لاجئة سورية (AFP)
لاجئة سورية (AFP)

مبادرة في شمال إسرائيل: استضافة لاجئين سوريين

سكان شمال إسرائيل يتوجهون إلى الحكومة بطلب السماح باستضافة لاجئين سوريين بشكل مؤقت: "كوننا يهودا نمد يد المساعدة للتخفيف عن معاناة الشعب السوري"

صدمت المشاهد الفظيعة لقصف الطائرات السكان المدنيين في المدينة السورية، إدلب، التي راح ضحيتها مئات السكان ومن بينهم أطفال، الكثير من الإسرائيليين. على بُعد عشرة كيلومترات من منطقة المجزة السورية، تُنظم مبادرة في الجليل الأعلى، تهدف إلى الطلب من الحكومة الإسرائيلية تقديم المساعدة، واستضافة اللاجئين السوريين إثر الحرب السورية بشكل مؤقت.

رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، غيورا زيلتس (Facebook)
رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، غيورا زيلتس (Facebook)

ويؤكد رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، غيورا زيلتس، المبادر إلى المشروع أن استضافة اللاجئين السوريين ستتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية الإسرائيلية، وبوساطة ومرافقة منظمات إنسانية تعمل لتقديم المساعدة للسوريين، لا سيما إنقاذ الأطفال.

في حديث مع طاقم هيئة تحرير “المصدر” قال زيلتس: “هذه هي المرة الثالثة التي نتوجه فيها إلى الحكومة الإسرائيلية بهدف دعم اللاجئين السوريين. نفهم جدا الصعوبات الأمنية المنوطة باستضافة لاجئين سوريين في إسرائيل. في حال كان يمكن إدخالهم إلى إسرائيل بعد الحصول على مصادقة أمنية ودبلوماسية، فإن سكان الشمال، جهات خاصة، ومؤسسات عامة، ستعمل كل ما في وسعها لاستضافة مئات العائلات التي ستصل”.

يقول رئيس المجلس إن مشاهد المجزرة بحق الأطفال السوريين أثارت صدمة كبيرة، إذ توجه إليه الكثيرون بهدف دفع مبادرة تقديم مساعدة حقيقية قدما، للسوريين الجيران ما وراء الحدود. “نحن اليهود، لا تسمح لنا قيمنا وتاريخنا أن نكون لا مبالاين إثر الواقع الجديد غير البعيد عن إسرائيل، تجاه بشر مثلنا”، أوضح زيلتس حول المبادرة.

سكان الشمال، جهات خاصة، ومؤسسات عامة، ستعمل كل ما في وسعها لاستضافة مئات العائلات السورية (Facebook)
سكان الشمال، جهات خاصة، ومؤسسات عامة، ستعمل كل ما في وسعها لاستضافة مئات العائلات السورية (Facebook)

أجرى زيلتس في الأيام الماضية محادثات مع رؤوساء سلطات قريبة من المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، ووزراء حكومة ومن ثم قرر أن يطلب من الحكومة اتخاذ قرار شجاع، والقيام بكل ما يتطلبه الأمر لمواجهة الاقتراح من ناحية أمنية وإنسانية، ودفع استضافة عدد معين من اللاجئين السوريين في إسرائيل قدما. “سننظم من أجلهم مكان لاستضافتهم، نشاطات أوقات الفراغ والاستراحة، بهدف إعادة الأمل في قلوبهم”، قال.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
صورة فيروز في شارع لبناني (AFP)
صورة فيروز في شارع لبناني (AFP)

قريبًا في إسرائيل: شارع “فيروز” مُقابل شارع “محمود درويش”

الحكومة الإسرائيلية تلبي الطلبات المُتكررة لعرب الجليل وقريبًا ستُسمّى الشوارع بأسماء وفق اختيار المواطنين

“أنا من قرية عزلاء منسية | شوارعها بلا أسماء”، هذا ما كتبه محمود درويش قبل أكثر من خمسين عامًا. ولكن، لا تزال الشوارع في القرى العربية في الجليل دون أسماء. وللمرة الأولى، ستُسمّى الشوارع، بعد نضال دام سنوات طويلة وشكاوى كثيرة من المواطنين، في 40 بلدة عربية في الجليل، بأسماء ستُحدد من خلال لافتات واضحة وستحمل أرقام البيوت.

وتسبب عدم وجود أسماء للشوارع بمشاكل كثيرة للمواطنين، الذين وجدوا صعوبة بتلقي خدمات عامة وخدمات بريدية إلى بيوتهم، وأثّر ذلك حتى على مُقدمي الخدمات (مثل المطاعم والمتاجر) الذين وجدوا صعوبة بتحديد ونشر مواقع تواجد مصالحهم ما أدى إلى خسارة الزبائن. طُرحت مسألة النقص حول تحديد خرائط الشوارع أكثر من مرة في الفترات الانتخابية، حيث يُدعى المواطنين إلى الوصول إلى صناديق الاقتراع وفق أسماء العائلات، وليس وفق مكان السكن، ما يدفع نحو “تصويت عائلي” ولا يُتيح عملية تصويت حُر وسري.

وقد قررت وزارة تطوير النقب والجليل، استجابة على التوجهات، طرح مُبادرة جديدة، تفسح للمواطنين فرصة اختيار أسماء الشوارع في قُراهم، هذا ما جاء اليوم في صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

شارع محمود درويش قي شمال إسرائيل
شارع محمود درويش قي شمال إسرائيل

ويحمل مُعظم الأسماء التي اختيرت أسماء شخصيات معروفة، من بينها أسماء ثقافية لامعة في الوسط العربي أمثال محمود درويش، فيروز، جبران خليل جُبران، وأم كلثوم، وفي بعض القُرى اختار السكان أسماء شخصيات إسرائيلية بارزة.

من بين أسماء الشوارع التي تم اختيارها نجد اسم “إسحاق رابين”، رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي تم اغتياله، “شمعون بيرس”، الرئيس السابق، والشيء المُفاجئ هو أنه في قرية زرازير اختاروا أسماء قادة أركان سابقين مثل “موشيه ديان” و “موتي غور”. واختار السكان في قرية “بيت جن” الدرزية تسمية أحد الشوارع على اسم القائد الدرزي المعروف “كمال جُنبلاط”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
ظهور أوراق نقدية عليها وسم داعش
ظهور أوراق نقدية عليها وسم داعش

لغز: ظهور أوراق نقدية عليها وسم داعش في الجليل

وجد مواطن إسرائيلي ورقة نقدية من فئة الـ 100 دولار مكتوب عليها بالعربية وصورة قائد تنظيم الدولة الإسلامية، البغدادي. فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا

عُثر اليوم (الثلاثاء)، في إحدى قُرى الجليل الأعلى على ورقة نقدية تُشبه الورقة النقدية الأمريكية من فئة الـ 100 دولار وعليها كتابة باللغة العربية وصورة قائد تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي. فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا بالقضية وتم إرسال الأوراق النقدية إلى المختبر للفحص.

التحليل السائد في الساعات الأخيرة هو أن طيّار سوري ألقى تلك الأوراق النقدية فوق بلدات في الغوطة الشرقية. وعلى ما يبدو أن الطيار استخدم تلك الأوراق النقدية ليقول للمُقاتلين في الفصائل هناك توقفوا عن قتال الجيش السوري وتخلوا عن أسلحتكم واحصلوا على العفو.

ظهور أوراق نقدية عليها وسم داعش
ظهور أوراق نقدية عليها وسم داعش

وتظهر على الورقة النقدية صورة أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، وأبو محمد الجولاني، قائد تنظيم جبهة النصرة، اللذين يُقاتلان ضد نظام الأسد. في الجانب الآخر من الورقة النقدية مكتوب: “هذه هي نهاية المال القذر، عد إلى ربك، فخير الخاطئين التوابون”.

اقرأوا المزيد: 125 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية: Miriam AlsterFLASH90
صورة توضيحية: Miriam AlsterFLASH90

لأول مرة منذ قيام إسرائيل ستُقام مدينة جديدة للوسط العربي في الجليل

المجلس القطري للتخطيط سيُصادق على المخطط، في الأسبوع المقبل حسب المخطط، ستمتد المدينة على مساحة 2،700 دونم. مخططو المدينة: "هذه عملية تصحيح للتمييز"

سيُطرح في الأسبوع القادم، وفي بادرة هي الأولى من نوعها منذ قيام الدولة، مخطط إنشاء مدينة عربية جديدة في إسرائيل لمصادقة المجلس القطري للتخطيط والبناء على هذا المخطط. ستقام المدينة بالقرب من قرية جديدة المكر، في الجليل الغربي، ويُتوقع أن تستوعب 40 ألف شخص.

تمت بلورة مخطط المدينة الجديدة في السنوات الأربع الأخيرة من قبل وزارة التخطيط وبإشراف المهندس المعماري عيران مابل وتم تقديم المخطط كمبادرة من سلطة أراضي إسرائيل، وزارة البناء والإسكان ومديرية التخطيط في وزارة الداخلية. كل هذا جاء إثر القرار الذي اتخذته الحكومة عام 2008. سيُنقل المخطط، بعد مصادقة المجلس القطري للتخطيط، إلى طاولة لجان التخطيط المحلية لوضع ملاحظاتها عليه، إلا أنه لم تتم بعد معرفة متى سيبدأ بناء المدينة الجديدة.

ستكون مساحة المدينة الجديدة 2،700 دونم تقريبًا وهي تقع على تلة طنطور، بالقرب من قرية جديدة المكر. لم يتم بعد تحديد وضع المدينة الإداري إلا أن بلدية جديدة المكر تدعي أن المدينة يجب أن تكون تابعة لمنطقة نفوذها.

لم تتم إقامة أي تجمعات سكنية لأبناء الوسط العربي منذ قيام الدولة، ما عدا بعض قرى بدو النقب، الذين لم يكونوا قبل ذلك يقيمون في تجمعات سكنية ثابتة.

أشار مخططو المدينة الجديدة، في التقرير الذي أعدوه، إلى الحاجة لبناء تجمعات سكنية تكون خارج الإطار القائم المتمثل بوجود تجمعات سكنية تسكنها عشائر بعينها، حيث تلبي التجمعات السكنية الجديدة حاجة من لا يملك أرضًا. المدينة الجديدة مخصصة لأصحاب الدخل المتوسط ومن شأنها أن تستقطب جزءًا من نخبة الوسط العربي في شمالي البلاد. وجاء في التقرير القول إن: “إقامة هذه المدينة هي رسالة للوسط العربي حيث يرون بهذا أنه لا يتم فقط بناء تجمعات سكنية جديدة لليهود فقط بل أيضًا للعرب، كجزء من تصحيح مسار التمييز ضد العرب وزيادة التعاون مع الوسط العربي بتخطيط الحيز العام”.

تحدث البروفيسور راسم خميسي؛ عضو في مجموعة المخططين، خلال جلسة نقاش المخطط في المجلس القطري للتخطيط والبناء، عن أهمية إقامة المدينة الجديدة. “في مكان قريب جدًا من المنطقة المُزمع البناء فيها هناك مواطنون عرب يسكنون في قرى ذات كثافة عمرانية كبيرة. يمر الوسط العربي الريفي بعملية تمدن بينما بالمقابل لا يتم توفير فرص كافية لهذا الوسط”، كما قال.

“في عام 2020 سيُضاف على عدد هذا الوسط 700 ألف نسمة ولأنهم لن يجدوا الحل في كرميئل أو نهاريا أو في مدن أُخرى ستكون هناك حاجة لحل آخر وسيكون جزء منه العنصر المدني. اقترح فريق التخطيط دمج التخطيط المدني مع شكل البناء العربي التقليدي. وتم أيضًا اقتراح، مثلاً: إتاحة الفرصة إمكانية إنشاء حدائق خاصة وبساتين مشتركة لسكان البناية، وتجميع عدة حدائق في مركز واحد، هذا بما يشبه نواة القرية العربية التقليدية.

تم عقد لقاءات مع مخططين، رؤساء بلديات، كُتاب ورجال دين من القرى العربية  رغبة ببلورة مخطط المدينة الجديدة. إلى جانب أصوات الدعم التي أطلقها بعض المشاركين باللقاءات، على أساس أن هذه المدينة ستوفر  حلول سكن إضافية، كانت هناك أيضًا أصوات أبدت بعض القلق والشكوك.

اعترض بعض المتواجدين على فكرة إقامة مدينة جديدة لوسط بعينه وادعوا بأن المدن يجب أن تكون مفتوحة لكل أبناء المجتمع. وأبدى آخرون قلقهم من أن المدينة الجديدة ستجلب الفئات القوية من القرى القائمة وهكذا سيتم إضعاف تلك القرى. أشار آخرون إلى أنه هناك إشكالية أن المدينة ستُقام على أرض تمت مصادرتها في الماضي من مواطنين يسكنون اليوم في جديدة المكر.

من المتوقع أن تكون هذه المدينة متاحة من ناحية سهولة المواصلات فيها وأيضًا ستكون على خط القطار الذي سيكون بين عكا وكرميئل. يُتوقع حسب المخطط أن تتم إقامة منتزه بلدي وسيُعتمد في المدينة مفهوم البناء المكتظ، المزدحم، الذي يتضمن أبنية تصل إلى ستة طوابق وأكثر وهو أمر ليس منتشرًا في المدن العربية الصغيرة أو المتوسطة.

من المتوقع أيضًا أن تتضمن المدينة معايير مُحسنة في مجالات مثل معالجة القمامة وستتضمن المدينة أيضًا مراكز لفصل وتدوير القمامة. هناك اليوم في قرية جديدة المكر مشكلة كبيرة بمسألة معالجة الأضرار البيئية والقرية محاطة بمواقع قمامة عشوائية. كذلك كانت هناك في السنوات الأخيرة مشكلة فيما يتعلق بصيانة جهاز الصرف الصحي.

يُفترض أن يُقام في ضواحي المدينة منطقة خاصة بالصناعات النظيفة والغنية بالمعرفة. ستتم المحافظة على المنظر الطبيعي المفتوح القريب من المنتزه وسيتضمن مساحة على شكل سهم في الأرض تتيح لمياه الأمطار بأن تتدفق بحيث لا تتسبب بفيضانات أو جرف تربة. اقترح المخططون حصر المياه، داخل المدينة، في برك خاصة لجمع مياه الشتاء للحفاظ على منظومات بيئية. اقترح المخططون أيضًا إقامة مناطق خضراء في الشوارع الرئيسية في المدينة من أجل التقليص من تأثير تلوث الهواء.

نُشر المقال للمرة الأولى في موقع هآرتس

اقرأوا المزيد: 682 كلمة
عرض أقل