قُتل صباح اليوم الجمعة رضيع فلسطيني، عمره سنة ونصف، وأصيب ثلاثة من عائلته بجروح خطيرة، جرّاء إضرام النار في بيتهم في قرية دوما، جنوب نابلس. وحسب التقارير، نفذ العملية التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي “عملية إرهابية”، عدد من المستوطنتين الذين تسللوا إلى القرية وأضرموا النار في المنزل بواسطة زجاجات حارقة، مخلّفين ورائهم شعارات انتقامية في المكان.
وأوردت وسائل الإعلام الفلسطينية أن الرضيع يدعى علي سعد دوابشة، وقد نُقل والده سعد دوابشة، ووالدته ريهام، وأخاه أحمد، إلى المستشفى في نابلس، ومن ثم إلى تلقي العلاج في تل هشومير نتيجة حروق عميقة.
شعارات كراهية في مكان حرق المنزل في قربة دوما (من النت)
وقال المواطن مسلم دوابشة، 23 عاما، من سكان قرية دوما لوكالة “معا” الفلسطينية: ” لقد شاهدنا أربعة مستوطنين بينهم مسافات وقد لاذوا بالفرار وطاردهم عدد من سكان القرية إلا أنهم هربوا باتجاه مستوطنة “معالي إفريم” القريبة من القرية”.
وأكد دوابشة أن إحدى الفتيات وهي تقطن قريبة من المنزل المحروق شاهدت المستوطنين، وهم يقومون بتحطيم زجاج نوافد منزل عائلة دوابشة ويلقون الزجاجات الحارقة داخله وقد لاذوا بالفرار.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العملية بأنها “عملية إرهابية”، مستنفرا قوات كبيرة إلى المكان حيث يقوم بتمشيط والمنطقة والبحث عن الفاعلين. وقال الناطق بلسان الجيش، موتي ألموز، إنه لا يتذكر “حادثة خطيرة مثل هذه الحادثة منذ سنوات، حيث قام منفذوها باقتحام بيت وإضرام النار به، والعلم مسبقا بنتائجها”.
وقام الجيش بتكثيف قواته في مناطق الضفة الغربية استعدادا لمواجهات محتملة في أعقاب العملية الخطرة.
وكتب المستوطنون في المكان شعارات كراهية في اللغة العبرية تدل على أن الاعتداء مقصود، “انتقام” و “يعيش الملك المسيح”.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني