تعرب وسائل الإعلام الإسرائيلية والشبكات الاجتماعية عن ردها على الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي في قرية النبي صالح الفلسطينية. اقتربت فتاتان فلسطينيتان من القرية من جنود الجيش الإسرائيلي الذين كانوا يقفون في المنطقة وبدأتا بشتمهم وضربهم أمام الكاميرات من أجل توثيقهم وهم يتعاملون معهما بعنف. إلا أن الجنود تمالكوا أنفهسم رغم أنه لحقت بهم ضربات وتعرضوا لشتائم ولكن لم يردوا عليها.
وفي إسرائيل، أثار الحادث نقاشا عارما واسعا، إذ أشاد بعض الجمهور الإسرائيلي بالجنود لأنهم تمالكوا أنفسهم، بينما ادعى إسرائيليون آخرون أنه ينبغي اعتقال الفتاتين بسبب الحادث. اليوم صباحا، اعتقل الجيش الإسرائيلي الفتاة عهد التميمي التي شاركت في الحادث، فثارت المناقشات مرة أخرى حول ما هي الطريقة الصحيحة التي يتعين على الجيش الإسرائيلي العمل بموجبها في مثل هذه الحالة وما إذا كان اعتقال الفتاة مبررا.
وقد تصدرت عائلة التميمي عدة مرات في الماضي العناوين بسبب المظاهرات والاضطرابات التي شاركت فيها. وغالبا ما تلتقط عهد التميمي صورا لها مع جنود الجيش الإسرائيلي بينما تشتمهم وتهاجمهم محاولة منها إثارة ردهم العنيف تجاهها.
وقد كتب متصفح إسرائيلي في تويتر، مثل العديد من الإسرائيليين الذين شاهدوا في نشرات الأخبار أعمال الشغب من قبل عائلة التميمي ضد الجنود: “أنا لا أفهم ما هذه الدهشة التي يثيرها مقطع الفيديو من قرية النبي صالح. هذه هي الفتاة عهد ذاتها التي يسطع نجمها منذ سنوات في مقاطع الفيديو الاستفزازية ضد الجنود من خلال ضربهم. نحمد الله أن الجنود توقفوا عن الرد عليها”.
كتب مراسل الشؤون الفلسطينية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إليئور ليفي، اليوم عن الحادثة وعن اعتقال التميمي: “لو كنت محل الجيش الإسرائيلي، كنت أفضل أن أكون ذكيا بدلا من أكون صادقا، ولم أكن سألقي القبض على الفتاة الفلسطينية، عهد التميمي … بات الفلسطينيون الآن يستغلون اعتقالها لتعزيز صورة الخاسر: الجيش ضد فتاة. لا تشكل عهد التميمي خطرا أمنيا”.
قالت عضو الكنيست، ميراف بن آري، في تويتر إنها تعتقد أنه ينبغي منح الجنود “وسام شرف” بسبب ضبط النفس الذي أعربوا عنه عند التعرض لأعمال الشغب التي ارتكبتها الفتيات الفلسطينيات. قال وزير التربية، نفتالي بينيت، في مقابلة معه لمحطة الراديو: “هناك بند جنائي يحظر التهجم على الجنود لهذا يجب اعتقال هؤلاء الفتيات”.