مشروع خاص بموقع “المصدر”: ستة شبان إسرائيليون وفلسطينيون يتحدثون عن الوضع الأمني في الأسابيع المنصرمة. يتحدث كل واحد منهم حول واقع حياته، وذلك دون رقابة، ودون تحرير. ويجري هذا في الوقت الذي يشارك فيه أبناء جيلهم في مركز الانتفاضة، هل هم يفكرون أن هناك حلا؟
أمير حشاش
الاسم؟
أمير
مكان السكن؟
مخيم عسكر
في أي صفّ تتعلّم؟
في الصف التاسع وعمري 14 عاما
ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟
أحب أن أتابع الأخبار، وفي بعض الأحيان اللعب على الحاسوب. ولكن في الفترة الأخيرة أصبح الحاسوب مصدرا للأخبار أكثر منه للعب.
ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟
أعرف أن الفلسطينيين يقومون بعمليات ضد الإسرائيليين، وأن الإسرائيليين يعتدون على الفلسطينيين. باختصار كل واحد من الطرفين “فار دمه”.
هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟
نعم. الوضع يؤثر على حياتي بشكل كبير. فالآن أنا لا أبقى ألعب في الشارع كما في الماضي. بالإضافة كنت أذهب مع أبي إلى الأسواق القريبة من عسكر لشراء الغنم، لتربيتها وبيعها، أما اليوم فلم يعد الأمر ممكنا.
ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟
أرى أن ردود الفعل حولي متفاوتة. البعض يقول إن ما يحدث جيدا، علّه يحرّك شيئا للأحسن، بينما يرى آخرون أن الوضع محزن، وأن كل هذه الأحداث لن تجلب أي تغيير. وهناك فريق ثالث غير مكترث تماما بما يحصل، ويحاول أن يستمر في حياته كأن شيئا لم يحصل.
هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟
نعم، أعتقد أنه يوجد حل، يجب أن يكون هناك حل. الحل يكمن برأيي في أن يبدي “أبو مازن” حزما أكبر تجاه الاسرائيليين، وأن يتوقف عن مقاتلة حماس والجهاد، فقط هكذا يمكن تحرير القدس.
هل تخاف من اليهود؟
أنا لا أخشى من اليهود ولا من سلاحهم، لا أرى سببا يجعلني أخافهم.
هل لديك أصدقاء يهود؟
كلا. المرة الوحيدة التي التقيت بها طفلا يهوديا كانت وأنا في طريقي إلى والدي في رام الله. شاهدت في الطريق طفلا يهوديا وهو يلقي الحجارة علينا، وعلى سيارات الفلسطينيين.
ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر اليهودي؟
رسالتي هي: لماذا يقوم جنودكم بقتلنا، وهل أنت حينما ستكبر ستصبح مثلهم؟ واذا ما قررت أن تصبح مثلهم لماذا هذا؟ نحن مثلنا مثلكم. أطفال نريد أن نعيش بأمان.
شاليف
الاسم؟
شاليف
مكان السكن؟
سلعيت
في أي صفّ تتعلّم؟
في الصفّ السابع. وعمري 12 عاما.
ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟
أحب أن ألعب الكابويرا، كرة السلّة وأن أزور الأصدقاء.
ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟
أعرف أنّه من الخطير التجوّل في المدن الكبرى. ولكنني أشعر بالأمن.
هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟
هذا يؤثّر فيّ. كنت في المركز التجاري قبل مدّة مع مدرّبة الكابويرا، وظننت أنّ كل شخص سيطعنني. كان كل شخص مشتبه به.
ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟
في مدرستنا دخلت إلينا المستشارة وشرحت لنا أنّ الوضع ليس بسيطا، وأنه يجب الحذر. وأعلمونا في حركة الشبيبة أنّ رحلة بداية العام قد ألغيتْ، لأنّه كان ينبغي أن تكون في جبال القدس.
هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟
في رأيي لا يمكن تغيير ذلك لأنّه يوجد لدينا رئيس أركان يقرّر إذا ما كنا سنجتاح بعض الأماكن أو إذا كنا سنقوم بعمليات، أما هم ليسوا واضحين. ليس هناك من يوحّدهم فعلا كما لدينا. إنه صراع.
هل تخاف من العرب؟
لا أخاف من العرب الذين حولي. نتواجد كثيرا في الطيرة ونأكل الفلافل. فهذا ليس كما في القدس الشرقية، إنهم ليسوا نفس الأشخاص. يريد العرب الذين يعيشون في مناطق سكننا السلام.
شرحت لنا معلّمة اللغة العربية ماذا يحدث في الأقصى. لقد تحدّثت إلينا وقالت إنها تريد السلام وهذا هدّأ بعض التلاميذ.
هل لديك أصدقاء عرب؟
لا أذكر أنني تحدّثت مع شخص عربي في سنّي. لو كان لدينا عربي في مرحلتنا المدرسية كان يبدو لي بأنّه سيشعر الآن بعدم راحة. وتعتبر بيئتنا نسبيًّا يسارية. نحن لسنا يمينيين متطرّفين، أو مستوطنين.
ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر العربي؟
كنت سأسأله بما يفكر، وإذا كان يفكّر مثلي كنت سأقول له أن يخبر جميع أصدقائه وأن يحاولوا أن يغيّروا ذلك في منطقتهم. إذا لم يكن يفكّر مثلي كنت سأقول له إنّه ربّما يظنّ أنّنا نسيطر عليهم، ولكنهم فعلوا بنا على سبيل المثال في عملية “الجرف الصامد” أشياء لا ينبغي القيام بها، كالنفق في روضة الأطفال على سبيل المثال.
أمجد أبو رزق
الاسم؟
أمجد
مكان السكن؟
مخيم عسكر
في أي صفّ تتعلّم؟
في الصف التاسع وعمري 13 عاما ونصف
ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟
أحب أن أتدرب على ألعاب السيرك وخاصة الحركات البهلوانية.
ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟
أعرف أن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال والنساء، ويداهم البيوت، ولا يفرق بين الأطفال والكبار. قبل وقت قصير، قامت مجموعة من الفلسطينيين بقتل مستوطن وزوجته، ولم يقتلوا أولادهم. لكن الجيش يقتل الكبار والصغار، رجالا ونساء.
هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟
الوضع يؤثر في حياتي بشكل كبير. لم يعد أهلي يسمحان لي بأن أبقى في الشارع أو عند أصدقائي. فأبي يعمل في إسرائيل، وهو يقوم يوميا بالاتصال بي ليتأكد أنني موجود داخل البيت في ساعات المساء. وأنا أفهمه. فاليوم لم يعد هناك أمان بسبب نشاط الجيش والمستوطنين.
ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟
غالبية الناس التي أعرفها تعتبر أن ما حصل هو جيد، ومن شأنه أن يحرك الأمور. لا يوجد للناس ما يخسرون. لم يعد هنالك شيء يخافون عليه. ولا يمكن للوضع أن يستمر على هذا النحو.
هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟
نعم. أنا أعتقد أنه يمكن حل هذا الوضع رغم أنه يوجد من حولنا كثيرون غير معنيين أو لا يرغبون في حل الوضع. الحل يكمن برأيي فقط بتوحّد العرب والفلسطينيين، وأن يتخذوا مواقف شجاعة. فقط بهذه الطريقة يمكن أن يضعوا حد للاحتلال.
هل تخاف من اليهود؟
كلا. لا أخاف من اليهود، ولا حتى من جيش اليهود.
هل لديك أصدقاء يهود؟
كلا، ليس لدي أصدقاء يهود. لكن يوجد لدي أقارب في إسرائيل، وحينما كنت أذهب عندهم، كنت ألتقي وأرى أطفالا يهودًا، وفي إحدى المرات لعبنا معا.
ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر اليهودي؟
إذا ما سنحت لي الفرصة أن التقي طفلا يهوديا، كنت سأقول له إننا لسنا ضدكم ولا نريد قتلكم، أما أنت فحينما ستكبر بيدك أن تقرر ما إذا كنا نستطيع أن نعيش بسلام، أو أن تقرر أن نستمر في قتال بعضنا البعض.
عيلي
الاسم؟
عيلي
مكان السكن؟
سلعيت (شرق شمالي مدينة قلقيلية)
في أي صفّ تتعلّم؟
في الصفّ الثامن وعمري 13 عاما
ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟
أحب أن أتدرب على تمارين الكابويرا، وأن ألعب كرة القدم مع الأصدقاء في الساحات، وأن أشاهد المسلسلات التلفزيونية.
ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟
أعرف أنه خطير جدا الآن أن أتجول في القدس وفي مدينة رعنانا أيضًا. وفي بئر السبع أيضًا كان هناك قتيل عن طريق الخطأ، ظنّوا أنّه إرهابي ولم يكن كذلك. في رأيي من الصعب التعامل مع هذا الوضع لأنّه لا يمكن إيقاف كل شخص. من الصعب منع مثل هذه الأمور.
هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟
إنه لا يؤثر على حياتي اليومية لأنّنا لا نتواجد بشكل كبير في المناطق الخطرة. أحيانا فقط نرغب بالذهاب إلى المركز التجاري في العطلات ونخاف.
ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟
يقول البعض إنهم خائفون من التجوّل في القدس. ويقول البعض الآخر أيضًا إنّهم يفضّلون تحديداً التجول كي يُظهروا أنّ ذلك لا يؤثّر فيهم وإنهم يستطيعون التجوّل في بلادنا كلّها. هناك من يخاف خلال السفر إلى المدرسة. تم أيضًا تأجيل رحلة لي في المدرسة إلى جبل هرتسل في القدس.
هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟
في رأيي يشكّل هذا مشكلة ما، لأنه لا يمكن السيطرة على الناس كثيرا. إذ يمكنهم الذهاب إلى متجر لأدوات المطبخ، وشراء سكينا وتنفيذ عملية إرهابية. لأنّ هذا ما يربّونهم عليه. إذا أردنا حلّ المشكلة يجب التوجه إلى الجيل الأصغر وتربيته على أنّ العنف ليس حلّا. لأنّه من الصعب أكثر تربية الكبار.
هل تخاف من العرب؟
لا أخاف من العرب لأنّ ليس كل عربي إرهابي.
هل لديك أصدقاء عرب؟
أنا شخصيا ليس لديّ. ولكن هناك ولد في قسم السباحة لديه أصدقاء كما ذكرت. وهناك أيضًا أولاد في المدرسة عرب أصدقاء لأولاد في الصفوف الأعلى مني. ليست هناك عنصرية. ولا تميز في المدرسة.
ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر العربي؟
كنت سأقول له لا حاجة للحرب والطعن ويمكن حلّ الأمور بواسطة الكلام. لسنا مضطرين لسفك الدماء دون جدوى.
محمد أبو ليل
الاسم؟
محمد
مكان السكن؟
مخيم عسكر
في أي صفّ تتعلّم؟
في الصف التاسع وعمري 13 عاما ونصف
ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟
أحب مشاهدة التلفاز في أوقات الفراغ، ولعب الكرة، وأحيانا اللعب على الحاسوب.
ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟
أعرف أن الوضع غير مريح، ولا يمكن لأحد أن يتحرك بسهولة بسبب ما يقوم به المستوطنون.
هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟
نعم يؤثر. لم أعد أخرج كثيرا، ولم أعد أشعر بأنني أريد أن ألعب في الوقت الذي يقتل فيه أطفال فلسطينيون، بالإضافة إلى أن أبي لم يعد يسمح لي بأن ابتعد عن محيط بيتنا.
ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟
ردود الفعل من حولي متباينة. البعض ينظر إلى الوضع بعين الرضى، ويقولون إن المستوطنين يدفعون ثمن أعمالهم، وثمن ما يقومون به بحق الفلسطينيين، والبعض الآخر حزين لمقتل شباب وأطفال فلسطينيين، وهم في بداية حياتهم.
هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟
لا توجد أي إمكانية لحل الخلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والسبب هو أن الفلسطينيين ليسوا موحدين، والدول العربية بدلا من أن تساعد الفلسطينيين، تقاتل بعضها البعض.
هل تخاف من اليهود؟
كلا. لا أخاف اليهود. لا يوجد سبب يجعلني أخاف منهم.
هل لديك أصدقاء يهود؟
كلا. لا يوجد لدي أي صديق يهودي ولم ألتقِ في حياتي طفلا يهوديا
ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر اليهودي؟
أقول للطفل اليهودي: ضع نفسك مكان الفلسطينيين، ومكان الأطفال الفلسطينيين.. لو فعلت هذا، ماذا كان سيكون موقفك، وكيف كنت ستتصرف؟
نوعام
الاسم؟
نوعام
مكان السكن؟
حيفا
في أي صفّ تتعلّم؟
عمري 11 عاما ونصف، في الصف السادس
ماذا تحب أن تفعل في وقت الفراغ؟ هواياتك؟
أحب العزف على البوق ولعب التنس.
ماذا تعرف عن الوضع الأمني؟
أعرف أنّ الوضع الأمني ليس جيّدا. هناك عمليات إرهابية وطعنات. أعرف أن معظم الإرهابيين قد تمّ قتلهم وأنّ هناك أيضًا أطفال وأشخاص إرهابيين.
هل يؤثر فيك هذا في الحياة اليومية؟ هل غيّر عاداتك؟
أشعر بقلق أكبر. عندما كنت أرى عربيا في الشارع بشكل عام كان الأمر على ما يرام، ولكن الآن الأمر مخيف أكثر بسبب الوضع. تسير الأمور على ما يرام ولكنها أصبحت أكثر إخافة.
ما هي ردود الفعل التي تسمعها حولك عن الوضع؟
يشعر الأفراد من حولي بالخوف. والناس خائفون. كنت أركض مع صديقي ورأينا بعض العرب وخفنا قليلا.
من حين إلى آخر، يتحدثون معنا في الحصص المدرسية عن الوضع. نحن نسأل أسئلة ويجيبون عليها.
هل يمكن بحسب رأيك إيجاد حلّ لهذا الوضع؟
برأيي تتغيّر الأوضاع أحيانا. سيهدأ الوضع ثم يبدأ مجدّدا. في النهاية، سنتمكّن من التغلّب على الوضع.
هل تخاف من العرب؟
الآن أنا أخاف أكثر بقليل ممّا كان في الوضع العادي، ولكن فقط بسبب هذه الفترة.
هل لديك أصدقاء عرب؟
كلا. لدي صديق درزي من عسفيا انتقل إلى مدرستنا. تعلّم في المدرسة في عسفيا وانتقل إلى مدرستنا. ولكن هذا لا علاقه له، فالدروز لا ينفذون بعمليات إرهابية.
ماذا كنت سترسل إلى طفل في سنّك تماما من الجانب الآخر العربي؟
كنت سأقول له بألا يتدهور إلى ذلك، وألا يخاف منّا لأنّهم أيضًا يخافون من الوضع وأن يفحصوا كل فرد وفرد. كنت سأقول له إذا كانوا سيهدأون فسنهدأ نحن أيضًا. هم بالتأكيد يخافون أيضًا بألا يعتقدوا أنّهم ربّما يكونوا إرهابيين.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني