أرسلت وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوم الأحد، برقيات عاجلة لسفاراتها في العالم تحمل توجيهات لكيفية التعاطي الإعلامي مع الهزة السياسية في لبنان، حيث استقال وزير الحكومة، سعد الحريري، من منصبه. وجاء في هذه التوجيهات أن إسرائيل تدعم الموقف السعودي ضد حزب الله.
وطُلب من الديبلوماسيين الإسرائيليين التوجه إلى المستويات العالية في الدول، وتمرير رسالة مفادها أن على دول العالم معارضة مشاركة حزب الله في السياسة اللبنانية. ووصف مراقبون إسرائيليون التوجيهات بأنها استثنائية لأنها تتطرق إلى شؤون داخلية لدولة ثانية.
“استقالة الحريري تظهر الطبيعة الهدامة لإيران وحزب الله، والخطر الذي تشكلانه على استقرار لبنان والمنطقة” جاء في البرقية الدبلوماسية السرية.
وكتب في البريقة كذلك “المنطق الدولي القائل بأن احتواء حزب الله في إطار الحكومة سيضمن الاستقرار في لبنان خاطئ من أساسه. هذه الوحدة الاصطناعية تولد شللا وعدم قدرة لدى الجهات السيادية المحلية وتمنعها من اتخاذ قرارات تخدم المصلحة العامة. إنها تحول الدولة إلى رهنية تعيش ضغوطات مادية وتضطر إلى دعم مصالح قوة خارجية – إيران- على حساب أمنها”.
وتضمنت البرقية كذلك توجيها لدعم السعودية في الحرب التي تشنها في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من قبل إيران. “الأحداث الأخيرة في لبنان وإطلاق صاروخ بالستي نحو الرياض على يد الحوثيين تلزم الدول زيادة الضغط على إيران وحزب الله في قضايا عديدة، من انتاج صواريخ بالستية وإلى التدخل الإقليمي” كتب في البرقية الدبلوماسية.
وفي غضون ذلك، اتهمت السعودية على لسان وزير الخارجية، عادل الجبير، إيران بأنها تقف وراء عملية إطلاق الصاروخ نحو المطار الدولي في الرياض على يد الحوثيين. وقال الجبير إن الصاروخ الذي أطلق صنع في إيران، وتم إطلاقه من منطقة تابعة للحوثيين بعد أن تم تركيبه هناك على يد خبراء من الحرس الثوري. ووصف الجبير إطلاق الصاروخ بأنه إعلان حرب متوعدا بأن الرياض لن تسكت على هذا الاعتداء.