الاتفاق النووي

هل ينجح النظام الإيراني في تخطي العقوبات التي فرضها ترامب؟

احتجاج ضد العقوبات في طهران (AFP)
احتجاج ضد العقوبات في طهران (AFP)

وفق أقوال ترامب، تهدف العقوبات إلى إجراء مفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني مجددا، ولكن هناك من يدعي أن الهدف هو تحريض الإيرانيين ضد النظام‎

04 نوفمبر 2018 | 16:45

في حين يدشن كبار المسؤولين في النظام الإيراني طائرة حربية جديدة، ويشنون حربا في تويتر ضد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، إثباتا أنهم لا يخشون العقوبات الاقتصادية الخطيرة التي ستُستأنف غدا، أصبح الإيرانيون قلقين. بات الوضع الاقتصادي الإيراني خطيرا منذ الآن، فالعملة الأجنبية آخذة بالنقصان، والعملة الإيرانية تشهد تدهورا، وأصبحت تسود حالة من عدم اليقين.‎ ‎

تعود العقوبات التي ستُستأنف غدا الإثنين إلى صناعة النفط الإيراني، والمنظومات البنكية الإيرانية. رغم أن ثماني دول (ليست أوروبية) قد حصلت على إعفاء مؤقت من العقوبات المفروضة على النفط، إلا أنه لا يتوقع أن تجري شركات دولية، عدا بعض الشركات الصغيرة التي تنشط في السوق الإيراني، صفقات تجارية مع إيران، ما سيؤدي إلى إبعاد إيران عن السوق الأمريكي.‎ ‎

منذ أن أصبح سريان مفعول العقوبات السابقة التي فُرضت في شهر آب ساري المفعول، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية الإيرانية مثل الخبز، الزيت، وبالمقابل، انخفضت قيمة العملة الإيرانية، الريال. ارتفعت أسعار الأرز، الذي يشكل منتجا أساسيا في المطبخ الإيراني بثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب انخفاض سعر العملة الإيرانية.

يخشى المواطنون الإيرانيون أن تلحق العقوبات المفروضة على النفط الإيراني – إيران مصنفة في المرتبة الثالثة في العالم بين الدول المصدرة للنفط الخام – ضربة قاضية بالاقتصاد الإيراني، لأن النفط يشكل مصدر دخل أساسي للدولة.

في حين أن الهدف المعلن لترامب كما ورد في المؤتمرات الانتخابية الأخيرة، هو إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، من موقف الضعيف، هناك من يأمل أن يؤثر الضغط الاقتصادي في استعداد الإيرانيين لتحمل النظام الإيراني.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل

ماذا كشفت الأقراص الصلبة التي هربها الموساد من طهران؟

نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)
نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" معلومات جديدة ومثيرة حول العملية الجريئة للموساد في الأرشيف النووي الإيراني..

بعد مرور ثمانية أشهر على العمليّة الجريئة للموساد في الأرشيف النووي في طهران، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم (الأربعاء) صباحا، جزءا من المواد التي هرّبها الموساد، كاشفة تفاصيل جديدة حول العملية السرية والمعقدة في طهران.

وفق التقارير، في الليلة الأخيرة من شهر كانون الثاني 2018، عندما مكث وكلاء الموساد في غرفة الخزنة السرية في الأرشيف النووي الإيراني، تعرضوا لمشكلة فجأة. فبعد أن تغلبوا على الأبواب الحديدية الثقيلة، وألغوا عمل الصافرات، وجد المخترقون كمية كبيرة من الأقراص الصلبة، إضافة إلى الملفات التي خططوا لأخذها. بموجب تعليمات الموساد، أخذ العملاء الأقراص الصلبة الكثيرة، واتضح لاحقا أن هذا القرار كان هاما ومصيريا.

تبين من المواد الأرشيفية أنه خلال سنوات، وثق الإيرانيون كل المراحل، بدءا من إقامة المفاعل والمواقع السرية وصولا إلى التجارب والأشخاص التي نفذوها. وفق المعلومات، بدأ المشروع النووي العسكري السري بالتبلور بناء على تعليمات القيادة الإيرانية بين الأعوام 1992־1993. وكُتب أيضا أن الهدف من البرنامج هو إنشاء رؤوس حربية، متفجرات نووية ذات 10 كيلوطن كل منها، وتركيب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ شهاب.

الأرشيف النووي السري الإيراني

كما كُشفت في الأرشيف، عدة مرات، مستندات مفصلة كتبها أحد كبار المشروع النووي، ومديره: البروفيسور فخري زادة. وفق النشر في وسائل الإعلام الأجنبية، كان جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن زادة هدفا مفضلا، حتى أن إسرائيل فكرت في اغتياله.

راقبت الاستخبارات الإسرائيلية بشدة الأرشيف النووي الإيراني ومنذ عام 2017 خططت للعملية بعناية. في الحملة ذاتها، شارك طوال عامين مئات الأفراد، من الموساد، وشارك عشرات المخترقين في اختراق الأرشيف النووي الإيراني. بعد العملية، صرح رئيس الموساد، يوسي كوهين، في منتدى مغلق: “لم توقع إسرائيل والموساد على الاتّفاق النوويّ. ولكني ألتزم تجاه الإسرائيليين بألا تمتلك إيران قنابل ذرية، وهذا هو الأهم”.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل

6 ساعات و- 29 دقيقة.. عملية الموساد في طهران

الأرشيف النووي السري الإيراني
الأرشيف النووي السري الإيراني

بعد عامين من المراقبة، واستخدام أجهزة لحام، اخترق عملاء الموساد الأرشيف النووي السري في طهران؛ الكشف عن تفاصيل جديدة حول العملية

بتاريخ 31 كانون الثاني الماضي، بعد عامين من المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، اخترق عملاء الموساد الإسرائيليون مخزنا في طهران في ساعات الليل، لسرقة مستندات سرية من الأرشيف النووي السري الإيراني. يكشف مقال في “نيويورك تايمز” عن الحملة وتفاصيل أخرى، وفق تعليمات جهات إسرائيلية رسمية.

وفق التقارير، بدأ العمل على الحملة السرية بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، بعد أن حاولت طهران إخفاء نشاطاتها النووية. خزّن الإيرانيون الذين جمعوا آلاف المستندات التي توثق بناء الأسلحة النووية، في مخزن يقع في الحي التجاري، بعيدا عن الأرشيف العسكري في طهران. طيلة عامين، التقط عملاء الموساد صورا لنقل المستندات والبرامج إلى المخزن، وقبل نحو عام بدأوا يخططون للحملة، التي ذكّرت كثيرين بمشهد من فيلم رعب.

نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)

بتاريخ 31 كانون الثاني، في الساعة العاشرة والنصف ليلا، اخترق 24 عميلا من الموساد المخزن السري الذي تضمن الأرشيف النووي. وصل العملاء إلى الموقع واستخدموا أجهزة لحام المعادن التي عملت بدرجة حرارة 2.000 درجة مئوية، وهكذا نجحوا في اختراق 32 خزينة كانت في المخزن. كذلك، خلافا لما هو متبع في حملات الموساد الأخرى، أمر رئيس الموساد العملاء بتهريب مستندات أصلية، توفيرا للوقت، وسعيا لعرضها في المستقبَل، في حال ادعت إيران أنها مزيّفة.

عرف العملاء أن عليهم الهرب من الموقع حتى الساعة الخامسة فجرا، لأن الحراس الإيرانيين يبدأون عملهم في الساعة السابعة صباحا. لقد فر العملاء وبحوزتهم 50 ألف صفحة من المستندات، و-163 قرصا صلبا. خشية من القبض عليهم، تقاسم العملاء المواد بينهم، وأخرجوها من إيران ضمن مسارات مختلفة.

عندما وصل الحراس إلى المخزن في ذلك الصباح واكتشفوا أنه اختُرِق، استدعوا السلطات الإيرانية، التي بدأت بحملة قطرية للعثور على المجرمين. شارك في عمليات البحث عشرات آلالاف من قوى الأمن والشرطة الإيرانيين، ولكن نجح عملاء الموساد في تهريب المستندات السرية إلى إسرائيل، التي عرضها في وقت لاحق رئيس الحكومة نتنياهو أمام العالم.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
(AFP;Miriam Alster/Flash90;Guy Arama)
(AFP;Miriam Alster/Flash90;Guy Arama)

رضا سعودي إسرائيلي عن الشروط الأمريكية ال12 لإيران

الإدارة الأمريكية تتعامل مع الاتّفاق النوويّ على أنه "مسخرة" وتراهن على خط تكتيكي جديد وقتالي ضد إيران، آملة بأن يجلب ذلك الهدوء إلى المنطقة

22 مايو 2018 | 13:09

“نفرض على إيران أقسى العقوبات التي عرفها التاريخ. ونمارس ضغطا اقتصاديا غير مسبوق على النظام الإيراني”، هذا ما صرح به مايك بومبيو في خطابه الأول بصفته وزير الخارجية الأمريكي. “بعد أن تصبح العقوبات الأمريكية سارية المفعول سيصعب على إيران الحفاظ على اقتصادها. عندها ستضطر إلى الاختيار بين إنقاذ اقتصادها وبين متابعة تبذير المال على الحروب الخارجية. لن تستطيع العمل على كلا المجالين معا”.

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن دعمه للسياسة التي عرضها بومبيو. “هذه هي السياسة الصحيحة والوحيدة، وعلى إيران الانسحاب من سوريا”، قال مضيفا: “مَن يرغب في إيقاف الهجوم الإيراني ودفع السلام قدما عليه أن يعارض إيران ويدعم الموقف الأمريكي”. من المتوقع أن يسافر نتنياهو في رحلة جوية إلى فرنسا بعد مرور نحو أسبوعَين، وأن يلتقي الرئيس الفرنسي، ماكرون، لإقناعه بأهمية فرض العقوبات على إيران.

كما وأعرب وزير خارجية دول الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، عن دعمه للبرنامج الأمريكي موضحا أنه خطوة صحيحة للعمل ضد إيران. غرد قرقاش في صفحته على تويتر لافتا إلى أن الجهود المشتركة هي الطريق الصحيح لإبلاغ إيران “بفشل هجماتها وبسط سيطرتها”. بالمقابل، تدعي إيران أن العقوبات الأمريكية تهدف إلى إسقاط نظام الحكم واستبداله، رغم أن بومبيو لم يتطرق إلى ذلك في خطابه أبدا.

عرض بومبيو يوم أمس البرنامج الجديد للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع الأسلحة النووية الإيرانية. تحدث  في خطابه عن 12 شرطا، ومنها انسحاب القوات الإيرانية من سوريا. وفق أقواله، ستفرض واشنطن عقوبات خطيرة على القيادة الإيرانية، وفي حال لم تغيّر إيران سياستها وفق الشروط، سيُفرض المزيد من العقوبات. قال بومبيو إنه بعد أن يبدأ سريان مفعول العقوبات “ستحارب إيران من أجل الحفاظ على اقتصادها”.

وصف بومبيو قرار أوباما للتوقيع على الاتّفاق النوويّ مع إيران بصفته “مسخرة” موضحا أنه “سيء للولايات المتحدة، أوروبا، الشرق الأوسط، وكل العالم”. ولافت إلى أن الشروط الأمريكية المفروضة على إيران “منطقية” معربا عن أمله أن تسير إيران في طريق جديدة. في رسالته إلى زعماء إيران، أوضح بومبيو أن الولايات المتحدة لن تدير مفاوضات ثانية حول الاتفاق الذي وُقّع في عام 2015. وكما ذكر أن الإدارة الأمريكية سترسل خبراء إلى دول العالم ليوضحوا البرنامج الجديد للعمل ضد إيران.

اقرأوا المزيد: 327 كلمة
عرض أقل
ترامب يوقع مرسوم انسحاب بلاده من الاتفاق النووي (AFP)
ترامب يوقع مرسوم انسحاب بلاده من الاتفاق النووي (AFP)

ترحيب إسرائيلي سعودي بقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران

في حين رحّبت حكومة نتنياهو بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، تساءل المحللون الإسرائيليون ما هي الخطوة القادمة من ناحية ترامب بعد الانسحاب؟ وهل الحرب أصبحت وشيكة؟

09 مايو 2018 | 11:16

رغم أن إسرائيل علمت بنية ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، إلا أن انفعال حكومة نتنياهو من المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي بدا كبيرا: رحّب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سابقه مع إيران عام 2015 بمشاركة دول أوروبية مركزية، ووصف نتنياهو قرار ترامب بأنه قرار صائب وذكي وشجاع.

وأضاف نتنياهو الذي غادر اليوم البلاد إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، أن الاتفاق النووي لو بقي على ما هو لكان أتاح لإيران إثراء كمية كافية من اليورانيوم من أجل إنتاج ترسانة قنابل نووية. “يجب على الشعب الإسرائيلي أن يقدر القرار الحازم للرئيس ترامب صدّ هذا الاتفاق السيء وصدّ عدوانية إيران في المنطقة” تابع نتنياهو، وأردف “الاتفاق لم يحول إيران إلى دولة معتدلة، إنما زادها عدوانية”.

واللافت في إعلان ترامب أنه اعتمد في قراره على الأدلة التي كشفها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أسبوع في مؤتمر صحفي خاص، قائلا إن إسرائيل أثبتت أن إيران تكذب بخصوص نواياها وتخبئ مشروعها النووي الحقيقي وراء الاتفاق. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قرر كذلك فرض أقصى العقوبات على الاقتصاد الإيراني من أجل كبح طموحات النظام الإيراني وتغيير مساره.

وتساءل محللون إسرائيليون إن كان الانسحاب من الاتفاق النووي سيقرب الحرب مع إيران أم سيبعدها؟ وأشار بعضهم إلى أن الفرضية الأمريكية – الإسرائيلية بالانسحاب من الاتفاق هي الضغط على إيران اقتصاديا بإعادة العقوبات الاقتصادية الشديدة وإجبار القيادة الإيرانية العودة إلى طاولة المفاوضات مجددا والتوصل إلى اتفاق أفضل معها، يشمل النقاط المقلقة من ناحية إسرائيل ودول الخليج وهي: انتهاء صلاحية الاتفاق الحالي، ومنع تطوير أجهزة الطرد المركزي، وإتاحة مراقبة المنشآت العسكرية، ووقف برنامج تطوير الصواريخ ذات المدى البعيد، ووقف الدعم لحزب الله وحماس ونشر الإرهاب العالمي.

وفي حين أجمع المحللون الإسرائيليون على أن الاتفاق النووي كان اتفاقا سيئا، انقسموا في السؤال “إن كان انسحاب ترامب من الاتفاق سيبعد الحرب مع إيران أم سيقربها؟”، فكتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، “انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي لا يحسن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل. الجيش الإسرائيلي يشد عضلاته إلى أقصى درجة. بدءا من غزة، ومرورا بجبهة جديدة ضد إيران في سوريا، وانتهاء بجبهة قديمة هي منشآت النووي الإيراني”. وأشار فيشمان إلى أن الولايات المتحدة لن تقوم بمهمة ضرب المنشآت النووية بدل إسرائيل.

أما رئيس معهد دراسات الأمن القومي، عموس يدلين، رئيس الاستخبارات العسكرية في السابق، فكتب على نفس الصحيفة أن الاتفاق حقق أهداف استراتيجية هامة على المدى القصير وهي إبعاد إيران من نقطة انطلاق نووية، ومنع نشوب حرب في المنطقة، لكنه أغدق إيران بالأموال التي كانت خاضعة لعقوبات شديدة، وهذا لم يغيّر سلوك النظام في إيران كما تمنى داعمو الاتفاق.

وحذّر يديلن أن واحد من السيناريوهات بعد الانسحاب من الاتفاق هو عودة إيران إلى سياسية إثراء اليورانيوم مثل عام 2013، وعدم التزام إيران بالاتفاق مع أوروبا، “هذا سيعيد الإيرانيون إلى المسار السريع للحصول على قنبلة نووية في سنوات قليلة”. وهذا التطور، حسب يدلين، لا يزيل بالنسبة لإسرائيل وأمريكا الخيار العسكري من الطاولة.

وإلى جانب الترحيب الإسرائيلي، رحّبت السعودية بالقرار الأمريكي، معلنة أنها تدعم فرض العقوبات الاقتصادية على إيران بعد رفعها في إطار الاتفاق. واختارت صحيفة “ARAB NEWS” السعودية أن تعلن على صفحتها الأولى، في عدده الذي صدر اليوم، “مات الاتفاق”. وكتبت الصحيفة أن النظام الإيراني استغل الاتفاق لمواصلة النشاطات المخلة باستقرار المنطقة، لا سيما الاستمرار في خطة الصواريخ البالستية ودعم المنظمات الإرهابية في المنطقة.

وكتب رئيس تحرير الصحيفة في مقال الرأي المركزي، الإعلامي فيصل جلال عباس، أن قرار ترامب يستحق التصفيق وليس الانتقاد، مشيرا إلى أن ترامب وضع أمن أمريكا وحلفائها على رأس أولويات سياسته الخارجية، خلافا لسابقه الرئيس باراك أوباما. وأشار الإعلامي السعودي إلى السعودية دعمت الاتفاق في البداية على أمل أن توقف إيران نشاطاتها الإرهابية في المنطقة، مؤدية منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، لكن إيران بدل استغلال الأموال التي تدفقت إليها بعد رفع العقوبات للاستثمار في اقتصادها وشعبها، واصلت تمويل النشاطات الإرهابية في المنطقة. وأضاف أن التهديد الإيراني على المملكة تفاقهم فقد أصبحت العاصمة السعودية مهددة بصواريخ الحوثيين في اليمن المدعومين من قبل إيران ضمن الاتفاق النووي.

اقرأوا المزيد: 623 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP)

تقديرات إسرائيلية: ترامب سيعلن اليوم انسحاب بلاده من الاتفاق مع إيران

وزير الاستخبارات الإسرائيلي يرجح انسحاب الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران في خطابه المرتقب اليوم، ورئيس الحكومة نتنياهو يقترح التحلي بالصبر وانتظار حلول الساعة التاسعة مساءً.. "ليس هناك كثيرا من الوقت" قال

08 مايو 2018 | 10:11

التقديرات في إسرائيل قبيل المؤتمر الصحفي الدراماتيكي لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب بشأن موقف إدارته من الاتفاق النووي مع إيران، هي أنه سيعلن انسحاب بلاده من الاتفاق: ففي حين ينظر العالم بخشية إلى الإعلان المرتقب للرئيس الأمريكي بشأن انحساب بلاده أو عدم انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران والذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما، الأجواء السياسية في إسرائيل تنم عن ارتياح من كلمة ترامب، مرده أن الرئيس سيعلن انسحاب أمريكا من الاتفاق.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يتجه إلى قبرص للمشاركة في قمة ثلاثية مع رئيس قبرص واليونان تتعلق باتفاقات اقتصادية بين الدول الثلاث، زيارة وصفت بأنها قصيرة، في تطرقه إلى الخطاب المرتقب لترامب: “اقترح الانتظار حتى تصبح الساعة 21:00، ليس هناك كثيرا من الوقت”. وكان نتنياهو قد أرسل أمس في خطاب بمناسبة مرور 70 عاما على إقامة الجيش الإسرائيلي تهديدات غير مباشرة لإيران قائلا “ليعلم أعداؤنا الذين يهددون بتدميرنا أنهم سيواجهون جدارا من الحديد. لن يقدروا علينا وهم يعرضون نفسهم لخطر عظيم”.

وفي تطرق ملفت لخطاب ترامب، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه يقدر أن ترامب سيعلن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران مضيفا “يجب على دول العالم التكتل في وجه إيران، حتى الإلغاء الكامل لمشروع النووي”. وبعث كاتس مثل رئيس حكومته تهديدات لإيران قائلا: “إذا واصلت إيران سعيها لتطوير النووي وإثراء اليورانيوم ستجد نفسها في خطر عظيم”.

ووصف زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، الشريك الأكثر تأثيرا لنتنياهو في الائتلاف الحكومي، خطاب ترامب بأنه خطاب تاريخي بالنسبة لإسرائيل، معربا عن أمله بأن ترامب سيقرر الخروج من الاتفاق إلى جانب فرض عقوبات شديدة على إيران.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
(Al-Masdar / Guy Arama)
(Al-Masdar / Guy Arama)

كيف وصل الموساد إلى الأرشيف النووي في طهران؟

في حملة واسعة نجح عملاء الموساد في اختراق الأرشيف النووي السري في طهران وتهريب مستندات إلى إسرائيل تجرّم مساعي إيران لتطوير أسلحة نووية

إنجاز استخباراتي عظيم للموساد الإسرائيلي: نجح عملاء الموساد في اختراق منشأة نووية في طهران وهربوا نصف طن من المستندات والتسجيلات إلى إسرائيل، التي تجرم برنامج إيران النووي السري. كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم صباحا (الثلاثاء) عن نشاطات قوات الاستخبارات بعد أن تحدث نتنياهو أمس (الإثنين) عن مستندات للبرنامج النووي الإيراني أمام أنظار العالم.

ادعت إسرائيل طيلة سنوات أن إيران لديها برنامج نووي عسكري سري يهدف إلى تطوير قنبلة ذرّية يمكن إطلاقها بصواريخ باليستية. وفق ادعاءات إسرائيل، تخدع إيران المجتمع الدولي وتخرق التزامها بمنع انتشار الأسلحة النووية (NPT). رغم أن جزءا من المعلومات التي عرضها نتنياهو أمس هي معلومات معروفة وقد كشفت عنها وسائل الإعلام في الماضي، فقد اعتمد العالم حتى الآن على معلومات جزئية فقط ولم تكن لديه أدلة دامغة.

نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)

ولكن تغيّر الوضع بعد الحملة الأخيرة التي شنها الموساد، ونجح في إطارها في تهريب مستندات من مركز طهران إلى خارج الدولة، دون أن تلاحظ إيران فقدانها. بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 (JCPOA) واصل الموساد مراقبة البرنامج النووي الإيراني، بهدف معرفة إذا كانت إيران ستلتزم به وماذا نجحت في تحقيقه من ناحية تطوير الأسلحة النووية العسكرية قبل توقيعها على الاتفاق.

في السنة الماضية وصلت إلى الموساد معلومات أن الأرشيف العسكري لمشروع “عماد” – وهو الاسم للمشروع العسكري النووي السري – قد نُقل إلى موقع سري في طهران لإخفائه عن جهات المراقبة الدولية. بعد مرور عدة أسابيع انتهت حملة الموساد الكبيرة والتي شاركت فيها جهات استخباراتية بشرية وإلكترونية. بعد الكشف عن المعلومات الهامة، سافرت بعثة برئاسة رئيس الموساد، يوسي كوهين، للالتقاء بالرئيس ترامب ورئيس الوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بهدف عرضها.

تبين من المادة، التي تضمنت مستندات علمية، مقاطع فيديو، نتائج تجارب، تعليمات وزير الدفاع وغيرها، أن إيران تنوي تطوير أسلحة نووية. إضافة إلى هذا، عملت إيران على مشروع نووي هائل بهدف تحقيق أهدافها، وقد بذلت قصارى جهودها لإخفاء المشروع النووي العسكري، الذي يشكل خرقا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT). أي أنه يتضح من المعلومات أن إيران كذبت على المجتمع الدولي طيلة سنوات.

من المتوقع أن يغادر مبعوثو الاستخبارات الإسرائيلية إسرائيل وأن يشاركوا وكالات الاستخبارات في الدول الأخرى مثل ألمانيا، فرنسا وروسيا بالمعلومات.

اقرأوا المزيد: 332 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون يشاركون في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى عند السياج الأمني مع إسرائيل (Abed Rahim Khatib/Flash90)
فلسطينيون يشاركون في مظاهرات مسيرة العودة الكبرى عند السياج الأمني مع إسرائيل (Abed Rahim Khatib/Flash90)

هل ستشهد المنطقة حربا في أيار القريب؟

الأنظار في إسرائيل تتجه نحو شهر أيار القريب الذي يضم مجموعة أحداث سياسية تتسم بقابليتها على إشعال المنطقة.. من الانتخابات اللبنانية إلى ذكرى النكبة

24 أبريل 2018 | 10:37

تجتمع في شهر أيار/ مايو القريب أحداث سياسية من العيار الثقيل، تتسم بقابليتها على الانفجار، ما دعا الصحف الإسرائيلية إلى تسمية الشهر المقبل بأنه “مايو الخطير”. وتشير الصحف في تبرير مخاوفها من حدوث انفجار كبير في المنطقة إلى مجموعة أحداث قد تتخذ منحى خطرا يهدد الاستقرار في المنطقة، على رأسها قرار ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وإحياء ذكرى النكبة.

وتتجه الأنظار في الراهن إلى قرار الرئيس الأمريكي المرتقب بشأن الاتفاق النووي من إيران، ففي ال12 من أيار، من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي إن كانت بلاده ستنسحب من الاتفاق إيران الذي توصل إليه سابقه، أم لا. وقبل هذه النقطة الزمنية الحاسمة بالنسبة لمستقبل المنطقة، تتجه لبنان في ال6 من مايو إلى انتخابات تتسم بالتوتر في ظل مشاركة حزب الله وسعيه إلى إظهار قوته من جديد.

ويزور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الراهن، العاصمة الأمريكية واشنطن، تليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لإجراء لقاءات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى طاولة النقاشات يبرز ملف النووي الإيراني، ومحاولة نهي ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه هذه الدول مع إيران بشأن المشروع النووي. ومن المتوقع أن يحذر الزعيمان ترامب من عواقب الانسحاب من الاتفاق، والتلويح بإمكانية نشوب حرب إقليمية جرّاء الخطوة الأمريكية في الاتجاه المعاكس للاتفاق.

وإلى جانب المعارضة الأوروبية لنية ترامب الانسحاب في الاتفاق النووي أو إلغائه، يواجه ترامب معارضة من جانب روسيا والصين بنفس الشأن، فقد أعلنت الدولتان العظيمتان أنهما يؤيدان إبقاء الاتفاق والالتزام به.

ويتوقع مراقبون إسرائيليون أن لا يأبه ترامب لهذه التهديدات الأوروبية، وأن يتجه إلى تنفيذ وعده الانتخابي وهو الانسحاب من الاتفاق الذي سماه من قبل بأنه “الأسوأ في التاريخ”، مشيرين إلى أن ترامب فعل نفس الشيء بالنسبة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ضاربا التهديدات بأن الخطوة ستشعل المنطقة عرض الحائط.

وفي أيار تحتفل إسرائيل في ال13 من مايو ب “يوم القدس”، وبعدها بيوم من المتوقع أن تحتفل الولايات المتحدة بفتح سفارتها في القدس تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وفي ال15 من مايو يحيي الفلسطينيون بذكرى النكبة، حيث ستصل مسيرة العودة الكبرى إلى محطتها الأخيرة من ناحية المظاهرات بالقرب من السياج الأمني في قطاع غزة.

وقد وصف رئيس معهد دراسات الأمن القومي، الجنرال السابق عموس يدلين، شهر أيار بأنه “الأخطر منذ عام 1967 و 1973” موضحا أن مجموعة الأحداث التي يتخللها شهر مايو تحمل تحديات أمنية كبرى.

وإضافة إلى هذه الأحداث ذات الطابع المشتعل – إن صح التعبير-، نذكّر أن التهديدات الإيرانية بالرد على القصف المنسوب إلى إسرائيل في سوريا منذ أسابيع والذي أدى إلى مقتل عساكرها، ما زال موجودا.

وعلى خلاف أجواء التوتر التي يبثها يدلين والصحافة الإسرائيلية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة مع موقع “Ynet”، إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لا تعيش حالة ضغط. وأضاف مطمئنا: لا نغمض أعيننا. نحن مسعدون لأي سيناريو. لكن لا نعيش حالة من الهلع.

اقرأوا المزيد: 436 كلمة
عرض أقل
احتفالات عيد الاسقلال الإسرائيلي (Mendy Hechtman/Flash90)
احتفالات عيد الاسقلال الإسرائيلي (Mendy Hechtman/Flash90)

هكذا يرى الإسرائيليون حياتهم بعد مرور عقد

تحسُّن اقتصادي إلى جانب مواصلة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني .. يكشف استطلاع جديد كيف يتخيل الإسرائيليون دولة إسرائيل بعد مرور عقد

قبيل “مؤتمر سديروت للمجتمع” الذي سيُجرى هذا الأسبوع، أجري في إسرائيل استطلاع شامل شارك فيه مواطنون من طبقات مختلفة في المجتمع، وهدفه هو معرفة كيف يتخيل الإسرائيليون دولة إسرائيل في عام 2028. تعرض نتائج الاستطلاع صورة مركّبة، وتوضح أنه يصعب على الإسرائيليين أن يصدّقوا أن الوضع سيكون أفضل في إسرائيل بعد مرور عقد.

وفق نتائج الاستطلاع، 37% من الإسرائيليين يؤمنون أن وضع إسرائيل الأمني لن يتغير، 31% يعتقدون أنه سيتحسن، ويتوقع %20 أنه سيصبح أسوأ. كذلك، أعرب 60% من الإسرائيليين أنه حتى عام 2028 لن يوقّع اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، مقابل 15% الذين يعتقدون أن هذا سيحدث.

كما وتطرق الاستطلاع إلى رأي الإسرائيليين بالاتفاق النوويّ مع إيران وإمكانية صنع السلام الإقليمي. 54%‏ من الإسرائيليين أشاروا إلى أنه خلال عقد ستطوّر إيران سلاح نوويا، مقابل %15 الذين يرون أنها لن تنجح. فيما يتعلق بالوضع في المنطقة، %40 يخشون من عدم التوصل إلى اتفاقية سلام مع الدول العربيّة الأخرى، مقابل %34 الذين أعربوا أن هذا سيحدث.

تهتم المعطيات المشجعة أكثر في الاستطلاع بالوضع الاقتصادي المتوقع بعد مرور عقد. ‏48%‏ من الإسرائيليين يؤمنون أنه سيتحسن، مقابل ‏24%‏ يعتقدون أنه سيصبح أسوأ. رغم هذا، ما زالت الأغلبية تعتقد أن عدد الفقراء في إسرائيل سيزداد. يمكن أن نلاحظ أن هناك تفاؤل لدى الإسرائيليين فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذ إن نصف السكان أشاروا إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة ستتعزز فحسب.

فيما يتعلق بالفساد، فالإسرائيليون متفائلون أقل: 49% يعتقدون أن الفساد سيزداد فحسب، مقارنة بـ 22% الذين أوضحوا أنه سيقل.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وبوتين قبل اللقاء (Kobi Gideon / GPO)
نتنياهو وبوتين قبل اللقاء (Kobi Gideon / GPO)

نتنياهو لبوتين: “سنعمل في لبنان إذا دعت الحاجة”

أوضح رئيس الحكومة نتنياهو للرئيس بوتين في لقائهما، أن إسرائيل لن تسكت إزاء وجود صواريخ دقيقة في لبنان لافتا إلى أنها ستعمل ضد التمركز الإيراني في سوريا

احتل التمركز الإيراني في سوريا ولبنان مركز اللقاء الذي جرى أمس (الإثنين) بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. في نهاية اللقاء، قال نتنياهو للصحافيين “تعارض إسرائيل وجود الصواريخ الدقيقة وستعمل ضدها إذا قضت الحاجة”. كما وتطرق نتنياهو إلى الوجود الإيراني في سوريا قائلا: “نحن نواجه نقطة حاسمة: هل ستتمركز إيران في سوريا أم لا. لقد أخبرت بوتين أنه في حال عدم عرقلة هذا التمركز سنعمل على كبحه. لقد بدأنا العمل في الواقع”.

ورد مؤخرا، وفق مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن إيران تقيم مصانع صواريخ دقيقة في لبنان. أوضح كبار المسؤولين في القيادة الإسرائيلية أن إقامة المصانع تمثل اجتيازا للخطوط الحمراء موضحين أن إسرائيل ستعمل ضدها. وتطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى الجهود الإيرانية قائلا: “هناك محاولات إيرانية للتضييق على دولة إسرائيل”.

وتطرق نتنياهو أيضا إلى النشر الذي ورد فيه أن سوريّا تهدد بمهاجمة مطار بن غوريون ردا على النشاطات الإسرائيلية في أراضيها قائلا: “إيران تحاول تغيير الوضع الراهن في سوريا ولبنان. يجري الحديث عن جهة تحاول جاهدة إشعال الحلبة وجعل سوريّا مستعمرة عسكرية”.

تطرق اللقاء بين الزعيمين، من بين أمور أخرى، إلى الاتّفاق النوويّ مع إيران، بسبب تهديدات الرئيس ترامب بالتراجع عنه في حال عدم تعديله. “طرحت أمامه تحفظاتنا التي تتماشى إلى حد معين مع تحفظات ترامب. من الصعب أن ألتزم بموقف روسيا حول الموضوع، ولكنها فهمت ماذا سيحدث في حال عدم إدخال التعديلات”، قال نتنياهو للمراسلين بعد اللقاء.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل