الإمارات العربية المتحدة

الصفقة الأمنية السرية التي مسّت بعلاقات إسرائيل والإمارات

ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد (AFP)
ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد (AFP)

تقرير إسرائيلي: التقارب في العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات على خلفية التهديد الإيراني كاد يشهد اختراقا كبيرا لولا تراجع إسرائيل عن بيع الإمارات طائرات من دون طيار سرا

12 فبراير 2019 | 16:36

كشف مراسل الشؤون الخارجية في القناة الإسرائيلية 13، باراك رافيد، اليوم الثلاثاء، في إطار تقارير يعدها عن العلاقات الإسرائيلية – الخليجية السرية، عن صفقة سرية لبيع طائرات دون طيار عقدت بين شركة إسرائيلية خاصة وبين الإمارات العربية، أدت في نهاية المطاف إلى المساس بالعلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات بعد معارضة وزارة الدفاع الإسرائيلية اتمامها.

وكشف التقرير استنادا إلى محادثات مع دبلوماسيين إسرائيليين وأمريكيين وعرب عن أن المباحثات السرية بين إسرائيل والإمارات كانت متواصلة لسنوات، وازدادت على خلفية المفاوضات التي أجراها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق نووي.

وجاء في التقرير أن شركة إسرائيلية خاصة عقدت صفقة سرية مع الإمارات لبيع طائرات من دون طيار، في مركزها الشيخ محمد بن زايد، الشخصية القوية في الإمارات حسب التقرير، لكن الصفقة واجهت معارضة من وزارة الدفاع وسببت الحرج لإسرائيل. وقال التقرير إن ابن زايد تعامل مع إلغاء الصفقة كأنها إهانة شخصية.

وحسب التقرير، قضية اغتيال المبحوح وإلغاء الصفقة الأمنية أديا إلى تجميد العلاقات السرية بين البلدين بين العامين 2010 و 2012، وهذا مس بالجهود الإقليمية الإسرائيلية لصد إيران.

وكان المخرج من الأزمة في العلاقات تعهدا إسرائيليا بأن الموساد لن ينفذ اغتيالات على أراضٍ إماراتية دون تحمل مسؤولية اغتيال المبحوح، خلافا لتوقعات الإمارات، وإعادة الشركة الإسرائيلية الخاصة جزءا من الأموال التي نقلتها الحكومة الإماراتية من أجل اتمام الصفقة، وتعهد الحكومة الإسرائيلية نقل تعويضات مالية للإمارات.

ونقل التقرير أقوال لسفير أمريكا لدى إسرائيل في الماضي، دان شابيرو، عن أن الجانبين اتفقا على تجاوز الأزمة من أجل مواجهة إيران. وقد كثفا الضغوط على إدارة أوباما عام 2013 في أعقاب المفاوضات مع إيران على اتفاق نووي. وقال شابيرو إن العلاقات بين سفير إسرائيل لدى واشنطن آنذاك وسفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، كانت جيدة ودار بينهما حوار سري دائم بخصوص الخطر الإيراني في المنطقة.

وجاء في التقرير أن العلاقات شهدت اختراقا متواضعا في نهاية عام 2015 وبداية 2016، تمثل بسماح الإمارات لإسرائيل إقامة ممثلية دبلوماسية رسمية في مقر الأمم المتحدة للطاقة المتجددة في أبو ظبي. وفي نفس الفترة أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مكالمات سرية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، حسب الدبلوماسي الأمريكي.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وخروج أوباما وضع على الطاولة خطة لإقامة علاقات جلية مع الإمارات والسعودية بهدف صنع تسوية إقليمية قبل التسوية مع الفلسطينيين، إلا أن الجواب كان سلبيا من الدولتين الخليجيتين. وختم التقرير بالقول إن “عزف السلام الوطني الإسرائيلي في أبو ظبي لحظة تاريخية لكن الطريق ما زالت طويلة لإقامة علاقات دبلوماسية”.

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل

محمد بن زايد.. التسامُح كنموذج تجاري

محمد بن زايد مع الرئيس ترامب
محمد بن زايد مع الرئيس ترامب

ولي عرش الإمارات العربية المتحدة، يعارض التطرف ويعزز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى كونه إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط

محمد بن زايد الملقب MBZ في واشنطن وفي الجيش الإسرائيلي هو إحدى الشخصيات الأكثر تأثيرا في منطقتنا، لهذا من المؤسف أنه لا يحظى باهتمام معظم الإسرائيليين. خلافا للسيسي، أبو مازن، والملك عبد الله، فإن ولي عرش الإمارات العربية المتحدة لا يعتبر زعيما يسعى إلى الحفاظ على الوضع الراهن، بل يعتبر مسؤولا يعمل على إحداث تغييرات.

الإمارات العربية المتحدة هي دولة صغيرة ذات اقتصاد كبير، رغم هذا فإن تأثير بن زايد يتعدى حدود أبو ظبي أو دبي. فقد جعل من الإمارات الغنية بالنفط في الصحراء العربية نموذجا عربيا جديدا يتضمن: اعتدالا دينيا، معارضة التطرف، سياسة خارجية نشطة وجريئة، والأهم أنه يتضمن الأموال والمصالح التجارية. حقيقة أنه يعمل كالأخ الأكبر والمرشد لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تزيد من مكانته، وتأثيره. يعتبر بن زايد معاديا للتوجه الإيراني، الحرب (الضروس والفاشلة)، في اليمن والحرب (الباردة والفاشلة أيضا) مع قطر. فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل ويهود الولايات المتحدة، يسير السعوديون في الطريق التي يمليها بن زياد، الذي لديه علاقات متواصلة مع إسرائيليين كثيرين.

تعود قوة محمد بن زايد إلى فطنته، قدرته على تفعيل الأشخاص، والأهم أنه يعرف كيف يُسخّر الأموال بشكل جيد لكسب التأثير. ولكن أكثر من ذلك، تستند الطاقة ولي العرش، ابن 58 عاما، إلى وجهة نظر قاطعة. فهو يعارض إيران، الإخوان المسلمين، والحركات الإسلامية المتطرفة. بالمقابل، يؤيد التسامح، الحوار بين الأديان، لا سيما أنه يؤيد خلق مصادر دخل بديلة للنفط. يعتقد بن زايد أن العلاقات بين الشرق والغرب ودفع صورة الإسلام المعتدل، المتفهم، والمتسامح لا تشكل وجهة نظر دينية فحسب، بل نموذجا تجاريا.

بن زايد مع وزير الدفاع الأمريكي السابق

أبو ظبي هي مركز مصالح تجارية عالمي، ويعيش فيها مهاجرون وعمال أجانب من 200 دولة منهم مسيحيون كثيرون. وهي أشبه بنيو يورك في شبه الجزيرة العربية. لقد استضاف بن زايد هذا الأسبوع البابا، الذي حظي باستقبال باهر، تضمن تغطية إعلامية ملفتة في الغرب، وتعزيزا لمكانة بن زايد بصفته أمير التسامح. في منطقتنا التي تتعرض فيها الأقلية للمطاردة، ولم يبق فيها مسيحيون كثيرون، تجدر الإشارة إلى أن التقاء عشرات الأشخاص في حفل جماهيري واسع يرأسه البابا، في دولة إسلامية، جدير بالتقدير.

الإمارات العربية المتحدة في عصر بن زايد ليست موقعا استثنائيا من الازدهار والتنوع فحسب، بل هي أشبه بمختبر تُفحص فيه الأهداف والعمليات. ربما هي الموقع الوحيد في الشرق الأوسط، فيما عدا إسرائيل، الذي يختار الأشخاص الهجرة إليه من دول الغرب أيضا. ففيها فرص عمل، ماركات عريقة لا يمكن إحصاؤها، ومتحف اللوفر وجوجنهايم في أبوظبي.

شهدت العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة دفئا في التسعينات، ولكن في السنوات الأخيرة تطورت وتعززت جدا دون الأخذ بعين الاعتبار القضية الفلسطينية، وذلك استنادا إلى المصالح التجارية والعدو الإيراني المشترك. شكلت العلاقات مع ترامب والعامل المشترك في واشنطن سبب دعم إضافيا لتعزيز العلاقات.

يصف يهودي أمريكي كبير، كانت لديه علاقات مع محمد بن زايد طوال سنوات، بن زايد بصفته لا يخشى المواجهات، يسعى إلى الفوز، ويحترم النجاحات. من هنا، تأتي العلاقات الهادفة بينه وبين إسرائيل، وبالمقابل التحفظ من القضية الفلسطينية التي تعتبر مصدر عبء لدى العرب.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

اقرأوا المزيد: 471 كلمة
عرض أقل

الخارجية الإسرائيلية تجدد محاولات التواصل مع الخليج

الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف في الإمارات (AFP)
الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف في الإمارات (AFP)

أعادت الخارجية الإسرائيلية مشروع التواصل على توتير مع دول الخليج في محاولة ثانية لتعزيز الحوار.. تأتي الخطوة بعد زيارات لمسؤولين إسرائيليين في دول الخليج

06 فبراير 2019 | 12:33

هل ستنجح السفارة الإسرائيلية “الافتراضية” المرة في استقطاب الخليجيين وخلق حوار بعد أن باءت المبادرة الأولى في عام 2013 بالفشل؟

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إطلاق سفارة “افتراضية” على تويتر بهدف مخاطبة سكان الخليج العربي وخلق حوار بين الطرفين. وكتب القائمون على الصفحة التي تحمل اسم “إسرائيل في الخليج”، أنهم يأملون أن تسهم الصفحة في “تعميق التفاهم بين شعوب دول الخليج وشعب إسرائيل في مختلف المجالات”.

وكانت وزارة الخارجية قد أطلقت هذه الصفحة في أواسط عام 2013، لكنها توقفت عن العمل، وحسب مسؤولين في الخارجية فسبب عودة الصفحة هو الاهتمام المتزايد من سكان دول الخليج بالدولة العبرية. ونشرت الصفحة في إعلان عودتها صورة تظهر التشابه بين إسرائيل والإمارات بالنظر إلى الأبراج العالية في الدولتين.

يذكر أن الخطوة تأتي بعد الاعتراف الرسمي لدولة الإمارات بالجالية اليهودية لديها في منشور رسمي في إطار “عام التسامح” الذي دشنته الدولة. وكذلك بعد زيارة مسؤولين إسرائيليين كبار إلى الإمارات وقطر، أبرزهم زيارة وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، إلى أبو ظبي لحضور مسابقة رياضية.

اقرأوا المزيد: 156 كلمة
عرض أقل

اعتراف إماراتي رسمي بالجالية اليهودية لديها

الحاخام الأمريكي مارك شناير والشيخ نهيان بن مبارك (فيسبوك)
الحاخام الأمريكي مارك شناير والشيخ نهيان بن مبارك (فيسبوك)

تساهم الزيارة التاريخية للبابا في الإمارات في انفتاح الدولة إلى الجالية اليهودية لديها والاعتراف الرسمي بها.. حاخام أمريكي يقول إن الاعتراف الرسمي سيفتح المجال أمام الجالية للازدهار

05 فبراير 2019 | 09:38

تطرقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إلى برنامج التسامح الذي أطلقته الإمارات العربية بمناسبة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس في الدولة، مشيرة إلى أن الدولة الخليجية اعترفت ضمن البرنامج رسميا بالجاليات الدينية لديها وبينهم اليهود.

وقالت يديعوت إن الإمارات أطلقت مشروع “عام التسامح” ونشرت كتابا بالموضوع، وفي مقدمته كلمة للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ما معناه أن الاعتراف باليهود المحليين في الإمارات حصل على صبغة رسمية.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الأمارات التي تعقد مؤتمرا عن الإسلام المتسامح والمعتدل وتستضيف البابا، دعت إلى المؤتمر الحاخام الأمريكي مارك شناير، مؤسس صندوق التفاهم بين الديانتين اليهودية والإسلامية، والمعروف بعلاقاته القوية في الخليج.

البابا فرنسيس يزور الإمارات العربية (AFP)

وقد التقى الحاخام أفراد الجالية اليهودية في دبي، وقال إن اليهود هناك يجتمعون أيام السبت في فيلا سرية لأداء الطقوس الدينية اليهودية وأضاف “الاعتراف الرسمي من قبل الحكومة الإماراتية سيفتح المجال أمام الجالية اليهود لإقامة كنيس وإقامة مطعم يحرص على تقديم الأكل الحلال وفق الشريعة اليهود وربما مغطس لليهود”.

وأضاف شناير أن الجالية التي تضم يهودا يقيمون في الإمارات وآخرين قدموا إليها لأغراض اقتصادية ستشهد ازدهارا في إطار عام التسامح في البلاد. “لا أحد يعرف كم عدد اليهود الذين يعيشون في دبي. سمعت أن هناك 150 عائلة، ونحو 2000 يهودي” قال الحاخام الأمريكي وأضاف “زيارة البابا تساهم كثيرا في وضع اليهود في الدول الإسلامية”.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل

لماذا يثير التطبيع مشاعر الإسرائيليين لهذا الحد؟

الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف تتأثر أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في أبو ظبي (لقطة شاشة)
الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف تتأثر أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي في أبو ظبي (لقطة شاشة)

المظاهر الأخيرة للتطبيع مع إسرائيل في المنطقة تثير مشاعر الجمهور الإسرائيلي إلى حد كبير، لا سيما التطبيع العلني. فبعد عقود من رفض إسرائيل واتهامها بأنها مصدر المتاعب في المنطقة، التطبيع يعني أن المنطقة دخلت عصرا جديدا

29 أكتوبر 2018 | 16:12

لماذا أجهشت الوزيرة الإسرائيلية، ميري ريغيف، بالبكاء حين عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي في العاصمة الإماراتية؟ ماذا كان في تلك اللحظة التاريخية ليبكي الوزيرة كما لم يرها أحد من قبل لمجرد سماع النشيد الوطني في قاعة رياضية في عاصمة عربية؟

ففي حين تعارض أغلبية العرب التطبيع مع إسرائيل، وتثير مظاهرها في العالم العربي سخط الملايين، يشعر الإسرائيليون بنشوة النصر كلما رأوا وفدا إسرائيليا أو مسؤولا حطّ في عاصمة عربية. ما هي أسباب هذه الفرحة وماذا يعني التطبيع بالنسبة للإسرائيليين؟

اعتراف وقبول

بالنسبة للإسرائيليين، التطبيع يعني الاعتراف بوجود إسرائيل وقبول حقيقة كونها جزءا لا يتجزأ من الشرق الأوسط. فبعد سنوات طويلة من الصراع، والرفض العربي لوجود إسرائيل، مظاهر التطبيع تبعث إلى الارتياح في نفوس الإسرائيليين لأن الصراع قد ينتهي، فبعد التطبيع ربما يأتي السلام.

ومشهد الوزيرة ميري ريغيف وهي تذرف الدموع في العاصمة الإماراتية خير دليل على ذلك، فهي إسرائيلية تقف في قاعة رياضية في عاصمة عربية وتسمع نشيدها الوطني وليست بحاجة إلى إخفاء هويتها أو إبقاء زيارتها سرية.

ريغيف شعرت أنها شخصية مرحب بها ودولة إسرائيل شعرت أنها دولة مرحب بها في عاصمة عربية، وهذا يدل على تغيير كبير في العالم العربي بعد أن كانت إسرائيل مرفوضة ومنبوذة.

الاقتصاد الإسرائيلي

التطبيع يعني أن العلاقات الإسرائيلية العربية تجاوزت السياسة وبدأت تتوسع لمجالات أخرى مثل الاقتصادية والرياضية. فمن ناحية، هناك علاقات اقتصادية بين إسرائيل ودول عربية تساهم في الاقتصاد الإسرائيلي وتقويه رغم الحديث عن عزلة إسرائيل في المنطقة.

التكنولوجيا الإسرائيلية والتقدم الإسرائيلي مرغوب فيهما جدا في المنطقة في الراهن. فمن جهة، دول المنطقة بحاجة إلى مشاريع اقتصادية تنقذ اقتصادها، وهناك طلب على الخبرة العلمية والتقنية الإسرائيلية.

التطبيع دليل على تقدم إسرائيل، والعديد من الشرك العربية تُبدي رغبتها في التعرف أكثر إلى أسباب النجاح الاقتصادي الإسرائيلي. وفي نظر إسرائيليين كثيرين، التطبيع سيكون المفتاح للسلام بين إسرائيل والدول العربية في المستقبل.

السلطان قابوس ونتنياهو في مسقط

دور إسرائيل في المنطقة

التطبيع يعني أن إسرائيل قوية وذات نفوذ من الناحية الاستراتيجية في المنطقة، فهي دولة تؤخذ بالحسبان في مواجهة الدول العربية لإيران، وهي تؤخذ بالحسبان حين يدور الحديث عن مستقبل سوريا بعد الحرب.

“إسرائيل دولة مهمة للأمن الإقليمي.. تحقق التوازن العسكري في المنطقة” وصفها محلل سعودي بارز على صحيفة الشرق الأوسط. فبعد أن كانت إسرائيل لاعبا سياسيا غير مرغوب فيه، ومتهمة بأنها “مصدر المتاعب” في الشرق الأوسط، هناك تحول كبير في هذه الفرضية، وإعادة قراءة للمشاكل الحقيقية في هذه المنطقة.

التطبيع بالنسبة للإسرائيليين يعني أن دول المنطقة بدأت تقيم حساباتها على قاعدة منطقية وبراغماتية، وليس على الثقافة العربية الرافضة البعيدة عن هذه الحسابات. والمفرح في إسرائيل هو أن الدول العربية بدأت ترى دورا بناءً لإسرائيل في المنطقة وليس العكس.

“ما فعلته إسرائيل من أجل وقف إيران في سوريا لم تفعله أي دولة عربية رافضة” يشهد محللون عرب على دور إسرائيل في المنطقة.

اقرأوا المزيد: 417 كلمة
عرض أقل

زيارة تاريخية لوزيرة إسرائيلية في المسجد الكبير في أبو ظبي

الوزيرة ميري ريغيف خلال زيارة في المسجد الكبير في أبو ظبي (لقطة شاشة)
الوزيرة ميري ريغيف خلال زيارة في المسجد الكبير في أبو ظبي (لقطة شاشة)

لحظات تاريخية لإسرائيل في العاصمة الإسرائيلية: عزف النشيد الوطني في بطولة الجودو في أبو ظبي وزيارة تاريخية لوزيرة إسرائيلية في مسجد

29 أكتوبر 2018 | 09:54

الانفعال الإسرائيلي في عاصمة الإمارات، أبو ظبي، بلغ مستويات لم تشهدها إسرائيل في تاريخها، فبعد حصول لاعب الجودو، ساغي موكي، على ميدالية ذهبية في بطولة “غراند سلام أبوظبي للجودو”، وعزف النشيد الوطني لإسرائيل، “هتيكفا”، في العاصمة الإماراتية، زارت الوزيرة الإسرائيلية، ميري ريغيف، مسجد الشيخ زايد في العاصمة.

وركّز الإعلام الإسرائيلي الذي غطى الإنجاز الرياضي في العاصمة الإماراتية على الوزيرة ريغيف التي وصلت إلى أبو ظبي لزيارة استغرقت 5 أيام، وهي تذرف الدموع أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي ورفع علم إسرائيل في البطولة الرياضية. وبعدها حين أجرت زيارة خاصة بدعوة السلطات الإماراتية لمسجد الشيخ زايد في العاصمة، أحد أكبر المساجد في العالم.

وقالت الوزيرة التي وصلت إلى المكان برفقة الشيخ محمد وحرصت على ارتداء لباس محتشم: “كان مهما جدا بالنسبة للإماراتيين أن أزور المسجد واحترمت قدسية المكان. لقد وقّعت كتاب الزائرين في اللغة العبرية. كان مهما بالنسبة لي أن أظهر الأخوة التي يمكن أن تسود بين اليهود والمسلمين، وأن أمد يدي للسلام”.
https://www.facebook.com/miri.regev.il/videos/722449588118862/?__xts__[0]=68.ARCjwRH-uY7cvT6dyHxQ-1w_sqzX9qfsphBpWklco8x3ooPJ0Lgk_Pd8a-hB_5Mj62IYzVKxIsEEJdQ7sB6KRKAQ9xoMxzTuslISNzNv64C3UBGRc78fDBKCLN_sqF36GCdP33dUZvRhG3fkNawXds8Nk7yWi79VfTRAuyHpin85ovIG_OYf-xE5ajh52iQgdM3XrYGyxQkq6ZJIEWlObxcwL2rZmwd7SDwFOI0&__tn__=-R
ووصف إعلاميون إسرائيليون زيارة الوزيرة ريغيف من حزب الليكود (توجه سياسي يميني) للإمارات بأنها انجاز سياسي كبير إلى جانب الإنجاز الرياضي الذي حصده لاعبو الجودو الإسرائيليون في الإمارات. فبعد أن أفلحت ريغيف في إقناع الإماراتيين برفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي في العاصمة، استطاعت التقرب من صناع القرار في الإمارات وتعزيز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

اقرأوا المزيد: 204 كلمة
عرض أقل

وزيرة إسرائيلية تزور الإمارات في إطار بطولة رياضية

ميري ريغيف (Hadas Parush/Flash90)
ميري ريغيف (Hadas Parush/Flash90)

تجري وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، زيارة إلى أبو ظبي في إطار بطولة “غراند سلام أبوظبي للجودو” لعام 2018، المقامة في العاصمة الإماراتية.. إسرائيل حصدت العام الفائت ميدالية ذهبية هناك، فهل تكرر الإنجاز؟

26 أكتوبر 2018 | 10:22

بعد أن سمحت الإمارات العربية للرياضيين الإسرائيليين المشاركين في بطولة “غراند سلام أبوظبي للجودو” لعام 2018، المقامة في العاصمة الإماراتية، رفع العلم الإسرائيلي في البطولة، حطّت صباح اليوم الجمعة، طائرة إسرائيلية تقل وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلي، ميري ريغيف، على رأس وفد إسرائيلي، تلبية لدعوة رئيس الاتحاد الدولي للجودو، ماريوس فيزر.

ورغم أن الإمارات وإسرائيل لا تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية، زيارة ريغيف إلى الخليج ليس الأولى. فقد سبقها وزراء إسرائيليون زاروا الإمارات مثل عوزي لانداو ويوفال شتاينتس. وقد جاءت هذه الزيارة بعد إعلان الاتحاد الدولي للجودو التوصل إلى اتفاق مع الإمارات بأن يسمح للرياضيين الإسرائيليين المنافسة مع شعار دولة إسرائيل على ملابسهم، وأن يعزف النشيد الوطني الإسرائيلي في حال فازت إسرائيل بالميدالية الذهبية.

وجاء في التقارير الإسرائيلية عن الزيارة الملفتة أن الوزيرة ستقضي 5 أيام في الإمارات، ستلتقي خلالها مع رئيس الاتحاد الدولي للجودو، ماريوس فيزر، وستشجع خلالها البعثة الإسرائيلية. ولم تذكر التقارير أي لقاءات مع مسؤولين إماراتيين.

وتضم البعثة الإسرائيلية المشاركة في البطولة في أبو ظبي 11 لاعبا، وقد حطت أمس الخميس واستهلت التدريبات للمشاركة بالبطولة التي غدا السبت وستستغرق 3 أيام.

لاعب الجودو الإسرائيلي تال فليكر (فيسبوك)

يذكر أن لاعب الجودو الإسرائيلي تال فليكر، كان قد حقق إنجازا كبيرا لإسرائيل، في نفس البطولة العام الماضي، بعدما وصل إلى المرتبة الأولى في فئة وزن تحت 66، حائزا على الميدالية الذهبية. إلا أن فرحة الإسرائيليين لم تتم لأن النشيد الوطني الإسرائيلي لم يعزف في حفل توزيع الميداليات، كما أن العلم الإسرائيلي لم يرفع حينها.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل

العلم الإسرائيلي سيرفع في أبو ظبي في المنافسات الرياضية

لاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي (Roy Alima/Flash90)
لاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي (Roy Alima/Flash90)

اتحاد الجودو العالمي: الإمارات العربية المتحدة ستسمح برفع علم إسرائيل وإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي في حال فاز المنتخب الإسرائيلي للجودو بالمدالية الذهبية

أعلن اتحاد الجودو العالميّ (IJF)، أمس (الإثنين)، أن مباريات “الجراند سلام” ستُجرى في أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن التزمت الإمارات بالسماح للرياضيين الإسرائيليين المشاركة في المباريات، استخدام رموز دولة إسرائيل، وإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي إذا فاز المنتخب الإسرائيلي بالمدالية الذهبية.

في شهر تموز الماضي، أعلن ماريوس فيزر، رئيس اتحاد الجودو العالميّ، أنه ألغى المباريات في تونس، وأبو ظبي بسبب التمييز في الرياضة. أعلن أمس اتحاد الجودو العالميّ أن اتحاد الإمارات العربية قد خضع للضغوطات الممارسة عليه، وأنه يسمح بمشاركة بعثة إسرائيلية واستخدام رموز إسرائيل. “كان من دواعي سرور اتحاد الجودو العالميّ الإعلان عن أن اتحاد الجودو في أبو ظبي أعلن في رسالة رسمية أن كل الدول المشاركة في المباريات ستشارك وتعمل وفق شروط شبيهة، ويمكنها استخدام رموزها الدينية وأناشيدها الوطنية، بما في ذلك إسرائيل”، جاء في بيان رسمي للاتحاد.

كما جاء في الرسالة، “أن القرار التاريخيّ يسمح لكل الدول بما في ذلك إسرائيل باستخدام رموزها الوطنية وأناشيدها. يحترم الاتحاد العالمي الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة واتخاذها خطوة كبيرة لتعزير العلاقات من أجل السلام بين دول العالم”.

رحب رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي، موشيه فونتي بالخطوة والقرار شاكرا رئيس الاتحاد العالميّ، ماريوس فيزر معربا: “أثبت فيزر أنه صديق حقيقي لاتحاد الجودو الإسرائيلي ولا يخشى من اتخاذ خطوات استثنائية تخدم الرياضة، كما وأشكر الإمارات العربية المتحدة، التي أعربت أنه يمكن اتخاذ خطوات جريئة وإثبات أن الرياضة تقرب القلوب”.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل

إسرائيل من بين الدول الـ-10 الأقوى في العالم

طائرة F-35 من سلاح الجو الإسرائيلي (AFP)
طائرة F-35 من سلاح الجو الإسرائيلي (AFP)

إسرائيل تحتل المرتبة الثامنة في قائمة الدول الأقوى في العالم لعام 2018؛ وأية دول عربية تليها فورا؟

تحتل إسرائيل المرتبة الثامنة في التصنيف السنوي للدول الأقوى في العالم، الذي نشرته US News و Global Report في الأيام الماضية. تصنف القائمة الدول الأقوى في العالم وفق تأثيرها، تحالفاتها، واستنادا إلى كونها دولة قيادية. في هذا العام أيضًا، تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في قائمة الدول الأقوى في العالم.

أما إسرائيل فتحتل المرتبة الثامنة القريبة من مراتب دول كبيرة ذات تأثير عالمي مثل اليابان، فرنسا، وبريطانيا. وفق تعليل أسباب التصنيف، يتضح أنه رغم كون إسرائيل دولة صغيرة وعدد سكانها ثمانية ملايين فقط، إلا أنها تؤثر عالميا، من بين أسباب أخرى، بسبب علاقاتها القريبة من الولايات المتحدة. كذلك، رغم الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، يعتبر اقتصادها قويا.

تحتل دول الشرق الأوسط مراتب هامة في قائمة الدول الـ 10 الأقوى في العالم، إذ تحتل السعودية المرتبة التاسعة مباشرة بعد إسرائيل، وتحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة العاشرة. وفق التحليل، تمتلك السعودية معظم الثروة والمناطق في شبه الجزيرة العربية، وأصبحت إحدى أغنى الدول في الشرق الأوسط بفضل مصادر النفط فيها. تطرقا إلى الإمارات العربية المتحدة، يتبين أن النفط يزيد إلى حد كبير إجمالي الناتج المحلي في الدولة، التي تعتبر الدولة الأكثر ليبرالية في المنطقة.

اقرأوا المزيد: 181 كلمة
عرض أقل
فريق المتسابقين الذين يمثلون الإمارات العربية في القدس
فريق المتسابقين الذين يمثلون الإمارات العربية في القدس

إسرائيل والإمارات.. تطبيع علني

احتضان تلقائي ومصافحة دبلوماسيّة.. العلاقات بين إسرائيل والإمارات أصبحت علنية

رغم أن حكومة الإمارات العربية المتحدة لا تعترف بإسرائيل بشكل رسمي، ولا تقيم علاقات دبلوماسيّة معها، إلا أن التطبيع بين البلدين بات واضحا. يسلط لقاء عشوائي أثناء تناول وجبة عشاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، الضوء على العلاقات الهادئة بين إسرائيل وبين جزء من الدول العربية الجارة، التي أصبحت علنية في ظل الخوف المشترك من إيران.

وفق تقارير نُشرت أمس (السبت)، التقى في شهر آذار الماضي نتنياهو والعتيبة صدفة، عندما تناولا وجبة عشاء في ذات المطعم في واشنطن. انتبه العتيبة، الذي يعتبر أحد السفراء الأكثر تأثيرا في واشنطن، أن نتنياهو دخل المطعم فدعاه هو وعقيلته ليجلسا معه. في هذه المرحلة، وفق التقارير، استجاب نتنياهو لهذا الاقتراح وأجاب عن بعض الأسئلة حول مواضيع سياسية كان قد طرحها السفير، وصافحه قبل أن يفترقا.

ثمة دليل آخر على دفء العلاقات بين البلدين، وهو مشاركة متسابقي الدرجات الهوائية من البحرين والإمارات المتحدة في سباق “جيرو دي إيطاليا” الأكبر، الذي جرى في إسرائيل في الأسبوع الماضي.

وقعت أمس حادثة مؤثرة أيضا أثناء بطولة كرة السلة للنساء في جبل طارق عندما اجتمع منتخبا إسرائيل والإمارات المتحدة لكرة السلة وتعانق أعضاؤهما عندما انتهت المباراة التي تنافس فيها المنتخبان ضد بعضهما. تشير مصافحة رئيس الحكومة نتنياهو للسفير، وكذلك المشاركة في مسابقة الدراجات الهوائية والمعانقة بين عضوات منتخبي كرة السلة، إلى التعاون الودي بين إسرائيل والإمارات المتحدة، الذي جرى سرا ولكنه أصبح علنا في الفترة الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل