إقصاء النساء

قائدة الطيران "ط" (Credit: IDF)
قائدة الطيران "ط" (Credit: IDF)

امرأة تصنع التاريخ في سلاح الجو الإسرائيلي

صنعت ضابطة في سلاح الجو الإسرائيلي التاريخ بعد تعيينها قائدة سرب طائرات في السلاح.. ستشغل المنصب إلى جانب وظيفتها أم لولدين

عين قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء عميكام نوركين، أمس (الثلاثاء) المقدمة ط. التي تعمل قائدة رائدة في النقل الحربي رائدة في سلاح الجو الإسرائيلي، في منصب قائدة سرب طائرات. ستكون القائدة “ط” المرأة الأولى التي تشغل هذا المنصب وتترقى لرتبة عالية في سلاح الجو الإسرائيلي. في إطار عملها، ستهتم ط. بتركيز النشاطات العملياتية في ثكنة “حتسور” حيث تخدم، وبالدفاع البري الخاص بالثكنة.

المُقدمة “ط” عمرها ‏35‏ عاما وتعيش في مركز البلاد، متزوجة لقائد طيران يعمل في سلاح الجو وأم لولدين. ستنضم “ط” إلى امرأتين أخريتين عُينتا مؤخرا لشغل مناصب رفيعة جدا في سلاح الجو الإسرائيلي: عُينت قائدة توجيه حربي لشغل منصب نائبة ضابط الطائرات الحربية، وعُينت قائدة طيران نقل أخرى تمر اليوم دورة ضباط طائرات حربية في منصب رفيع أيضا. تأتي هذه التعيينات كجزء من التغيير الملحوظ في السنوات الأخيرة لدفع النساء قدما وتشجيعهن على شغل مناصب هامة في سلاح الجو.

كما هي الحال في كل التعيينات الجديدة، لم تتأخر ردود الفعل هذه المرة أيضا. أشار الكثير من المتصفحين إلى عدم المساواة الجندرية معربين عن انتقادهم أن “ط” تظهر في كل صورها مع أولادها، خلافا لقائدي الطائرات، الذين ينشرون صورا غالبا مع خلفية حربية. غرد أحد المتصفحين في تويتر: “يشير اختيار الصور التي نُشرت في وسائل الإعلام أن ما زال هناك الكثير للقيام به. ففي حين يظهر الضباط في الصور وخلفهم طائرات حربية وخوذات على رؤوسهم، تلتقط الضابطات صورا مع أولادهن”.

قائدة الطيران “ط” (Credit: IDF)

في غضون ذلك، أعرب عضو البرلمان، بتسلئيل سموتريتش من حزب “البيت اليهودي”، عن احتجاجه في مقابلة معه عن التعمية في التمييز بين النساء والرجال في الجيش قائلا: “أتحفظ من الحملة الدعائية التي تدور حول الضابطة – هناك عدد قليل من قائدات الطائرات، وهكذا سيظل. بشكل عام النساء أقل قوة من الرجال”. أثارت أقوال سموتريتش ردود فعل كثيرة، مثلا، قالت عضوة الكنيست، تامار زاندبرغ، من حزب ميرتس: “الجمهور الإسرائيلي قوي جدا وسيواصل كفاحه ضد الظواهر المتطرفة مثل مكافحة هؤلاء الذين يعارضون الخدمة المشتركة ويشجعون تهميش النساء”.

ناشد أمس الحاخام شلومو أفينار، أحد كبار الحاخامات اليهود، عدم التجنّد للجيش حتى إقامة وحدات منفردة يخدم فيها الرجال والنساء. في المقال الذي وردت فيه أسئلة وأجوبة ونُشر في الموقع المتدين “كيبا”, كتب أفينار أن التجند للجيش هو عمل جدير، ولكن يجب “اتباع وصايا التوراة وعلى النساء والرجال أن يبتعدوا عن بعضهم كثيرا”.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 356 كلمة
عرض أقل
كتيب إيكيا للجمهور المتدين في إسرائيل (IKEA)
كتيب إيكيا للجمهور المتدين في إسرائيل (IKEA)

لماذا لا تظهر نساء في كتيبات “إيكيا” في إسرائيل؟

إيكيا إسرائيل تنشر كتيبا خاصا للجمهور المتدين في إسرائيل خال من صور النساء وتتعرض لانتقاد لاذع. حدثت حالة شبيهة قبل بضع سنوات في السعودية أيضًا

اعتذرت شركة الأثاث الكبيرة (‏Ikea‏) على نشر كتيب أثاث خاص بها، معد للجمهور المتديّن – الحاريدي في إسرائيل، بعد أن حُذفَت صور كل النساء من الكتيب الأصلي.

وقالت المتحدثة باسم الشركة العالمية أن الكتيب المذكور لا يمثل إيكيا وأن الشركة لم تصادق عليه. قالت المتحدثة لوكالة الأنباء السويدية TT أن صاحب حق الامتياز الإسرائيلي حاول الوصول إلى جمهور هدف محدد مرتكبا “خطأ”.

أدى الكتيب المعد للجمهور اليهودي المتديّن إلى نقد عارم لأنه لم يتضمن صور نساء وبنات.

وقال المسؤولون في إيكيا إسرائيل: “كتيب إيكيا الذي يوزّع في إسرائيل بما معدله 1.7 مليون نسخة، شبيه بكل الكتالوجات في العالم. في أطار النشر المحلي، وزعت إيكيا إسرائيل، نشرة للجمهور الحاريدي، يلاءم نمط حياته وعاداته. نفهم أن هناك مَن تضرر من الصور في الكتيب ونعتذر لحدوث ذلك. سنتأكد في المستقبَل من أن يكون النشر صحيحا وملائما للجميع آخذا بعين الاعتبار زبائننا من كل الشرائح السكانية”.

هذه ليست المرة الأولى التي تثير كتيبات إيكيا ضجة بسبب إقصاء النساء. ففي حادثة شبيهة جدا في عام 2012، لم تظهر نساء في كتيب إيكيا في السعودية. وعندها اعتذرت الشركة أيضا مدعية أن الكتيب المذكور لا يتماشى مع قيمها.

إن إقصاء النساء من المجال العام، لا سيّما في الأحياء المتديّنة في القدس، أصبح في السنوات الأخيرة نزاعاً وطنياً حاداً بين المتديّنين والعلمانيين في إسرائيل.

في شهر آب 2012، تفاجأت زبونة عندما أرادت شراء رزمة ملح من الدكان القريب من منزلها في القدس، ورأت أن صورة المرأة التي تظهر غالبا على كيس الملح، لم تكن ظاهرة.

صورة رزمة ملح عادية (في الجهة اليمنى)، صورة رزمة ملح بعد إزالة صورة المرأة، (من الجهة اليسرى)
صورة رزمة ملح عادية (في الجهة اليمنى)، صورة رزمة ملح بعد إزالة صورة المرأة، (من الجهة اليسرى)

شهدت القدس حالات في الماضي أثارت غضبا بعد إخفاء صور النساء من لافتات في الطرقات الرئيسية أو على الحافلات. كان جزء من الحالات ممأسسا – رفضت شركات اللافتات نشر صور نساء أو فرض الناشرون رقابة خاصة، وارتكب قراصنة جزء من هذه الأعمال إذ رشوا مادة سوداء، مزقوا لافتات تظهر فيها نساء أو حرقوها.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل