حسن نصرالله  والحاويات في حيفا (Flash 90 & AFP)
حسن نصرالله والحاويات في حيفا (Flash 90 & AFP)

“نصر الله يشكر نتنياهو من صميم قلبه”

إن تدخل رئيس الحكومة الإسرائيلي لتأجيل إخلاء حاويات الأمونيا في حيفا يثير نقدا عارما: "يجب إخلاء أكبر قنبلة في الشرق الأوسط"

ضجة سياسية في إسرائيل حول حاويات الأمونيا في حيفا: في بداية الشهر، قررت المحكمة العُليا أنه يجب على الحكومة عرض برنامج لإخلاء حاويات الأمونيا في غضون 45 يوما، لأنها تشكل خطرا بيئيا على سكان حيفا والمنطقة. رغم ذلك، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس (الإثنين) تأجيل إخلاء الحاويات لمدة سنتين على الأقل. يعود السبب الرسمي لطلبه إلى تجنب إقالة مئات العمال، ولكن من المعروف أن لدى نتنياهو علاقات شخصية مع صاحب مصنع “حيفا خيميكاليم”، الملياردير اليهودي، جولس ترامب، حيث إن الحاويات موجودة في المصنع.

تثير الحاويات والنشاطات المتعلقة بها خوفا من حدوث كارثة متعددة الإصابات في أعقاب تسرب الأمونيا بسبب حالات مثل حوادث، هزات أرضية، تنفيذ عمليات، أو إطلاق صواريخ من قبل حزب الله. في عام ‏2016‏، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله: ‏‎”‎خبراء في إسرائيل يعتقدون إن سكان حيفا يخشون هجوما قاتلا على حاويات الأمونيا، التي تحتوي على أكثر من ‏15‏ ألف طن من الغاز، والتي ستؤدي إلى موت آلآف السكان، الشعور هناك صعب جدا والحكومة الإسرائيلية تهمل ‏800‏ ألف شخص. هذا الأمر أشبه بقنبلة نووية تماما، أي أن لبنان اليوم يمتلك قنبلة نووية، وأن أي صاروخ ينزل بهذه الحاويات هو أشبه بقنبلة نووية‏‎”‎‏‏‎.‎

وفقا لذلك، أثار تأجيل إخلاء الحاويات من قبل نتنياهو خلافا لقرارت المحكمة غضبا وهجوما سياسيًّا ضد نتنياهو. كتب رئيس حزب “هناك مستقبل”: “لماذا يتدخل رئيس الحكومة فجأة لصالح المسؤول عن الحاويات، الملياردير الأمريكي المقرّب منه؟لم يفكر نتنياهو طيلة ثلاث ولايات شغل فيها منصب رئيس الحكومة أن من واجبه التدخل، بينما ما زالت القنبلة الأكبر في الشرق الأوسط تشكل خطرا على سكان حيفا.تشير تقديرات الخبراء إلى قتل أكثر من 17,000 مواطن في الساعة الأولى في حال إلحاق ضرر مباشر بالحاويات. وسنشهد عشرات آلاف القتلى الآخرين في وقت لاحق.الاستنتاج قاطع: تشكل الحاويات خطرا ويجب إبعادها”.

قال عضو الكنيست عمير بيرتس (المعسكر الصهيوني) الذي شغل سابقا منصب وزير حماية البيئة، “إن استخفاف نتنياهو بالإدارة السليمة، بالقرارات القضائية، وبأمان أكثر من مليون مواطن من منطقة حيفا يثير سؤالا حول أهليته لمتابعة شغله منصب رئيس الحكومة”.

كتبت عضو الكنيست كسنايا سبتلوفا (المعسكر الصهيوني) بسخرية: “يتقدم نصرالله بالشكر إلى نتنياهو من صميم قلبه… يتجاهل نتنياهو الذي لا يتوقف عن إخافة سكان إسرائيل بقنبلة نووية ذرّية، تهديدات نصر الله الواضحة الذي يعتقد أن حاويات الأمونيا ومصانع تكرير النفط تشكل قنبلة نووية محتملة. لم يتدخل نتنياهو ذات مرة أبدا من أجل نضال نحو مليون مواطن يسكنون في منطقة خليج حيفا، الذين يخشون على حياتهم وصحتهم وحياة أطفالهم. لا يهتم نتنياهو بحياة المواطنين، ولكن مصالح أصحاب مصنع “حيفا خيميكاليم” هامة جدا في نظره”.

اقرأوا المزيد: 397 كلمة
عرض أقل
خزان الأمونيا في مدينة حيفا شمالي إسرائيل
خزان الأمونيا في مدينة حيفا شمالي إسرائيل

نصر الله “قلق” على سكان حيفا

نصر الله ينقل رسالة تهديدية إلى إسرائيل محذرا أن صواريخ الحزب قادرة على إلحاق الضرر بمنشآت حساسة وهامة في إسرائيل

16 فبراير 2017 | 18:10

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم ظهرا (الخميس)، إن سكان حيفا شكروا حزب الله لأنه ساعدهم على إخلاء خزّان الأمونيا بعد نزاع دام سنوات. حسب تعبيره، فإن القرار لإخلاء الخزّان جاء “لأن المقاومة بدأت تتحدث عنه”، هذا ما أعرب عنه نصر الله في الجمعية العامّة السنوية التي يقيمها حزب الله لذكرى قيادي الحزب، وهم عباس الموسوي، راغب حرب، وعماد مُغنية.

‏‎
“‎‏خزان الأمونيا أينما أخذتموه سنطاله، وسنطال السفينة التي تنقله إلى أين ستذهب وأين ستختبأ وهي الآن تمثل ‏5‏ قنابل نووية، أما الصواريخ إذا أصابت مفاعل ديمونا فإن كيان العدو يعلم ماذا سيحل به والخطر الذي يحدق بكيانه”، قال نصر الله. وأضاف نصر الله إن قرار إخلاء خزّان الأمونيا في حيفا يشهد على أن إسرائيل تعرف قدرات المقاومة اللبنانية.

الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله (AFP)
الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله (AFP)

وأضاف نصرالله: “أدعو العدو ليس إلى إخلاء خزّان الأمونيا فقط
بل إلى تفكيك مفاعل ديمونا النووي، والسلاح النووي الإسرائيلي الذي يشكل تهديدا لكل المنطقة نحوله تهديدا لإسرائيل”.

تفاجأ إسرائيليون كثيرون من إلمام نصر الله حول ما يحدث في حيفا، وحول قرار المحكمة في المدينة، لإخلاء خزّان الأمونيا فورا، الذي يشكل خطرا فعليا على سكان المدينة.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل
حريق في مصافي النفط في حيفا (Facebook)
حريق في مصافي النفط في حيفا (Facebook)

حريق في مصافي النفط في حيفا

قلق في إسرائيل في أعقاب الحريق في مصافي النفط في خليج حيفا، بالقرب من منازل عشرات آلاف المواطنين: "حياة ملايين السكان معرّضة للخطر بسبب مصالح اقتصادية"

استيقظ سكان مدينة حيفا في شمال إسرائيل التي عانت مؤخرا من موجة من الحرائق الصعبة، اليوم (الأحد) صباحا وشاهدوا مشهدا مفزعا: بدأ خزان وقود في وسط منطقة مصافي النفط الكبيرة في إسرائيل بالاشتعال، بالقرب من خزانات كبيرة تحتوي على بنزين وغازات سامة.

أُغلِقت الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة حيفا بسبب الحريق وافتُتحت بالتناوب، وفُرض حظر التنقل على سكان حيفا والمنطقة، وهناك قلق من انتشار النيران إلى خزانات كبيرة إضافية تحتوي على بنزين وغاز. ليس واضحا بعد سبب الحريق، ولكن وفق التقديرات الأولية، فربما اندلع الحريق بسب الكهرباء الستاتية.

قال عضو الكنيست، دوف حنين، من القائمة المشتركة، الناشط اجتماعيا وفي مجال جودة البيئة أيضا، إن “خليج حيفا قد أصبح منذ زمن مثل طنجرة ضغط تهدد بالانفجار، ويتضمن تركيزا عاليا بشكل استثنائي من الوقود، المواد الخطيرة، ومصانع تؤدي إلى التلوثات”.

وأضافت عضو الكنيست، ياعيل كوهين فران “تشكل مصافي النفط خطرا أمنيا على الجمهور، تلوث الجو، وأصبحت الآن تعرض السكان لخطر بسبب اندلاع النيران وانتشارها. تعرّض مجمعات كبيرة جدا من الوقود بالقرب من السكان حياتهم إلى خطر حقيقي”.

ولكن ليست هناك أية تجديدات حول حقيقة أن مجمعات الوقود الأكبر في المدينة الثالثة من حيث عدد سكانها تشكل قنبلة موقوتة. نُشر الكثير من التقارير والتوصيات حول الموضوع، ورغم ذلك فمن المخطط أن تبقى المصانع المثيرة للتلوثات والخطيرة في المنطقة بل أن تزداد.

طالب رئيس بلدية حيفا الحكومة بإغلاق مجمعات مصافي النفط فورا محذرا أنه “طفح الكيل ووصل السيل الزبى، فالحديث يدور عن حياة البشر”. في رسالة طارئة كتبها رئيس بلدية حيفا إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب “وقف أية خطة لتوسيع مصافي النفط، وإبعاد حاويات الأمونيا من خليج حيفا”. وأضاف: “آن الأوان للتعقّل وفهم أنه لا يمكن المُجازفة بحياة ملايين سكان الشمال وأن حياة البشر أسمى من المصالح الاقتصادية”، ملمحا إلى أن التأخير في إخراج المصانع الخطيرة خارج المدينة بسبب مصالح اقتصادية.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل