الإعلام الأجنبي

رئيس الحكومة نتنياهو مع فنان التخاطر ليئور سوشرد (تصوير: مكتب الاعلام الحكومي)
رئيس الحكومة نتنياهو مع فنان التخاطر ليئور سوشرد (تصوير: مكتب الاعلام الحكومي)

نتنياهو يحرج فنان التخاطر الأشهر في العالم

هكذا نجح رئيس الحكومة نتنياهو في إفشال فنان التخاطر الناجح الذي كان من المفترض أن يعرف في اللحظة الحقيقية وأمام الجمهور ماذا رسم نتنياهو

دُهش الحضور في الاحتفال السنوي الذي أجرته نقابة الصحافة الرسمية، أمس (الأربعاء)، بمناسبة حضور صحافيين من وسائل الإعلام الأجنبية من العرض المثير للاهتمام الذي قدمه فنان التخاطر الإسرائيلي المشهور، ليئور سوشرد. خلال العرض نجح سوشرد, مستخدما وسائل نفسية وقارئا لغة الجسد, في الكشف عن الرمز السري لصحفي نيجري ومعرفة رقم حساب البنك للسفير البريطاني، وغير ذلك.

ولكن في وقت لاحق من العرض فشل سوشرد فشلا لاذعا بعد أن توجه إلى رئيس الحكومة نتنياهو. وفق الاتفاق المسبق بين ديوان رئيس الحكومة وفنان التخاطر، كان من المفترض أن يرسم رئيس الحكومة رسمة وهو على منصة العرض، وكان يتعين على سوشرد أن يحاول معرفة ما هي تلك الرسمة في الوقت الحقيقي أمام الجمهور. ولكن صعد نتنياهو إلى المنصة غاضبا ورفض التعاون مع سوشرد وفق الاتفاق. فبعد أن ألقى نتنياهو خطابا موجزا توجه إلى سوشرد قائلا: “رسمت رسمة، وأنت مدعو لمعرفة ما هي هذه الرسمة”.

لم يكن سوشرد مستعدا، فحاول التهرّب متوجها إلى أحد الصحفيين بين الجمهور، ولكن رئيس الحكومة لم يسمح له بذلك قائلا: “لا تتهرب”. عندها لم يكن خيار أمام سوشرد، فأشار إلى تخميناته على لوح أبيض، ووضعه جانبا طالبا من رئيس الحكومة أن يعرض رسمته. رفع نتنياهو الورقة التي رسم عليها شمعدانا سباعيا وكتب عليها: “فليحيا الشعب الإسرائيلي”. سوشرد الذي كان محرجا لأنه لم ينجح في معرفة ما الذي رسمه نتنياهو توجه إلى الجمهور قائلا: “إذا، لن أعرض عليكم ما رسمته. لأني لم أنجح”. في نهاية الاحتفال، توجه سوشرد منزعجا إلى منظمي الحفل مشتكيا أن رئيس الحكومة لم يفِ بالاتفاق معه.

فنان التخاطر ليئور سوشرد يعرض في نيو يورك (AFP)
اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
عنوان في نيويوك تاميز الأمريكية يقول "مقتل معتديين فلسطينيين اثنين، موت إسرائيليين اثنين" (لقطة شاشة)
عنوان في نيويوك تاميز الأمريكية يقول "مقتل معتديين فلسطينيين اثنين، موت إسرائيليين اثنين" (لقطة شاشة)

انتقادات إسرائيلية: الإعلام الأجنبي يساوي بين القاتل والضحية

انتقدت مواقع إسرائيلية شبكة CNN الأمريكية التي قالت في تغطيتها لعملية الطعن في باب الخليل: "قُتل في القدس أربعة أشخاص بعملية طعن في منطقة سياحية" دون التمييز بين منفذي العملية الفلسطينيين والضحايا الإسرائيليين

24 ديسمبر 2015 | 09:33

تغطية غير موضوعية للمواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من قبل الإعلام الأجنبي: انتقدت مواقع إسرائيلية إعلامية تعامل الإعلام الأجنبي مع عمليات الطعن والدهس التي يشنها فلسطينيون ضد إسرائيليين منذ شهر سبتمبر/ أيلول، مشيرة المرة إلى تغطية شبكة CNN الأميركية، عملية الطعن في باب الخليل في القدس، حيث أفاد المذيع “قُتل في القدس أربعة أشخاص بعملية طعن في منطقة سياحية”.

واستغرب المتابعون الإسرائيليون مساواة الضحايا مع منفذي العملية في نفس الجملة، وعدم اهتمام الوسيلة الإعلامية بتوضيح الصورة أن هناك إسرائيليين تعرضوا لعملية طعن شنها فلسطينيان، وأن الفلسطيني لم يتعرض إلى عملية طعن بل تم التصدي له.

وإضافة إلى الحادثة في شبكة CNN، انتقد طلاب أمريكيون داعمون لإسرائيل في بيان تغطية صحيفة “نيو يورك تايمز” الأمريكية للأحداث، والتي أوردت على صحيفتها عنوانا يقول “مقتل منفذي عملية فلسطينيين، وموت إسرائيليين اثنين”. وجاء في البيان “إننا مصدومون وحزينون من الطريقة التي تنتهجها وسائل الإعلام الغربية في تغطية العمليات ضد الإسرائيليين، التي تختلف تماما عن تغطية العمليات التي تنفذ ضد بشر في أماكن أخرى في العالم”.

يذكر أن أحد المهام التي تقوم بها الدعاية الإسرائيلية، الرسمية وغير الرسمية، منذ اندلاع موجة العنف في الأراضي الفلسطينية، التصدي للتغطية المنحازة للأحداث.

اقرأوا المزيد: 180 كلمة
عرض أقل