اتفاقية بشأن القضية النووية، نفى مسؤولون أمريكيون وآخرون إيرانيون ذلك مدعين : لا تزال هنالك قضايا خلافية. وزير الدفاع الإسرائيلي: التوقيع على الاتفاقية هو كارثة

29 مارس 2015 | 18:51

أوضح مسؤولون أمريكيون في بيان موجز للصحفيين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المحادثات النووية مع إيران. وذلك بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية AFP اليوم أن دبلوماسيين مشاركين في المفاوضات الجارية في سويسرا أعلنوا عن أن إيران والدول الست توصلت إلى اتفاق أولي حول عناصر أساسية في تسوية تنص على أن تحد إيران بشكل كبير من أنشطتها النووية. وشدد الأمريكيون بأنه ما زالت هنالك قضايا خلافية وأن المحادثات ستستمر حتى موعدها النهائي الموافق 31 من الشهر حالي.

ومع ذلك تشير التقديرات إلى أن الأمريكيين سيسعون للوصول إلى اتفاق، حتى ولو كان جزئيًا، حتى الموعد النهائي. وفي تقرير سابق لـ AFP فإن إيران وافقت “إلى حد ما” على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها بأكثر من الثلثين وعلى نقل معظم مخزونها من المواد النووية إلى الخارج.

وبعد النشر في AFP، أنكر الموقع الإخباري الفرنسي “لو فيغارو” الأخبار بشأن الوصول إلى اتفاقية حول الشأن النووي الإيراني. ذُكر في تقرير الموقع أنه صحيح قد تم الاتفاق حول أجهزة الطرد المركزي، ولكن لا تزال العديد من المواضيع الإشكالية ولذلك لم يتم التوقيع على الاتفاقية.

وكذلك نفى مسؤول إيراني أنه تم التوصل إلى اتفاقية بشأن النووي قائلا إن الحديث يدور حول “تخمين صحفي”. وأفاد مسؤول في طاقم التفاوض الإيراني، أن “نشر مثل هذه المعلومات من قبل وسائل الإعلام في الغرب ما هو إلا محاولة لخلق جو يعكر صفو عملية التفاوض”

وفي الوقت ذاته، رد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، على التقارير التي تفيد بالوصول إلى اتفاقية أن “سويسرا قد توقع اتفاقية سيئة مع إيران، وهي دولة ذات نظام متطرف وقاس ونجحت في خداع العالم الغربي”. أضاف يعلون أن “جعل إيران دولة نووية، كما سيحصل بعد توقيع الاتفاقية- من الممكن أن يؤدي إلى كارثة في الأنظمة المعتدلة في الشرق الأوسط، والعالم الغربي أجمع”.

 

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل (AFP)
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل (AFP)

السعودية تدعو الى عدم منح ايران “صفقات لا تستحقها”

كما وشدد على ضرورة "العمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج الى سلاح نووي يهدد امن المنطقة والعالم خصوصا في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها ايران

دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاثنين الى عدم منح ايران “صفقات لا تستحقها” في مفاوضات الملف النووي مع القوى الكبرى متهما الجار الايراني بانتهاج “سياسات عدوانية” تجاه المنطقة.

كما كرر تأكيد ضرورة انسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة في اليمن واعادة تمكين “الحكومة الشرعية”.

وفي معرض تطرقه الى موضوع المفاوضات النووية مع ايران، قال الامير السعودي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني “من غير الممكن منح ايران صفقات لا تستحقها بالمقابل”.

وشدد على ضرورة “العمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج (النووي الايراني) الى سلاح نووي من شانه تهديد امن المنطقة والعالم خصوصا في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها ايران في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ومحاولة اثارة النزاعات الطائفية في المنطقة”.

وتأتي تصريحات الفيصل فيما تدخل المفاوضات بين ايران والدول الكبرى مرحلة حساسة اخيرة من اجل التوصل الى اتفاق اطار قبل نهاية اذار/مارس.

وعن الوضع في اليمن، قال الامير السعودي ان “الحل لا يمكن الوصول اليه الا بالانصياع للإجماع الدولي برفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من كافة مؤسسات الدولية وتمكين الحكومة الشرعية من القيام بمهامها الشرعية”.

كما شدد على ان “امن اليمن وامن دول مجلس التعاون (الخليجي) هو كل لا يتجزأ”.

واكد اهمية “الاستجابة العاجلة للدعوة التي اطلقها الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي وتباها مجلس التعاون لعقد مؤتمر يمني في الرياض “تحضره جميع الاطياف السياسية الراغبة في الحفاظ على امن واستقرار اليمن”.

وفي الملف السوري، قال الفيصل ان مبادئ اعلان جنيف 1 حول انشاء هيئة انتقالية للحكم كاملة الصلاحيات تبقى السبيل لتحقيق الحل السياسي في سوريا.

لكنه شدد على ضرورة ان لا “يكون لبشار الاسد وكل من تلطخت ايديه بدماء السوريين اي دور حالي او مستقبلي”.

وذكر ان السعودية تعتبر انه لبلوغ هذا الهدف “من المهم دعم المعارضة المعتدلة عسكريا لتحقيق التوازن على الارض”.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (AFP)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (AFP)

نتنياهو: الدول العظمى تنازلت لإيران.. مصمم على السفر إلى الكونغرس

نتنياهو حول خطابه المرتقب في الكونغرس: إنني احترم البيت الأبيض والرئيس الأمريكي، لكن في ما يتعلق بقضية حاسمة تقرر مصيرنا، علي التصدي للخطر

25 فبراير 2015 | 19:58

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، نيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال جولة انتخابية في المدن الإسرائيلية، إن الجدل في إسرائيل حول أزمة السكن، في أعقاب نشر تقرير مراقب الدولة بخصوص تقصير الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في قضية السكن، لن يصرف نظره عن التهديد الأكبر لدولة إسرائيل، وهو تسلح إيران بقنبلة نووية.

وأوضح نتنياهو قائلا: “إيران هي التهديد الأكبر لإسرائيل، خاصة أن هدفها تدمير إسرائيل. ثمة بواعث قلق عديدة من الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى العظمى”، متابعا “لقد تعهدت القوى العظمى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. لكن الاتفاق يكشف أنهم تنازلوا عن هذا التعهد وسلّموا مع حقيقة إيران النووية”.

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلي: “كرئيس حكومة تقع على كتفيه مسؤولية أمن الدولة ومواطنيها. يجب علي أن أبذل ما بوسعي لكي أعبّر عن رفضنا لهذا الاتفاق، وأن أحذر من جميع المخاطر الماثلة أمامنا وأمام المنطقة برمتها… إنني احترم البيت الأبيض والرئيس الأمريكي لكن في قضية حاسمة تقرر مصيرنا، يجب علي أن أتصدى لهذا الخطر العظيم”.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل
الأسواق ومحلات البزار في إيران (AFP)
الأسواق ومحلات البزار في إيران (AFP)

الغرب في فخ البازار الفارسي

ممثّلو القوى العظمى في الغرب لم يفهموا شيئا أساسيا واحدا: هناك شيء واحد فقط يُدخل الإيراني في ضغوط وهو غير مستعد لدفعه: بقاء حكم آيات الله. الغرب لم يضع أبدا تهديدا حقيقيا على حكم آيات الله، إذن فلماذا يقومون بالتنازلات للتوصل إلى اتفاق؟

في وقتنا الحاضر يُدار نوعان من الأسواق: السوق الغربي والبازار الشرقي. في السوق الغربي الأسعار معروفة مسبقا لأنه يتم تضمينها – وفقا للقانون – على البضائع، وكل زبون يدفع ثمنا مساويا، سواء كان حريصا على شراء البضاعة أو كان بإمكانه تنظيم أموره جيّدا دونها.

الرئيس الإيراني حسن روحاني مبتسماً (AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني مبتسماً (AFP)

في المقابل، في الشرق الأوسط تُسيطر ثقافة البازار. في هذه الثقافة يجري التفاعل بين البائع والمشتري على أساس مختلف تماما. فهنا يتم تحديد السعر في كل لحظة وفقا لعدة متغيّرات: إلى أي مدى يحتاج البائع المال الذي سيحصل عليه من البيع، إلى أي مدى يحرص المشتري على شراء البضاعة، إلى أي مدى يشعر البائع بالقلق من أن يتركه الزبون ويبحث عن بائع آخر.

يذهب ابن الغرب إلى البازار الشرق أوسطي، يثمل من الروائح، يرتبك من المرايا، يدوخ من الألوان، يتحمّس من الموسيقى ويشمئز من الزحام. يتجوّل في البازار وهو مضغوط في الوقت يركض من متجر لآخر ليستطيع شراء أكبر كمّ من الأشياء. إنه لا يساوم لأنّه لا يملك الوقت ولأنّه ليس معتادا على القيام بذلك في أمريكا. إنه يظن أصلا أنّه ليس من الاحترام أنّ يقف ويحاول تخفيض السعر.

بضائع تالفة بسعر مرتفع

 

الرئيس الإيراني روحاني ووزير خرجيته جواد ظريف (AFP)
الرئيس الإيراني روحاني ووزير خرجيته جواد ظريف (AFP)

تعكس المفاوضات التي جرت في 16 عاما الأخيرة بين إيران والغرب تماما الفروق بين هاتين الثقافتين. الإيرانيون، هم سحرة ثقافة البازار، حيث التقية والخدعة هي عنصر أساسي في ثقافتهم الشيعية. جلبت الفروق بين ثقافة السائح الأجنبي وثقافة البازار الفارسي النتيجة المريرة، حيث حصل الإيرانيون على العملة الأهم بالنسبة لديهم: الوقت، ودفعوا القليل من العقوبات، والآن هم يرون كيف أن هذا الدفع يتبدّد، وفي الأساس: وفّروا القليل جدا من البضاعة من حيث القيود المفروضة على برنامجهم النووي العسكري.

لعب الإيرانيون كل الوقت دور البائع الذي لا يريد بيع بضاعته إطلاقا، والذي لديه كل الوقت الذي في العالم. لقد باعوا بضاعة تالفة مرة تلو أخرى بطريقة الاتفاقات التي لم ينفذوها، ولم يستنتج الغرب الاستنتاج الوحيد الواضح: أنهم يستخدمون الكذب بخداع متطور. السبب هو أنه لا يوجد سواهم بائع آخر في السوق، ومن الواجب على الغرب – هكذا يشعر قادتنا – أن يصل إلى اتفاق مع إيران بأي ثمن. لم يشعر الإيرانيون أبدا بأن الغرب قادر أو يرغب بإعطائهم – لآيات الله – ضربة واحدة ملحمية تطردهم من البازار إلى الصحراء من أجل جلب بائع آخر مكانهم. إذن فلماذا سيتصرّفون بطريقة أخرى؟

لعب الغرب دور السائح المغفّل في طرق البازار: بثّ قادة القوى العظمى القيود الزمنية، لأنهم ملزمون بأن يأتوا لشعوبهم باتفاق قبيل الانتخابات القريبة بحيث يمكنهم التباهي به والقول: “لقد جلبت السلام في عهدي”. شعر الإيرانيون بالضغط ورفعوا من السعر، خفّضوا جودة البضاعة وباعوا في النهاية اتفاقات لم ينفذوها.

لقد لجأوا إلى تكتيك الاستنزاف: إعطاء الغرب طرف خيط على شكل تنازل ما، أمسك الغرب به حتى يكتشف فقط أنّه غير مربوط بشيء. ولكن الشيء الأساسي، المركزي، هو ابتسامات روحاني. تلك التي أسرت قلوب المفاوضين الذين بحثوا فقط عن الغمّازات في ابتساماته. لقد كانوا سعداء من الارتياح قائلين: إنه ليس أحمدي نجاد، إنه رجل جديد، لطيف، مبتسم، ومن غير الممكن أن يكون قد ضحك علينا لأنه ليس من المتطرفين. إنه رجلنا لأنه يتحدث الإنجليزية، يتصفّح في الإنترنت ويستخدم هاتفا ذكيا جديدا.

احتيال القرن

كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)
كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)

لقد نجح البازار الإيراني بشكل كبير، وسقط السائح الغربي مجدّدا: ودفع أيضًا الثمن على شكل وقت إضافي للإيرانيين، وأيضا لم يحصل على البضاعة لأنه لا يملك اتفاقا، وغير واثق إطلاقا بأنّه سيحصل على ما يريد يوما ما لأنّ إيران قادرة على التوصل إلى القنبلة قبل الاتّفاق الذي بعد سبعة أشهر.

لم يفهم ممثّلو القوى العظمى الغربية شيئا واحدا أساسيا: هناك شيء واحد فقط يُدخل الإيراني في ضغوط وهو غير مستعد لدفعه: بقاء حكم آيات الله. لم يضع الغرب أبدا تهديدا حقيقيا على حكم آيات الله، إذن فلماذا يقومون بالتنازلات للتوصل إلى اتفاق؟

الخطير أنه كان هناك أشخاص حذّروا القوى العظمى الغربية من السقوط في حفرة البازار الإيراني، ومن بينهم بنيامين نتنياهو، حتى في الفترة التي سبقت انتخابه كرئيس لحكومة إسرائيل. كتب هارولد رود أمورا صريحة، ونشر كاتب هذه السطور أيضًا كلاما بهذا المعنى. مشكلة أولئك الذين جلسوا مع الإيرانيين هي أنّهم ظنّوا بأنّهم يعرفون كيف يتصرف الإيراني، وصدّقوا كذبات أبطال التقية، واحتيال خبراء الخدعة.

سيتحدّث التاريخ بابتسامة حزينة كيف خدعت دولة مارقة وعازمة رجالا أذكياء ومتعلّمين، أصحاب قوة كبيرة ولكنهم غير مستعدين نفسيا لاستخدامه، وقام بإسقاطهم في فخّ البازار الفارسي، والذي ينجو منه فقط من تعلّم كيف يتصرف فيه.

نُشرت مقالة الرأي هذه للمرة الأولى في موقع ميدا

اقرأوا المزيد: 672 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني (AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (AFP)

روحاني: ايران ملتزمة بحل الأزمة النووية

روحاني: هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان وسيكون السعي لامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. سنسعى الى هذا الحق من أجل شعبنا

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين إن طهران ملتزمة بحل الخلاف بشأن برنامجها النووي عن طريق التفاوض على الرغم من عدم إحراز تقدم يذكر في أحدث جولة من المحادثات والتي عقدت في فيينا الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الرئيس قوله “هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان وسيكون السعي لامتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. سنسعى الى هذا الحق من أجل شعبنا.”

واضاف “لكن في نفس الوقت نريد التوصل لاتفاق من خلال حوار يكون في مصلحة جميع الأطراف.”

وقال “المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد وعلى الرغم من صعوبتها… بإذن الله سنصل في النهاية الى اتفاق يكون مكسبا لجميع الأطراف.”

وقالت ايران والولايات المتحدة إن المحادثات كانت بطيئة وصعبة مما أثار شكوكا في احتمالات حدوث انفراجة مع انقضاء المهلة المحددة بيوم 20 يوليو تموز للتوصل الى اتفاق نهائي لكنهما اتفقتا على إجراء مزيد من المناقشات الشهر القادم.

وتريد الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا من ايران خلال الشهر القادم الموافقة على تقليص كبير لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب أن يؤدي الى تصنيع قنابل نووية بينما تريد طهران من هذه القوى رفع العقوبات المفروضة على اقتصادها الذي يعتمد على النفط.

وتقول طهران إن برنامجها النووي أغراضه سلمية مثل توليد الكهرباء والطب.

ونقلت الوكالة عن روحاني قوله “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترد قط أن تكذب على العالم وهذا هو الحال الآن ايضا.”

اقرأوا المزيد: 206 كلمة
عرض أقل