الإنفجار العظيم

الانفجار العظيم (iStock)
الانفجار العظيم (iStock)

بحث جديد: “لم يطرأ أي انفجار عظيم”

يدعي فيزيائي، خلافا لما كان متبع علميا حتى يومنا هذا، أن الانفجار العظيم لم يحدث أبدأ وأن هناك كون كان قائما قبل هذا الكون الذي نعرفه اليوم

29 نوفمبر 2017 | 11:19

هل عالم العلم بات معرّضا لهزة أرضية؟ يدعي فيزيائي أن الانفجار العظيم، الحدث الكوني الذي يُعتبر نقطة بداية تكوّن الكون قبل أكثر من 13 مليار سنة، لم يحدث أبدا. لتسهيل ادعاءاته: يدعي العالم أن هناك كون سبق الكون الذي نعرفه في يومنا هذا.

فوفق نظرية الانفجار العظيم المعمول بها في يومنا هذا، بدأ الكون من نقطة وحيدة بعد أن كانت كل المواد والطاقة مزدحمة، ولكن قبل نحو 13.8 مليار سنة انفجر جميعها لهذا بدأت تنتشر بوتيرة سريعة وهكذا نشأت العناصر الأساسية ولاحقا نشأت المجرات الفضائية والنجوم.

رغم أن النظرية تعتبر تعليلا مقبولا حول تطوّر الكون منذ الأربعينيات، إلا أن هناك علماء كثيرون حاولوا التوصل إلى نظريات بديلة. من بينهم، الفيزيائي من جامعة محافظة كامبيناس البرازيلية، الذي أعلن أنه “يؤمن بأن الانفجار العظيم لم يحدث أبدا”.

وفق الدراسة التي نُشِرت في مجلة “General Relativity and Gravitation” كان هناك كون سابق تعرض لمرحلة الانكماش ومن ثم التوسع وعلى ما يبدو لم تختفِ خلال هذه المرحلة بقايا الكون القديم. يستند الباحث البرازيلي في نظريته إلى فكرة النموذج الدائري لانهيار الكون داخل نفسه وتكوّن كون جديد، وطرأ ضمن هذه المرحلة اكتظاظ كبير ودرجات حرارة متطرفة، أدى جميعها إلى التغييرات الكونية والتوسع الجديد.

اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
قداسة البابا فرنسيس الأول (AFP)
قداسة البابا فرنسيس الأول (AFP)

البابا يقرّ: الإنفجار العظيم والتطور- حقيقة

تطرق البابا فرنسيس إلى صحة النظريات المؤدية إلى أن العالم مخلوق وقال إنها لا تتناقض مع وجود الإله "بل ومحتاجة إليه"

نظرية تطور الأنواع لداروين والانفجار العظيم، صحيحتان، هذا ما أعلنه البابا فرنسيس الذي أضاف أيضًا أن خالق العالم ليس “ساحرا معه عصا سحرية”.

حسب تعبيره، لا تدعم كلا النظريتان العلميتان مبدأ وجود خالق للعالم- بل وإنهما “تحتاجان إليه”. “عندما نقرأ عن الخلق في كتاب التكوين، نخاطر بتشبيه الإله كساحر، يمسك عصاه السحرية التي يمكن أن تفعل أي شيء. “لكن الأمر ليس هكذا”، قال البابا فرنسيس.

وأضاف أن “الإله خلق بني الإنسان وتركهم يتطورون حسب القوانين الداخلية التي أعطاها لكل منهم، حيث يمكن لأي واحد أن يحقق هدفه”.

ادعى كذلك، أن “الانفجار العظيم، الذي نتبناه كأساس خلق العالم، لا ينافي تدخل الخالق الأعلى بل هو بالذات بحاجة له”. في النهاية، قال ملخصا: “تتماشى نظرية التطور في الطبيعة مع مبدأ الخلق، لأنها تقتضي خلق مخلوقات تتطور”.

تطور الإنسان حسب نظرية التطور (Thinkstock)
تطور الإنسان حسب نظرية التطور (Thinkstock)

للكنيسة الكاثوليكية تاريخ طويل في اعتراضها على العلم- حيث وقع الحدث الأشهر وهو تسليم غاليليو لمحكمة التفتيش وإجباره على التراجع عن نظريته التي بحسبها تدور الكرة الأرضية حول الشمس، لا العكس.

لقد تبنى البابا بيوس الـ 12 نظرية الانفجار العظيم، وفي الـ 1996 خطا يوحنا بولس الثاني خطوة أبعد وادعى أن التطور هو “أكثر من نظرية” بل هو “إثبات”. مع ذلك، عارض خليفتهم بندكت السادس عشر أن تكون نظرية التطور وحدها كافية لشرح خلق العالم.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل