الدروز في إسرائيل

بدل أيوب قرا.. مرشح درزي جديد في حزب الليكود

فطين ملا (Facebook)
فطين ملا (Facebook)

تعرفوا إلى فطين ملا من قرية يركا، ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، انتخب في قائمة الليكود للكنيست ضمن الانتخابات الداخلية.. الصحافة الإسرائيلية تصفه ب "النجم الدرزي الجديد في الحزب الحاكم"

07 فبراير 2019 | 12:00

بعد أن منعت لجنة التشريع التابعة لحزب الليكود من أيوب قرا، أن ينافس على مقعد الأقليات، يتوقع أن يحل محله الضابط المتقاعد من الجيش الإسرائيلي فطين ملا من قرية يركا. يحتل فطين المرتبة الـ 32 في قائمة الليكود، التي تعتبر غير مضمونة وفق الاستطلاعات.

“أشعر بالسعادة، والفرح، ولكني متفاجئ”، قال أمس فطين، لموقع “والاه” بعد أن اختير بصفته مرشحا على مقعد الأقليات في الليكود. “عرفت منذ وقت أني في طريقي إلى الكنيست”، قال فطين. “هذا هو هدفي وقد نجحت في تحقيقه. هناك قضايا كثيرة في المجتمع العربي التي تجدر معالجتها، وهي لم تحظ باهتمام أو أنه تمت معالجتها بشكل غير كاف”.

عمل فطين نحو 33 سنة مديرا في التأمين الوطني. وبدأ سيرته العسكرية الرائعة في عام 1978. خدم في الوحدة الدرزية 299، شغل مناصب عسكرية مختلفة، وحصل على رتبة مُقدم بصفته ضابط مسؤول عن المصابين في الشمال. وهو حاصل على اللقب الأول في الاقتصاد من جامعة حيفا. متزوج من رائدة منذ ثلاثين عاما، ولديهما ابنة تدعى جمانة، محامية في النيابة العامة، حمودي يعمل محاميا أيضا، وماجد يعمل مصورا.

لم يبدأ فطين عمله في الكنيست بعد ولكنه يشير إلى أن لديه برنامج للقانون الأول الذي يود تمريره. “منح حقوق أفضل للمعاقين”، قال. “لا أحلم بهذا منذ وقت فحسب، بل عملت من أجل ذلك. يمكن أن أعرض المسودة وأعمل جاهدا لسن قانون في الكنيست الإسرائيلي. فهو سوف يخدم المواطنين الذين يعانون من إعاقات ويحصلون على مخصصات وسوف يقلل العبء على خزينة الدولة”.

فيما يتعلق بقانون القومية، الذي يشغل الطائفة الدرزية في إسرائيل كثيرا، قال فطين، “من ناحية فعلية نحن نعيش وفق قانون القومية منذ قيام الدولة. فهو ليس قانونا جديدا. بل هو قائم منذ 70 عاما. أما اليوم فقد أصبح قانونا من قوانين الكنيست الإسرائيلي. نحن نعيش في هذه الدولة، في قرية يركا، ولا نشعر بأية مشكلة إزاء قانون القومية. ولكن أعدكم أنه عندما أدخل إلى الكنيست سوف أعالج هذه القضية قدر المستطاع بهدف تعديل القانون أو سن قانون يتجاوز قانون القومية بهدف منح المساواة لأبناء الطائفة الدرزية”.

اقرأوا المزيد: 312 كلمة
عرض أقل

دروز إسرائيل يجددون الاحتجاجات ضد “قانون القومية”

Activists and supporters of the Druze community in Israel protest against the National Bill recently passed by the Knesset for its descrimination against the community, at Rabin Square in Tel Aviv on August 4, 2018. Photo by Tomer Neuberg/Flash90 *** Local Caption *** ãøåæéí
÷äéìä ãøåæéú
çå÷ äìàåí
îôâéðéí
ôòéìéí
ùìèéí
Activists and supporters of the Druze community in Israel protest against the National Bill recently passed by the Knesset for its descrimination against the community, at Rabin Square in Tel Aviv on August 4, 2018. Photo by Tomer Neuberg/Flash90 *** Local Caption *** ãøåæéí ÷äéìä ãøåæéú çå÷ äìàåí îôâéðéí ôòéìéí ùìèéí

أعلن قادة النضال الدرزي ضد "قانون القومية" تجديد الاحتجاجات ضد القانون المجحف بحقهم في الدولة العبرية حسب وصفهم.. "نؤدي خدمة كاملة في الجيش الإسرائيلي لكن حقوقنا باتت جزئية إثر القانون"

07 يناير 2019 | 10:49

الأقلية الدرزية في إسرائيل تجدّد نضالها من أجل تصحيح “قانون القومية” الذي يقصيها من الهوية الإسرائيلية: أعلن قادة النضال ضد “قانون القومية” من الأٌقلية الدرزية في إسرائيل، أمس الأحد، أن الاحتجاجات التي أطلقت العام الفائت ضد القانون الذي خلق هوّة بينهم وبين المؤسسة الإسرائيلية ستتواصل قريبا، بهدف الضغط على ساسة إسرائيل في خضم الحملات الانتخابية.

ويخطط قادة الاحتجاجات إطلاق مسيرات أسبوعية نحو بيوت زعماء الأحزاب الإسرائيلية ومطالبتهم بقطع وعد مفاده تعديل “قانون القومية” مقابل الحصول على دعم الدروز في الانتخابات القريبة. وستنطلق المسيرات من متحف “ياد لبانيم” لذكرى شهداء الدروز الذي قضوا في الجيش الإسرائيلي، المُقام في قرية دالية الكرمل، حيث اجتمع أمس قادة النضال وشخصيات سياسية واجتماعية درزية مرموقة، واتفقوا على مواصلة الاحتجاجات.

يذكر أن أوج الاحتجاجات التي أطلقتها شخصيات سياسية وأمنية معروفة من الطائفة الدرزية، واستقطب معظم أبناء الطائفة، وشرائح واسعة من المجتمع الإسرائيلي الذي تضمان مع مطالب الدروز- كان الأوج إجراء مظاهرة كبرى في تل أبيب في شهر أغسطس/ آب العام الفائت. وبعد هذه المظاهرة فقد النضال زخمه جرّاء أحداث سياسية وأمنية احتلت أولويات المنظومة السياسية والصحافة الإسرائيلية.

وقال ضباط دروز كبار تبوأوا مناصب عالية في الجيش الإسرائيلي، حضروا أمس اللقاء في متحف “ياد لبانيم”، أنهم قدموا لكي يطلبوا السماح من الشهداء لأنهم لم يقدروا حتى اليوم على تعديل القانون، عاقدين العزم على مواصلة النضال تحت شعار “نؤدي خدمة كاملة في الجيش الإسرائيلي لكن حقوقنا باتت ناقصة”.

ويطالب هؤلاء تصحيح القانون الذي ينص على تكريس يهودية دولة إسرائيل على حساب مبادئ أخرى ذُكرت في “وثيقة الاستقلال” منذ عام 1948، أبرزها الديموقراطية والمساواة. ويشدد الزعماء الدروز في إسرائيل على الحقيقة أن الطائفة الدرزية طائفة معروفة بولائها لدولة إسرائيل، والدليل القاطع على ذلك هو التحاق شبابها في صوف الجيش الإسرائيلي، راجين أن يقابل ولاؤهم بتحقيق المساواة التامة في إسرائيل ودمجهم في المجتمع الإسرائيلي من دون تمييز.

وقال الضابط الدرزي الأبرز في قيادة النضال، العميد (احتياط) أمل أسعد، إن “الدروز يلتحقون بالجيش ويخدمون خدمة كاملة، فجاء قانون القومية ليجعلهم نصف مواطنين. فهم الآن يؤدون واجباتهم ولا يحصلون على حقوق كاملة”. وأوضح “إننا نريد أن نشعر أننا جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل. يجب أن يُعدل القانون ويكون بروح وثيقة الاستقلال المقبولة على أغلبية الشعب الإسرائيلي، فهي تشمل قيم الديموقراطية والمساواة للجميع”.

وأضاف أسعد أنه يشعر بخيبة أمل من نتائج النضال حتى الآن: “احتشد في تل أبيب في ميدان رابين نحو 150 ألف متظاهر ومتظاهرة، لكن هذا لم يحرك ساكنا لدى صانعي القرار رغم أنا لسياسيين الذي التقينا معهم تضامنوا معنا في الجلسات المغلقة وقالوا لنا إن مطالبنا عادلة”.

“لا توجد عندنا دولة أخرى مثلما لليهود لا توجد دولة أخرى. لا نسمح بدفعنا خارج القانون ولا خارج بيتنا” قال أسعد.

اقرأوا المزيد: 412 كلمة
عرض أقل

“نعلن الحداد خلال عيد الأضحى على ضحايا دروز سوريا”

.الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل وزعماء من الطائفة خلال مظاهرة ضد قانون القومية (Tomer Neuberg/Flash90)
.الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل وزعماء من الطائفة خلال مظاهرة ضد قانون القومية (Tomer Neuberg/Flash90)

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، يعلن الحداد خلال عيد الأضحى القريب تضامنا مع دروز سوريا ويناشد أبناء الطائفة مواصلة التبرع من أجل السويداء

08 أغسطس 2018 | 16:15

دروز إسرائيل يتضامنون مع دروز سوريا بالتبرعات والضغط على جهات دولية من أجل نصرتهم على خلفية الأحداث الدموية التي حلت بمحافظة السويداء من قبل عناصر تنظيم داعش. وأخيرا، أعلن الرئيس الروحي للطائفة، الشيخ موفق طريف، اليوم الأول من عيد الأضحى القريب، يوم حداد على ضحايا مذبحة السويداء.

فعمّم الشيخ طريف، أمس الاثنين، بيانا رسميا، دعا فيه أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، إلى التضامن مع محنة الطائفة في سوريا، حيث يواصل أبناء الجبل، حسب وصف البيان، في جهودهم العسكرية لمواجهة عناصر تنظيم داعش والنيل منهم بعد المذبحة التي ارتكبوها في حق دروز محافظة السويداء الشهر الفائت.

وأعلن الرئيس الروحي اليوم الأول من عيد الأضحى القريب، يوم حداد وتضامن مع الدروز في السويداء، ترحما على أرواح الشهداء. وناشد أبناء الطائفة في إسرائيل المحتفلين بالعيد “الامتناع عن مظاهر العيد مثل: المفرقعات والاحتفالات والتجمهرات وعدم الإسراف أو التبذير”.

وعلاوة على الحداد شدّد البيان على أهمية “تنوير أبنائنا وأطفالنا على أوضاع الأهل في سوريا والجبل”. ودعا أبناء الطائفة إلى مزيد من التكاتف والمشاركة في حملة التبرعات المنظمة لنجدة الدروز في سوريا عن طريق المؤسسات الدينية في القرى الدرزية. وختم البيان بالقول “لن ينعم لنا بال حتى ينعم أهلنا في سوريا بالأمن والهدوء والطمأنينة”.

وتحدثت مواقع إلكترونية سورية وصفحات فيسبوك معنية بمحافظة السويداء، عن أن الدروز هناك يتصدون لهجمات من عناصر تنظيم داعش، ويشنون حملات عسكرية ضد التنظيم الوحشي من أجل فك أسر المخطوفين من أبناء الطائفة منذ ال25 من تموز/ يوليو، يوم أقدم عناصر ينتمون للتنظيم الإرهابي على تفجيرات وهجمات في محافظة السويداء أودت بحياة نحو 250 شخصا.

اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل

الاختبار التاريخي للشيخ موفق طريف

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف وجد نفسه هذا الأسبوع يتخبط بين مؤسسات الدولة وبين الشبان الدروز ونجوم سياسيين يطالبون بتوجه حاسم أكثر

هل انتهى عصر “الزعماء الروحانيين”، الذين ينشطون على المحور الديني – السياسي، ويستخدمون صلاحيتهم الروحانية للتأثير على الواقع السياسي، وبالمقابل قوتهم السياسية للحفاظ على المكانة الدينية؟

اعتمادا على الأسبوع الماضي في إسرائيل، يبدو أن الإجابة إيجابية..

يحتج الدروز في إسرائيل ضد “قانون القومية” الذي صادقت عليه حكومة نتنياهو، والذي ينص على أن إسرائيل دولة الشعب اليهودي، بعد أن شعروا، إلى جانب أقليات أخرى في إسرائيل، أن القانون يمس بهم. ويحظى احتجاج الدروز بدعم واسع بين اليهود، لأنهم يخدمون في الجيش، ويساهمون في الدولة بطرق شتى. الأحزاب اليسارية المعارضة لنتنياهو انتهزت الفرصة واستخدمت النضال الدرزي لتجنيد الرأي العام الإسرائيلي ضد القانون، فأدرك نتنياهو أنه يواجه مشكلة سياسية وجماهيرية، وفعل ما فعله زعماء الدولة منذ إقامتها – طلب التحدث مع “زعماء الطائفة” في محاولة حل المشكلة معهم.

نتنياهو والرئيس الروحي للطائفة الدرزية وزعماء دروز

وقالت جهة مسؤولة شاركت في الجلسة بين نتنياهو وقيادة الدروز إن نتنياهو أمر رئيس طاقمه، يوآف هوروفيتس، أن يستجيب لكل مطالب الدروز، فيما عدا مطلب واحد وهو تغيير قانون القومية. فخرج ممثلو الطائفة الدرزية من مكتب رئيس الحكومة وبيدهم انجازات كثيرة تضمنت قانونا خاصا لتسوية مكانتهم، وعددا من الامتيازات الأخرى، ولكن دون إجراء تغيير هام في قانون القومية الذي أدى إلى الاحتجاج. من جهته، قال طريف إن الحديث يجري عن إنجازات تاريخية للطائفة الدرزية في إسرائيل، ولكن أعلن جزء من زعماء الاحتجاجات، الذين يمثلون الشق اليساري أكثر، أن التظاهرة الكبيرة المزمع إجراؤها يوم السبت مساء ستجرى في تل أبيب.

في الواقع، إنها المرة الأولى تقريبا في تاريخ الدروز في إسرائيل التي يشد فيها زعيم الطائفة في اتجاه بينما تشد شخصيات درزية بارزة في اتجاه مغيار.

تقلد الشيخ طريف، ابن 55 عاما، منصبه الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، خلفا لجده من ناحية والدته، الشيخ أمين طريف الذي لم يكن لديه أولاد. شارك في جنازة طيب الذكر أمين طريف الذي توفي في عام 1993، رئيس الدولة حينذاك، عيزر فايتسمان، ورئيس الحكومة رابين، وبالمقابل، جرت مراسم حداد لذكراه في سوريا ولبنان أيضًا.

كانت حياة الجد الشيخ أمين طريف أسهل من حياة حفيده، رغم الصعوبات في قيادة أقلية درزية في الدولة اليهودية. في فترة الجد، كانت الأمور واضحة أكثر – الدروز يخلصون لدولة إسرائيل كما يخلص الدروز في سوريا للدولة. بالإضافة إلى ذلك، لم تواجه الطائفة تحديات من جهة الشبان في شبكات التواصل الاجتماعي وطبعا كان العالم العربي مستقرا نسبيًّا. أما للشيخ موفق طريف، فعليه أن يواجه هذا الأسبوع التظاهرة الأكبر للدروز في إسرائيل حتى اليوم، والتراجيديا الكبرى في سوريا، حيث قُتِل أكثر من 200 درزي في السويداء. لهذا، ليس من المثير للدهشة أن الشيخ موفق طريف يفضل، كسائر الزعماء الحذرين والمحافظين، العيش بسلام مع السلطات الحاكمة، حتى مقابل ثمن معين، وهو لا يسرع نحو تشجيع التظاهرات المدنية التي لا يُعرف كيف ستنتهي.

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف

ولكن في الأيام الأخيرة، التي سطع فيها نجم التظاهرات الدرزية في شاشات التلفزيون وأعمدة الصحف الإسرائيلية، تألق نجوم جدد عبر الشاشات ويبدو أنهم في بداية سيرة سياسية جديدة. أوضح هؤلاء النجوم أمس أنه رغم الاتفاقات التي توصل إليها الشيخ موفق طريف وآخرون مع نتنياهو، فهم يخططون لمتابعة الاحتجاج: “اقترح رئيس الحكومة عبر موظفين في مكتبه اليوم على الزعماء الدروز وقف الاحتجاجات ضد الإهانة التي تعرضوا لها وحدثت في الأسبوع الماضي”.

كتب في الفيس بوك أمل أسعد، من المسؤولين عن التظاهرة “ابتكر نتنياهو اختراعا جديدا – إذا بقيتم مهانين وهادئين ربما ستحصلون على امتيازات ما. قد ينجح ذلك، فربما لم يعد يتحلى الدروز بالاحترام والفخر. قد تجد الإهانة الجديدة آذان صاغية”.

أسعد ليس المعارض الوحيد فحسب، بل هناك دروز كثيرون يرفضون الحل الذي توصل إليه الشيخ موفق طريف وهم ينوون المشاركة في التظاهرة في نهاية الأسبوع. في الوضع هذا، يبدو أن الفترة التي كانت فيها القيادة الدينية والقيادة السياسية متماهية ولّت من العالم.

اقرأوا المزيد: 568 كلمة
عرض أقل

الدروز ضد “قانون القومية”: “لا نوافق أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية”

مظاهوة للدروز في إسرائيل (FLASH 90)
مظاهوة للدروز في إسرائيل (FLASH 90)

هناك سبب للخوف لدى نتنياهو: يعارض زعماء دروز، جزء منهم أعضاء في الائتلاف، القانون الأهم الذي سنته حكومة نتنياهو حتى الآن مدعين أنه قانون عنصري وتمييزي

22 يوليو 2018 | 12:17

يبدو أن الأقليّة الدرزية الإسرائيلية تحظى بالشعبية الأكبر وتعتبر الأقوى في الدولة. فقبل بضعة أيام، عندما نُشر تصنيف المدارس الرائدة في إسرائيل، تصدرت مدارس درزية القائمة. يخدم الدروز في الجيش الإسرائيلي ويحققون مراتب عالية جدا. فهم يشغلون مناصب مسؤولين في الدولة، مجالات الطب، المصالح التجارية، وأصبحوا يشغلون مناصب في مجال الإعلام مؤخرا أيضا. علاوة على ذلك، خلافا للعلاقات المركّبة بينهم وبين الأقليات الأخرى مثل المتدينين والعرب، يجري الحديث في هذه المرة عن أقلية لا تشكل مصدر خلاف وتحظى بتمثيل في الأحزاب الرئيسية وبشعبية عامة الجمهور.

لذلك، فإن حقيقة أن هناك ثلاثة أعضاء كنيست دروز، وهم عضو الكنيست أكرم حسون (حزب كلنا)، حمد عمار (إسرائيل بيتنا) من الائتلاف، وصالح سعد (من المعسكر الصهيوني)، قد أعلنوا أنهم سيقدمون بالتعاون مع منتدى المحامين الدروز ورئيس منتدى رؤساء السلطات المحلية الدرزية والشركسية إلى محكَمة العدل العليا ضد الكنيست الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية التماسا بشأن قانون القومية “ يجب أن تثير قلقا لدى الحكومة.

“ليست لدينا مشكلة مع الشعب اليهودي، ولا مع دولة إسرائيل التي تشكل بيتا له، ولكن ماذا بالنسبة لنا؟”، سأل حسون. “ماذا بالنسبة لشعب ضحى وحارب بحياته من أجل قيام الدولة، ماذا بالنسبة لـ 420 ضحية، وأكثر من ألف ومئتي مصاب في الجيش الإسرائيلي؟ يجعلني قانون القومية مواطنا من الدرجة الثانية، لمزيد من الدقة يرسخ كوننا مواطنين غير معتبرين، ويعزز التمييز بحقنا على أية حال -التمييز في مجال التخطيط، التربية، الميزانيات، ومجالات كثيرة أخرى، والآن يتم سن قانون يشكل فجوة بين أبناء الأقليات في الدولة وبين اليهود، وفي الواقع يبعد الأمل نحو المساواة بين أولادي وبين الأولاد اليهود”، أضاف حسون.

واستطرد قائلا: “لا شك أن دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ولكن لماذا يجب تشجيع الفوارق وإظهار مدى عنصريتنا في هذه الدولة”. صوت حسون ضد القانون وأيد كل التحفظات التي تعارضه، وعمل على إفشاله. وقال في الختام: “سنعمل كل ما وسعنا لمعارضة هذا القانون العنصري، وليس من أجل الدروز فقط، بل من أجل صورة إسرائيل الجميلة. يلحق القانون ضررا باليهود أولا، ولكن تفوقت اعتبارات سياسية تافهة على مصلحة إسرائيل، كان سيلقى قانون كهذا معارضة لو طُرِح في أيام بن غوريون”، قال حسون.

كما هو معلوم، صادق الكنيست هذا الأسبوع، على القانون المثير للجدل كثيرا، في الهيئة العامة للكنيست بالقراءة الثانية والثالثة، وذلك بعد أن أيده 62 عضوا وعارضه 55. وقد حدث ذلك بعد نقاش استمر نحو 12 ساعة وتصويت استغرق نحو ثلاث ساعات. في نهاية التصويت، مزق أعضاء كنيست من القائمة العربية المشتركة مشروع القانون وهتفوا “أبارتهايد”، بالمقابل، صفق أعضاء كنيست من الائتلاف.

 

 

 

 

اقرأوا المزيد: 382 كلمة
عرض أقل
رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، يهنئ الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرئيل، الشيخ موفق طريف بعيد النبي شعيب (GPO)
رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، يهنئ الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرئيل، الشيخ موفق طريف بعيد النبي شعيب (GPO)

5 حقائق سريعة عن الأقلية الدرزية في إسرائيل

تشير معطيات حديثة عن الأٌقلية الدرزية في إسرائيل لدائرة الإحصاء المركزية إلى هبوط في عدد الأطفال في العائلة الدرزية مقابل ارتفاع في عدد الأفراد الذين يطلبون العلم في الجامعات

25 أبريل 2018 | 16:34

نشرت دائرة الإحصاء العامة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، معطيات حديثة عن الأٌقلية الدرزية في إسرائيل بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي شعيب الخاصة بالطائفة، تشير إلى التغيرات الاجتماعية التي مرت بها الطائفة في إسرائيل منذ قيامها.

ومن الحقائق اللافتة التي وردت في بيان دائرة الإحصاء:

– وصل عدد الدروز في إسرائيل في نهاية عام 2017 إلى 141 ألف شخص، وهم يشكلون 1.6% من سكان إسرائيل. وللمقارنة، كان عددهم عام 1948 15 ألف شخص. عدا عن الزيادة الطبيعية لعدد أفراد الطائفة، أدى ضم هضبة الجولان عام 1981 إلى زيادة العدد.

– يعيش الدروز في إسرائيل في منطقتين رئيسيتين: شمال إسرائيل ومحيط حيفا. تبلغ نسبتهم في القرى المنتشرة في شمال إسرائيل 81%، في حين تبلغ نسبتهم في محيط مدينة حيفا 19%. يعيش الدروز في 19 قرية في إسرائيل، وتعد قرية دالية الكرمل الواقعة جنوب مدينة حيفا الأكبر من ناحية التجمع الدرزي، إذ يقطن فيها 16.500 درزي، تليها قرية يركا بفارق بسيط 16.200 وبعدها قرية المغار 12.700.

– عدد الطلاب الدروز الذين التحقوا بمؤسسات التعليم العالي في إسرائيل عام 2017 بلغ 5500 طالب، وبالنظر إلى السنوات السابقة، فقد زاد عدد الملتحقين بالجامعات ومعاهد التعليم العالي في إسرائيل ب3.2 أضعاف خلال ال17 عاما الأخير. للمقارنة، كان عدد الطلاب الجامعيين من الدروز عام 2000، 1700 طالب.

– متوسط الولادة عند المرأة الدرزية في الراهن بلغ 2.2 أطفال فقط، ويشير البيان إلى هبوط عدد الأطفال في العائلة الدرزية على مر السنين، فحسب المقارنة التي أوردتها الدائرة، كان متوسط الولادة في عام 1964 7.9 أطفال، وفي عام 1990 صار 4.1، وفي عام 2000 3.1 أطفال، واستمر العدد بالهبوط إلى 2.2 أطفال في 2016.

– نسبة النساء الدرزيات اللاتي يدرسن في الجامعات للقلب الأول هي الأعلى في المجتمع الإسرائيلي، 67% مقارنة بال58%. وتشير المعطيات إلى أن مجال التعليم المفضل للطلاب والطالبات الدروز هو التريبة والتدريس، وبعدها العلوم الاجتماعية، ومن ثم الهندسة والعمران.

يذكر أن الأقلية الدرزية تحظى بمكانة خاصة في إسرائيل، مقارنة بالأقليات الأخرى، نظرا إلى العلاقة الخاصة التي نشأت بين القيادة الدرزية والقيادة الإسرائيلية إبان قيام دولة إسرائيل وفي السنوات القادمة. ونتيجة هذه العلاقة يلتحق الشباب الدرزي بالجيش الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
الجنرال الإسرائيلي، يوآل ستريك، يعرض أمام زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل التطورات الأخيرة للاشتباكات على أطراف قرية حضر (إعلام الجيش الإسرائيلي)
الجنرال الإسرائيلي، يوآل ستريك، يعرض أمام زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل التطورات الأخيرة للاشتباكات على أطراف قرية حضر (إعلام الجيش الإسرائيلي)

“تحالف الدم” بين إسرائيل والدروز

كيف استطاعت مجموعة صغيرة في إسرائيل إقناع الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن دعم قرية سورية تدعم نظام الأسد وحزب الله؟

10 نوفمبر 2017 | 23:08

في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجمات جوية على مواقع تابعة لجيش الأسد وحزب الله وتعلن للعالم أنها لن تقبل بتموضع إيران على حدودها، يخرج الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية ببيان يخالف هذا الخط ويقول: “الجيش الإسرائيلي سيساند أهل حضر السورية ولن يسمح باحتلالها من أجل دروز إسرائيل”، مع العلم أن دروز قرية حضر موالون للأسد وحزب الله. كيف استطاع الدروز الحصول على تعهد علني كهذا من إسرائيل؟

يقول مراقبون ومحللون في إسرائيل إن السبب يعود إلى “تحالف الدم” الذي نشأ بين الطائفة الصغيرة التي يبلغ عدد أفرادها نحو120 ألف، أي أقل من 2 بالمئة من سكان إسرائيل، وبين الدولة العبرية. فهذا التعبير الذي يردّده قادة إسرائيل وزعامة الطائفة بين حين وحين يعود إلى انخراط الشباب الدرزي في صفوف الجيش الإسرائيلي ومساندة اليهود منذ إقامة دولتهم في الحروب التي هددت وجودهم. واليوم لسان حال الدروز هو “لقد ساندناكم فحان القوت أن تساندونا”.

وحين نقول إن الشباب الدرزي ينخرط بالجيش فنعني أن أكثر من 83% من شباب هذه الطائفة يلتحقون بالجيش الإسرائيلي. ويتفوق نسبة الدروز الذي يخدمون في الوحدات القتالية مقارنة باليهود وفي أدبيات الجيش وثقافته يذكر الدروز على أنهم أخوة السلاح ولهم مواقف بطولية لا تُحصى.

كيف نشأ التحالف؟

قصة الأٌقلية الدرزية في إسرائيل تشابه إلى حد ما قصة إسرائيل نفسها. فمثل إسرائيل الصغيرة التي استطاعت استمالة قوة عظمى – أمريكا – إلى جانبها، هم استطاعوا استمالة إسرائيل للوقوف إلى جنبهم.

هنالك من يقول إن اليهود الصهاينة في أثناء بناء دولتهم وتحديد سياستهم إزاء شعوب المنطقة رأوا فرصة في إمكانية فصل الطائفة التي تسكن الجبال عن المحيط العربي وكسب ولائها، ومن يقول إن الدروز شعروا بوجود فرصة في التحالف مع الدولة العبرية والصهاينة، لحمايتهم من الملاحقات والظلم الذي لحق بهم تحت الحكم العثماني. أيا كانت الرواية الأقوى، الحاصل هو أن اليهود والدروز اتفقوا وأنشأوا تحالفا لا يمكن تجاهله.

ففور قيام دولة إسرائيل عام 1948 تطوعت في الجيش الإسرائيلي وحدة صغيرة سميت “وحدة الأقليات”، ضمت نحو 80 درزيا سوريا انشقوا عن جيش الإنقاذ. وبعدها زاد أعداد الدروز الذين التحقوا بالوحدة التي صارت جزءا لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي، حتى سنّت إسرائيل قانون التجنيد الإجباري للشباب الدرزي.

وبمرور الزمن امتلأت المقابر العسكرية التي انشأتها الدولة في القرى الدرزية بالشهداء الذين قاتلوا إلى جانب اليهود وقتلوا في المعارك، وأصحبت مراسم ذكرى الشهداء الدروز مظهرا من مظاهر تحالف الدم بين الاثنين.

ويشير مؤرخون إسرائيليون إلى أن حرب عام 1948، وما أسفرت عنها من نكبة ألمت بالسكان العرب في فلسطين، لم تؤثر على الدروز أبدا، فلا يوجد دروز هجروا في أثناء الحرب. إضافة إلى ذلك، عمد اليهود على منح الدروز امتيازات في فلاحة أراضيهم خلافا لبقية العرب في السنوات الأولى لقيام الدولة، وهذا وطد العلاقة بين الطرفين.

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (GPO)

ورغم ظهور معارضة لفكرة تجنيد الدروز في صفوف الجيش الإسرائيلي من قبل شخصيات درزية اعتقدت أن الدروز يجب أن يظلوا محايدين إزاء الصراع الإسرائيلي- العربي أو أن يظلوا مساندين للفلسطينيين في محنتهم، إلا أن الزعامات الدرزية المؤثرة في جبل الكرمل والجليل حسمت مصير الدروز واختارت الوقوف إلى جانب اليهود وإسرائيل.

رواية القرابة الدينية بين الدروز واليهود

هنالك من يقول إن مصير الدروز واليهود مشابها إلى حد كبير، فمثلما كان اليهود ملاحقين في أوروبا من الديانة المسيحية وفي الشرق الأوسط من الديانة الإسلامية، الدروز منذ نشأة مذهبهم في مصر ووصول أتابعه إلى لبنان وسوريا، عاشوا ملاحقات دينية من قبل المسلمين والمسيحيين في المنطقة، واضطروا إلى تطوير مبدأ التقية الذي يقضي بإخفاء المظاهر الدينية الدرزية وإبراز الشعائر الدينية الخاصة بحاكمهم، مثل تلاوة آيات من القرآن في أفراحهم وأتراحهم.

ويرى باحثون إسرائيليون أن العلاقة المميزة بين الطائفتين ليست وليدة التاريخ الحديث، إنما تعود إلى علاقة موسى، نبي اليهود، بشعيب، نبي الدروز، في مدين، حيث تحالف الاثنان وتزوج نبي اليهود ابنة شعيب، صفورة، وبعدها عين موسى شعيبا مستشارا له ونصحه نبي الدروز بكيفية إدارة شؤون الدولة، وله الفضل بنصيحة موسى بتوزيع الصلاحيات بدل إبقائها بيده.

كما أن الدروز يؤمنون من ناحية المبدأ بضرورة الولاء للحاكم، فمثلما يكن دروز سوريا الولاء للأسد، فدروز إسرائيل يكنون الولاء لإسرائيل. حتى أن بعض الدروز في إسرائيل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وفكروا في إقامة حركة درزية صهيونية.

الرئيس الإسرائيلي ريفلين يزور ضريح النبي شعيب (Haim Zach / GPO)

تحالف على المحك

تواجه علاقات الدروز باليهود على ضوء التحالف القوي بين الطرفين بين حين وحين اختبارات ليست سهلة. فقد شهد التحالف بينهما تصدعات واصطدامات جلبت التوتر في العلاقات لكنها دائما انتهت إلى التسوية والاحترام.

واحدة من هذه التصدعات احتدمت على خلفية الحرب في سوريا ومطالبة دروز إسرائيل الدولة العبرية بتقديم المساعدة للدروز في سوريا تماشيا مع مبدأ حفظ الإخوان الذي يعملون بموجبه. واشتد غضب الدروز في أعقاب ادعاءات ان إسرائيل تقدم العون لجبهة النصرة التي تحارب إخوانهم في سوريا، فقام حشد درزي في الجولان بمهاجمة سيارة إسعاف إسرائيلية كانت تقل جرحى سوريين، قال المهاجمون إنهم ينتمون لجبهة النصرة. ونظر الجيش إلى الحادثة على أنها تمادٍ من ناحية مواطني الدولة الذي يهاجمون قوات عسكرية.

وفي آخر مواجهة بين الدولة والدروز وصل عشرات الشبان الدروز إلى الحدود الإسرائيلية السورية وحاولوا اختراق الحدود إلى سوريا للوقوف إلى جانب دروز قرية حضر، ما دفع الجيش إلى صدهم. وكان لسان حال المتظاهرين الدروز “إن لم تساعدوا دروز حضر فنقوم بذلك بأنفسنا”، إلا أن تعهد الجيش الإسرائيلي بمساندة دروز حضر هدّأ الأوضاع.

دروز يتظاهرون في الجولان تضامنا مع أخوتهم في حضر السورية (AFP)
اقرأوا المزيد: 792 كلمة
عرض أقل
مسافرون مسلمون في منفذ طابا البري في طريقهم الى سيناء (Flash 90)
مسافرون مسلمون في منفذ طابا البري في طريقهم الى سيناء (Flash 90)

المسلمون والدروز “يضحون” بالعيد من أجل السفر

أصبحت ظاهرة السفر إلى خارج البلاد خلال عيد الأضحى لدى المحتفلين بالعيد من المسلمين والدروز، في إسرائيل، شائعة لدرجة أن بعض القرى تكون خالية من السكان خلال العيد. كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟

02 سبتمبر 2017 | 07:36

العيد، خاصة عيد الأضحى، هو الوقت الذي يزور فيه الأقارب والجيران بعضهم بعضًا، مهنئين الواحد الآخر ب “ينعاد عليكم بالخير والصحة” و “كل عام وأنتم بخير”. هو هذا الوقت من السنة الذي تلتئم فيه العائلات لتناول اللحم المشوي. هو أن نزور قريبا لم نره منذ زمن، وأن نفتح أبواب البيوت ونستقبل الأهل ونضع في صدر مائدة العيد الكعك والمعمول. لكن الوضع بدأ يتغيّر منذ سنوات، وأيام العيد بالنسبة للمسلمين والدروز في إسرائيل أصبحت أيام السفر وقضاء الإجازة في إيلات، وطابا، وإسطنبول وأبعد من ذلك.

هل هي ظاهرة خاصة بالمحتفلين في إسرائيل؟ أم أن المحتفلين بعيد الأضحى أينما كانوا، في مصر والأردن والسعودية وغيرها، باتوا يفعلون نفس الشيء. ينتظرون العيد لكي يقضوا إجازة خارج البلاد. نطرح بعض الأسباب التي نظن أنها تؤثر على اتخاذ القرار لصالح الإجازة وضد العيد. وننوه بأن العوامل المذكورة لا تستند إلى معطيات أو دراسة رسمية، إنما إلى مراقبة عامة وغير عميقة.

ربما أكثر الأسباب أهمية وذات دلالة على وضع المجتمع العربي هو أن الروابط بين الناس تتغير. والسفر إلى خارج البلاد دليل قاطع على أن العلاقات التي تربط بين أفراد المجتمع الإسلامي والدرزي تأخذ قالبا جديدا. قالب أقرب إلى الغرب منه إلى الشرق. هذه العلاقات تتسم اليوم بالبرودة والهوان، وهذا بدوره يؤدي إلى أن العيد نفسه أصبح مناسبة باردة، وقد أصبح تقليد المعايدة تقليدا غير ملزم. فكلما اتجهت الحياة نحو الفردية وخفّ إحساس المجموعة، تصبح عادات العيد التي تعد في أساسها احتفالا اجتماعيًا، عادات فردية، كل فرد يفعل ما يشاء.

العروض المغيرة في مجال الرحلات إلى خارج البلاد لها دورها الكبير في إقناع الناس تفضيل السفر إلى خارج البلاد، خلال العيد، على البقاء في البيت. فمجال الرحلات الجوية يشهد منذ سنوات ثورة كبرى من ناحية الأسعار. هذه الرحلات التي كانت في الماضي متوفرة لأصحاب الاقتصاد القوي. أما اليوم فنشهد منافسة قوية بين شركات الطيران، ودخول شركات ال “لو كوست” إلى خط المنافسة والتي تمكن الجميع من السفر.

لا شك في أن بعض شركات الطيران تنتهز عيد الأضحى لعرض تخفيضات خاصة أو عروض مغرية لرحلات خارج البلاد، مستهدفة محتفلي العيد، ما يدفع كثيرين إلى السفر.

تقليص نفقات العيد. لقد سمعنا عن هذا السبب من عدة أشخاص. يقول هؤلاء إن السفر إلى خارج البلاد يكون أرخص من شراء لوازم العيد من ملابس جديدة، ولحمة، وحلويات. إضافة إلى العزومات العائلية التي تكون مكلفة. فبالنسبة لكثيرين، السفر لقضاء إجازة خارج البلاد حل أوفر لهذه المصاريف.

الرأسمالية تقضي على العادات والتقاليد. في السابق كان اقتناء الأضاحي بالنسبة لمعظم المحتفلين من “العيد للعيد”. وكانت يد الناس قصيرة لشراء اللحم. أما اليوم، في زمن الثراء، واستقرار أغلبية السكان من المسلمين والدروز في الطبقة الاقتصادية الوسطى في إسرائيل، فشراء اللحم متاح كل أيام السنة. ولا حاجة لانتظار العيد لتحقيق هذه الغاية. فبات العيد فرصة للاحتفال على طريقة أخرى وهي السفر.

نضيف إلى ذلك أن الشعوب في الشرق الأوسط وخاصة في إسرائيل، أصبحت تتبنى العادات الأجنبية في احتفالها أعيادها. ومثلما يحتفل الأجانب بعيدهم بالسفر صرنا نسافر نحن أيضا.

ربما هنالك أسباب أخرى لم ننتبه إليها، لكن في المجمل، الإحساس هو أن عيد الأضحى أصبح وقتا لأخذ إجازة بدل زيارة القرباء والجيران، وقد تراخى الالتزام بالعيد على أنه احتفال مجتمعي حضوره واجب والمشاركة به على الصورة التقليدية يبقيه عبر العصور مميزًا عن بقية أيام السنة وأيام الإجازة المتاحة خلال السنة والمخصصة للسفر إلى خارج البلاد.

شاركونا رأيكم في أسباب أخرى، أو أقنعونا بالحجة إن كنا مخطئين في تقييمنا لحال العيد..

اقرأوا المزيد: 525 كلمة
عرض أقل
مراسم تشُيّع جثمان الشرطي الدرزي هايل ستاوي (Flash90)
مراسم تشُيّع جثمان الشرطي الدرزي هايل ستاوي (Flash90)

إسرائيليون يعربون عن تضامنهم مع الدروز

أثارت العملية التي قُتِل فيها شرطيان إسرائيليان درزيان تعاطفا تجاه الطائفة الدرزية من قبل سياسيين، رجال دين، ومواطنين

14 يوليو 2017 | 17:24

أثارت العملية التي قُتِل فيها شرطيان إسرائيليان درزيان تعاطفا تجاه الطائفة الدرزية من قبل سياسيين، رجال دين، ومواطنين

شُيّع اليوم جثمانا الشرطيان الشابان هايل ستاوي وكميل شنان. لقد كان المرحوم هايل والدا شابا لطفل، وكان كميل طيب الذكر ابن عضو الكنيست شكيب شنان سابقا. حقيقة أن العملية في الحرم القدسي الشريف أسفرت عن مقتل الشرطيين الدزريين أدت إلى أن يعرب سياسيون كثيرون ورجال دين إسرائيليون عن “تضامنهم” مع الطائفة الدرزية.

فمثلا، غيّر سياسيون مثل وزير التربية، نفتالي بينيت، وعضو الكنيست سموتريتش من حزب البيت اليهودي، صورة بروفيلهما في شبكات التواصل الاجتماعي ورفعا علم الطائفة الدرزية.

لقطة شاشة لبروفيل الوزير نفتالي بينيت على فيس بوك بعد أن رفع علم الطائفة الدرزية
لقطة شاشة لبروفيل الوزير نفتالي بينيت على فيس بوك بعد أن رفع علم الطائفة الدرزية

كما واتصل الحاخام الإسرائيلي الرئيسي، دافيد لاو مع فضيلة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، معربا عن تعازيه وعن حزن الشعب اليهودي في ظل الكارثة التي حلت بالطائفة الدرزية.

ونشر رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة، نتنياهو بيان حزن وتعاطف.

نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيان حزن وتعاطف على صفحته الخاصة على فيس بوك
نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيان حزن وتعاطف على صفحته الخاصة على فيس بوك

تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن الدروز هم أقلية نسبيا (يشكل الدروز أقل من %2 من سكان الدولة)، إلا أنهم يشكلون جزءا لا يتجزأ من قوات الجيش والشرطة في إسرائيل. وقد عُيّنَ مؤخرا الدرزي أيوب قرا، وزير في حكومة نتنياهو.

بالمُقابل، تتطرق الصحافة الفلسطينية إلى العملية أقل لكون القتيلين درزيين وليس يهوديين كما في غالبية العمليات.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (Flash90/iStock)
الأسبوع في 5 صور (Flash90/iStock)

الأسبوع في 5 صور

إسرائيل أحيت هذا الأسبوع ذكرى الهولوكوست، وطائفة الدروز احتفلت بزيارة النبي شعيب، والموساد نشر إعلانا مثيرا هذا الأسبوع. اقرأوا القصص الأبرز للأسبوع الجاري

28 أبريل 2017 | 09:29

أهم أحداث هذا الأسبوع في إسرائيل كان إحياء ذكرى الهولوكوست. وأهم قصص هذا الأسبوع على موقع “المصدر” كانت قصة سمكة “نصر الله”. اقرأوا مقالتنا الأسبوعية التي تلخص الأسبوع ب5 صور

ذكرى الهولوكوست

أحييت إسرائيل هذا الأسبوع ذكرى هولوكوست اليهود في ألمانيا النازية أبان الحرب العالمية الثانية والتي راح ضحيتها 6 مليون يهودي. وركزت مراسم الذكرى الراهنة على معاناة الفرد خلال الهولوكوست. اقرأوا المزيد عن الهولوكوست على موقعنا

وفد إسرائيلي رسمي في معسكر الإبادة في السابق أوشفيتس (Yossi Zeliger/Flash90)
وفد إسرائيلي رسمي في معسكر الإبادة في السابق أوشفيتس (Yossi Zeliger/Flash90)

سمكة “نصرالله”

واحدة من القصص التي أثارت اهتمام قرائنا هذا الأسبوع كانت سمكة “نصرالله”. ما هي قصة هذه السمكة الغريبة التي وصلت إلى شواطئ مدينة إيلات، وأدت إلى إصابات مؤلمة لكل من لمسها؟ ومن يقف خلف تسميتها؟ اقرأوا تفاصيل هذه القصة المثيرة على الرابط

سمكة "نصر الله" (Istock)
سمكة “نصر الله” (Istock)

الدروز يحتفلون بعيد النبي شعيب

احتفلت الطائفة الدرزية في إسرائيل هذا الأسبوع بالزيارة السنوية لمقام النبي شعيب. يبلغ عدد سكان الدروز في إسرائيل نحو 139 ألف نسمة. متى كانت الزيارة الأولى للمقام؟ اقرأوا المزيد عن الزيارة وعن الدروز في إسرائيل

طفل درزي في مقام النبي شعيب (Flash90/Gili Yaari)
طفل درزي في مقام النبي شعيب (Flash90/Gili Yaari)

الموساد يسعى إلى تجنيد فلاسفة

نشر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، هذا الأسبوع، إعلانا بأنه يريد تجنيد فلاسفة ومؤرخين إلى صفوفه. وأثار النشر تساؤلات عديدة حول أولويات الجهاز في السنوات القادمة. اقرأوا المقالة الكاملة على الرابط

تمثال لفيلسوف يفكر (iStock)
تمثال لفيلسوف يفكر (iStock)

قاضية شرعية أولى في إسرائيل

عيّنت هذا الأسبوع المحامية هناء خطيب قاضية شرعية في إسرائيل، وهذه المرة الأولى التي تعين فيها امرأة لها المنصب. وجاء التعيين بقرار وزيرة العدل الإسرائيلية، أيليت شاكيد. اقرأوا المزيد عن انجاز خطيب ومنصبها الجديد

المحامية هناء خطيب (النت)
المحامية هناء خطيب (النت)
اقرأوا المزيد: 215 كلمة
عرض أقل