سُمح بالنشر في إسرائيل، أمس الأحد، أن الشاباك اعتقل مؤخرا خمسة فتية يهود لأنهم متهمون بمقتل الفلسطينية عائشة الرابي. الفتية هم طلاب حلقات دينية كانوا قد اعتُقلوا في نهاية الشهر الماضي بعد عمليات استخباراتية واسعة، بتهمة رشق حجارة على سيارة عائشة، وهي مواطنة من بلدة بديا وأم لتسعة أطفال، وقد حدث ذلك الهجوم خلال سفرها بسيارتها بالقرب من مستوطنة رحاليم في شهر تشرين الأول الماضي. الفتية متهمون بارتكاب عمليات إرهابية خطيرة ومنها القتل.
وفق بيان الشاباك، الفتية هم طلاب في الحلقة الدينية “بري هآرتس” في مستوطنة رحاليم المحاذية لموقع الحادثة. “يوم السبت، بعد عملية القتل التي وقعت يوم الجمعة، خرجت مجموعة من النشطاء بسيارة من مستوطنة يتسهار إلى الحلقة الدينية في رحاليم، بهدف نقل إرشادات للطلاب الذين يتعلمون في الحلقة الدينية لمعرفة كيف يتعاملون مع تحقيقات الشاباك. قال الشاباك: “إن تفاصيل الحادثة ما زالت سرية ويُحظر نشرها”.
وأشار الشاباك إلى أنه “منذ بداية الاعتقالات، بدأ يلاحظ أن هناك جهات تبذل جهودها لإهانة الشاباك ونزع شرعيته ونشاطاته. يجب شجب هذه المحاولات ومنع التعاون معها، ولا يجوز للشاباك أن يتساهل مع متابعة نشاطاته لإحباط الأنواع المختلفة من الإرهاب – سواء كان إرهابا يهوديا أو فلسطينيا، وذلك وفق مبادئ القيم الرسمية ومن أجل الدولة. سوف يواصل جهاز الأمن العام الإسرائيلي العمل بعزم لإحباط الإرهاب مهما كان مصدره”.
تظاهر أمس عشرات الشبان في ساعات الظهر أمام محكمة الصلح في ريشون لتسيون، التي تجرى فيها محاكمة الفتية المتهمين. لقد تظاهروا أسفل نافذة القاعة التي يجرى فيها النقاش، مستخدمين الصافرات، ومحدثين ضجة. رفع بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها: “نعترض فوضى الشاباك”.