انتصار.. الكنيست يصادق على “قانون التدخين”

صورة توضيحية (Yossi Zamir/Flash90)
صورة توضيحية (Yossi Zamir/Flash90)

رغم الضغط الذي تمارسه الشركات المصنعة للتبغ، صادق الكنيست على قانون يحظر نشر وتسويق منتجات التدخين: "صحة الجمهور تحقق انتصارا"

01 يناير 2019 | 11:38

بعد مرور عشرين عاما على المحاولات لسن قوانين، التي باءت بالفشل بسبب الضغط الذي مارسته الشركات المصنعة لمنتجات التبغ، صادق أمس الإثنين الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يساعد إسرائيل على مكافحة التدخين كما تكافحه الدول الغربية: يحظر القانون نشر وتسويق منتجات التدخين. وفق حسابات وزارة الصحة التي تستند إلى نماذج وأبحاث شبيهة جرت في العالم، يتوقع أن يمنع القانون وفاة 300 حتى 400 إسرائيلي في السنة – دون أن تتطلب هذه الخطوة تمويلا من ميزانية الدولة.

هذا هو القانون الأكثر شمولية، والمعارض للتدخين، الذي عُرض حتى الآن في الكنيست. وهو يحظر، من بين أمور أخرى، نشر وتسويق، ودفع مبيعات منتجات التبغ والسجائر الإلكترونية قدما، فيما عدا في الصحف الورقية؛ يحظر عرض منتجات التبغ بشكل علني؛ ويجب أن تكون علب السجائر موحدة وبلون بني وألا تظهر علامات تجارية على علب السجائر العادية والإلكترونية؛ وأن تنطبق التقييدات المفروضة على منتجات التبغ على السجائر الإلكترونية أيضا.

تعرض مشروع القانون، الذي طُرح للمرة الأولى قبل سنة تقريبا، إلى صعوبات كثيرة، بدءا من صعوبات تنظيمية مثل تأجيل عملية سن القوانين، وانتهاء بممارسة ضغط كبير من قبل الشركات المصنعة للتبغ والسجائر الإلكترونية، ومن قبل أصحاب حوانيت بيع منتجات التبغ الذين مارسوا ضغطا سياسيا على أعضاء الكنيست من حزب الليكود لمعارضة القانون.

ردا على المصادقة على القانون، قال اتحاد أطباء الصحة العامة ونقابة الأطباء: “يشكل القانون انتصارا كبيرا لصحة الجمهور الإسرائيلي ومصلحته ويتفوق على المصالح التجارية للشركات المصنعة لمنتجات التبغ الفتاكة. يمكن أن يساعد القانون شريطة تطبيقه كما ينبغي على تقليل نسبة المدخنين الإسرائيليين، وأن يمنع تعرض الكثير من الإسرائيليين للوفاة والأمراض”.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل

استطلاع.. أكثر من مليون إسرائيلي مُدخِن

صورة توضيحية (Kobi Gideon / Flash90)
صورة توضيحية (Kobi Gideon / Flash90)

يكشف استطلاع لدائرة الإحصاء المركزية عن العدد الهائل للمدخنين الإسرائيليين؛ يستهلك نصف المدخنين أكثر من عشر سجائر يوميا

20 نوفمبر 2018 | 15:59

أكثر من مليون إسرائيلي مُدِخن – هذا ما يتضح من تقرير جديد نشرته دائرة الإحصاء المركزية، الذي نُشر اليوم الثلاثاء، وتطرق إلى عادات التدخين لدى الإسرائيليين. كما تبين من التقرير أن %46 من المدخنين يستهلكون أكثر من عشر سجائر يوميا، و %23 دخنوا للمرة الأولى قبل سن 16 عاما. كما ادعى %23 من المستطلعة آراؤهم أنهم دخنوا بوتيرة ما السيجار، الغليون، والنرجيلة.

عند التمييز بين الذكور والإناث، يتضح أن نسبة المدخنين أعلى من نسبة المُدخنات، وتصل إلى %30 وهذه النسبة هي ضعف النسبة لدى المُدَخِنات. كما اتضح من البيانات أن الرجال بدأوا بالتدخين في وقت أبكر من النساء – %27 من الرجال بدأوا بالتدخين قبل سن 16 عاما، مقارنة بـ %17 من النساء. قال %46 من المدخنين إنهم يدخنون أكثر من 10 سجائر يوميا، وصرح %10 فقط من المدخنين أنهم يدخنون أكثر من 20 سيجارة يوميا.

فحص الاستطلاع، من بين أمور أخرى، الفارق بين المدخنين اليهود والعرب، واتضح أنه ليس هناك فارق كبير. قال %26 من العرب المستطلعة آراؤهم إنهم يدخنون مقارنة بـ %21 من اليهود. نحو ‏50%‏ من المدخنين اليهود بدأوا بالتدخين قبل سن ‏18‏ عاما، و ‏26%‏ بدأوا في سن ‏19-18‏ عاما، مقارنة بـ ‏45%‏ من العرب الذين بدأوا قبل سن ‏18‏ عاما، و ‏16%‏ بدأوا بالتدخين في سن ‏19-18‏.

تطرق التقرير، من بين أمور أخرى، إلى محاولات الإقلاع عن التدخين. تبين منه أن %20 من المدخنين يحاولون الإقلاع عن التدخين، و %37 حاولوا الإقلاع عنه في الماضي ولكنهم فشلوا، و %42 لم يحاولوا الإقلاع عنه أبدا. يحاول %23 من الرجال المدخنين الإقلاع عن التدخين، مقابل %15 من المدخنات.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (Matanya Tausig / Flash90)
صورة توضيحية (Matanya Tausig / Flash90)

جيش بلا مدخنين.. الخطة الطموحة للجيش الإسرائيلي ضد التدخين

كيف نجح الجيش الإسرائيلي المعروف كإطار سهل للإدمان على التدخين، في إحداث ثورة حقيقية خلال عدة أشهر ومكافحة التدخين؟

منذ الأشهر الأخيرة، يتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير جدية وواسعة لمحاربة التدخين. منذ إقامة الجيش الإسرائيلي، كان التدخين جزء لا يتجزأ من روتين حياة الجنود، فقد بيعت السجائر بحرية في القواعد العسكرية المختلفة، إلى أن دقت الأبحاث الأخيرة التي أجريت حول ظاهرة التدخين في الجيش ناقوس الخطر لدى رؤساء الجيش.

فتبين من بحث أجري أن الشبان غير المدخنين الذين يلتحقون بالجيش، يتعرضون لخطر أعلى بأن يصبحوا مدخنين ثابتين عندما ينهون خدمتهم العسكرية. وتبين من البحث الذي أجري حول عادات التدخين وشارك فيه نحو 30 ألف جندي وجندية طيلة عقدين، أن نسبة التدخين ازدادت ووصلت إلى %40 منذ الالتحاق بالجيش وعند انتهاء الخدمة فيه.

وفي الأشهر الأخيرة، قرر الجيش الاهتمام أكثر بالموضوع، وبدأ باتخاذ تدابير طارئة لمكافحة ظاهرة التدخين. فأعلن رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، أن الهدف القادم لدى الجيش هو محاربة التدخين؛ تقرر إيقاف بيع السجائر في القواعد العسكرية المفتوحة، وبعد ذلك في القواعد المعدة للإرشاد أيضا. إضافة إلى ذلك، سيتم تحديث أوامر الهيئة العامة بهدف إحداث تغيير كبير، في الأماكن التي يُسمح فيها بالتدخين في القواعد العسكرية، وفي العقوبات المفروضة على من يخالف هذه التعليمات.

إضافة إلى ذلك، لا يركز الجيش على العقوبات فحسب، بل يساعد على الإقلاع عن التدخين أيضا، ويختار طرقا مختلفة للإقلاع عن التدخين تلائم جمهور الهدف، وذلك وفق خطة منظمة. “نسعى إلى التوصل إلى حلول للإقلاع عن التدخين من أجل الجنود في الخدمة الإلزامية والخدمة الثابتة، الذين يصعب عليهم المشاركة في ورشات لمدة طويلة”، أوضحت الضابطة إيفا أفرموفيتش، رئيسة قسم الصحة في الجيش.

رغم الخوف من ردود فعل الجنود، يبدو أن خطوات الجيش تتم بهدوء نسبيا ولم تتعرض لاحتجاجات عامة حتى الآن. “لقد تقدم البرنامج في القواعد العسكرية المفتوحة كما ينبغي. وقد زرت بعض حوانيت بيع السجائر في بعض الثكنات لمعرفة رأي أصحابها. فأوضحوا أن هناك بعض الجنود الذين يتذمرون بسبب حظر بيع السجائر فقط”، قالت إيفا.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل