رفضت عائلة الضابط الإسرائيلي، هدار غولدين، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل في الحرب الأخيرة على غزة، في منطقة رفح، وما زالت جثته لدى حركة حماس، ادعاءات الذراع العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، والتي عرضت على شاشة “الجزيرة”، ضمن الفيلم الوثائقي “رفح.. الاتصال المفقود”- بأن الجيش الإسرائيلي سحب جثة مقاتل لكتائب القسام كان يرتدي زيا عسكريا يشابه الزي الإسرائيلي، ظانا أنه سحب جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين.
وجاء في تعليق العائلة على هذه الادعاءات “أكاذيب حماس تُسمع مرة ثانية وتجد منبرا في قناة الجزيرة. وهذا أمر يثير الغضب”. وأضافت العائلة “إننا نُعد الجهاز الأمني الإسرائيلي العنوان الوحيد لمعرفة الحقائق، ونطالب بتكثيف الضغط على حركة حماس لإعادة جثتي الجندييْن، أورون شاؤول وهدار غولدين”.
وعرض الفيلم الوثائقي الذي أعدّه مراسل الجزيرة في القطاع، تامر المسحال، وروّجت له القناة قبل بثه بأنه سيكشف عن معلومات جديدة متعلقة بالضابط الإسرائيلي، هدار غولدين، رواية كتائب القسام للاشتباك الذي حصل بين عناصر القسام وجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة رفح، يوم 1 أغسطس/ آب 2014. والجديد أن القسام فقدت الاتصال مع عناصرها الذين اشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين، وخلال انسحابهم سحبوا جثة الجندي هدار غولدين.
وكما ذُكر سابقا، ادعى قائد في القسام أن الجيش الإسرائيلي سحب جثة عنصر القاسم، وليد توفيق مسعود، والذي كان يرتدي زيا عسكريا يشابه الزي الإسرائيلي، ظانا أنه سحب جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدين، وأن جنود الجيش الإسرائيلي لم يدخلوا إلى النفق كما يقول الإسرائيليون.
وتبعا لهذه الرواية، فقد قام الجيش الإسرائيلي، بعد ساعتين على اكتشافه أن الجثة التي سحبها ليست جثة هدار غولدين، بالرد العنيف، قاصفا مناطق عدة في القطاع.
وجاء أيضا أن الاشتباك بين القوات حصل صباحا عند الساعة 07:30، أي قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ والتي كانت مقررة الساعة 08:00 صباحا، وهذا ينفي، حسب رواية القاسم والجزيرة، أن حماس هي التي اخترقت التهدئة.
أما على الصعيد الإعلامي الإسرائيلي، فقد لوحظ أن المواقع الإسرائيلية التي تطرقت إلى فيلم الجزيرة الوثائقي اهتمت بالمقطع المسرب الذي يظهر فيه، لأول مرة، الجندي المحرر من أسر حماس، جلعاد شاليط وهو في الأسر، وإلى جانبه القائد العسكري لدى القسام، محمد ابو شمالة، الذي اغتالته إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة.