استيقظ عرب 48، اليوم الجمعة، على أنباء وقوع 3 جرائم قتل مرّوعة في نفس الليلة، في الطيرة وجسر الزرقاء، حيث قتل زوجين في المكان الأول وفي الثاني قتل شخص وأصيب آخرون. وإلى جانب استنكار الجرائم من قبل زعماء وسياسيين عرب، وجّه النواب العرب في الكنيست انتقادات قاسية ضد أداء الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن الحد من الجريمة وانتشار السلاح في البلدات العربية.
ووصف رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، الجرائم المتتالية بأنها “شهادة قاسية ومؤلمة لإهمال الشرطة التصدي لانتشار السلاح غير القانوني وعصابات الجريمة”. واستهجن عودة مبادرة وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، مؤخرا، تسهيل إجراءات منح رخص الأسلحة قائلا: “في حين يبادر أردان إلى تسهيل الحصول على أسلحة لمن يريد، المجتمع العربي ينزف”.
وانتقدت النائبة العربية من القائمة المشتركة، حنين زعبي، كذلك أداء الشرطة حيال قضايا الجريمة في المجتمع العربي، قائلة: “تتباهى الشرطة بأنها أنشأت نقاط جديدة في المجتمع العربي وتجنّد المزيد من الرجال إلى صفوفها، لكن النتائج على الأرض معدومة”. وناشدت الزعبي رؤساء المجالس في البلدات العربية ألا يتعاونوا مع الشرطة طالما لم تطرح خطة عملية يمكن قياسها للتصدي لمنظمات الإجرام في المجتمع العربي.
“الشرطة تضخ المال بلا حساب لتسويق حملات دعائية في المجتمع العربي تعد بضمان الأمن الشخصي.. لكنها لا تملك المال لمواجهة الإجرام. الشرطة تستثمر المال لتجميل صورتها وليس لإنقاذ حياة البشر” قالت زعبي.
وتشتبه الشرطة بأن إطلاق النار على الزوجين في مدخل مدينة الطيرة، محمد حجاج وريم أبو خيط، في العشرينيات من العمر، جاء انتقاما على ضلوع حجاج بحادثة قتل في الماضي. وأشارت إلى أن المجرمين على الأغلب استهدفوا الشاب، وقتل الشابة كان غير مقصود.
أما بالنسبة لجريمة القتل في قرية جسر الزرقاء، فتشتبه الشرطة أن القتيل، عمره 33 عاما، وقع ضحية لخطأ في التعرف على المستهدف. وذكرت أن أصدقاء القتيل الذين كانوا معه في ساحة البلد أصيبوا كذلك من إطلاق النار. وحتى الساعة لم تعتقل الشرطة أي مشتبه به في الحادثتين، الأمر الذي زاد من حدة السخط في المجتمع العربي.