اغنيه تسلم الايادي

عبد الفتاح السيسي، الرجل الأقوى في مصر (صفحة فيس بوك الرسمية)
عبد الفتاح السيسي، الرجل الأقوى في مصر (صفحة فيس بوك الرسمية)

المتحدث العسكري ينفي خبر ترشح السيسي للرئاسة

المتحدث العسكري المصري ينشر على صفحة فيس بوك الرسمية "إن ما نشرته جريدة السياسية الكويتية مجرد إجتهادات صحفية"

06 فبراير 2014 | 09:08

نفى المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، خبر حسم المشير، عبد الفتاح السيسي، قراره من الترشح للرئاسة المصرية، الذي نشر على صفحة الجريدة الكويتية “السياسة” كاتبا “إن قرار ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية من عدمه، هو قرار شخصي سيحسمه بنفسه أمام أبناء الشعب المصري العظيم دون غيرهم، من خلال عبارات واضحة ومباشرة ، ولا تحتمل الشك أو التأويل”.

ونقلت صحيفة السياسة الكويتية على موقع الصحيفة الإلكتروني اليوم قول السيسي ردا على سؤال عما إذا كان يعلن عبر صفحاتها عن نية الترشح “نعم لقد حسم الأمر وليس أمامي إلا تلبية طلب شعب مصر”.

وأضاف أن مطالبة المصريين له بالتقدم لشغل المنصب هي “أمر سمعه القاصي والداني ولن أرفض طلبه. سأتقدم لهذا الشعب بتجديد الثقة عبر التصويت الحر”.

ويشير السيسي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى مطالبة مصريين كثيرين له بالترشح لانتخابات رئاسة يرجح أن تعقد في غضون شهور ويتوقع أن يكون أبرز المتنافسين فيها.

ولكي يكون ممكنا المضي في خطوة الترشح المتوقعة على نطاق واسع منذ شهور يتعين على السيسي الاستقالة من منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي وترك الجيش.

وبرز السيسي في الحياة السياسة المصرية بإعلانه في الثالث من يوليو/ تموز عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد مظاهرات احتجاج حاشدة على سياساته.

وقال مصريون شاركوا في المظاهرات إن مرسي فشل في وقف ما تمر به البلاد من اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة عام 2011.

لكن عزل مرسي أطلق موجة عنف سياسي قتل فيها ما يقرب من 1500 شخص أغلبهم من مؤيدي مرسي وبينهم نحو 350 من رجال الأمن. ولا يزال التدهور الاقتصادي قائما. ويبرز ذلك التحديات التي تواجه أي رئيس قادم لمصر.

لكن مصريين كثيرين يقولون إن التغلب على ما يواجه مصر من تحديات يتطلب رئيسا حاسما مثل السيسي.

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)
مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)

“الإخوان المسلمون لن يعودوا إلى السلطة في مصر”

سلسلة من المقالات الخاصة التي تستند إلى التقييم السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والأولى تبحث مستقبل مصر السياسي ومن الرابحون والخاسرون بعد صعود السيسي

INSS: “لا شكّ بأنّ إسرائيل هي أحد الرابحين من تغيير السلطة في مصر”

يرسم تقييم الأوضاع السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي  الإسرائيلي، كل عام، حقيقة الأوضاع في الشرق الأوسط. يؤثّر هذا المعهد للدراسات المهمّ، والذي يترأسه الجنرال كبير التأثير، اللواء المتقاعد عاموس يدلين، الذي كان رئيسًا لقسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتمتّع بمقربة كبيرة من مصادر المعلومات في إسرائيل، على الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية، بشكل كبير. وفي هذا السياق، تجمّع صحفيّون وباحثون كثر لسماع تقييم الأوضاع السنوي للمعهد، والذي يتنافس تقريبًا مع أجهزة الاستخبارات.

لن تكون هناك مفاجآت أخرى حول موضوع مصر والربيع العربي: ينسب المعهد الأوضاع السياسية الحالية للإخوان المسلمين، الذين ناضلوا على مدى عقود من أجل الوصول إلى السلطة، ولكن لم يعرفوا ماذا يفعلون  منذ لحظة وقوع الفرصة بين أيديهم: “الإخوان المسلمون لم يستغلّوا هذه الفرصة التي سنحت بين أيديهم لحكم مصر، وبفقدان الكفاءة والحكمة ساهموا في سقوطهم. والآن عليهم أن يقرّوا هل يندمجون في العملية السياسية، والتي يمكنهم التأثير فيها، غير أنهم لن يكونوا العامل الرئيسي، أم يندمجون في النضال العنيف والمشبع بالمخاطر عليهم وعلى بلادهم”.

محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي (AFP)
محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي (AFP)

ويستمر الوضع الاقتصادي في مصر، بحسب أقوال الباحثين، في أن يكون مفتاح النجاح أو الفشل لكل من يتزعم الدولة: “على الرغم من أنه في الأشهر الأخيرة من عام 2013 لوحظَ تحسُّن في الوضع الاقتصادي، ولكنه لا يزال صعبًا”.

إنّ مفتاح مستقبل مصر في السنوات القادمة، وفق تقييم المعهد، يكمن كما ذكرنا في السؤال: ماذا سيقرر الإخوان المسلمون أن يفعلوا. سيناريو يختار فيه “الإخوان” طريق الكفاح العنيف، حيث سيجبر الجيش على البقاء في السلطة وقتًا طويلا.

“لم تُبْنَ الديمقراطية في مصر تدريجيًّا خلال فترة من الوقت، من الأسفل إلى الأعلى، حيث إن الانتخابات الحرّة هي قيمة مهمّة في هذا المبنى، ولكنّها ليست القيمة الوحيدة. حين تكون القيم الجوهرية الأخرى مفقودة أو تشوبها العيوب، فتكون النتيجة عملية ديمقراطية سريعة قد تؤدّي إلى هزّات وعدم استقرار، وفقدان الضبط والتوازن، وإلى حالة يستخدم فيها الفائز وسائل ليست ديمقراطية لاضطهاد المعارضة”.

مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)
مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)

من الرابح ومن الخاسر؟

بادئ ذي بدء، وبشكل مفهوم مسبقًا، سيضرّ سقوط الإخوان المسلمين في مصر بفروع “الجماعة الأمّ” في كل أنحاء المنطقة، من تونس، مرورًا بالأردن، وصولا إلى حماس، التي يرى فيها النظام العسكري المصري عنصرًا إرهابيًّا وجزءًا لا يتجزّأ من الإخوان المسلمين، مشاركًا بشكل كبير بما يحدث داخل مصر، ومؤثرًا سلبًا في استقرارها.

الخاسر الإضافيّ، وفقًا للمعهد، هو إيران، والتي أملت بأن تعمل حكومة الإخوان المسلمين على تعزيز الإسلام السياسي في المنطقة، التقارب السنّي-الشيعي وتجديد العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وهو الأمر الذي كان سيساعدها على تعزيز تأثيرها في المنطقة.

أما روسيا فهي من بين الرابحين، والتي دخلت إلى الصدع الذي تجنّبته حكومة أوباما، والتي دعمت في الواقع سلطة الإخوان المسلمين، و”راهنت على الفرس الخاسر”، وإسرائيل أيضًا، التي تقيم علاقات طبيعية مع الجيش المصري، وبشكل خاص في كلّ ما يتعلّق بالحرب على المجموعات الإرهابية المتطرّفة في سيناء. بل حاولت جهات مواليه لإسرائيل أن تساعد السيسي في واشنطن، ولكن بنجاح جزئيّ فقط.

http://www.youtube.com/watch?v=_ETI-mMFAUU

اقرأوا المزيد: 446 كلمة
عرض أقل
عبد الفتاح السيسي، الرجل الأقوى في مصر (AFP)
عبد الفتاح السيسي، الرجل الأقوى في مصر (AFP)

رجل مصر القوي: عبد الفتّاح السيسي

المشير عبد الفتاح السيسي، الرجل الذي له الصلة الأوثق بالانقلاب الذي غيّر مسار الثورة المصرية وطوى صفحة الإخوان أصبح على عتبة الرئاسة. من هو السيسي؟

04 يوليو 2013 | 13:43

أدار عبد الفتاح السيسي الانقلاب العسكري في الدولة العربية الأكبر في الشرق الأوسط وأمام أعين العالم كله، مطيحا بالرئيس الإخواني محمد مرسي، ومعلنا أن مصر ستطوي صفحة الإخوان المسلمين. وبعد أن قدّم السيسي استقالته اليوم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، مهّد الرجل الأقوى في مصر طريقه لرئاسة مصر. من هو السيسي؟

عُيّن عبد الفتاح السيسي، 58 عامًا، في آب 2012، وزيرا للدفاع في مصر. ادّعى معارضوه الكثيرون أن تعيينه جاء على خلفية علاقاته الجيدة بـ”الإخوان المسلمين”، ادّعاء نفته مرارا الجهات السياسية التي عينته في منصبه.

وقت تعيينه (بعدما عزل الرئيس مرسي سلفه في المنصب، محمد حسين طنطاوي) كان السيسي الأصغر سنا بين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولم يكن يكثر من الإطلالات الإعلامية مقارنة بغيره من الأعضاء، ما جعله مجهولا نسبيًّا بالنسبة للجماهير. رغم ذلك، برز اسم السيسي بعد الثورة التي أطاحت بمبارك إثر معارضته الشديدة للتعامل بعنف مع المتظاهرين والموقوفين.

في الأشهر التي مرت منذ تعيينه رئيسًا للمجلس العسكريّ ووزيرًا للدفاع، حافظ الجنرال على السرية – فلم يبرز كشخصية عسكرية ذات نفوذ، وعُرف بالأساس بابتساماته وخطاباته التي لامست مشاعر سامعيه. لكن مساء أمس، قلب الأمور رأسا على عقب، وأصبح محبوب الجماهير لحظة إعلانه في التلفزيون الحكومي أنّ “مرسي لم يعُد رئيسًا”.

وُلد السيسي في القاهرة عام 1954، وتخرج من الكلية الحربية المصرية عام 1977. بعد ذلك، خدم في الجيش، وترقى في الرتب في سلاح المدفعية المصري. رغم افتقاره إلى أية خبرة فعلية في المعارك، فقد تولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع في وزارة الدفاع المصرية، وكان كذلك مندوبًا للجيش المصري في السعودية.

ليلة الانقلاب العسكري في مصر (KHALED DESOUKI / AFP)
ليلة الانقلاب العسكري في مصر (KHALED DESOUKI / AFP)

عندما عاد، عُيّن قائدًا للقوات في شمال مصر، في الإسكندرية، ثم رئيسًا للأركان. بعد تعيينه وزيرًا للدفاع، تساءل محللون عديدون في مصر عن علاقته بالإخوان المسلمين، وادّعوا أن زوجته منقبة، وأنه وكيل للإخوان في الجيش. وذكر زملاؤه الذين درسوا معه في دورة حرب في كلية الجيش الأمريكي في بنسلفانيا، أن الرجل “متزمت جدا”، وأنه كان يهمه أن يبرهن في كل مناسبة أنّ كونه مسلما مهم جدا بالنسبة إليه، وأنّ الإسلام بالغ الأهمية في حياة أسرته”.

لكنّ أحداث الأيام الأخيرة أثبتت العكس. ففي لقاء بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته إلى مصر، قال وزير الدفاع إنه ليس محسوبا سياسيا على أي حزب مصريّ. “إنه ليس رجل سياسة، وليس عضوا من أعضاء الإخوان المسلمين، إنه ببساطة رجل متدين”، ادّعت الصحافة المصرية التي تحدثت مرارا عن علاقاته الممتازة بنظرائه في الغرب على المستوى العسكريّ. شارك السيسي، الذي درس في واشنطن أيضًا، في عدد من المؤتمرات العسكرية في الولايات المتحدة، وأدار مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الأمريكي خلال السنوات الأخيرة.

كسب السيسي الكثير من المؤيدين إثر قيادته للثورة الثانية في أقل من عامَين ونصف على بدء الربيع المصري. حظي محبوب الجماهير، الذي قرر الوقوف إلى جانب الشعب، والذي غمز المتظاهرين حين أطلق مروحيات تطوف فوقهم وأوضح إلى جانب مَن يقف الجيش، بثقة العلمانيين واللبراليين في مصر، وكذلك بثقة رجال النظام السابق. ففي صحيفة “الشروق المصرية”، كُتب أنهم ينظرون إلى الفريق أول كمدافع عنهم في وجه “الإخوان المسلمين”.

وقد ترقى السيسي بقرار جمهوري يوم 27 يناير/ كانون الثاني 2014، إلى رتبة مشير وهي الرتبة العسكرية الأرفع في الجيش المصري.

تقف مصر على أعتاب حقبة جديدة، حقبة “خارطة الطريق”. وينتظر الجيشَ المصري دورٌ بالغ الأهمية في إدارة شؤون الدولة حتى تحديد موعد الانتخابات القادمة.

اقرأوا المزيد: 503 كلمة
عرض أقل