غانتس: “في عهدي لن تحصل إيران على سلاح نووي”

رئيس هيئة الأركان سابقا، بيني غانتس (Hadas Parush/Flash90)
رئيس هيئة الأركان سابقا، بيني غانتس (Hadas Parush/Flash90)

في خطابه الباكورة في الحلبة الدولية، علق رئيس هيئة الأركان سابقا، غانتس، على أقوال وزير الخارجية الإيراني موضحا: "لن نتبع أية سياسة تصالح في عهدي"

17 فبراير 2019 | 16:14

دخل رئيس حزب “حوسين ليسرائيل”، رئيس هيئة الأركان سابقا، بيني غانتس، الحلبة الدولية للمرة الأولى. في خطابه اليوم الأحد، في قمة ميونخ للأمن قال غانتس “لن تحصل إيران على سلاح نووي في عهدي”، مناشدا الحضور “لا تصدقوا أكاذيب ظريف”، وذلك بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن خطر الحرب ضد إسرائيل كبيرة جدا.‎ ‎

“أقف هنا اليوم بصفتي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي سابقا، وزعيما إسرائيليا يرغب في أن يصبح رئيس الحكومة القادم”، قال غانتس في مستهل خطابه في المؤتمر في ألمانيا. “أقف هنا بصفتي ابن مالكا وناحوم غانتس، الناجيَين من الهولوكوست. هذه لحظة مؤثرة بالنسبة لي”، أضاف. “لن يترك اليهود والدولة اليهودية مصيرهم في أيدي الآخرين أبدا. سوف نحمي أنفسنا وحدنا، ونضمن مستقبل الإسرائيليين. بصفتي مرشحا لرئاسة الحكومة لن أتحمل مظاهر الكراهية تجاه اليهود أو الآخرين. أطلب منكم أن تشاركوا في النضال ضد معاداة السامية والعنصرية”، قال غانتس.

“للأسف، المنطقة التي أعيش فيها تعاني من هذه المظاهر. هناك ثلاثة أمور يواجهها الشرق الأوسط مثلا – إيران، الإرهاب الإسلامي، ونقص الاستقرار”، قال رئيس هيئة الأركان سابقا متطرقا إلى خطاب ظريف، قبل دقائق من ذلك. “هل سمعتم أقوال ظريف. لا تصدقوا أكاذيبه. أعرف ما يحدث في إيران، ويمكن أن أقول لكم إن النظام الذي يعرضه ظريف هو نظام شرير. فهو يناشد بإبادة إسرائيل، يقمع النساء، يقتل الأقلية، ويلحق أضرارا بحقوق الإنسان”.

قال غانتس: “من منصة ميونيخ هذه أود أن أنقل رسالة إلى القيادة الإيرانية والرئيس روحاني – لن يوقع اتفاق في عهدي مع نظام وحشي. لن نتبع أية سياسة تصالح في عهدي. لن تشكل إيران تهديدا على إسرائيل عبر السيطرة على سوريا، لبنان أو قطاع غزة، وهي لن تزعزع أنظمة حكم براغماتية أخرى في الشرق الأوسط. غانتس: “في ولايتي لن تحصل إيران على سلاح نووي”.

فيما يتعلق بعلاقته مع رئيس الحكومة نتنياهو قال غانتس: “ليس سرا أن رئيس الحكومة نتنياهو هو خصمي السياسي. فنحن لا نتفق على أمور كثيرة. ولكن لا تخطئوا: كلانا أبناء الشعب اليهودي ومخلصين له. وعندما تتعرض إسرائيل لتهديدات نعمل معا. ليست هناك أحزاب يسار أو يمين عند التطرق إلى هذه المسألة الهامة. لا ائتلاف‎ ‎ولا معارضة. عندما يدور الحديث عن دولة إسرائيل، نتوحد معا”.

قال غانتس عن حزب الله: “حزب الله هو المنظمة الإرهابية الأخطر في العالم”، وأضاف: “على كل من يرغب في أوروبا بصنع السلام، الأمن، والاستقرار أن يعمل ضد حزب الله. يشاهد جميعنا الكارثة في سوريا، ولكن هناك أخبار جيدة أيضا، أصبحت إسرائيل قريبة إلى الدول العربية من نواح كثيرة أكثر من أي وقت مضى. فهمت هذه الدول أن إسرائيل ليست جزءا من المشكلة، بل جزء من الحل”.

اقرأوا المزيد: 404 كلمة
عرض أقل

تغريدة لنتنياهو بشأن إيران تثير ضجة قبل أن تعدل

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (Noam Revkin Fenton/Flash90)
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (Noam Revkin Fenton/Flash90)

أثارت ترجمة غير دقيقة لأقوال نتنياهو تتعلق بمؤتمر وارسو ردود فعل وغضبا لدى الإيرانيين، لهذا اضطر مكتب نتنياهو إلى استبدالها بتغريدة جديدة دقيقة أكثر

14 فبراير 2019 | 13:37

أدت ترجمة أقوال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أثناء مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط، إلى الإنجليزية، إلى انطباع أنه ينوي تجنيد ائتلاف لشن “حرب” عسكرية ضد إيران، في حين أنه قصد “النضال” ضد الجمهورية الإسلامية.

قال نتنياهو أمس الأربعاء بالعبرية في لقاء له مع ستين ممثلا عربيا وآخرين “إن اللقاء في الواقع هو لقاء مع ممثلين عن دول عربية رائدة، يتعاونون مع إسرائيل لدفع المصالح المشتركة للحرب ضد إيران”. ذكر مكتب رئيس الحكومة الذي ترجم حرفيا أقوال نتنياهو إلى الإنجليزية في صفحته على تويتر كلمة ‏‎” war” فأدى إلى أن تُفهم أقواله وكأن إسرائيل تسعى إلى تجنيد ائتلاف للعمل عسكريا ضد إيران. لقد ذكر نتنياهو باللغة العبرية كلمة “حرب” بمعنى النضال.

التغريدة التي أثارت ضجة

وقد تطرق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى التغريدة مغردا: “كنا نعرف دائما طموحات نتنياهو. يعرف العالم الآن وكل من يشارك في مهزلة وارسو هذه الحقيقة الآن”. بعد مرور ساعتين فقط، أدرك مكتب رئيس الحكومة الخطأ المحرج، لهذا أجرى تعديلات على التغريدة بحيث أصبحت مكتوبة وفق ما قصده نتنياهو. لهذا تم حذف كلمة “war” واستبدالها بكلمة “combating” بمعنى المكافحة والنضال.

اقرأوا المزيد: 171 كلمة
عرض أقل

تقرير: إيران تحاول التدخل في الانتخابات الإسرائيلية

الانتخابات الإسرائيلية (Gili Yaari/Flash90)
الانتخابات الإسرائيلية (Gili Yaari/Flash90)

موقع " Ynet" يكشف تقريرا عن مئات الحسابات المزيفة من إيران تنشط على مواقع التواصل الإسرائيلية بهدف خلق انقسامات والتأثر على الخطاب العام قبيل الانتخابات

31 يناير 2019 | 17:19

كشف موقع “Ynet” الإسرائيلي، اليوم الخميس، تقريرا لشركة أمريكية مختصة بمراقبة مواقع التواصل، يُظهر أن الإيرانيين يبذلون جهودا من أجل التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، عبر تشغيل مئات الحسابات المزيفة على المواقع الإسرائيلية. وهدف التدخل إثارة انقسام في المجتمع والتأثير على الخطاب العام قبيل الانتخابات المرتقبة في شهر نيسان/ أبريل القريب.

وجاء في تقرير الشركة الأمريكية الملقبة ” Vocativ”، أنها وجدت حضورا متزايدا لحسابات آلية (بوت) في مواقع التواصل الإسرائيلية يتم تشغيلها من طهران. وأشارت الشركة أن عملية اختراق الخطاب في إسرائيل تتم بصورة منظمة ومتواصلة.

وحسب محللي الشركة، نشط حتى نهاية الشهر الجاري نحو 350 حسابا إيرانيا مزيفا في مواقع التواصل، يركزون على نقاط الخلاف في المجتمع الإسرائيلي. وقال هؤلاء إن الرسائل الإيرانية منتشرة على فيسبوك، وتويتر وفرق في تلغرام، ولها تأثير على نصف مليون إسرائيلي في الشهر.

ووجد باحثو الشركة أن الحسابات المزيفة زادت من نشاطها بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية الذهاب إلى انتخابات مبكرة. وأشار باحثون الشركة أن ما يميز هذه الحسابات أنها تتصرف على نحو مشابه، تستخدم أسماء تابعة لأشخاص موجودة. وفي مرات عديدة تقتبس هذه الحسابات عناوين تظهر في إسرائيل وتكتبت تعليقات تثير خلافا حولها.

وأشار الباحثون إلى أن الحسابات استهدفت أكثر حسابات تابعة لشخصيات يمينية ناشطة على مواقع التواصل، وفي حالات عديدة انضموا إلى جماعات تخوض جدالات متعلقة بالانتخابات. ومن المواضيع التي تهمهم، تحرشات جنسية في إسرائيل، مقالات ضد رئيس الحكومة نتنياهو، فروق اقتصادية في إسرائيل، قوانين غير ديموقراطية وغيرها.

اقرأوا المزيد: 220 كلمة
عرض أقل

الجيش الإسرائيلي يهزأ بإيران ويحظى بإعجاب على تويتر

منشور الجيش الإسرائيلي عن إيران (Twitter)
منشور الجيش الإسرائيلي عن إيران (Twitter)

"إيران، يبدو أنكِ ضللتِ طريقكِ": تغريدة مسلية للجيش الإسرائيلي في تويتر حظيت بعشرات المشاركات واللايكات وانتشرت جدا

ما زالت صفحة تويتر التابعة للجيش الإسرائيلي تنشر تغريدات ومنشورات مسلية. فبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عبر تغريدة له عن أن سلاح الجو شن هجمات في سوريا وبعد أن نشر مقطع فيديو ذا تأثير كبير يظهر فيه متزلقون في جبل الشيخ وفوق رؤوسهم صواريخ، نشر المسؤولون عن حساب تويتر خارطة توضح لإيران أين مكانها الحقيقي.

“إيران، يبدو أنكِ ضللتِ طريقكِ”، كُتِبَ في تغريدة و “إيران جزء من هذه المنطقة، لكنها موجودة هنا”. تظهر الكتابة على خارطة مشار عليها التمركز العسكري الإيراني، بعيدا عن حدود الجمهورية الإسلامية. حظيت التغريدة على 23 ألف “لايك” وأكثر من 7.500 تغريدة جديدة، خلال أقل من 24 ساعة، ما أثبت نجاحها إلى حد كبير.

علاوة على الخارطة التي عرضها الجيش على الإيرانيين، كمعلومات يجدر بهم التفكير فيها، كانت هناك خرائط لمتصفحين علقوا على التغريدة التي أصبحت منتشرة أكثر فأكثر. فإضافة إلى ردود الفعل اللا سامية التي تدعي أن اليهود مكانهم في أوروبا، هناك من علق مستهترا على مكان الولايات المتحدة مقارنة بالموقع الذي يجب أن تكون فيه حقا. بدأ متصفحون آخرون بعرض خرائط تاريخية أصبحت موضوعا للنقاش السياسي، ووصلت إلى نشر تغريدات لمارتن لوثر كينغ.

أصبحت القضية مثيرة للاهتمام أكثر فأكثر، عندما انتقلت الخرائط من العالم السياسي إلى عالم الخيال الخاص بمتصفحي تويتر. “يجب أن أكون هنا، ولكن أنا موجد هنا”، غرد موظف في مكتب يحلم بأن يكون على جزيرة استوائية ولكنه يعيش واقعا كئيبا. نشر متصفح آخر خارطة تساعد المستوطنين الإسرائيليين على معرفة أين تمر الحدود، وأين هم موجودون. ولكن الأهم هو تعليق نادي كرة القدم التابع لمكابي نتانيا. “هنا يحب أن نكون” (في المرتبة الأولى)، “ولكننا نحتل هذه المرتبة”، (المرتبة السابعة).

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل

المواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا ما زالت مفتوحة

منتجع جبل الشيخ في الجانب الإسرائيلي (Basel Awidat/Flash90)
منتجع جبل الشيخ في الجانب الإسرائيلي (Basel Awidat/Flash90)

استبعد المحللون الإسرائيليون نشوب حرب بين إسرائيل وإيران على خلفية المواجهة العسكرية الأخيرة في سوريا، لكنهم اتفقوا على أن "المعركة" بين الجانبين لم تنتهِ وإطلاق صاروخ أرض أرض نحو إسرائيل

21 يناير 2019 | 13:07

اتفق المحللون الإسرائيليون، اليوم الاثنين، على أن التصعيد بين إسرائيل وإيران في سوريا عاد إلى مستويات عالية في أعقاب القصف الإسرائيلي العلني ضد مواقع إيرانية في سوريا ردا على صاروخ أرض أرض إيراني أطلق من سوريا نحو الجانب الإسرائيلي من هضبة الجولان.

وقال المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، إن العملية الإيرانية المتمثلة بإطلاق صاروخ واحد نحو إسرائيل، كانت عملية مدبرة تحتاج إلى تجهيزات وتخطيط مسبق، مضيفا أن إطلاق الصاروخ يدل على الاتجاه الهجومي الذي ستنتهجه إيران ضد إسرائيل في سوريا.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيلس، قد قال في حديث مع الإعلام الإسرائيلي حول التصعيد الأخير إن إطلاق الصاروخ الإيراني نحو هضبة الجولان جاء بعد أشهر من التخطيط، وتم من منطقة يفترض أنها خالية من الإيرانيين حسب الوعود الروسية.

“يبدو أن سليماني ما زال مصرا على المضي قدما بخططه العسكرية ضد إسرائيل في سوريا رغم الضربة الموجعة التي تلقاها في المواجهة بين الجانبين في مايو/ أيار الأخير” قال يشاي وأضاف أن الصراع بين إيران وإسرائيل في سوريا ما زال جاريا ولم ينتهِ كما ظن مراقبون في أعقاب المواجهة الأخيرة بين الطرفين.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن المواجهة العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وإيران تدل على أن الوعود الروسية بشأن إبعاد القوات الإيرانية من الحدود مع إسرائيل لمسافة 70 كلم ليست جدية.

وأضاف أن روسيا يمكنها أن تفرض تفاهمات بين إسرائيل وإيران في سوريا وأن تمنع تدهور الأوضاع الأمنية لكنها ليست معنية بذلك في الراهن.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل

ما أهم التحديات التي تنتظر رئيس الأركان الجديد؟

رئيس الأركان الجديد، أفيف كوخافي (Flash90)
رئيس الأركان الجديد، أفيف كوخافي (Flash90)

يستلم رئيس الأركان الجديد، أفيف كوخافي، جيشا قويا وذكيا لكن التحديات الأمنية لم تقل بالنسبة لإسرائيل وإنما أصبحت أكثر خطورة.. ما زالت إيران وحزب الله تخططان لشن عملية كبرى من سوريا

15 يناير 2019 | 10:32

يستلم اليوم الجنرال أفيف كوخافي قيادة الجيش الإسرائيلي، ليكون رئيس الأركان ال22 لدولة إسرائيل. وتنتظر كوخافي الذي خلف غادي أيزنكوت الذي قاد الجيش في ال5 سنوات الأخيرة، تحديات أمنية خطيرة في الشمال والجنوب، مشابهة لتلك التي واجهت أيزنكوت، لكن بظروف سياسية داخلية مختلفة.

وقد أجمع المحللون والسياسيون الإسرائيلي على أن الجيش انتقل إلى “يد آمنة” وأن كوخافي قائد من الدرجة الأولى، يتسم بالذكاء والتعمق والإنسانية. وقد برزت مزاياه القيادية خلال توليه منصب رئيس الاستخبارات العسكرية، حيث أحدث ثورة فيها وأصبح عمليا مرشحا مفضلا لقيادة الجيش الإسرائيلي في المستقبل.

وكتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونتوت”، رون بن يشاي، أن إنجازات رئيس الأركان السابق، غادي أيزنكوت، ستكون تحديات رئيس الأركان الجديد، وأبرزها أن أيزنكوت أنهى ولايته دون خوض حرب غير ضرورية في الجنوب أو الشمال، والآن المسؤولة تقع على كاهل كوخافي في مواصلة الجهود العسكرية في المنطقة دون الانجرار إلى حرب. ما ينتظر كوخافي؟

إيران وحزب الله

أفلح الجيش الإسرائيلي حتى اليوم في إحباط مخطط إيران التموضع في إيران وبناء قوة تمكنها من شن عمليات ضد إسرائيل، وكذلك أحبط محاولات نقل أسلحة دقيقة لحزب الله، لكن هذا لا يعني أن القصة انتهت. فيجب على كوخافي مواصلة هذه الجهود العسكرية دون التورط مع روسيا التي ما زالت في سوريا من جهة، وكذلك دون الانجرار إلى حرب تخلف الدمار والضحايا.

كما أن احتمال تجديد إيران لمشروعها النووي على قائمة التحديات التي تنتظر كوخافي، فبعد انهيار الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وستقع على كتفي كوخافي مسؤولية تجهيز الجيش لمواجهة عسكرية ضد إيران في حال قرر المستوى السياسي اللجوء إلى حرب لتدمير المشروع النووي العسكري الإيراني.

حماس في غزة

أشار المحللون الإسرائيليون إلى أن معضلة حكم حماس في غزة ستشغل رئيس الأركان الجديد، فيجب على كوخافي أن يقرر بين خيارين بالنسبة لغزة، الأول هو القضاء على حكم حماس في غزة وذلك عبر دخول القطاع وتدمير البنى التحتية للحركة والبقاء في القطاع إلى تسلم فصيل آخر الحكم في القطاع.

والخيار الثاني هو “التعايش” مع حماس، وهذه يعني الحفاظ على التهدئة مع الحركة، ومواصلة الجهود الإنسانية من أجل تحسين حياة سكان القطاع. وهذا الخيار يعني أن على كوخافي بذل جهد كبير مثل سابقه أيزنكوت من أجل إقناع المستوى السياسي عدم خوض حرب في غزة في حال تدهور الوضع الأمني.

إضافة إلى ذلك، سيواصل الجيش جهوده في إحباط مخططات حماس شن عمليات في الضفة الغربية، وكذلك مواجهة العمليات التي تشنها فصائل فلسطينية أخرى أو أفراد لا تنتمي إلى فصائل، دون المساس بالحياة اليومية لسكان المنطقة.

الوضع الإسرائيلي الداخلي

أشار محللون إلى أن الحقيقة أن إسرائيل تستعد إلى انتخابات هي أيضا تحدي بالنسبة لكوخافي. فهذا يعني أن رئيس الأركان الجديد سيعمل في ظروف سياسية غير مستقرة، لا سيما أن حقيبة الأمن موجدة مع رئيس الحكومة نتنياهو، الذي يواجه تحقيقات في قضايا فساد وربما لائحة اتهام في القريب.
تحدٍ آخر يواجه كوخافي، انخفاض حماس الشبان الإسرائيليين في الالتحاق في الوحدات القتالية. يجب على رئيس الأركان الجديد بلورة خطة قومية بمشاركة وزارة التربية من أجل تغيير الوضع. الجيش سيكون بحاجة إلى مقاتلين وليس فقط إلى قدرات تكنولوجية.

اقرأوا المزيد: 463 كلمة
عرض أقل

ترامب يصدم حلفاءه مرة أخرى بشأن سوريا وإيران

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (AFP)

صدمة في القدس من تصريحات الرئيس الأمريكي أمام الكابينيت الأمريكي عن أن إيران ضعيفة وتسحب قواتها من سوريا واليمن.. وأنها في الحقيقة تقدر أن تفعل ما تشاء بعد خروج أمريكا من هناك

03 يناير 2019 | 09:41

صدمة تلو الأخرى من سياسة ترامب في الشرق الأوسط: دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا، أمام الكابينيت، قائلا إن إيران تحارب في الراهن من أجل البقاء، وأنها تسحب قواتها من سوريا واليمن. واعترف ترامب أن خروج القوات الأمريكية من سوريا ستلعب لصالح إيران، قائلا: “إيران تستطيع أن تتصرف كما تشاء في سوريا”.

وشدّد الرئيس الأمريكي في الجلسة التي كانت مفتوحة للإعلام على أن قرار الانسحاب من سوريا نهائي واصفا سوريا بأنها “رمل وموت”، وليس هناك شيء يهم أمريكا. “لا يوجد في سوريا ثراء واسع” أوضح ترامب. وكان الرئيس الأمريكي قد فاجأ حلفاءه في المنطقة حين أعلن أنه أمر بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وبعد انتقادات وضغوط داخلية قرّر أن يمتد الانسحاب على فترة طويلة وليس خلال 30 يوما كما قرر في البداية، إلا أن ترامب أوضح أنه مصمم على ترك سوريا.

ووصف مسؤول إسرائيلي تحدث مع الإعلام الإسرائيلي تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها “محزنة” وتدل على أنه لا يصغي للتقارير الاستخباراتية. وأضاف المسؤول قائلا “أنا مصدوم من هذه التصريحات. ترامب ليس على دراية بما يجري في سوريا، لا سيما بالمجهود الإيراني لتعزيز وجودها العسكري”.

“الشيء الوحيد الذي يبعث إلى الطمأنينة هو أن ترامب لا يعارض ما نقوم به في سوريا وأنه قال من قبل إن إسرائيل تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها. هذه التصريحات لن تغيّر في سياستنا في سوريا. سنواصل العمل بحزم ضد وجود إيران هناك” قال المسؤول.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل

أيزنكوت: “في نهاية 2018، الوضع الأمني جيد جدا”

رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Flash90)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Flash90)

في خطاب ألقاه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي قبيل انتهاء ولايته، قال إن إسرائيل تعمل منذ عامين منعا لتعزيز القوة الإيرانية في سوريا

23 ديسمبر 2018 | 13:26

في خطاب ألقاه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، اليوم الأحد، تحدث عن الحلبات المختلفة التي تواجهها إسرائيل من ناحية أمنية. كان هذا الخطاب أحد الخطابات الأخيرة لأيزنكوت، الذي على وشك إنهاء منصبه، وقد عرض فيه أمام الجمهور النجاحات والتحديات التي تقف أمام إسرائيل.‎ ‎

عرض أيزنكوت نجاحا أمام الإيرانيين في سوريا قائلا: “حلمت إيران ببناء قوة من 100 ألف مقاتل تقريبا – بناء قوة برية، مائية، واستخباراتية مدمجة – وبناء ثكنات في هضبة الجولان. لهذا وضعنا خطة وعرضناها على الحكومة فصادقت عليها. عملنا طوال عامين بشكل متتال ضد المخطط الإيراني ونجحنا في إحباطه، وذلك في إطار خطوة إسرائيلية مستقلة تماما، ضد عدد من اللاعبين”.‎ ‎

قال أيزنكوت فيما يتعلق بأنفاق حزب الله، الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بتدميرها في إطار عملية “درع الشمال”: “أراد حزب الله تنفيذ هجمات لكي يحتل البلدات الإسرائيلية. لقد وضع قواته في الأماكن ذات أقل عدد من الأنفاق. ليس من الصعب أن نتخيل ماذا كان سيحدث في المستقبل إذا تدهور الوضع الأمني، ثم دخل في إطاره عدد من مقاتلي حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية ونفذوا عمليات”.

وأضاف: “لقد اكتشفنا هذا المخطط قبل أربع سنوات، فوضعنا خطة لإحباط هذه الأنفاق دون خوض حرب”. في الشهر الماضي، كان الجيش الإسرائيلي مستعدا لحدوث أي تطور خطير يتعلق بالأنفاق. من دواعي سرورنا، أننا عثرنا على معظم المسارات التي تخترق الأراضي الإسرائيلية، وأعتقد أننا سنكمل المهمة في الفترة القريبة”.

كما وتحدث بشكل غير مباشر عن المناشدات لاتخاذ خطوات دراماتيكية في ظل العمليات الأخيرة التي نفذتها حماس في منطقة رام الله موضحا أن هناك حاجة إلى خمس حتى ست سنوات تقريبا للتعامل مع شيطان الانتفاضة الذي خرج من الزجاجة حتى إعادته إليها، لهذا يُفضل الحفاظ على ضبط النفس وإعادة الأمن بطرق هادئة.‎ ‎

وتطرق أيزنكوت إلى الانتقادات الداخلية الإسرائيلية المتعلقة بأداء الجيش قائلا: “أعرف أن الجيش الإسرائيلي لم يمنح المواطنين الإسرائيليين الشعور بالأمان بشكل جيد. لم ننجح في توفير بشكل تام، ولكن في نهاية عام 2018، أصبح الوضع الأمني أفضل، إضافة إلى تحسّن الوضع في القطاع، الضفة الغربية، الجبهة اللبنانية، وفي الجبهة السورية التي عملنا فيها في السنوات الماضية”.

اقرأوا المزيد: 324 كلمة
عرض أقل

“إيران تخلت عن مشروعها العسكري في سوريا”

نتنياهو خلال جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان ( Amit Shabi/Yedioth Ahronoth/POOL)
نتنياهو خلال جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان ( Amit Shabi/Yedioth Ahronoth/POOL)

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا متراجعة عن مخططها ضد إسرائيل بعد عامين من التحرك الإسرائيلي الحازم في سماء سوريا

07 ديسمبر 2018 | 10:11

كتبت صحيفة “ماكور ريشون”، اليوم الجمعة، أن إيران بعد عامين على انطلاق مشروع تمركزها في سوريا لبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل من الشرق، غير حزب الله في الشمال، بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا، لا سيما الوجود الهادف إلى إلحاق الضرر بإسرائيل.

وجاء في التقرير أن انخفاض عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا ضد إيران هي نتيجة لتغيير حسابات إيران بالنسبة لمشروع تمركزها في سوريا. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، قد أكد خلال جولة عسكرية عند الحدود مع لبنان، أمس الخميس، أن إيران قلصت من قواتها في سوريا بصورة ملحوظة.

وأشار التقرير إلى تاريخ ال10 من مايو/ أيار هذا العام، أنه كان نقطة مفصلية في حرب إسرائيل ضد التمركز الإيراني في سوريا، يومها تم قصف عشرات المواقع التابعة لإيران في سوريا حسب الجيش الإسرائيلي. ما دفع إيران إلى فهم الرسالة الإسرائيلية أنها لن تقبل بالوجود الإيراني فبدأت تغيّر في حساباتها.

وإضافة إلى التصدي الإسرائيلي الحازم، جاء في التقرير أن الضغط الروسي على إيران بوقف مشاريعها العسكرية في سوريا، لا سيما بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية بواسطة الدفاعات السورية أثر كذلك في صناع القرار في إيران.

وكتبت الصحيفة أن المخطط الإيراني في سوريا كان جلب 100 ألف مقاتل شيعي، وبناء قوة بحرية، بهدف خلق جبهة ضد إسرائيل، وقد زادت إيران من جهودها لتنفيذ المخطط بتقدم الجيش السوري واندحار داعش من سوريا. لكن إسرائيل كشفت الخطة الإيرانية منذ البداية، وعقدت العزم على إحباطها.

وجاء كذلك أن إيران قررت العودة إلى مشروعها الأصلي ضد إسرائيل، وهو تركيز جهودها على تعاظم قوة حزب الله وبناء مشروع الصواريخ الدقيقة للمنظمة اللبنانية، لكن هذه الجهود لم تسجل نجاحا كبيرا حتى الآن لتصدي إسرائيل له.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل

العامان القادمان لولاية ترامب

ترامب خلال السباق الانتخابي (AFP)
ترامب خلال السباق الانتخابي (AFP)

رغم أنه سيكون من الصعب على ترامب تنفيذ سياسته بسبب فوز الديمقراطيين في الانتخابات النصفية، إلا أنه لا يتوقع أن يطرأ تغيير كبير على سياسته العامة في الشرق الأوسط

تنظر إسرائيل إلى العقوبات الجديدة المفروضة على إيران كأعجوبة تتجسد أمامها. حالة استثنائية فيها تغيير اتجاه الأمور على نحو معاكس، أن كان يبدو أن المحاولات لن تنجح. للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، النظام الإيراني بعد أن حظي باعتراف دولي وانتعش، وبسط سيطرته إقليميا، ينتقل إلى الدفاع. من وجهة إيجابية، يتوقع أن تفرض العقوبات الجديدة على الإيرانيين العمل على المستوى الداخلي، أي على صمود نظام آيات الله، ما سيؤدي إلى استنزاف معظم الموارد، وعدم السماح باستثمارها في مشاريع إقليمية جنونية مثل تلك التي شهدناها في سوريا، اليمن، العراق، وفي غزة أيضا.‎

ففي حين أن إسرائيل راضية جدا، هناك جهات في واشنطن راضية أقل، لا سيما من بين تلك التي شجعت على انسحاب أمريكيا من الاتفاق النووي الإيراني وطالبت بفرض عقوبات. إن الموافقة الخاصة التي حصلت عليها ثماني دول لشراء النفط الإيراني، ممارسة نشاطات في ثلاث مفاعل إيرانية، وغيرها، تترك انطباعا أن الأوروبيين حققوا مصالح كافية من ترامب للحفاظ على الاتفاق، وأكثر من ذلك، هناك جهات معينة في الإدارة الأمريكية تطمح إلى إجراء صفقة جديدة مع إيران. يبدو أن هذا ليس واقعيا حاليا، ولكن يجري الحديث عن ترامب، لهذا من الصعب تقييم خطواته القادمة، لا سيما أنه أعلن أنه معني بإجراء صفقة مع الإيرانيين، وناشد الإيرانيين العودة إلى طاولة المفاوضات. يجدر الانتباه أيضا إلى حقيقة أن ترامب يتحفظ من الخطاب الذي يتطرق إلى إسقاط النظام الإيراني. فهو يذكّره بتورط جورج بوش في العراق. يمكن القول إن ترامب رجل أعمال يحب الصفقات.‎ ‎

أيا كان الأمر، يجري الحديث عن فرصة ذهبية. ففي الأشهر القريبة، سيصبح النظام الإيراني أكثر حساسية وفقرا. إذ ستتقلص الموارد التي كان يستثمرها في مناطق مثل سوريا، وفلسطين. مع نقص الرغبة العالمية لاستثمار مئات المليارات لترميم سوريا، فلن يأتي استثمار الموارد الإيرانية في سوريا بثماره في المستقبل القريب.

يأمل الفلسطينيون أيضا، مثل الإيرانيين، أن يشغل ترامب منصبا لمدة سنتين فقط وليس ست سنوات. كما هي الحال مع العقوبات الإيرانية، يجدر الانتباه أيضا إلى أن قرارات ترامب مثل “صفقة القرن”، التي يعارضها الفلسطينيون قبل طرحها أصلا، لا تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. في حين يظهر نتنياهو إنجازات ملفتة مع دول الخليج التي يدور بينها خلافات – خلافات بين السعودية وقطر، تشهد المناطق القريبة من إسرائيل وضعا صعبا. لا يجري الحديث عن غزة التي قد يستعر الوضع فيها في أية لحظة فحسب، بل عن الضفة الغربية أيضا. يأتي هذا الوضع بعد مرور عامين جعل فيهما أبو مازن مصطلح “صفقة القرن” أشبه بلعنة، وهي اللعنة الثانية بعد وعد بلفور من حيث حجم الكارثة التاريخية التي لحقت بالفلسطينيين.

نشير إلى أن صفقة القرن، كان يفترض أن تستند إلى دعم الدول العربية، وأهمها السعودية، ولكن تورط ولي العهد في قضية خاشقجي يثير تساؤلات بشأن قدرته على تقديم هذا الدعم، لا سيما أن عليه العمل ضد رغبة الفلسطينيين، في الوقت الذي أصبحت فيه صورة السعودية في الحضيض، وذلك للمرة الأولى منذ أحداث ال11 من أيلول. كان يُفترض أن يحقق السعوديون أمرين: منح شرعية لصفقة القرن، ومنح المال. لا ينقص المال في السعودية، ولكن ما زال ابن سلمان يسعى إلى تثبيت حكمه، لهذا من الصعب أن نتوقع منه أن يعرّض منصبه للاختبار.

لقد حظيت إسرائيل باهتمام خاص من ترامب في العامين الماضيين من حكمه. ومن المتوقع أن تواصل الإدارة الأمريكية دعمها لإسرائيل في العامين القادمين أيضا، ولكن هذه الفترة ستتأثر بالخطوات الكبيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في مناطق من طهران وسوريا إلى غزة والقدس.

اقرأوا المزيد: 523 كلمة
عرض أقل