لم يبقَ الإسرائيليون غير مبالين بعد الإعلان عن الصلاة لهطول الأمطار التي بادر إليها وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئل، يوم الخميس في الحائط الغربي، مستغلين الفرصة لتبادل النكات على اقتراحه. لم تُجرَ الصلاة بعد، ولكن سقطت الأمطار في إسرائيل أمس حتى من دون صلاة الوزير.
كما ذكر آنفا، كان يوم أمس ماطرا بشكل خاص، لا سيما بعد فترة طويلة لم تسقط فيها الأمطار، وكتب أحد المتصفحين في تويتر “يبدو أن أوري أريئل قد صلى أكثر مما يجب”. بالإضافة إلى ذلك، رفع صحفي إسرائيلي مقطع فيديو عن المطر الشديد الذي بدأ بالهطول وكتب ضاحكا: “أخيرا! أصبحت الصلوات تساعد”.
فكر بعض المتصفحين تحديدًا أن الموعد المحدد لإجراء الصلاة لهطول الأمطار لم يكن صدفة، وأن الوزير أريئيل فحص مسبقا متى ستهطل الأمطار ووفقا لذلك حدد توقيت الصلاة. “لقد فحص مع خبير الأرصاد الجوية متى من المتوقع أن تهطل الأمطار فاختار أن تكون الصلاة قبل ذلك بيوم”، نتمنى أن نراه ينظم صلاة من أجل هطول الأمطار عندما تتنبأ التوقعات أن تكون حالة الطقس حارة في اليوم التالي”.
حاول متصفح آخر إثارة غضب الوزير عندما عرض مازحا، بسبب نقص هطول الأمطار في السنوات الأخيرة رغم كثرة الصلوات، تأدية الصلاة لآلهة أخرى قد تكون قادرة على المساعدة: “عزيزي أوري، أنا سعيد بالمبادرة الجميلة لتأدية الصلاة لهطول الأمطار. ولكن بما أن إلهنا لا ينجح كثيرا في السنوات الأخيرة في هطول الأمطار، فما رأيك أن نصلي لألهة أخرى؟ مثلا، ألهة محلية مثل الزوج أو الداجون؟”
لكن، اعتقد متصفحون آخرون أن اقتراح وزير الزراعة لتأدية الصلاة من أجل هطول الأمطار لم يكن مضحكا، بل مخز وغير مهني. كتب أحدهم في صفحة الفيس بوك الخاصة بالوزير: “من المفترض أن يهتم وزير الزراعة بالزارعة أكثر من الصلوات. ما رأيك حول دفع تحلية المياه في إسرائيل قدما؟” رد الوزير معربا أنه يعمل على دفع منشآت تحلية المياه الأخرى في إسرائيل قدما، ولكن كتبت متصفحة أخرى: “أيها الوزير، لماذا عليك أن تتحمل عبء إقامة منشآت تحلية المياه؟ عليك أن تصلي وعندها ستقام المصانع وحدها”.