الانتخابات التمهيديّة

صورة توضيحية (Thinkstock)
صورة توضيحية (Thinkstock)

هل سيكون أمير أوحانا المثليّ الأول في البرلمان الإسرائيلي نيابة عن حزب الليكود؟

أمير أوحانا، رئيس "الخلية المثلية" في حزب الليكود في إسرائيل، سينضمّ إلى الكنيست إذا تقاعد أحد الوزراء الذين يشغلون منصبا. في هذه الأثناء، مع كل هذه الإثارة، أصبح والدا لتوأمين

عُيّن أمير أوحانا، من مؤسسي “الخلية المثلية” في حزب الليكود الإسرائيلي، في الانتخابات التمهيدية الأخيرة لحزب الليكود في المركز الثاني والثلاثين. وهو مركز لم يعطه احتمالا كبيرا في الانضمام إلى البرلمان الإسرائيلي. ولكن الآن، مع الموافقة على القانون النرويجي في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، وهو القانون الذي يسمح بإدخال عضو إضافي من قائمة الحزب للكنيست بدلا من وزير استقال، فقد يحقّق أمير أوحانا رغبته بالانضمام إلى البرلمان.

وقد طُرحت هذه الإمكانية بعد أن تقاعد الوزير داني دانون في حزب الليكود من الكنيست. وبدلا منه، بحسب القانون النرويجي، انضمّت إلى الكنيست شران هسيخل. وإذا غادر وزير آخر من الليكود فإنّ أمير أوحانا سيكون القادم لينضم إلى الكنيست. إذا حدث ذلك، يمكنه أن يصبح المثليّ الأول في الكنيست نيابة عن حزب الليكود الإسرائيلي.

أمير أوحانا (فيس بوك)
أمير أوحانا (فيس بوك)

وليس هذا كل شيء؛ فهناك فصل آخر افتُتح في حياة أوحانا في نهاية الأسبوع الأخير، عندما أصبح هو وشريكه والدين لتوأمين وُلِدا من أم بديلة. كتب أوحانا في صفحته الفيس بوك: “بعد منتصف الليل، تقف العائلات وتصلي لسلامة الطفلين اللذين ولدا قبل موعدهما المتوقع بكثير. لا يمكن وصف الساعات التنتخاباتي تمر منذ اللحظة التي تعلم فيها بأنّك أب لولد وبنت، يناضلان ويقاتلان من أجل التنفس لأنّ رئتيهما الصغيرتين لم تنموا بما فيه الكفاية بعد، وساعات طويلة من السفر وآلاف الكيلومترات تفصل بينكما. وفي هذه الأثناء، فهناك أنباء عن دخوله القريب للكنيست (شكرا جزيلا لجميع المهنّئين والمهنّئات، عذرا أنني لم أرد عليكم بعد)”.

لقد أسر أمير أوحانا قلوب أعضاء الليكود. وهو يعمل من أجل تمثيل الحقوق السياسية للمجتمع المثلي ويقوم بذلك من أجل أن يوضح للجميع بأنّه إذا كان المثليون في الماضي ينتمون بشكل تلقائي إلى اليسار السياسي في إسرائيل – فقد تمّ كسر الهيمنة – وهناك مثليّون في يمين الخارطة السياسية. عندما ترشّح للانتخابات التمهيدية في الليكود قال أوحانا إنّه تاريخ أنّ يترشّح مثليّ خارج الخزانة في انتخابات تمهيدية مفتوحة في حزب ما في إسرائيل ويفوز.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل
زهير بهلول (Wikipedia)
زهير بهلول (Wikipedia)

اليمين الإسرائيلي “يستهدف” المرشح العربي للكنيست عن حزب العمل

سلّط حزب "ليكود" و "البيت اليهود"، في تعقيبهما على نتائج الانتخابات الداخلية في حزب العمل، الضوء على المرشح العربي عن الحزب، زهير بهلول، هل هي استراتيجية ذكية؟

14 يناير 2015 | 18:56

شيء طبيعي أن تهاجم الأحزاب المتنافسة على السلطة، في أي بلد، بعضها بعضا، في إطار الحملات الانتخابية، وأن تحتدم هذه الهجمات كلما اقترب موعد فتح صناديق الاقتراع، وهذا ما قام به اليمين في إسرائيل فور صدور قائمة أسماء المرشحين للكنسيت الإسرائيلي، لكن اللافت في هجوم اليمين هو تركيز حزب “ليكود” و”البيت اليهودي”، على المرشح العربي عن الحزب، والإعلامي في السابق، زهير بهلول.

فقد جاء في الرد الرسمي لحزب “ليكود” على نتائج الانتخابات الداخلية في حزب العمل أن “حزب العمل اختار قائمة يسارية متطرفة”، مع ذكر اسم بهلول في القائمة، وأنها قائمة “تهدد أمن الدولة”، وأنها “عديمة الخبرة” و “معادية للدين”. وأضافت على ذلك النائبة عن حزب “ليكود”، ميري ريغيف، في إشارة إلى اسم بهلول في القائمة قائلة “حزب العمل أصبح حزبا غير طبيعي.. لأن زهير بهلول يشعر أنه عربي أكثر من يهودي”.

واللافت في رد حزب “ليكود” على قائمة حزب العمل هو أن الحزب ربط بين زهير بهلول وقضية التهديد الأمني على دولة إسرائيل، مما جرّ انتقادات كثيرة في إسرائيل على هذا الرد السطحي، خاصة أنه يزيد من التوتر القائم بين الأقلية العربية في إسرائيل والأغلبية اليهودية.

زهير بهلول مرشح عن حزب العمل (twitter)
زهير بهلول مرشح عن حزب العمل (twitter)

أما البيت اليهودي فقد سلّط الضوء على تصريحات سابقة لبهلول قائلا إن حزب العمل اختار قائمة يندرج فيها أشخاص دعموا “اسطول المرمرة” في إشارة إلى بهلول، ووصف الحزب القائمة بأنها “قائمة تمثل حركة ما بعد الصهيونية” أي أنها تناهض القيم الصهيونية التي قامت عليها دولة إسرائيل.

وقال مراقبون في إسرائيل أن اليمين الإسرائيلي باختياره تسليط الضوء على زهير بهلول ومهاجمته يعتقد أنه بالعزف على أوتار الخوف من العرب سيتقطب مزيدا من الأصوات، لكنها استراتيجية فاشلة تؤدي إلى نتائج معكوسة فيهي تظهر اليمين على أنه يخاف من المواطنين العرب في إسرائيل ويهاجمهم لأنهم عربا.

يذكر أن بهول لم يتعرض إلى الانتقاد من اليمين الإسرائيلي فحسب، بل هناك من وجّه له الانتقادات في الوسط العربي، حيث قال بعضهم ” يجب ألا ننسى أن بهلول نائب عن حزب صهيوني”.

ويحتل بهلول، بعد الانتخابات، المكان ال17 في قائمة حزب العمل، وهو مكان سيمكنه على الأغلب أن يصبح عضوا في الكنيست، علما أن استطلاعات الرأي في إسرائيل ترجّح أن يحصل حزب العمل على 20 مقعدا على الأقل في الكنسيت القادم.

(Moshe Shai/FLASH90) زهير بهلول عام  1996
(Moshe Shai/FLASH90) زهير بهلول عام 1996

يُذكر أن بهلول (64 عاما) شخصية معروفة في إسرائيل، عمل في الإذاعة الإسرائيلية لسنوات طويلة، وبرز كمعلق رياضي موهوب. وكان بهلول قد أعلن انتقاله إلى السياسية قبل شهر. وفي تعليقه على نجاحه في الانتخابات الداخلية، قال إنه انجاز كبير “علما أنني أدرت حملة انتخابية قصيرة، لكن الناخب الإسرائيلي يؤمن بالدرب وبالقيم التي أمثلها”.

اقرأوا المزيد: 388 كلمة
عرض أقل
يتسحاق هرتسوغ، يلقي خطاب النصر في تل أبيب بعد أن فاز على شيلي يحيموفتش وتسلم رئاسة حزب العمل (FLASH90)
يتسحاق هرتسوغ، يلقي خطاب النصر في تل أبيب بعد أن فاز على شيلي يحيموفتش وتسلم رئاسة حزب العمل (FLASH90)

انقلاب في حزب العمل: هرتسوغ يهزم يحميوفيتش

ما هي الراية التي سيرفعها حزب العمل في عهد هرتسوغ، هل ستكون الراية السياسية أم الراية الاجتماعية؟ هرتسوغ في خطاب النصر: " معا، سنعود إلى الحكم"

22 نوفمبر 2013 | 12:00

أعلن رئيس حزب العمل المنتخب جديدا، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، نيته التنافس على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، قائلا في خطاب النصر على شيلي يحيموفيتش، صباح اليوم، “حزب العمل ينطلق إلى طريق جديدة، إلى مشوار سنعود في نهايته لنكون أكبر حزب في إسرائيل”.

وتابع “من اليوم فصاعدا لن يكون في حزب العمل أتباع شيلي وأتباع هرتسوغ، من اليوم كلنا معا. أنا أؤمن في حزب العمل وفي رسالته التاريخية. معا، سنعود إلى الحكم”.

وقد حقق هرتسوغ فوزًا في الانتخابات لرئاسة حزب العمل، والتي أجريت يوم أمس الخميس، حاصلا على حوالي 60% من أصوات الناخبين. واتصلت زعيمة الحزب حتى أمس، شيلي يحيموفيتش، هاتفيًا هذا الصباح مع منافسها هرتسوغ وهنأته على فوزه.

وقالت يحيموفيتش إن المنافسة كانت عادلة وأنها تحترم القرار الديمقراطي للحزب. واتفق الاثنان على العمل سويًا من أجل تعزيز أهداف الحزب.

وتطرق هرتسوغ على صفحته على “فيس بوك” إلى الاتصال الهاتفي مع يحيموفيتش، مشيرًا إلى أنها ستعمل من أجل إنجاح الحزب برئاسته وإعادته إلى الحكم. وأضاف هرتسوغ : “إنني أرى بها شريكة مركزية ومهمة من أجل إنجاح الحزب، وأن هذه هي البداية فقط”. وقال هرتسوغ: “نحن نبدأ اليوم حملة حقيقية تهدف إلى تغيير وجه الدولة. شكرًا لكم جميعًا. وهناك عمل كبير ينتظرنا. وسننتصر معًا”.

ودعم غالبية أعضاء الكنيست من حزب العمل يحيموفيتش. فضل أحد أعضاء حزب العمل البقاء على الحياد، وهو بنيامين (فؤاد) بن إليعزر المعروف أنه من أقدم أعضاء الكنيست من الحزب. وبعد الفوز، أجرى بن إليعزر اتصالا هاتفيًا مع هرتسوغ وقدم له التهنئة وتمنى له النجاح، وقال بن إليعزر: “سيعود حزب العمل بقيادة هرتسوغ إلى مكانه الطبيعي في قيادة الدولة كحزب حاكم أو كبديل للحكم القائم، وسيعمل الحزب على إعادة الجماهير إليه”.

وأشار إلى أن هرتسوغ “سيعمل على رفع الراية السياسية والاجتماعية معًا، وسيشارك خبرته من أجل نجاح الحزب”.

وأرسل وزراء كثيرون في الحكومة الإسرائيلية التهاني لهرتسوغ، ومنهم وزير المالية، يائير لبيد، الذي كتب على صفحته على “فيس بوك”: “أتقدم بأحر التهاني إلى بوجي هرتسوغ. وهو صديقي منذ سنوات طويلة، وأنا سعيد لفوزه”.

وأرسلت زعيمة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، أيضًا تهانيها إلى هرتسوغ وقالت: “أدعو حزب العمل إلى البقاء مع ميرتس في المعارضة وعدم الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو”.

وستكون لنتائج الانتخابات الداخلية لحزب العمل تأثيرات محتملة على تركيبة الائتلاف الحكومي وعلى استمرار نشاط الحزب في الكنيست. هرتسوغ ـ الذي لم يدعمه غالبية أعضاء حزب العمل في الكنيست في الانتخابات الداخلية ـ لم يصرح علنًا أنه يعارض الدخول إلى الائتلاف وبعض المقربين منه قالوا إنه وعلى الرغم من عدم تطرقه إلى هذا الموضوع، إلا أنه لا ينوي الدخول أوتوماتيكيًا إلى الحكومة.

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست عن حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، خلال حملته الانتخابية في شوارع تل أبيب (FLASH90)
عضو الكنيست عن حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، خلال حملته الانتخابية في شوارع تل أبيب (FLASH90)

انتخاب النائب يتسحاك هيرتسوغ رئيسا جديدا لحزب العمل

فاز عضو الكنيست يتسحاق هرتصوغ في الانتخابات لرئاسة حزب العمل. واتصلت رئيسة الحزب الحالية شيلي يحيموفيتش هاتفيا بالنائب هرتصوغ صباح اليوموهناته بفوزه واتفقت معه على التعاون

22 نوفمبر 2013 | 06:52
المرشحَين: هرتسوغ (يمين) ويحيموفيتش (Flash90)
المرشحَين: هرتسوغ (يمين) ويحيموفيتش (Flash90)

اليوم: حزب العمل ينتخب رئيسًا

سيقوم 55000 من أعضاء الحزب بالاختيار: يحيموفيتش أم هرتسوغ؟ الطرفان متأكدان من الفوز

ينتخب اليوم حزب العمل رئيسًا جديدًا في انتخابات داخلية. يتنافس اثنان على الرئاسة: من جهة رئيسة الحزب الحالية، شيلي يحيموفيتش، التي انتخبت قبل سنتين، ومن جهة أخرى سيحاول الوزير السابق يتسحاق هرتسوغ ضعضعة قوة يحيموفيتش والإطاحة بها.

كانت الانتخابات الداخلية لحزب العمل في الماضي تشكل محور اهتمام كبير، وحدثًا ذا أهمية كبرى في السياسة الإسرائيلية. كان لتلك الانتخابات، في الغالب، تأثير كبير في هوية رئيس الحكومة القادم. في السبعينات والثمانينات، كانت هناك منافسات مثيرة ومتقاربة ين شمعون بيرس وإسحاق رابين، اللذَين اعتبروا في فترات معينة عدوَّين لدودَين. ولكن في تلك الأيام مثل حزب العمل 40 عضو وأكثر في الكنيست، لكنّ الانتخابات الأخيرة أفرزت تمثّل الحزب بمجرّد 15 مقعدًا، لذلك لا تثير الانتخابات لا يولي الجمهور الإسرائيلي اهتمامه بهذه الانتخابات.

كانت يحيموفيتش في الماضي صحافية بارزة، تم انتخابها للكنيست لأول مرة سنة 2006، وانتُخبت رئيسة للحزب سنة 2011. تميزت فترة رئاسة يحيموفيتش للحزب باتباع منهج اقتصادي اجتماعي ديمقراطي بارز. فيما كانت سياسة حزب العمل الاقتصادية غير واضحة، قررت يحيموفيتش إبراز البرنامج الاجتماعي للحزب، القاضي بكبح جماح اقتصاد السوق الذي يدعمه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو. وأبرز تعبير عن رفض يحيموفيتش دعم سياسة نتانياهو هو رفضها أن تكون شريكة في حكومته، على الرغم من أن نتانياهو اقترح عليها وزارة المالية.

ןهرتسوغ، سكرتير الحكومة سابقا (في أيام ولاية إيهود براك رئيسا للحكومة)، عضو في الكنيست منذ سنة 2003. هرتسوغ هو ابن حاييم هرتسوغ، رئيس الدولة الراحل. انتقد هرتسوغ بشكل لاذع السياسة التي انتهجتها يحيموفيتش في قيادة الحزب في السنوات الأخيرة، حيث قال: “في السنوات الأخيرة حولت الحزب إلى حزب هامشي، لا حزب يرشّح نفسه للسلطة، حزب خال من أي رؤيا أو هدف”.

يبدو أنّ انتقاد هرتسوغ، الذي شغل في السابق منصب وزير في حكومة نتانياهو، نابع من اختيار يحيموفتش عدم دخول حكومة نتانياهو حيث قال: “لا يُعتبر حزب العمل لجنة نقد للدولة، ولا يجب أن تتلخص طروحه في عناوين الصحف”. وأكّد الطرفان مجددًا أنه في حالة رئاستهما للحزب، وفقط برئاستهما، سيعود حزب العمل ليكون بديلا حقيقيا لحكومة بنيامين نتانياهو.

في حال انتخاب يحيموفيتش، ستكون هذه أول مرة يقوم فيها الحزب بانتخاب رئيس له لفترتين متواليتَين. ناشدت يحيموفيتش مؤيدي حزب العمل: “يجب أن يوضع حد لهذه الظاهرة التي من الصعب تحملها، قطع رؤساء الحزب بلمح البصر”. في حالة انتخاب هرتسوغ، سيحظى بلقب إضافي تحوزه يحيموفيتش اليوم: رئيس المعارضة. هرتسوغ مقتنع أن عدد المقترعين للحزب سيزداد في حال انتخابه رئيسًا للحزب. على كل حال، فإنّ احتمال أن يقوم أيٌّ منهما بتهديد استقرار حكومة بنيامين نتانياهو غير وارد.

اقرأوا المزيد: 386 كلمة
عرض أقل