أطفال سوريا

طفل سوري يصل إلى إسرائيل لخوض عملية جراحية إضافية

طفل سوري يصل إلى إسرائيل لخوض عملية جراحية إضافية
طفل سوري يصل إلى إسرائيل لخوض عملية جراحية إضافية

لقد اجتاز طفل يعاني من عاهة خلقية قلبية عملية جراحية في إسرائيل في الماضي

16 أكتوبر 2018 | 17:12

بمساعدة وزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية في قبرص، وصل اليوم إلى مستشفى “شيبا” طفل حظي بلقب “الطفل السوري”، وهو ابن لاجئَين سوريَين في قبرص، واجتاز عملية جراحية إضافية.

كما هو معلوم، قبل بضعة أشهر، نُقل طفل كان عمره بضعة أيام من قبرص إلى إسرائيل بطائرة طبية خاصة، لاجتياز عملية جراحية طارئة. ونُقِل الطفل إلى البلاد بعد أن صادق وزير الداخلية، أرييه درعي، على طلبات السلطات القبرصية للسماح بنقله جوا إلى إسرائيل، بسبب عاهة خلقية قلبية.

بعد أن اجتاز الطفل العملية وبعد المكوث المتواصل في المستشفى، عاد الطفل برفقة والده وعائلته إلى قبرص.

وقد وصل اليوم ثانية لخوض عملية إضافية استنادا إلى برنامج علاجي مخطط.

اقرأوا المزيد: 101 كلمة
عرض أقل

مدير مستشفى إسرائيلي يشرف شخصيا على علاج طفلة سورية جريحة

البروفيسور كرايس مع الطاقم الطبي (تصوير: الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي)
البروفيسور كرايس مع الطاقم الطبي (تصوير: الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي)

غادر مدير مستشفى إسرائيلي احتفالا عائليا شارك فيه لمرافقة طفلة سورية جريحة نُقِلت لتلقي علاج طبي في إسرائيل

في الأسبوع الماضي، حظيت طفلة سورية ابنة عشر سنوات بمعاملة شخصية بشكل خاصّ، عندما وصلت إلى إسرائيل لتلقي علاج طبي، بعد أن أصيبت في المعارك في درعا. رافق مدير مستشفى “شيبا” في إسرائيل، البروفيسور يتسحاق كرايس، الذي شارك في احتفال في هضبة الجولان، الطفلة السورية بشكل شخصي أثناء نقلها بمروحية من هضبة الجولان إلى مستشفى “شيبا” في مركز إسرائيل.

يوم الأربعاء الماضي، تلقى البروفيسور كرايس محادثة هاتفية طارئة، بينما كان يحتفل مع أصدقائه في هضبة الجولان. كانت تلك المكالمة من نائب مدير مستشفى “شيبا” الذي طلب مصادقة البروفيسور كرايس على استقبال الطفلة السورية إلى المستشفى، بينما كانت تتلقى تخديرا وتنفسا اصطناعيا، بعد نقلها من سوريا إلى إسرائيل مع والدتها، وبعد أن مات أخيها. صادق بروفيسور كرايس على الطلب، مغادرا الاحتفال ومسرعا إلى مهبط المروحيات الذي نقل الجيش الإسرائيلي الطفلة إليه. حتى أن البروفيسور كرايس سافر في المروحية مع الطفلة ووالدتها وقد حاول تهدئة الوالدة.

قال البروفيسور كرايس، يوم أمس (الأحد)، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه عندما تلقى المستشفى طلبا من الجيش لاستقبال الطفلة، بدأ يستعد المستشفى لذلك، رغم أنه كان مليئا بالمرضى. “استعد طاقم المستشفى، الخبير بتلقي جرحى حالتهم حرجى، لاستقبال الطفلة رغم أن قسم العناية المكثفة الخاص بالأطفال كان مليئا”، قال البروفيسور كرايس. “عندما وصلت إلى المكان، تأثرت من المهنية والخبرة التي أبداهما الطاقم الطبي التابع للجيش الإسرائيلي. “أنقذت الإسعافات الميدانية التي قدمها الجيش الإسرائيلي حياة الطفلة. وساهم نقل المعلومات في اللحظة الحقيقة من الميدان في التنسيق بين الطاقم الطبي الميداني والطاقم في المستشفى الذي استعد لاستقبال الطفلة”.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)
أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)

الجيل الضائع من أطفال سوريا

يشارك الأطفال في القتال، يطردون من منازلهم، يتعرضون للإصابات والقتل في ظل النيران، ويعانون من صدمات: يعرض تقرير منظمة يونيسف وضع الأطفال السوريين البائس

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (‏Unicef‏) اليوم (الإثنين) تقريرا يتضح منه أن عام 2016‏ كان العام الأسوأ للأطفال السوريين‏‎ ‎‏منذ نشوب الحرب الأهلية في البلاد في آذار 2011 إذ قُتِل أكثر من ‏652‏ طفلا (هذه المعطيات صحيحة حتى عام ‏2016‏)‏‎ .‎‏

وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة، استمر شن الهجوم على المدارس، المستشفيات، بساتين الأطفال، المتنزهات، والمنازل كل الوقت من خلال تجاهل قوات نظام بشار الأسد، الثوار، وحلفائها، بشكل قاس قوانين الحرب.

أفادت اليونيسف أن 255 طفلا على الأقل قد قُتلوا في المدارس، وإلى جانب المدارس في العام الماضي، وأن 1.7 مليون شاب لا يتعلمون. جاء في التقرير أيضا أنه لا يمكن استخدام مدرسة من بين ثلاث مدارس في سوريا، وذلك لأن القوات المسلحة قد سيطرت عليها. أصبح 2.3 مليون طفل لاجئين في أنحاء الشرق الأوسط.

أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)
أطفال سوريا بين العناء اليومي والموت (AFP)

ويحذر تقرير اليونيسف معربا أن الجيل الشاب في سوريا يواجه مشاكل من حيث تقديم العلاج الطبي، عبودية الأطفال، الزواج المبكّر، والمشاركة في القتال. كذلك، يموت عشرات الأطفال إثر أمراض كان يمكن تجنبها. كما وأشار تقرير منظمة Save the Children في الأسبوع الماضي إلى أن الأطفال السوريين يعانون من “ضغط هائل” ويحاول الكثيرون منهم إلحاق الضرر بأنفسهم والانتحار بسبب المعاناة التي مروا بها أثناء الحرب. وفق التقرير، يفقد جزء من الأطفال القدرة على التكلم.

وقالت منظمة يونيسف إن استخدام الأطفال الجنود بات ظاهرة واسعة الانتشار في سوريا. وفق تقرير المنظمة، فقد جندت منظمات مسلحة ما معدله 851 طفلا سوريّا في السنة الماضية على الأقل – يشكل هذا الرقم ضعفي الرقم في عام 2015.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
معونات غدائية من مستوطنة "إفرات" إلى اطفال سوريا
معونات غدائية من مستوطنة "إفرات" إلى اطفال سوريا

معونات غذائية من المستوطنات للسوريين

مستوطنون يهود يجمعون تبرعات للأطفال السوريين، "جمعنا معدّات للأطفال وليس للمقاتلين، نرغب في أن يعرفوا أن كل الأقوال عن المستوطنين ليست صحيحة"

دُهش العاملون في مجلس مستوطنة إفرات في غوش عتصيون عند رؤية معدات وأطعمة للأطفال ذات قيمة كبيرة تصل إلى المجلس تبرعا للشعب السوري. لم يتوقع المسؤولون في المستوطنة جمع تبرعات بكميات كبيرة إلى هذا الحد عندما نشروا في الفيس بوك دعوى إلى السكان للتبرع بمعدات لإنقاذ حياة الأطفال في الجهة الثانية من الحدود.

ولكن الشبيبة في البلدة تجندوا من أجل اللاجئين الذين لا يعرفونهم، وقرروا جمع التبرعات من المعدات من المنازل، وإرسالها. طيلة نحو شهر جمع الشبان التبرعات، ونُقِل جزء منها إلى سوريا، عبر منظمة مساعدة إنسانية اسمها “عمل الله”.

معونات غدائية من مستوطنة "إفرات" إلى اطفال سوريا
معونات غدائية من مستوطنة “إفرات” إلى اطفال سوريا

اتُخذ قرار في البلدة لجمع معدّات للأطفال فقط لئلا تساهم تبرعاتهم لصالح أية جهة في القتال المسلح. “لسنا معنيين في تأييد أي جهة في الحرب الدائرة في سوريا، تهمنا مساعدة الأطفال الذين تورطوا في الحرب الفظيعة”، قالت جهة مسؤولة في مجلس البلدة.

ولكن رغم أن سكان البلدة لم يلتقوا بالسكان السوريين أبدا ولن يلتقوا، فهم يعرفون جيدا كيف يصفونهم في العالم العربي. “نرغب في أن يعرف الجانب الآخر، الشعب السوري، أن كل الأوصاف التي يسمعها في مواقع التواصل الاجتماعي عن اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية ليست صحيحة. “القلق والرأفة حول الضائقة هما حقيقيان ومشتركان للجميع”.

اقرأوا المزيد: 183 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

أولاد سوريون، ميلانيا ترامب، أسماك القرش، إسرائيل ضد داعش، ومقاتلة في وحدة قتالية. أبرز القصص لهذا الأسبوع..

27 يناير 2017 | 09:55

هذه هي الصور التي تصدرت العناوين في الأسبوع الماضي:

إسرائيل ستستوعب ‏
100‏ طفل سوري يتيم

نُشِر هذا الأسبوع أن رئيس الحكومة الإسرائيلي ووزير الداخلية صادقا مؤخرًا على برنامج لاستيعاب ‏100‏ طفل سوري يتيم جراء الحرب. في المرحلة الأولى سيمكث الأطفال في إسرائيل بمثابة سكان مؤقتين، وبعد مرور أربع سنوات سيحصل الأطفال على مواطنة دائمة وسيبقون في إسرائيل كل حياتهم‎.‎

أطفال سوريون. صورة توضيحية (AFP)
أطفال سوريون. صورة توضيحية (AFP)

تعابير المعاناة على وجه ميلانيا ترامب

خلال الأسبوع الماضي، منذ أداء دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح رئيسا للولايات المتحدة، بات وجه ميلانيا ترامب حديث الساعة في النت. تبادل جزء من المتصفِّحين النكات حولها، وأعرب آخرون عن الشفقة عليها والقلق تجاهها. ولكن السؤال الذي ظل مفتوحا هو لماذا كانت ميلانيا حزينة جدا…؟

زوجة الرئيس الأمريكي الجديد، ميلانيا ترامب (تويتر)
زوجة الرئيس الأمريكي الجديد، ميلانيا ترامب (تويتر)

150‎ سمكة قرش أمام شواطئ إسرائيل

شُوهِد هذا الأسبوع ما لا يقلّ عن 150‏ سمكة قرش أمام شواطئ مدينة الخضيرة في إسرائيل بينما كانت مجمّعة قريبا من مياه الصرف الصحي الدافئة المتدفقة من محطة توليد الطاقة في المدينة. يظهر هذا المشهد في كل شتاء، ويمكن رؤية مشاهد رائعة واستثنائية في كل مرة، ولكن هذه الأسماك تشكل خطرا على الغواصين وراكبي الأمواج، الذين تم تحذيرهم من دخول مياه البحر قريبا من موقع تجمّع أسماك القرش.

150 سمكة قرش أمام شواطئ إسرائيل (rm-fly)
150 سمكة قرش أمام شواطئ إسرائيل (rm-fly)

إسرائيلي مُعتقل في دولة عربية حارب فيها ضد داعش

سُمح هذا الأسبوع بنشر قصة استثنائية لمواطن إسرائيلي، تعود أصوله إلى دولة عربية في الشرق الأوسط، كان قد سافر إلى جده وجدته، وانضم للقتال ضدّ داعش، ولكنه تورط عندما قتل سائق سيارة أجرة هدده بتسليمه إلى داعش بعد أن سمعه يتحدث العبرية. ينتظر الشاب بن حسين محاكمته، وقد تكون عقوبته الوفاة. في الوقت الراهن، تجمع أسرته مبلغ 120 ألف دولار لدفع فدية لعائلة القتيل، لإنقاذ حياة ابنها الشاب الإسرائيلي وإطلاق سراحه من السجن.

بن حسين، المواطِن الإسرائيلي المُعتقَل في دولة عربية بعد ما حارب داعش
بن حسين، المواطِن الإسرائيلي المُعتقَل في دولة عربية بعد ما حارب داعش

الوحدة القتالية الأكثر طلبا بين المُجنّدات

نُشِر هذا الأسبوع أن الوحدة القتالية الأكثر طلبا  بين المُجنّدات في الجيش الإسرائيلي هي كتائب البحث والإنقاذ التابعة للجبهة الداخليّة، إذ ترغب مقاتلة واحدة من بين ثلاث مقاتلات في الالتحاق بها‎.‎‏

الوحدة القتالية الأكثر طلبا بين النساء (IDF)
الوحدة القتالية الأكثر طلبا بين النساء (IDF)

 

اقرأوا المزيد: 294 كلمة
عرض أقل
أطفال سوريون. صورة توضيحية (AFP)
أطفال سوريون. صورة توضيحية (AFP)

إسرائيل ستستوعب 100 طفل سوري يتيم

رئيس الحكومة ووزير الداخلية يصادقان على دخول 100 طفل يتيم من سوريا، فسيتم استيعابهم في المجتمَع العربي في إسرائيل، وسيحصلون على هوية إسرائيلية

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية، أرييه درعي، صادقا مؤخرًا على برنامج لاستيعاب 100 طفل سوري يتيم جراء الحرب، هذا وفق النشر أمس للمرة الأولى في نشرات أخبار القناة الإسرائيلية العاشرة.

وفق البرنامج الذي ما زال في مراحل التخطيط والتحضير، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من وصول الأطفال إلى إسرائيل سيمكثون في مدرسة داخليّة. من ثم سيُنقلون إلى مؤسسات تابعة لوزارة التربية وربما سيتم العثور على عائلات حاضنة لجزء منهم أو عائلات ترغب في تبنيهم في المجتمَع العربي في إسرائيل.

أطفال سوريون في دمشق. صورة توضيحية (AFP)
أطفال سوريون في دمشق. صورة توضيحية (AFP)

في المرحلة الأولى سيمكث الأطفال في إسرائيل بمثابة سكان مؤقتين، أي سيحصلون على هوية إسرائيلية وحقوق متساوية، حيث إنهم سيكونون مواطنين إسرائيليّين بكل معنى الكلمة، ولكن لن يكون بحوزتهم جواز سفر إسرائيلي. ستفحص وزارة الداخلية كل سنة وضعهم وستصادق على بقائهم مجددا. ستضمن إسرائيل للأمم المتحدة أنه بعد مرور أربع سنوات بعد أن يحصل الأطفال على مكانة مواطن مؤقت سيبقون في إسرائيل كل حياتهم.

بالإضافة إلى ذلك، إذا اتضح في مرحلة متأخرة أكثر أن هناك أقرباء عائلة من الدرجة الأولى لهؤلاء الأطفال، أي إخوة أو والدَين، ستُفحص إمكانية استيعابهم في إسرائيل أيضا.

صحيح حتى الآن لم يخرج البرنامج حيز التنفيذ إلا أن إسرائيل تعمل على المصادقة عليه مع مسؤولين في الأمم المتحدة ومنظمات مساعدة إنسانية. وصل حتى الآن إلى إسرائيل أكثر من 2000 مواطن سوريّ عبر الحدود في هضبة الجولان لتلقي علاج طبي في المستشفيات المختلفة في إسرائيل. وقد بقي معظمهم في إسرائيل، ولكن اختار جزء منهم العودة إلى سوريا بعد مرحلة التعافي.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل

رونالدو لأولاد سوريا: “أنتم الأبطال الحقيقيون”

نجم ريال مدريد يثبت ثانية لماذا يحترمه مشجعون كثيرون، عندما رفع فيلم فيديو مؤثر تشجيعا ودعما لأولاد سوريا

الحرب الأهلية الشرسة التي تدور رحاها في سوريا والتي حصدت حياة الكثير من الضحايا الأبرياء، ومن بينهم آلاف الأولاد، لم تغب عن أنظار المشاهير في العالم ومن بينهم نجم ريال مدريد، كرستيانو رونالدو.

رونالدو ابن 31 عاما، قرر هذه المرة تجنيد قوته وتأثيره لرفع الوعي حول الحرب الشرسة التي تدور رحاها في سوريا في هذه الأيام.

‏‎” ‎هذه رسالة للأولاد في سوريا. نحن نعرف أنكم تعانون”، قال. “ربما أنا نجم مشهور ولكن أنتم الأبطال الحقيقيون. لا تفقدوا الأمل. يدعمكم العالم. فأنتم تهموننا، ونقف إلى جانبكم”. أصبح فيلم الفيديو الذي نُشِر في شبكات التواصل الاجتماعي منتشرا كالنار في الهشيم وحظي على أكثر من 15 مليون مشاهدة والآلاف من التعليقات والمشاركات.

إضافة إلى فيلم الفيديو، اهتم رونالدو بأن يتبرع بالأموال لشراء ملابس، أطعمة، ومعدّات طبية للاجئين.

اقرأوا المزيد: 121 كلمة
عرض أقل
بانا ووالدتها تودعان متابعيهما، وتكتبان أن هذه قد تكون تغريدتهما الأخيرة (Twitter\Bana Alabed)
بانا ووالدتها تودعان متابعيهما، وتكتبان أن هذه قد تكون تغريدتهما الأخيرة (Twitter\Bana Alabed)

طفلة سورية عمرها 7 سنوات تبث مباشرة من الجحيم في حلب

بانا العابد ابنة الـ 7 سنوات تغرّد عبر تويتر من مدينة حلب، موضحة أنها تتعرض الآن لخطر الموت إلا أنها تتابع تحديث متابعيها القلقين

بانا العابد ابنة الـ 7 سنوات، ووالدتها فاطمة لديهما حساب تويتر وهو حلقة تواصلهما الأخيرة مع العالم خارج حلب. قبل نحو شهرين افتُتِح حساب تويتر المميز، ويتابعه أكثر من 100,000 شخص. تحدثُ بانا متابعيها عبره باللغة الإنجليزية حول الحياة اليومية الصعبة في مدينة حلب – محاولةً عيش حياتها كطفلة، ومتابعة تعلمها ولعبها، وبين عيش حياة مريرة، يهدد الموت فيها الحياة يوميا.

نشرت بانا أمس في حساب تويتر التابع لها “تغريدتها الأخيرة”. أثناء التعرض للقصف الجوي الكثيف، كانت والدة بانا متأكدة أن هذه هي تغريدتهما الأخيرة التي تنشرانها، وأن ليس لديهما احتمال للبقاء على قيد الحياة. كتبت تغريدة لمتابعيها مُقشعرة للأبدان – “عندما نموت، تابعوا إسماع صوت 200,000 سوري ما زالوا يعيشون في هذه المدينة [حلب]. وداعا، فاطمة”.

لم تمت بانا ووالدتها جراء القصف أمس (الأحد)، ولكن هُدم منزل العائلة، وشاهدتا أقرباء العائلة وهم يموتون، وما زالتا تتعرضان للخطر. لقد غردتا اليوم عبر تويتر، أنهما ما زالتا تتعرضان لخطر القصف الجوي، وتعيشان لحظات ما بين الحياة والموت.

لقد أرسلت قبل بضعة أيام فقط مؤلفة كتاب “هاري بوتر”، ج. لك. رولينغ، إلى بانا كبادرة حُسن نيّة مؤثرة الصيغة الرقمية من الكتاب عبر الإنترنت. ولكن رغم الاهتمام، الدعم، والتشجيع التي تحظى به بانا من متابعيها حول العالم، فليست لديها إمكانية الهروب من واقع الحياة. وفي اليوم الذي بدأت فيه بانا بقراءة كتاب “هاري بوتر” بفرح، قُتلت صديقتها أمام أعينها، أثناء قصف على المدينة.

فمن جهة، قصة بانا ووالدتها مؤثرة ومثيرة للإحباط في أوساط متابعيهما، بسبب التعاطف المتزايد معهما والقلق على سلامتهما، ومن جهة أخرى بسبب الشعور بعدم القدرة على مساعدتهما. كل ما تطلبه بانا ووالدتها من متابعيهما هو “الصلاة من أجل خلاصهما”. لا يستطيع أي شخص مساعدتهما أكثر.

تدعو بانا وأخيها محمد ونور، متابعيهم في الفيس بوك إلى دعم وقف القصف على مدينة حلب:

اقرأوا المزيد: 276 كلمة
عرض أقل
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)

صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب

تحت شعار "العالم يصمت، ونحن لا"، شارك أكثر من 1500 إسرائيلي في صلوات جماعية أقيمت في مدن عديدة في إسرائيل، تضامنا مع ضحايا الحرب السورية

11 أكتوبر 2016 | 15:41

تزامنا مع “يوم الغفران”، وهي مناسبة دينية يهودية محورها طلب المغفرة من الله على خطايا البشر، وإقامة الصلوات لطلب السماح، أقيمت في مدن عديدة في إسرائيل صلوات جماعية تضامنا مع سكان حلب الذين يعيشون محنة قاسية جرّاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، تحت شعار “العالم يلتزم الصمت، نحن لا”.

وقال منظم الفعالية الإنسانية، شيبي فرومان، نجل الحاخام الراحل مناحيم فرومان، والذي عرف بنشاطه السلمي طوال حياته مع الفلسطينيين، إن الفكرة تراوده منذ أشهر على وقع “مئات السوريين الذين يموتون يوميا في سوريا، رجالا ونساءً وأطفالا، في حين يصمت العالم”.

وأضاف “اجتمعنا عشية يوم الغفران، لنصرخ ونصلي ونتضرع ونغني ونتضامن، عسانا نثير الشفقة في قلوب العالم للمأساة الإنسانية التي تحدث بجوارنا”. وقال فرومان أن مسألة الحرب السورية وضحاياها تقض مضجعه منذ أيام، وأنه يحذو حذو والده الذي قال له مرة “إن واجهت حالة مستعصية. صلّ لربك”.

وكان فرومان الابن قد نشر دعوة على فيسبوك للمشاركة بالصلوات منذ أسبوع ولقيت مبادرته استجابة كبرى من قبل الإسرائيليين. شاهدوا الصور:

صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
صلوات جماعية في إسرائيل تضامنا مع سكان حلب (فيسبوك)
اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل
لاجئون سوريون يتدفقون الى أوروبا بحثاًعن مستقبل أفضل (AFP)
لاجئون سوريون يتدفقون الى أوروبا بحثاًعن مستقبل أفضل (AFP)

أبناء اللاجئين سيحددون مستقبلنا

التعليم ليس متاحًا أمامهم، وعدم توفره يخلق جيلا من عشرات الملايين الذين لا يمكنهم الاندماج في مجتمع الدول التي تستوعبهم وسيشكلون عبئا عليها

تُشير مُعطيات الأمم المُتحدة لعام 2015 إلى أن عدد اللاجئين والمُهجّرين المُعرّضين للخطر يزيد عن 65 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يرتفع عند إجراء التقديرات لعام 2016، بسبب الحرب المستمرة الدائرة في سوريا والأزمات المُتلاحقة التي تعصف بأفريقيا.

هناك اليوم في العالم نحو 50 مليون طفل مُهَجَّر، وينقسمون إلى فئتين: 28 مليون منهم هم لاجئون من خارج دولتهم أو مُهجّرون داخلها، و 20 مليون آخرين ليس مُعترف بهم كلاجئين، ولكنهم تركوا بلدانهم بحثًا عن عمل أو مُستقبل أفضل، بمفردهم أو مع عائلاتهم. كل طفل من بين كل 200 طفل في العالم هو طفل لاجئ، ومن بين الأطفال اللاجئين والمُهجّرين، هناك 15 مليون طفل لا يحظون بالوصول إلى المدرسة وليست لديهم أية إمكانية لاكتساب التعليم الأساسي.‎

إضافة إلى ذلك، قالت باحثة مُتخصصة في قضايا شؤون الأزمات والطوارئ بالتعليم، إنه في المجتمعات التي يعيش فيها المُهجّرون، تصل نسبة الأطفال الذين يُتابعون تعليمهم بعد المدرسة الابتدائية إلى نحو 36% فقط. تبلغ نسبة الفتيات مقارنة بالفتيان في المدارس، بين بعض فئات اللاجئين من أفريقيا، خمس بنات لكل عشرة فتيان.

الجهل يُشكل أزمة أخرى إضافة إلى أزمة اللجوء

لاجؤون يزيديون في كردستان العراقية (AFP)
لاجؤون يزيديون في كردستان العراقية (AFP)

من المعروف أنه حتى عام 2016 كانت دول تركيا وباكستان وإيران ولبنان والأردن وأثيوبيا دولا استقبلت أكبر عدد لاجئين في العالم. يوجد في تركيا مثلاً، وفقًا للتقديرات 2.5 مليون لاجئ سوري. يتم تعليم الأطفال، في مُعظم تلك الدول، داخل مُخيّمات اللاجئين وليس خارجها. وصرّح مسؤول تركي مُطّلع على ظروف تعليم اللاجئين السوريين في إسطنبول قائلا إن: “يعيش الكثير من اللاجئين السوريين، وفق تقديراتنا فهناك أكثر من مليون لاجئ، في المدن الكبيرة في تُركيا. “يعيش هؤلاء الأولاد في الأحياء الفقيرة، ولا تُقدم تُركيا لهم التعليم مجانا. وأضاف: “يقضي مُعظم هؤلاء الأولاد أوقاتهم في الشوارع”.

تهدف سياسة تركيا التي تمنع انخراط أطفال اللاجئين في جهاز التعليم إلى التقليل، بقدر الإمكان، من مدة بقائهم في أراضيها ولا سيما منع بقائهم لسنوات طويلة. يجب على تلك الدول أن تعلم أنه وفقًا للأبحاث فإن معدل فترة بقاء إنسان بالغ أو طفل خارج دولته، كلاجئ، ليس أقل من 25 سنة – أي جيل كامل. ما يعني أن اللاجئين لن يغيبوا عن المشهد التركي في الجيل القادم، وكذلك الحال في بقية الدول.

بدلا من أن يُشكلوا مُحرّكًا للنمو، سيشكلون عبئًا على العالم

لاجئات سوريات في شوارع اسطنبول (BULENT KILIC / AFP)
لاجئات سوريات في شوارع اسطنبول (BULENT KILIC / AFP)

إذا استمرت تلك الدول بالتعامل مع اللاجئين على أنهم ظاهرة مؤقتة سيتم حلها قريبًا، فسيكبر الملايين من الأطفال اللاجئين وسيصلون سن البلوغ ومن ثم يقيمون عائلات في الدول التي لجأوا إليها وليس في أوطانهم. سيُشكل جيل معظم الأطفال اللاجئين، بخلاف جيل الأهل حيث إن جزءا كبيرا منه (تحديدًا اللاجئين السوريين) حصل على تعليم فوق ثانوي، جيلاً لم يكتسب تعليما وفاقدا للحراك الاجتماعي.

وقال المدير العام لمنظمة “يونيسف” (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) في إسرائيل إنه: “يمكن لأولئك الأطفال أن يصحبوا رافعة للتنمية إذا حظوا بعناية، ولكنهم الآن يشكلون عبئا على العالم.” ولن يكون بوسع الأطفال اللاجئين، الذين يضطر بعضهم إلى العمل بدل التعليم، التقدم والانخراط في المُجتمع. وتابع: “هذا حكم اجتماعي” مضيفا، “إن جهل اللاجئين الشباب سيُقلل من قدرتهم على النهوض والتطوّر ضمن المُجتمع الأجنبي، في دولة أجنبية”.

ولكن، هناك دولٌ اعترفت أن أهمية تعليم أبناء اللاجئين وتثقيفهم هي مصلحة محلية قبل كل شيء. يوجد في إسرائيل قانون تعليم يُتيح لكل طفل، من دون علاقة بمكانته الاجتماعية، الانخراط في جهاز التربية والتعليم. لقد تعامل لبنان، الذي استوعب في السنوات الخمس الأخيرة أكثر من مليون لاجئ بشكل مُختلف تمامًا. قال مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة في إسرائيل: “في لبنان حدث شيء رائع، إذ يُشكّل السوريون نحو 50% من الطلاب في المدارس الحكومية. وقد اعتدنا على أن يجلس إلى جانب كل طفل لبناني طفل سوري”.

اقرأوا المزيد: 551 كلمة
عرض أقل