أفيغدور ليبرمان

محادثة بين نتنياهو وليبرمان يخيّم عليها الصراخ

نتنياهو وليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)
نتنياهو وليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)

وفق تقرير محطة إذاعة إسرائيلية، فإن المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وليبرمان بشأن تعيين رئيس هيئة الأركان القادم كانت صارخة

25 نوفمبر 2018 | 11:12

ما زالت الخلافات في الرأي بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق، ليبرمان، مستمرة وتتصدر العناوين الرئيسية في إسرائيل. اليوم الأحد صباحا، أفادت محطة إذاعة إسرائيلية أنه أثناء زيارة نتنياهو إلى عُمان، جرت محادثة هاتفية بينه وبين ليبرمان حول تعيين رئيس هيئة الأركان القادم وتغلب الصراخ عليها.

وفق التقارير، عرف ليبرمان أن نتنياهو يفضل اللواء إيال زمير لشغل منصب رئيس هيئة الأركان، فاستغل للوهلة الأولى، زيارة نتنياهو إلى عُمان. عندما أخبر ليبرمان رئيس الحكومة عن تعيين كوخافي، صرخ نتنياهو الذي يُفضل اللواء إيال زمير لشغل منصب رئيس الأركان، بوجه ليبرمان وهدده أنه لن يطرح هذا التعيين للمصادقة عليه في الحكومة. في وقت لاحق من اليوم ذاته طلب نتنياهو الإعلان عن اللواء زمير لشغل منصب رئيس الأركان، ولكن ليبرمان تجاهل أقوال رئيس الحكومة معلنا عن تعيين كوخافي رئيسا قادما لهيئة الأركان. بعد مرور بضع ساعات، نشر نتنياهو بيان تهنئة لتعيين كوخافي.

ردا على ذلك، جاء على لسان رئيس الحكومة “هناك هدف من وراء التقارير المليئة بالأمور الزائفة”. من جهته، قال مكتب ليبرمان: “لا تتماشى الصورة التي ورد وصفها مع الواقع”.

اقرأوا المزيد: 172 كلمة
عرض أقل

انتصار نتنياهو

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Miriam Alster/FLASH90)

نجح نتنياهو خلال بضع دقائق في الخروج من وضع سياسي صعب والتخلص من التهديدات لإجراء انتخابات في وقت أبكر، عارضا منافسيه كشبان عديمي المسؤولية

في الأسبوع الماضي، وصلت الانتقادات الجماهيرية الموجهة لنتيناهو إلى حجم غير مسبوق. يعتقد نحو %60 من الإسرائيليين أن الأداء الإسرائيلي بشأن التعامل مع غزة سيء، وتعزز الانتقادات الإعلامية ضد الجيش والحكومة الشعور العام أن ضبط النفس النسبي الذي تبديه إسرائيل في تعاملها مع حماس وإزاء أكثر من 500 قذيفة التي تطلقها حماس في اليوم ضد إسرائيل قد اجتاز حدود الصبر.‎ ‎

بعد استقالة ليبرمان من منصب وزير الدفاع، قرر وزير التربية، رئيس حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، أنه آن الأوان للعمل. يرغب بينيت منذ سنوات في أن يشغل منصب وزير الدفاع. هذه الرغبة ليست مرتبطة بالدافع الشخصي لشغل أحد المناصب الأهم في الدولة، التي تؤهله لمنصب رئيس الحكومة، بل تنبع عن أسباب أخرى هامة أكثر: يؤمن بينيت أن هناك مشكلة في إدارة القوة الإسرائيلية. وفق أقواله في خطابه اليوم، يعتقد بينيت أن الجنود يخافون أكثر من المدعي العسكري الرئيسي من يحيى السنوار. كما يتضح منها أن على الجيش أن يكون أقل حذرا، وأن يخاف أقل من المس بالأبرياء، وأن يسعى إلى الانتصار في كل الأحوال.‎ ‎

رغم حقيقة أن أقوال بينيت تنال رضا جزء كبير من الإسرائيليين، نجح نتنياهو في جعل حزب “البيت اليهودي” يتنازل عن التهديدات بالاستقالة، وفي الواقع ضمن أن تواصل الحكومة ولايتها حتى موعد يراه مناسبا لتفكيكها. وفق التقديرات، يُفضل نتنياهو إقامة الانتخابات في وقت متأخر من العام، بعد احتفالات عيد الاستقلال، التي يتلقى فيها رئيس الحكومة تغطية إعلامية كبيرة.‎ ‎

على أية حال، سنشهد توترا في الأسابيع والأشهر القريبة. من المتوقع أن يبدي بينيت وزميلته أييلت شاكيد بعد أن تعرضا للإهانة العلنية من نتنياهو توجها مستقلا في جلسات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وسيطالبان بالعمل بيد حديدية أكثر ضد حماس.

اقرأوا المزيد: 262 كلمة
عرض أقل
وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/Flash 90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/Flash 90)

من أنت، أفيغدور ليبرمان؟

مَن هو وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي أثار هذا الأسبوع هزة سياسية في إسرائيل بعد أن استقال من منصبه بشكل مفاجئ؟

17 نوفمبر 2018 | 08:45

يبدو أن الأسبوع الماضي كان الأكثر إثارة للضجة في حياة وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان. في مؤتمر صحفي، أعلن ليبرمان عن استقالته بشكل مفاجئ، بسبب معارضته للسياسة المعتدلة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية مع حماس في غزة. يُعتبر ليبرمان الذي عُيّن وزير الدفاع في عام 2016، شخصية خاصة وهامة في السياسة الإسرائيلية، ومثيرة للفضول لدى الكثيرين.

ولد ليبرمان عام 1958 في كيشينيف في مولدافيا (التي كانت جزءًا من الاتّحاد السوفياتي) لأسرة يهودية، وانتقل للعيش في إسرائيل بعد عشرين عاما من ذلك. بعد أن تولى عدة مناصب سياسية صغيرة، جرى بينه وبين بنيامين نتنياهو اتصال، تواصل الاثنان وبدأ ليبرمان بتولي مناصب كبيرة. عندما انتُخب نتنياهو كرئيس للحكومة عام 1996، عُيّن ليبرمان كمدير عام لديوان رئيس الحكومة.

نتنياهو وليبرمان في عام 1996 (Flash90)

لم يمض وقت طويل حتى تقاعد ليبرمان من وظيفته وأسس حزب “إسرائيل بيتنا”، وهو حزب يميني توجه أيضا للإسرائيليين القادمين من الاتّحاد السوفياتي. وبخلاف أحزاب أخرى، كان هذا الحزب حزب الواحد، مع مؤسّسة حزبية دون قوة، ومن الواضح لجميع منتخبي الحزب بأنّه حزب ليبرمان، حيث لا يمكن عزله. ترشح الحزب منذ ذلك الحين في سلسلة من المعارك الانتخابية، لوحده أحيانا وبالاتحاد مع أحزاب أخرى في أحيان أخرى (مثل الانتخابات الأخيرة عام 2013، التي ترشح فيها مع حزب الليكود بقيادة نتنياهو). منذ عام 2006 حظي ليبرمان بنجاحات غير قليلة في الانتخابات واعتبر قوة سياسية كبيرة، ومنذ عام 2009 تولى منصب وزير الخارجية الإسرائيلي حتى أعلن عن الانتخابات الجديدة (17 أذار).

في أيار 2015، بعد انتهاء الانتخابات الـ 19 للكنيست، أعلن ليبرمان عن انضمام حزبه إلى المعارضة، ولكن بعد مرور سنة من ذلك اتفق مع حزب الليكود على انضمام حزبه إلى الائتلاف وتعيينه وزيرا للأمن.

ليبرمان وزيرا للخارجية مع الرئيس شمعون بيرس (Flash90)

إنّ رسائل ليبرمان السياسية مثيرة للاهتمام. في سنواته الأولى في السياسة كان معروفا بمواقفه الشديدة ضدّ المفاوضات مع الفلسطينيين والسعي للتوصل إلى تسوية سياسية معهم. بالإضافة إلى ذلك، ففي العقد الأخير طرأ تليين خفيف على آرائه، وهو يدعم إقامة دولة فلسطينية بشروط مقيّدة، ولكنه السياسي صاحب القوة الوحيد في إسرائيل الذي يدعم فكرة نقل أراض إسرائيلية، يعيش فيها سكان عرب (مثل أم الفحم)، إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

رغم دعمه لإقامة دولة فلسطينية، لا يرى ليبرمان بمحمود عباس شريكا في الرؤيا ويعتبر عباس عدوًا. الطريق الوحيد للوصول إلى حل شامل للصراع، وفقا لليبرمان، هو التوصل إلى تسوية مع جميع الدول العربيّة في الشرق الأوسط، حيث إنّ الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو جزء من الصراعات الأوسع: الصراع الإسرائيلي – العربي والصراع بين الإسلام والغرب.

ليبرمان مع أعضاء “إسرائيل بيتنا” في عام 2015 (Yonatan Sindel/Flash90)

وبصفته وزيرا للخارجية، تم في العديد من المرات توجيه انتقادات لليبرمان بخصوص تصرفاته غير الدبلوماسية، والتي بلغت ذروتها في الخطاب السياسي غير الرسمي الذي ألقاه في الأمم المتحدة. وخلال توليه كوزير للخارجية تدهورت بشكل كبير العلاقات بين إسرائيل وتركيا وتصدّعت مكانة إسرائيل الدولية في العالم. ومع ذلك، يعمل ليبرمان من أجل تعزيز العلاقات بين إسرائيل وروسيا وبين إسرائيل وعدد من الدول في إفريقيا.

وفي المجالات الداخلية الإسرائيلية أيضا تعتبر مواقف ليبرمان قوية وصلبة: يحاول ليبرمان دعم تعديلات على القانون، وبحسبها فعلى كل مواطن إسرائيلي أن يصرّح بولائه لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ولقوانينها ومبادئها. فضلا عن ذلك، يدعم ليبرمان تغيير طريقة الحكم في إسرائيل، حيث يصبح للسلطة قوة أكبر، على حساب قوة الأحزاب الأصغر والمجموعات الصغيرة في المجتمع الإسرائيلي.

وزير الدفاع ليبرمان في جولة تفقدية في شمال إسرائيل

وسوى ما ذكرناه أعلاه، فقد تم التحقيق مع ليبرمان من قبل الشرطة خلال العديد من السنوات للاشتباه بأنّه كان مشاركا بالتهرّب الضريبي بملايين الشواقل، بل إنّ بعض الاشتباهات كانت شديدة جدا. قبل قبل بضع سنوات تم تقديمه للمحاكمة بتهمة أنّه عمل بشكل مخالف للقانون عند تعيينه سفيرًا إسرائيليًّا، ولكنه فاز في هذه القضية.

هذا الأسبوع، بعد أن شهدنا جولة صعبة من القتال ضد حماس في غزة، وافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية على وقف إطلاق النيران، لهذا أعلن ليبرمان عن استقالته من منصبه واستقالة حزبه من الائتلاف.

اقرأوا المزيد: 578 كلمة
عرض أقل

هل سيحصل بينيت على حقيبة الدفاع أم ستُجرى انتخابات؟

بينيت ونتنياهو (FLASH90/Miriam Alster)
بينيت ونتنياهو (FLASH90/Miriam Alster)

تجبر استقالة ليبرمان نتنياهو أن يختار بين خيارين سيئين: نقل حقيبة الدفاع إلى خصمه بينيت أو إجراء انتخابات

15 نوفمبر 2018 | 10:41

بعد استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بشكل دراماتيكي، وبعد أن دعا إلى إجراء انتخابات لاختيار حكومة تستخدم عامل الترهيب في تعاملها مع حماس، أعلن رئيس الحكومة نتنياهو أنه يعمل على تعزيز استقرار ائتلافه، وينوي تحمّل مسؤولية حقيبة الدفاع وحده في هذه المرحلة. إذا شغل نتنياهو منصب وزير الدفاع، فسيكون رئيس الحكومة الأول الذي يتحمل مسؤولية حقيبتي الخارجية والأمن.

سارع حزب “البيت اليهودي”، أمس الأربعاء، إلى إطلاق إنذارات لنتنياهو، مفادها أنه إذا لم ينقل حقيبة التربية إلى رئيس الحزب، وزير التربية نفتالي بينيت، فسيستقيل الحزب من الحكومة. “من الواضح لنا تماما أن حقيبة الدفاع تتطلب وزير دفاع يعمل بوظيفة كاملة”، قالت عضو الكنيست شولي مُعلم من حزب “البيت اليهودي”. “من جهتنا، الشخص الملائم لشغل هذا المنصب هو الوزير نفتالي بينيت”.

أوضح حزب ليبرمان “إسرائيل بيتنا” أنه يرى الآن أنه ليس لديه أي التزام ائتلافي، وسيتخذ القرارات بموجب أجندة الحزب، ما سيشكل صعوبة لدى حكومة نتنياهو ويحد من نشاطاتها. من المتوقع أن يواصل نتنياهو اليوم الخميس استشاراته وسيحاول التوصل إلى قرار سريع إذ إن التساؤل الذي يقف أمامه هو إذا كان يمكن متابعة هذه الولاية مع ائتلاف مقلص ونقل حقيبة الأمن إلى خصمه بينيت أو إجراء انتخابات في شهر آذار.

بالإضافة إلى ذلك، يتضح من استطلاع نشرته القناة الثانية أمس الأربعاء أن هناك عدم رضا من إدارة نتنياهو فيما يتعلق بالجولة الأخيرة. وفق نتائج الاستطلاع، للمرة الأولى كان عدد مقاعد حزب “الليكود” أقل من 30 مقعدا، إذ حصل على 29 مقعدا، في حين حصل حزب ليبرمان على 7 مقاعد بدلا من 6. كما حصل حزب “هناك مستقبل” برئاسة لبيد على 18 مقعدا، حصلت “القائمة المشتركة” برئاسة أيمن عودة على 12 مقعدا، وحصل “المعسكر الصهيوني” برئاسة آفي غباي على 11 مقعدا.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل

دراما سياسية.. وزير الدفاع ليبرمان يستقيل

ليبرمان ونتنياهو (Hadas Parush/FLASH90)
ليبرمان ونتنياهو (Hadas Parush/FLASH90)

أعلن الحزب الحاكم في إسرائيل، حزب الليكود، أن نتنياهو سيستلم حقيبة الدفاع بعد ليبرمان لكن زعيم "البيت اليهودي"، شريك نتنياهو في الحكومة، نفتالي بينيت، يطالب بالحقيبة.. الذهاب إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل بات حتميا

14 نوفمبر 2018 | 14:21

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، في مؤتمر صحفي خاص، اليوم الأربعاء، استقالته من المنصب على خلفية توصل إسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة بعد جولة قتال بين الطرفين. وقال ليبرمان إن قرارات المجلس الوزاري المصغر بشأن غزة دفعته لاتخاذ القرار.

وأشار وزير الدفاع المستقيل إلى “محطتين” أقنعتاه بضرورة الاستقالة، الأولى سماح إسرائيل بنقل 15 مليون دولار من قطر في حقائب إلى حركة حماس، والثانية حسب وصفه، مهادنة حماس بعد أن أطلقت نحو إسرائيل مئات الصواريخ والتوصل معها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال ليبرمان إن رأيه بشأن السياسة الأفضل في غزة كانت واضحة منذ البداية ولم تتغير وهي عدم مهادنة قادة حماس، وتوجيه ضربات موجعة ضدهم. “كان يجب ألا نسمح لقادة حماس بالظهور علنا والاقتراب من السياج الأمني مع إسرائيل” أوضح. ووصف ليبرمان سياسة إسرائيل تجاه حماس بأنها تبث الضعف في المنطقة.

“الحجة أن إسرائيل لا تريد عملية عسكرية واسعة في غزة لأنها مشغولة في جبهات أهم ذريعة غير مقبولة. الأولوية في الراهن هي جلب الأمن لسكان الجنوب.. لم أعد أقدر أن أنظر إلى عيون سكان الجنوب وأهالي الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة” قال ليبرمان.

وأوضح زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أن حزبه سيخرج من الائتلاف الحكومي وسيسعى من أجل تبكير الانتخابات في إسرائيل لكي “يقرر الإسرائيليون أي حكومة يريدون أن يروا في المستقبل القريب” مضيفا أنه لم يتمسك يوما بمنصب أو بكرسي حين صار هناك تناقضا مع مبادئه.

وعلّق مسؤولون من الحزب الحاكم في إسرائيل، حزب الليكود، على إعلان ليبرمان قائلين إن استقالة ليبرمان لا تعني بالضرورة الذهاب إلى انتخابات. “الحكومة يمكنها أن تستمر في حال كان هناك تفاهم بين أحزاب الائتلاف.. حقيبة الدفاع ستذهب إلى نتنياهو فور استقالة ليبرمان”.

إلا أن حزب “البيت اليهودي” أعلن أن رئيس الحزب، الوزير نفتالي بينيت، يشترط تسلم حقيبة الدفاع من أجل البقاء في الائلاف، ما يعني أن نتنياهو بقي في الراهن في ائتلاف ضيق -61 نائبا- ومن السهل الضغط عليه.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل

وقف إطلاق النار مع حماس يهدد استقرار حكومة نتنياهو

وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Yonatan Sindel/Flash90)

ينتظر الجهاز السياسي في إسرائيل بترقب مؤتمرا خاصا ينوي زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع أفغيدور ليبرمان عقده اليوم، يتوقع أن يعلن خلاله استقالته من الحكومة على خلفية وقف إطلاق نار مع حركة حماس

14 نوفمبر 2018 | 09:36

اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس يهدد استقرار حكومة نتنياهو: أعلن زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع في حكومة نتنياهو، أنه بصدد عقد صحفي طارئ، اليوم الأربعاء، بحضور أعضاء حزبه، ويتوقع محللون أن يعلن ليبرمان عن استقالته من الحكومة، الأمر الذي يعني تفكك الائتلاف الحكومي في إسرائيل والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويشير المحللون في إسرائيل إلى أن الأزمة المرتقبة في حكومة نتنياهو تأتي على خلفية موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، أمس الثلاثاء، بعد جولة قتال دامت 24 ساعة بين الطرفين. فبعد أن أعلن ديوان نتنياهو أن أعضاء الكابينيت وافقوا بالإجماع على وقف إطلاق النار مع حماس، خرج ديوان ليبرمان ببيان ينفي ذلك ويقول إنه عارض وقف إطلاق النار.

ويتعرض ليبرمان لانتقادات شديدة في إسرائيل على خلفية السياسة التي تنتهجها إسرائيل إزاء حماس، لا سيما وأن ليبرمان يشغل منصب وزير الدفاع. فالجمهور الإسرائيلي يذكر له مقولته إن “هنية لن يبقى على قيد الحياة في حال تسلم منصب وزير الدفاع”. إضافة إلى ذلك، يقول محللون إسرائيليون إن ليبرمان لم يحدث تغييرا كبيرا في إطار منصبه وزير الدفاع.

وفي حال أعلن ليبرمان استقالته من الحكومة، ستذهب إسرائيل في غضون 3 أشهر إلى انتخابات مبكرة قبل الموعد المحدد في شهر نوفمبر

يذكر أن إسرائيل شهدت أمس مساءً احتجاجات ضد اتفاق إطلاق النار مع حماس، نظمها سكان من جنوب البلاد اتهموا القيادة الإسرائيلية بأنها “تهمل سكان الجنوب” ولا توفر لهم الأمن. وقام محتجون بسد طرق في جنوب إسرائيل وتوعدوا بأنهم سيعوقون دخول الشاحنات إلى غزة احتجاجا على الوضع الأمني. وقال سكان من الجنوب إن حركة حماس هي التي تدير حياتهم في الحقيقة. “هنية يقرر متى ندخل إلى الملاجئ ومتى نخرج منها” قال أحدهم لوسائل الإعلام.

اقرأوا المزيد: 265 كلمة
عرض أقل

الصراع على منصب وزير الدفاع القادم بدأ مبكرا

بينيت وليبرمان في الكنيست (Miriam Alster/Flash90)
بينيت وليبرمان في الكنيست (Miriam Alster/Flash90)

مواجهة حادة بين الوزيرين ليبرمان وبينيت.. ‎بينيت: "ليبرمان أضعف الردع الإسرائيلي" وليبرمان يرد ببرودة‎: "بينيت عصبي ومتوتر، أتمنى له دوام الصحة والعافية"

تشير تقديرات المنظومة السياسية الإسرائيلية إلى أن الانتخابات ستُجرى في الأشهر الأولى من العام 2019، على ما يبدو، في شهر آذار. بناء على ذلك، يمكن أن نلاحظ أن السياسيين بدأوا يستبدلون السياسة بدعاية انتخابية.

ليس سرا أن الوزير بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي” اليميني يرغب جدا في أن يكون وزير الدفاع القادم.

فهو العضو الأبرز في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والإسرائيلية، الذي ينجح منذ سنوات في إثارة تحديات لدى نتنياهو في قضايا أمنية. للأسف الشديد، عيّن نتنياهو ليبرمان وزير الدفاع، رغم أن قدراته السياسية أقل جدا من قدرات بينيت، الذي اضطر إلى الاستكفاء بمنصب وزير التربية والتعليم فقط.‎ ‎

يقول محللون إسرائيليون إن بينيت عازم على أن يكون وزير الدفاع القادم. لذلك، بدأ يحضر نفسه كبديل، وينتقد وزير الدفاع الحالي في كل فرصة. لقد تعزز هذه الانتقادات بعد أن أطلقت حماس في الأشهر الأخيرة “مسيرة العودة” في غزة. انتقد بينيت بشدة الجيش ووزير الدفاع مناشدا العمل بيد حديدية ضد حماس. تراجع ليبرمان، الذي دافع في البداية عن الجيش، عن موقفه في أعقاب الهجمات، وأصبح يدعم الآن في الكابينت القيام بعملية عسكرية ضد حماس، في حين يوافق بينيت على منح فرصة لمحاولات الوساطة المصرية.‎ ‎

هاجم بينيت اليوم خلال جلسة الكنيست ليبرمان بشدة قائلا: “في السنتَين الماضيتَين، حدثت خطوة خطيرة تدريجيا – لم يعد يخشى منفذو العمليات الفلسطينيون قتل اليهود. فهم يدركون اليوم أن الإقدام على القتل سيعود عليهم بالنفع على أية حال. فإما أن يصبح واحدهم “شهيدا” أو “بطلا قوميا”، تنقل جثمانه إلى عائلته، ويحظى باحترام، وتتلقى عائلته مخصصات شهرية حجمها 12 ألف شاقل على مدى الحياة. وإما أن يبقى أحدهم على قيد الحياة، عندها تُقدَّم لائحة اتهام ضده خلال شهرين، ليس خلال يومين كما حدث في الولايات المتحدة، فتتلقى عائلته فورا أموالا كثيرة من السلطة الطفلسطينية”.

وتابع بينيت: “لمزيد الأسف، فقد أضعف وزير الدفاع، ليبرمان عامل الردع الإسرائيلي. إذا لم يكن وزير الدفاع قادرا على القيام بعمله، فنحن سنقوم به. على وزير الدفاع أن يوفر الأمن، وإلا عليه أن يترك هذه المهمة للآخرين. لا يجوز السماح بأن يستمر الوضع الحالي”.‎

علّق ليبرمان على أقوال بينيت مغردا في حسابه على تويتر: “لاحظت أن بينيت كان عصبيا، ومتوترا في جلسة الحزب. أتمنى له صحة تامة وعمرا مديدا”.

اقرأوا المزيد: 341 كلمة
عرض أقل

في ظل التهدئة النسبية.. إسرائيل تفتح المعابر المؤدية إلى غزة

معبر كرم أبو سالم (Abed Rahim Khatib/Flash90)
معبر كرم أبو سالم (Abed Rahim Khatib/Flash90)

بعد أن شهدت منطقة السياج الحدودي تظاهرات هادئة نسبيا في نهاية الأسبوع الماضي، أمر ليبرمان بفتح المعابر المؤدية إلى غزة واستئناف نقل الوقود إلى القطاع

21 أكتوبر 2018 | 13:33

أمر وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد صباحا، بفتح معبري كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون (إيرز)، ونقل الوقود إلى قطاع غزة مجددا. جاء على لسان مكتب ليبرمان أن القرار اتُخِذ بعد استشارة الجيش، وفي ظل انخفاض حالات العنف في قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي، والجهود التي تبذلها حماس للتهدئة. كما وجاء أن القرار لمتابعة نقل الوقود القطري تم تأجيله حاليا، وستفحص إسرائيل بعد مرور بضعة أيام نقله مجددا وفق الأوضاع.

تقدر جهات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن التظاهرات التي كانت يوم الجمعة الماضي على طول السياج الأمني في قطاع غزة كانت “الأكثر هدوئا”، في الأشهر الماضية. وفق أقوال تلك الجهات، وقفت عناصر حماس بالقرب من الجدار للتأكد أن المتظاهرين لا يخترقون السياج ويدخلون إلى إسرائيل. طرح أمس مسؤولون في المنظومة الأمنية أثناء النقاشات المغلقة الحاجة إلى استغلال الهدوء النسبي الذي يسود أثناء التظاهرات لنقل الوقود إلى القطاع مجددا.

وصل نحو 10.000 فلسطني يوم الجمعة الماضية إلى السياج الحدودي أثناء “مسيرة العودة الكبرى” الأسبوعية ودارت اشتباكات بينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تنشط في المنطقة. أفادت وزراة الصحة الفلسطنية أنه أصيب نحو 115 فلسطينا، من بينهم 77 أصيبوا جراء إطلاق النيران الحية. وأوردت قناة الميادين اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي أرسل إلى الهواتف الخلوية للمواطنين في قطاع غزة رسائل نصية محذرا فيها من الوصول إلى السياج الحدودي.

جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه “خلافا للأسابيع الماضية، ظل معظم المتظاهرين بعيدين نسبيا عن الجدار. عملت حماس على لجم المتظاهرين. ولكن وقع حدث بعض حالات إلقاء العبوات الناسفة، القذائف، ومحاولات لاختراق السياج، ومحاولات إرهابية أخرى. عملت قوات الجيش على إحباطها”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل

ليبرمان يطالب بالرد الخطير، والجيش يناشد التحلي بالصبر

أفيغدور ليبرمان (Ariel Hermoni/Ministry of Defense)
أفيغدور ليبرمان (Ariel Hermoni/Ministry of Defense)

هناك آراء مختلفة في القيادة الإسرائيلية: يطالب ليبرمان بالرد بيد حديدية على الاستفزازات من جهة حماس، أما الجيش فيفضل ‏تأجيل المواجهة قدر المستطاع

15 أكتوبر 2018 | 10:24

لقد ظل موقف الجيش الإسرائيل ثابتا. فهو يعتقد أن مواجهة واسعة في القطاع، في الوقت الحالي، لا تخدم المصالح الإسرائيلية. رغم ذلك، فإن السياسيين الذين يتعين عليهم تقديم إجابات عن الانتقادات الجماهيرية بشأن ما يحدث عند السياج الحدودي منذ الأسابيع الأخيرة، يعربون عن موقف آخر، ويهددون بشن حملة عسكرية.

عرض الجيش والشاباك، أمس الأحد، أمام المجلس المصغر موقفهما، موضحان أن المواجهة الواسعة في غزة ليست ضرورية. يأتي هذا القرار في ظل التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة، بينامين نتنياهو، ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، التي تشير إلى أن إسرائيل باتت تستعد للتصعيد في تعاملها مع حماس. ولكن، في ظل تردي الوضع في القطاع، أصبحت تستعد الجبهة الجنوبية للرد بشكل أكثر حدة، على التظاهرات عند السياج في أيام الجمعة. قد يزيد الجيش مساحة المنطقة العازلة التي يحظر على المتظاهرين دخولها، منعا لاختراق الفلسطينيين السياج الحدودي كما حدث في نهاية الأسبوع الماضي.

يخشى الجيش من أن يتعرض الجيش لصعوبات أثناء القتال في القطاع دون أن تتعرض إسرائيل لانتقادات دولية وذلك بسبب وضع الفلسطينيين في غزة. يعتقد الجيش أنه يجب منع شن مواجهة عسكرية حتى نهاية عام 2019، وذلك بعد إكمال بناء الحاجز الذي يهدف إلى تعطيل عمل الأنفاق  الهجومية التابعة لحماس.

وفق أقوال المسؤول، الذي اقتُبست أقواله في صحيفة “هآرتس” فإن الوضع الإنساني في غزة على شفا الانهيار. وفق أقواله، أثناء القتال في غزة، يتأكد الجيش من أن السكان لديهم الحاجيات الأساسية، وأن السلطات قادرة على تقديم العلاج للجرحى. في ظل نقص شبكة الأمان هذه، فإن جولة قتال أخرى في غزة ستلحق ضررا خطيرا بالمواطنين، ما سيؤدي، وفق أقواله، إلى الحد من قدرات عمل الجيش بسبب الانتقادات الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، تشير تقديرات المنظومة الأمنية إلى أن المواطنين في غزة محبطون بسبب نقص إنجازات حماس من المظاهرات ومن إدارتها، والوضع الإنساني الخطير. تشير التقديرات الاستخباراتية إلى أن حماس تدرك وضعها الإشكالي، لهذا يجب العمل على التهدئة والتوصل إلى تسوية. بالإضافة إلى ذلك، يشعر الجيش أن الجمهور الإسرائيلي يمارس ضغطا على القيادة السياسية من أجل العمل، وأن المنظومة الأمنية ستجري تقديرا إضافيا للوضع قبيل التظاهرات في يوم الجمعة.

تدعم المنظومة الأمنية إيقاف نقل الوقود الممول قطريا إلى القطاع بسبب الحادثة التي اخترق فيها المتظاهرون السياج الحدودي يوم الجمعة الماضي، ولكن هناك جهات في المنظومة تنتقد تصريحات ليبرمان، الذي اشترط متابعة نقل الوقود بالهدوء الأمني التام. وفق أقوال المنظومة الأمنية فإن الوقود ضروري لمتابعة الحياة في القطاع، وليس هناك خيار آخر سوى أن يتم نقله مجددا. في الأيام القريبة، من المتوقع أن يبحث الطرفان عن تسوية حول القضية، بمساعدة وسطاء، تتيح التوصل إلى تفاهمات من دون أن يظهر أي من الطرفين كأنه تراجع.

يعتقد رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، أن سوريا ما زالت تشكل الحلبة الأهم لإسرائيل. فهو يرى أن الحدود الشمالية تتطلب اهتماما عملياتيا خاصا، على حساب التغاضي عن حالات محددة في غزة. غادر أيزنكوت أمس البلاد للمشاركة في مؤتمر للضباط في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يجري لقاءات عمل، لا سيما بشأن ما يحدث في سوريا.

في الأيام القريبة، من المتوقع أن تبحث إسرائيل وحماس عن تسوية بشأن القضية، بمساعدة وسطاء، تتيح التوصل إلى تفاهمات من دون أن يظهر أي من الطرفين كأنه تراجع.

 

 

اقرأوا المزيد: 481 كلمة
عرض أقل

ليبرمان: “علينا إلحاق ضربة قاضية بحماس”

وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان (لقطة شاشة)
وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان (لقطة شاشة)

في مقابلة لموقع YNET، قال وزير الدفاع، ليبرمان، إن إسرائيل استخدمت كل إمكانيات الرد المتاحة، وقد آن الأوان لإلحاق ضربة قاضية بحماس

تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد صباحا، إلى التصعيد المستمر في قطاع غزة موضحا أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات حادة أكثر ضد حماس. في مقابلة مطوّلة لموقع YNET، قال ليبرمان إنه بعد أشهر من الهجوم في منطقة السياح الحدودي وإطلاق البالونات الحارقة، “آن الأوان لإلحاق ضربة قاضية بحماس”.

وفق أقوال ليبرمان “قبل شن الحرب، علينا استخدام كل الطرق الأخرى المتاحة أمامنا، لأنه عندما يشارك الجنود في الحرب، فإن جزءا منهم لن يعود إلى المنزل. في الأشهر الأخيرة، بذلنا قصارى جهودنا، والآن أصبح خيار اللا مفر من ورائنا”.

“جعلت حماس العنف في منطقة السياح الحدودي سلاحا استراتيجيا، أملا منها أن يهدد قدرتنا على الصمود والترهيب”، قال ليبرمان. “حماس مُصرّة على متابعة العنف حتى إزالة الحصار بشكل تام دون التوصل إلى تسوية بشأن قضية الأسرى والمفقودين، ودون التنازل عن البند الرئيسي – إبادة دولة إسرائيل – وطبعا دون نزع الأسلحة منها. هذه الحال مستحيلة. نحن نتعرض لوضع علينا فيه إلحاق ضربة قاضية بحماس، ولكن على المجلس الوزاري المصغر أن ينظر في هذه القضية ويتخذ القرار”، قال وزير الدفاع.

فيما يتعلق بالفوضى التي حدثت بالقرب من السياج الحدودي يوم الجمعة الماضي، قال ليبرمان: “شهدنا هجوما عنيفا خطيرا حقيقيا، تضمن وضع عبوات ناسفة، الدخول إلى الأراضي الخاضعة للسيادة الإسرائيلية، كان قد انتهى بمقتل سبعة إرهابيين، كان اثنان منهم، على الأقل، ناشطين بارزين في الجناح العسكري لحماس. أشرف هنية على أعمال الفوضى، ونحن واجهناها كما ينبغي”.

أوضح ليبرمان قراره لإلغاء نقل الوقود إلى قطاع غزة قائلا: “صادقنا في ساعات الصباح على إدخال أربع حاويات وقود إلى قطاع غزة، وبالمقابل، تعرضنا في المساء لأربعة حرائق، إطلاق 14 بالونا حارقا، بالونات عبوات ناسفة، تظاهرات تضمنت 16 ألف فلسطيني في منطقة السياج الحدودي، لهذا طالما أن العنف والفوضى مستمران فلن نسمح بنقل الوقود”.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل