نُشر أمس (الأحد) في النشرة الإخبارية الإسرائيلية أن المقدّم الإذاعي، كوبي ميدان، سيتوقف عن البث في محطة إذاعة الجيش بسبب تفوهاته اللاذعة وانتقاداته لإسرائيل التي نشرها في صفحته على الفيس بوك. في نهاية الأسبوع الماضي، كتب ميدان في ظل إطلاق النيران على الفلسطينيين بالقرب من قطاع غزة، أنه “يخجل بكونه إسرائيليا”. أثارت أقواله عاصفة فورا، وبعد محادثة معه، قرر ضابط محطة إذاعة الجيش إبعاده عن العمل في الإذاعة.
سُمعت ردود فعل كثيرة في ظل هذه القضية. قال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، أمس في مقابلة معه: “أخجل لأن مذيع كهذا يعمل في إذاعة الجيش. إذا كان غير راض، عليه أن يستخلص العبر ويغادر محطة الإذاعة. إن وجود مذيع كهذا في إذاعة الجيش يثير خجلا، ولكني أعرف أن هذا جزء من الواقع الإسرائيلي”.
بالمقابل، دعم أعضاء كنيست كثيرون ميدان مؤكدين على أهمية حرية التعبير في الديمقراطية الإسرائيلية. كتب عضو الكنيست، آفي غباي، من حزب المعارضة، في صفحته على الفيس بوك: “أفتخر بكوني إسرائيليا، ولكن أعارض بشدة إقالة موظف مارس حرية التعبير. لا تفقد القيادة الواثقة بنفسها صوابها بعد أن يعبّر إعلامي عن رأيه”.
كما ودعم عضو الكنيست، بتسلئيل سموتريتش، من حزب “البيت اليهودي” اليميني ميدان، وغرد في حسابه في تويتر: “أقوال ميدان مثيرة للقشعريرة، ولكن في دولة ديمقراطية يُسمح بقول وكتابة أمور مرفوضة دون الإقالة من العمل. هذا هو أهم مبدأ في حرية التعبير عن الرأي في الديمقراطية”.
كما وأثارت القضية جدلا حول إذا كانت هناك حاجة إلى محطة إذاعة الجيش الإسرائيلية أصلا. ناشد يمينون ويساريون إغلاق محطة الإذاعة، وادعى الكثيرون أن المحطة الأكبر في إسرائيل يجب ألا تكون عسكرية، محتجين ضد المس بحرية التعبير. وطالب آخرون بإغلاق المحطة لأن تشغيلها يشكل تبذيرا للموارد.
توجه اتحاد الصحافيين الإسرائيليين اليوم صباحا إلى ضابط إذاعة الجيش منعا لاتخاذ خطوات ضد ميدان. جاء في بيان للاتحاد: “يشكل التفكير في تعليق عمل الصحفي مسا خطيرا بحريته، مكانته وقدرته على التعبير عن آرائه بشكلٍ مُستقلّ دون الخوف من مطاردته”.
نجحت التلميذة العسكرية، روني تبوحي في صنع تاريخ، عندما أنهت دورة ضبّاط بصفتها التلميذة قصيرة القامة الأولى في الجيش الإسرائيلي.
ولكن ليست روني الضابطة قصيرة القامة في الجيش فحسب بل هي الجندية التي نجت من عملية دهس في القدس (08.01.17). في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي تحدثت عن اللحظات الحرجة التي مرت بها مع الجنود الآخرين في ذلك اليوم وعن شعورها عندما أنهت دورة الضباط قائلة: “لا شك أنها لحظة سعيدة”.
تحدثت روني بانفعال عن انتهاء الدورة وعن حلمها أن تكون ضابطة في الجيش رغم قامتها القصيرة قائلة: “تعلمت التعرّف على جوانب جديدة، والتعبير عن رأيي دون خوف، وكيف أقوم بأفضل ما عندي، وأعمل من أجل جنودي المستقبليين”.
وأضافت روني في المقابلة أن حقيقة أنه لم تنجح في الماضي جنديات قصيرات القامة في اجتياز كل الاختبارات الجسمانية والعقلية المطلوبة في دورات الضباط قد كانت “سببا لخوفي من الفشل، من عدم النجاح في المهمة. ولكني نجحت”.
تركيا تواجه محاولة انقلاب عسكري فاشلة، ترامب هو المرشّح الرسمي للحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، وارتفاع أسعار السلاح في المدن الفلسطينية يقلق السلطة
أسبوع دراماتيكي يمر على العالم ونحن نلخصه من أجلكم في 5 صور فقط
تركيا تتعافى من محاولة انقلاب فاشلة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبكي لمقتل بعض الأتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة (AFP)
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الأيام الأخيرة عن حالة الطوارئ التي ستستمر لنحو ثلاثة أشهر. تناولت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم بتوسع المحاولة الفاشلة للانقلاب العسكري الذي كاد أن يتسبب في إسقاط الرجل الأقوى في تركيا، ولكنّه نجا في اللحظة الأخيرة.
وخلال الأسبوع كان هناك أيضًا ما لا يحصى من التحديثات حول أنّ النظام يُجري عملية تطهير في صفوف الجيش والنظام القانوني والأكاديميا. تمت إقالة الآلاف من وظائفهم وأُجبِر آخرون على البقاء داخل حدود البلاد واعتُقل الكثيرون.
وينفي أردوغان الادعاءات التي تقول إنّه تحوّل إلى ديكتاتور وأن الديمقراطية في تركيا في خطر. وهو أيضًا لا يريد الربط بين استخدام الولايات المتحدة للقاعدة الجوية “إنجرليك” في جنوب تركيا وبين طلب أنقرة من الولايات المتحدة تسليم من بحسب رأيه يقف خلف محاولة الانقلاب، فتح الله كولن، المغترب في الولايات المتحدة. ومع ذلك فقد قال إذا لم تسلم الولايات المتحدة كولن فسيكون هذا خطأ كبيرا لأنّ أنقرة تقدّم لها كل الأدلة المطلوبة. والآن ينتظر الجميع أن يروا كيف ستنجو القوة الإقليمية التركية من هذه الأزمة المفاجئة التي حلّت بها.
ترامب، المرشح الرسمي للحزب الجمهوري
دونالد ترامب (AFP)
الحقيقة هي أنّ زوجة ترامب، ميلانيا ترامب حظيت بغالبية الاهتمام في الإعلام العالمي، خلال مؤتمَر الجمهوريين. هناك تشابه بين خطاب من قد تصبح السيدة الأولى للولايات المتحدة، بشكل مثير للشك وبين خطاب ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي الحالي.
أصبحت غال غدوت عارضة الأزياء والممثلة الإسرائيلية الأكثر طلبا اليوم في هوليوود من دون شك، وهي مشغولة في هذه الأيام بالتحضير لفيلمها الجديد “وندر وومن”. وقد نشرت هذا الأسبوع صورا جديدة من صور الفيلم الجديد ببطولتها.
محمود درويش يثير غضب الجمهور الإسرائيلي
عاصفة محمود درويش في إذاعة الجيش الإسرائيلي (AFP)
عصفت المنظومة السياسية في إسرائيل ووزير دفاعها، أفيغدور ليبرمان، هذا الأسبوع، بعد معرفة أنّ إذاعة الجيش الإسرائيلي بثّت برنامجا تناول الشاعر الفلسطيني محمود درويش. قال ليبرمان إنّ قصائده “تُستخدم وقودا للأعمال الإرهابية ضدّ دولة إسرائيل”، في حين أنّها تُدرّس في النظام التعليمي الإسرائيلي في عدة مناهج دراسية.
في إطار المنهاج الدراسي لتعليم موضوع الهولوكوست في النظام التعليمي العربي من المحبذ تعلّم قصيدة “فكر بغيرك” لدرويش. وأيضا في المنهاج الدراسي ذي خمس وحدات في الأدب وفي اللغة العربية هناك قصائد اختيارية لهذا الشاعر الفلسطيني. في المدارس الثانوية العربية، يمكن أن يتعلّم الطلاب في دروس الأدب العربي قصيدتين من قصائد محمود درويش، إحداهما هي “على هذه الأرض” والثانية “أنا يوسف يا أبي” ويختار معظم المعلمين في النظام التعليمي العربي تدريس قصائد محمود درويش.
ارتفاع أسعار السلاح في السلطة الفلسطينية، يثير القلق؟
مسلحون فلسطينيون في مخيم بلاطة، نابلس (Flash90/Wagdi Ashtiyeh)
أحضر مراسل الشؤون الفلسطينية في هيئة تحرير “المصدر”، علي واكد، معلومات جديدة حول الارتفاع الكبير في السلاح في مخيّمات اللاجئين الفلسطينية. وقالت جهات فلسطينية إنّ هذا الارتفاع قد حدث بسبب الضعف الأمني الذي تُظهره القوى الأمنية الفلسطينية وعلى ضوء حقيقة أنّ الجميع يتزوّد الآن بكميات آخذة بالازدياد من السلاح لأغراض الدفاع.
في التقرير الكامل يقّدم واكد الأسعار الجديدة للأسلحة، والتي حتى فترة قصيرة كانت بحوزة رجال الأمن فقط وأصبحت الآن تباع بشكل غير قانوني لكل من يدفع ثمنا أعلى.
دعا وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم (الأربعاء)، قائد إذاعة الجيش الإسرائيلية للاستجواب، بعد أن بثّت الإذاعة أمس برنامجا كان مُعدا لقصائد الشاعر الفلسطيني المعروف محمود درويش، كجزء من سلسلة برامج تُدعى “النص الإسرائيلي المؤسس” في إطار البث الجامعي.
“يبدو أن الحديث يدور عن قضية خطيرة يحظى فيها من كتب نصوصا ضدّ الصهيونية وتُشكل حتى اليوم وقودا للأعمال الإرهابية ضد دولة إسرائيل، باهتمام إذاعة الجيش وهي تُصنّف أعماله كجزء من نصوص مؤسسة للمجتمع الإسرائيلي”، كما قال ليبرمان وأضاف: “لا يمكن تجاهل ذلك والمضي قُدما”.
وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ووزيرة الثقافة ميري ريغيف في البرلمان الإسرائيلي (Flash90)
عند بثّ البرنامج أمس نشرت وزيرة الثقافة ميري ريغيف رسالة عاصفة كتبت فيها إنّ “إذاعة الجيش فقدت صوابها. في هذه اللحظات تذيع برنامجا مخصصا لـ “شاعر النكبة الفلسطيني” محمود درويش وتناقش قصائده الموجهة ضدّ مواطني دولة إسرائيل”. وأضافت الوزيرة ريغيف مقتبسة بعض الأبيات من قصيدة “بطاقة هوية” لمحمود درويش لتثبت أنّه “يعارض حقيقة وجود إسرائيل”، وفقا لكلامها.
وردا على ذلك كتب عضو الكنيست أيمن عودة في تويتر إنّ “وزيرة الثقافة تخاف من الشعر. إنها تعلم أنّنا إذا اعترفنا بثقافة بعضنا البعض ربما في النهاية نرغب في العيش معا بسلام”.
وقد تحدث في البرنامج الذي تم بثه أمس، المحرر والشاعر الطيب غنايم، عن سيرة حياة درويش، وعن مشاركته في النضال الوطني الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك تمت قراءة قصيدة درويش “بطاقة هوية” بالعربية والعبرية.
غضب في إسرائيل بسبب مذيع يُقارن بين أهالي الطاعنين الفلسطينيين وبين أهالي الجنود الإسرائيليين
المذيع رازي بركاي يقارن بين الأسر الفلسطينية التي تنتظر إعادة جثث أبنائها الذين حاولوا قتل يهود، وأسر الجنود الإسرائيليين المحتجزة جثثهم في غزة. الأسر الإسرائيلية تطالب بالاعتذار
عاصفة إعلامية مستعرة في اليومين الماضيين في دولة إسرائيل على ضوء كلام مذيع إسرائيلي مرموق قارن بين أسر الطاعنين الفلسطينيين وبين أسر جنود الجيش الإسرائيلي. قال المذيع رازي بركاي الذي يعمل في إذاعة الجيش، في مقابلة مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، بخصوص قضية إعادة جثث الفلسطينيين: “تخيل المشاعر التي تشعر بها الأسر الإسرائيلية، التي تنتظر دون جدوى أن تصل جثث ذويها”.
قارن بركاي بين مشاعر الأسرة الفلسطينية، التي حاول ابنها الإضرار باليهود وتم إطلاق الرصاص عليه حتى الموت، وبين مشاعر الأسرة الإسرائيلية قُتل ابنها الجندي. فضلًا عن ذلك، قارن أيضا بين احتجاز الجثث الفلسطينية من قبل السلطات الإسرائيلية، وبين احتجاز جثث الجنود الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين.
رازي بركاي (Flash90)
وقد غضبت أسرتَا الجنديَين هدار غولدين وأورون شاؤول، واللذين قُتلا في غزة صيف عام 2014، وتم أسر جثتيهما من قبل حماس، وقالتا إنّ بركاي أجرى مقارنة غير ملائمة. توجّهت العائلتان برسالة إلى وزير الدفاع موشيه يعلون وإلى قائد الإذاعة وطلبتا تعليق عمل بركاي بصفته مقدّم البرنامج حتى انتهاء الفحص بخصوص ما ذكره، وإلزامه بالاعتذار.
قال بركاي اليوم، في مواجهة عبر الراديو مع والد غولدين: “أكن كل الاحترام والتقدير للأسر الثكلى”. ومع ذلك، أوضح بركاي أنّه لن يتراجع عن أقواله موضحا: “شعوريًّا، أعتقد أنّه لا فرق بين شعور الأسر الإسرائيلية الثكلى وبين الأسر الفلسطينية الثكلى”. وأضاف: “إذا كانت أقوالي قد مسّت بكم، فهي في الواقع تعبير ليس ناجحا”.
وهاجم والد غولدين بركاي قائلا: “أنت تتحدث عبر إذاعة الجيش، ولا يمكنك أن تتفوه بمثل هذا الكلام. عليك أن تعتذر من الجنود الإسرائيليين”، مضيفا أنّه لا يقبل اعتذار بركاي، لأنّ كلامه في الواقع خطير جدا.
مرة واحدة كل عامين تقريبا ينشأ جدل ثقافي موسيقي مهم في إسرائيل. لا، ليس جدلا حول الفساد السياسي، طغيان الحكم، النضال من أجل المساواة في المجتمع الرأسمالي أو الصراع السياسي بين اليمين واليسار، وإنما هو صراع حقيقي ومليء بالدوافع حول تنوع الموسيقى الإسرائيلية اليوم.
لم يعد سرّا أن الموسيقى التي تُسمى في إسرائيل “شرقية” أو “شرق أوسطية”، تحظى في السنوات الأخيرة بازدهار منقطع النظير وبانتعاش. وقد جاءت مع الازدهار الانتقادات، سواء من الداخل أو الخارج.
وزيرة الثقافة، ميري ريغيف (Miriam Alster/FLASH90)
وقد أشعلت لهيب الجدل الأخير، والذي يغرق في هذه الأيام الحوار العام في إسرائيل، وزيرة الثقافة والرياضة الجديدة، ميري ريغيف (الليكود). ميري ريغيف هي ابنة لأسرة من والدين من مهاجري المغرب، وقد أشعلت مؤخرا جدلا جديدا/ قديما حول طبيعة الموسيقى الشرقية ومركزيتها في الثقافة الإسرائيلية.
في خطوة غير مسبوقة أعلنت ريغيف في الأسبوعين الماضيَين أنّها تعتزم إدخال المزيد من الموسيقى العبرية إلى الإذاعة الأكثر استماعا في إسرائيل، وهي “إذاعة الجيش الإسرائيلي ” (جلجلاتس) بل وإعطاء مكان أكبر وتمثيل مناسب أكثر للموسيقى التي يصنعها موسيقيون من الطوائف الشرقية.
وقد استُقبل قرار الوزيرة من قبل الكثيرين بدهشة، ومن قبل آخرين، ومن بينهم مطربون شرقيون، بالتصفيق الحارّ.
من أجل حسن الترتيب، تعتبر الموسيقى الشرقية في إسرائيل موسيقى صُنعت في إسرائيل باللغة العبرية وهي تتماهى مع التقاليد الموسيقية لأبناء الطوائف الشرقية. من أجل التماهي مع تقاليد الطوائف الشرقية، يتأثر هذا النوع من الغناء بالموسيقى العربية بالإضافة إلى الموسيقى اليمنيّة، اليونانيّة، الكردية، البخارية، التركية والمغربية.
تسعى التوجيهات الجديدة التي تحاول الوزيرة إدخالها إلى إحداث تغيير كبير في المحتويات المسموعة في الإذاعة رغم أنف الذين قرّروا من فترة أية محتويات يتم سماعها وأي منها يعتبر غير مناسب ليذاع في الإذاعة.
انتقادات خارجية
على مدى سنوات طويلة كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإذاعة الأكثر استماعا في إسرائيل. في برامج الإذاعة العديدة اختار منتجوها أن يذيعوا موسيقى عبرية (40%) وموسيقى معاصرة، بوب، روك، هيب-هوب وغيرها من الموسيقى العالمية (60%). واشتكى المطربون، من أبناء الطوائف الشرقية، أكثر من مرة، من أنّ منتجي هذه البرامج لا يذيعون أعمالهم بشكل كاف لاعتبارات عنصرية أو لأنهم يعتقدون أن الموسيقى الشرقية “غير مناسبة” في أفضل الحال، وفي أسوأ الحالات “حقيرة”.
النجم الأكثر جماهيريّة اليوم هو عومر آدم (Flash 90 Jorge Novominsky)
وادعى المدافعون عن قرار إذاعة الجيش بالتقليل من بثّ الموسيقى الشرقية العكس: المشكلة في مصطلح “موسيقى شرقية” هي في الجانب المسبب للانقسام فيها، كما قالوا. اتُّهم الموسيقيون الشرقيون بوضع الموسيقى “الشرقية” مقابل الموسيقى “الأشكنازية”، في ثقافة تنامت وأصبحت شعورا بالاضطهاد مثيرا للانقسام، ونسيت بأنّها قبل كل شيء وبعد كل شيء ثقافة عبرية.
وقال منتقدو هذه الثقافة أيضًا إنّ إسرائيل اليوم غارقة بموسيقى سطحية من الجانب الشرقي، وغارقة بذلك من جانب موسيقى البوب والهيب-هوب الأجنبية، وبين هذين الخيارين الصاخبين، عديمي المذاق والاستبداديّين، تختنق ببطء الموسيقى العبرية النوعية.
أحد أكثر الانتقادات شيوعا ضدّ “الموسيقى الشرقية” هو أنّ كل علاقة بين الموسيقى الشرقية الأصيلة، بكلّ ثقلها، وبين “موسيقى المطربين الشرقيين الجدد”، هي من قبيل الصدفة تماما. يدعي الكثيرون أنّ المطربين الشرقيين مثل إيال جولان، سريت حداد، مايا بوسكيلا، مرجليت صنعاني أو دودو أهرون، رغم أنهم يصدرون أغان جذّابة، إلا أن موسيقاهم لا يمكنها الاقتراب من تعقيد الغناء الشرقي – العربي بألحانه أو كلماته التي تؤلف أغانيه.
يشتكي فنّانون شرقيّون من أن نجوم الغناء الشرقي لا يأخذون أغانيهم العميقة ولا يلحّنونها لأنّهم يبحثون عن أغان جذابة، مع كلمات غير معقّدة، بسيطة بل وفي أحيان كثيرة، مهينة.
هل تعكس إذاعة الجيش ذوق الجمهور الإسرائيلي؟
في الحقيقة: من غير الممكن أن نبرّئ إذاعة الجيش من التهمة. على مدى سنوات طويلة لم يحبّ منتجو الإذاعة بجميع أجيالهم – ببساطة – الاستماع إلى رتوش زوهار أرجوف، واضطر إلى بيع تسجيلاته في الأسواق بتل أبيب لبسطاء الشعب، حتى أصبح نجما.
يعتبر الكثير من الإسرائيليين إذاعة الجيش، إذاعة تمثّل رمزا لنخبة “دولة تل أبيب” وذلك بخلاف الأسطورة أن الجيش هو جيش الشعب، بوتقة انصهار المجتمع الإسرائيلي. ولا شكّ أيضًا أن المطربين الشرقيين، مثل المطربة مايا بوسكيلا، التي وجّهت انتقاداتها منقطعة النظير أكثر من مرة ضدّ الإذاعة، يحتاجون إلى أن يكسبوا رزقهم. هناك حاجة للقيام بثورة صغيرة في إذاعة الجيش على طريقة اختيار الأغاني التي ستتم إذاعتها، ويجب أن يكون هذا الموضوع في إطار نقاش حقيقي ومفتوح وليس بطريقة البلطجة المستخدمة اليوم، والتي يخرج فيها كل عدة أشهر مطرب آخر للصراع مع الإذاعة ويواجه جدارا من الطوب، دون أية قدرة حقيقية على إحداث تغيير.
وأكثر من ذلك فإنّ هذه الإذاعة هي الإعداد الافتراضي في كل سيارة في إسرائيل وإن كان لسبب بسيط وهو عدم وجود إعلانات فيها. إنّ ادعاء القناة، الذي بحسبه فإنّ نسب الاستماع المرتفعة تدل على نجاحها في استهداف الذوق الموسيقيّ لدى المستمعين، يمكن أن يدلّ بشكل أكبر على كراهية الإعلانات، أكثر من الإعجاب بالأغاني.
سريت حداد وإيال جولان (PR)
إذاعة الجيش هي “إجماع”، وبالنسبة للموسيقيين، فإنّ الأمر يعني العديد من العروض، تقارير في الإعلام واعتراف موسيقي والذي يعتبر ضروريا لحياتهم المهنية.
وبالمناسبة، فليس من المؤكد أنّ التدخّل المتزايد لوزيرة شؤون الثقافة، ميري ريغيف، سيعود بالنفع على الإذاعة. فبعد كل شيء، يعتبر تدخّلا سافرا لدوافع سياسية في المحتويات الثقافية التي لا ينبغي أن يتم إملاؤها من قبل الدولة، والتي قد تشكّل خطورة على حرية التعبير.
الجيش الإسرائيلي يحذّر جنوده من محاولات تجنيدهم في صفوف الاستخبارات الأمريكية
شركات التكنولوجيا حول العالم تتنافس بينها على تجنيد خرّيجي وحدات الاستخبارات الإسرائيلي لخدمتها، والجيش يحذّر
من أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA تريد المشاركة في المنافسة أيضًا
نشر قسم أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي اليوم رسالة تحذير لعموم الضباط والجنود تحذرهم من محاولات التجنيد التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وقد نُشر إعلان هذه الرسالة التحذيرية مع اقتباسات منها اليوم في موقع القناة الثانية الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في الأسبوع الماضي، عن أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) قد حاولت تجنيد بعض خريجي وحدات نخبة التكنولوجيا الاستخباراتية التابعة للجيش الإسرائيلي. وتحدث التقرير حول كيف تم استجواب شبان خدموا في وظائف حساسة في سلاح الاستخبارات من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية عندما سافروا إلى الولايات المتحدة. وقد تم إرفاق التقرير نفسه اليوم في رسالة التحذير التي أرسِلت إلى الجنود.
وبحسب الإعلان، جاء في الرسالة: “عليكم أن تكونوا متأهبين وأن تبلغوا عن أي حادث غير اعتيادي”. وبحسب القناة الإخبارية الثانية الإسرائيلية، فقد أكّد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي محتوى الرسالة.
يندمج الكثيرون من خريجي وحدات النخبة الاستخباراتية في إسرائيل بعد إطلاق سراحهم من الخدمة الإلزامية في صناعة الكمبيوتر والهايتك الإسرائيلية، حيث يستغلّون خبرتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في منصبهم العسكري من أجل الحصول على وظائف في هذا المجال. ويعتبر خريجو وحدات الاستخبارات في السوق الإسرائيلية موظفين ذوي مهارات وقدرات تحليلية عالية، ومن ثمّ فإنّ العديد من الشركات، ومن بينها فيس بوك وجوجل، تتنافس على الحقّ في استئجار خدماتهم.
ولذلك تعتبر وحدات الاستخبارات في إسرائيل مراكز عالمية للمبرمجين، ومن الممكن أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية تطمح في وضع يدها على قدرات هؤلاء الجنود أيضًا.
وزير الدفاع، موشه (بوغي) يعلون ونظيره الأمريكي آشتون كارتر (Ariel Hermoni/Ministry of Defense)
خشية في إسرائيل من تقليص الدعم العسكري من الولايات المتحدة
وزير الدفاع يعلون يزور واشنطن للتفاوض حول تجديد المساعدات الاستراتيجية من الحكومة الأمريكية في السنوات القريبة بعد التوقيع على الاتفاق النووي الاستراتيجي مع إيران
يزور وزير الدفاع، موشيه يعلون، واشنطن ليتباحث مع نظرائه في الحكومة الأمريكية إمكانية استمرار المساعدات العسكرية الاستراتيجية التي تقدمها الولايات المتحدة لدولة إسرائيل. اليوم، سيجتمع يعلون وجهًا لوجه، مع وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، لإجراء محادثات. تحدث يعلون عند مغادرته للولايات المتحدة حول الحاجة إلى “تعزير قدرات الجيش الإسرائيلي، حيث يكون قادرا على المحافظة على أفضلية نوعية كبيرة على ضوء التهديدات على أمن إسرائيل”.
سيطلب يعلون، بحسب ما تم إعلانه في إسرائيل، من نظرائه، تقديم المساعدات المتوقعة المتفق عليها، وحتى تمديد مدة التفاهمات التي توصلوا إليها في الماضي بهذا الشأن. مع ذلك، يخشون في إسرائيل من أن تطلب الولايات المتحدة تقليص المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، ولا سيما، كل ما يتعلق بالمعدّات غير الدفاعية بل الهجومية.
يُطلق على هذه الصفقة في وسائل الإعلام الإسرائيلية “صفقة تعويض” التي ستمنحها الولايات المتحدة بعد أن قامت بحسب الادعاء “بتخييب الأمل” عندما وقعت على الاتفاق النووي الاستراتيجي مع إيران. ستشمل هذه الصفقة بشكل أساسي منظومات دفاعية لمواجهة تهديد الصواريخ من لبنان وغزة – وعند الحاجة من إيران.
من المتوقع أن يفعل يعلون كل ما في وسعه من أجل إقناع نظرائه ألا يطلبوا من إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين وذلك على ضوء موجة العنف التي تسود في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الشهر الأخير. قال يعلون في مقابلة مع صحفيين أمريكيين أنه في أربعة حدود من بين خمسة تابعة لدولة إسرائيل تختبئ مجموعات إرهابية في وسط السكان المدنيين: في لبنان، سوريا، سيناء وغزة، ولهذا فإن إسرائيل لن تكون مستعدة للتنازل عن سيطرتها على الضفة الغربية.
على أي حال، كانت رسالة الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء أنه لا يمكن زعزعة التحالف الاستراتيجي بين البلدين، حتى وإن كانت هنالك اختلافات تكتيكية في وجهات النظر بينهما.
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس الدولة ريفلين (Flash90/Emil Salman)
نتنياهو وريفلين على خلاف؟ لم يلتقيا منذ شهرين
الخلافات حول علاقة نتنياهو برئيس الولايات المُتحدة، باراك أوباما، والخلاف في الرأي حول مسألة النووي الإيراني تسببت بانقطاع بين ديوان نتنياهو وديوان الرئيس ريفلين
لم يلتقِ رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين، وهذا بخلاف المُتبع، للتباحث بالمُستجدات، منذ شهرين وهذا بسبب العلاقات المتوترة بينهما بعد أن انتقد ريفلين سلوك نتنياهو تجاه الرئيس الأمريكي.
عُقد آخر لقاء بينهما في 17 تموز، هذا ما ذكره الرئيس ريفلين في مقابلة له مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. دأب رئيس الحكومة والرئيس الإسرائيلي، منذ تسلم ريفلين منصب الرئيس، على اللقاء مرة في الشهر؛ على الأقل، وفق المُتبع. حين كان بيريس رئيسا، كان يجتمع رئيس الحكومة ورئيس الدولة مرة كل أسبوعين، عادة على وليمة عشاء مُشتركة كانت تحضَرَها عقيلة رئيس الحكومة أيضًا.
ذكر ريفلين خلال المقابلة: “ألتقي رئيس الحكومة بشكل دوري ووجهًا لوجه، مرة كل شهر، إنما في الشهرين الأخيرين لم يتسنَ لنا اللقاء. “أعتقد أننا استنفدنا تبادل الآراء فيما بيننا بكل ما يتعلق بعلاقاتنا مع الأطراف الدولية المُختلفة،”، تابع الرئيس كلامه. وفقًا لكلامه، “يبدو أن ليست هناك حاجة إلى أن نلتقي، قبل أن تخرج تلك الأمور من جدول الأعمال، لأنه على ما يبدو فكل واحد منا يهتم بالأمور ذاتها لصالح دولة إسرائيل”.
هنالك خلافات كبيرة بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس ريفلين بخصوص العلاقة مع الإدارة الأمريكية. يخشى ريفلين من ذلك الضرر الذي يُلحقه نتنياهو بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المُتحدة. انتقد ريفلين، من بين أمور أُخرى، قرار نتنياهو بتقديم خطاب في الكونغرس دون موافقة أوباما. وأبدى أيضًا، في لقاءات مُغلقة، قلقه من أن نتنياهو يرفض الدخول في مفاوضات مع الأمريكيين حول التعويضات المتوقعة بعد الاتفاق مع إيران.
ليس سرًا أبدًا، في الوسط السياسي الإسرائيلي، أنه ليست هناك علاقة طيبة بين رئيس الدولة ريفلين ورئيس الحكومة نتنياهو. فقد عمل نتنياهو بشكل مكشوف على عدم انتخاب ريفلين لرئاسة الدولة، وشعر ريفلين بإساءة شديدة. سُئل ريفلين، في إحدى المقابلات القديمة، إن كان يلتقي رئيس الحكومة على وليمة عشاء، كما كان الأمر في عهد بيريس. وأجاب الرئيس مازحًا “أتناول العشاء مع أصدقائي”.
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (يمين) مصافحا نظيره الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)
“الأمريكيون يتنازلون للإيرانيين مقابل السلام في المنطقة”
في بيان أول: أفاد مسؤولون أوربيون أن كيري وظريف قد بحثا في مقابلتهما الأخيرة في زيادة عدد نابذات الطرد من المركز وبالمقابل أن تعد إيران بالسلام في العراق، أفغانستان وسوريا
هل الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل البرنامج النووي الإيراني مقابل المساعدة في الحفاظ على الهدوء في منطقة الشرق الأوسط؟ ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، ولأول مرة، أنه وفقًا لمسؤولين أوروبيين وإسرائيليين، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بحثا في مقابلتهما الأخيرة في زيادة عدد نابذات الطرد من المركز، وبالمقابل، أن تعد إيران بالسلام في العراق، أفغانستان وسوريا.
وفقًا للتقارير، وافقت الولايات المتحدة في الأسابيع السابقة على أخذ خطوة كبيرة لصالح الإيرانيين في محادثات السلاح النووي وحافظت على نحو 6500 نابذات الطرد من المركز بأيدي الإيرانيين، محررةً إيران من كل القيود بعد عشر سنوات.
التقى مسؤولون أوربيون مع نظرائهم الإسرائيليين في الأسابيع السابقة، وأفادوا أن هذه التسهيلات هي مقابل قيام إيران بتأمين الهدوء في دول النزاع في المنطقة، التي تُعتبر مناطق مواجهة قابلة للانفجار وعلى رأسها العراق، أفغانستان وسوريا. يعارض الأوروبيون ربط المجال النووي بمجالات أخرى، ولكنهم يخشون أن الولايات المتحدة تعمل من وراء ظهورهم، وأن هذا كان الموضوع الأساسي الذي تم البحث فيه خلال لقاء كيري وظريف قبل أسبوعين.
تخشى إسرائيل في حال تم الاتفاق، أن تبقى إيران دولة على استعداد يبعد بضعة أشهر فقط عن النووي، محررة من كل القيود وتعيد بناء اقتصادها. بعد عشر سنوات، ستتمكن إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية خلال فترة قصيرة.
ظهرت معارضة لهذه الفكرة في إسرائيل، ويشددون على أنه فقط منذ أسبوعين، قد تبيّن بشكل واضح خلال الهجوم على القنيطرة أن إيران متورطة بالأحداث في سوريا وأنها تدعم حزب الله لإنشاء بنى تحتية إرهابية ضد إسرائيل في الجانب السوري لهضبة الجولان. كما وتدعم إيران الجهات الإرهابية في غزة وفي أماكن أخرى في العالم.
يشكك مسؤولون إسرائيليون بصحة الخبر، لكنهم يوضحون أن على الدول الغربية أن تطالب إيران بالتوقف عن دعم وتطوير الإرهاب بشكل واضح وصريح، كشرط للاتفاقية وللحد من العقوبات وليس مقابل تسهيلات في المشروع النووي.