أطفال الأنابيب

صورة توضيحية (Nati Shohat / Flash90)
صورة توضيحية (Nati Shohat / Flash90)

4.3% من الأطفال في إسرائيل هم أطفال الأنابيب

إسرائيل تحتل المرتبة الأولى في العالم.. يُجرى في إسرائيل سنويا العدد الأكبر في العالم من عمليات الإخصاب خارج الجسم مقارنة بعدد المواطنين

نسبة الإخصاب خارج الجسم في إسرائيل (IVF) هي الأعلى في العالم مقارنة بعدد المواطنين. يتبين من معطيات عُرِضت في الأسبوع الماضي في اجتماع للاتحاد الأوروبي للإخصاب خارج الجسم أنه يُولد في إسرائيل في كل عام 7,000 طفل بعد عملية الإخصاب خارج الرحم، وتصل نسبتهم إلى نحو 4.3% من إجمالي الأطفال في إسرائيل. هذا مقارنة بـ %1.5 حتى %2 فقط في دول غربية أخرى.

يتضح من المعطيات أيضا أن عدد عيادات الإخصاب خارج الجسم في إسرائيل هي الأعلى في العالم مقارنة بعدد المواطنين، وأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تموّل تمويلا تاما بموجب القانون علاجات الإخصاب خارج الرحم للأزواج الذين يحتاجونها. بين عامي 2014 حتى 2017، طرأت زيادة نسبتها %42 على عدد علاجات الإخصاب خارج الرحم في إسرائيل.

صورة توضيحية (Moshe Shai / FLASH90)

في الأربعين عاما الماضية، منذ تطوير تقنية علاجات الإخصاب خارج الرحم، التي تدعى أيضا “إخصاب الأنبوب”، وُلِد في العالم أكثر من ثمانية ملايين طفل بهذه الطريقة. في شهر تشرين الثاني الماضي، احتفلت الطفلة الأولى في العالم، لويس براون من بريطانيا، التي وُلدت بعد عملية إخصاب خارج الرحم، بعيد ميلادها الأربعين عاما. “نحن أطفال الأنابيب، أشخاص عاديون تماما، نعيش حياة عادية”، قالت في مؤتمر حول الإخصاب خارج الرحم. “أنا متأكدة أنه والدتي كانت ستصدم لو عرفت مدى انتشار هذه العلاجات.”

الإخصاب خارج الجسم هو عملية لإخصاب البويضة، خارج جسم المرأة، وتُجرى في المختبر. ثم تنقل البويضة الملقحة إلى رحم المرأة. يهدف الإخصاب خارج الرحم إلى معالجة حالات تكون فيها قناة فالوب لدى المرأة مغلقة أو لا تعمل جيدا، ولكن في العقود الأخيرة، أصبحت الطريقة الطبية المفضلة للعلاج في حالات عقم أخرى مثل العقم لأسباب هرمونية، أو عدم الإباضة.

في إطار سياسة تشجيع الولادة المتبعة في إسرائيل، تمول الدولة تمويلا تاما علاجات الإخصاب، ومع مرور الوقت أصبحت إسرائيل رائدة في هذا المجال.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
أطفال الأنابيب (Thinkstock)
أطفال الأنابيب (Thinkstock)

ماذا تعلمون عن أطفال الأنابيب؟

في أيامنا، يعتبر التلقيح الصناعي عملية عادية، ولكن الفكرة بحدّ ذاتها هي ثورة حقيقيّة. من هو "أبو التلقيح الصناعي"؟ ومتى ولدت الطفلة الأولى لأمّ عربية من التلقيح الصناعي في إسرائيل؟

06 مارس 2014 | 17:57

يتحدّث الأطباء عن طريقة التلقيح الصناعي كمفهوم غيّر طبيعة الخلق. التكاثر البشري بشكل طبيعي هو تكاثر داخل الجسم، كما هو الحال في عالم الحيوان الآخذ بالتطوّر. وحينئذ جاءت التقنية التي تم تطويرها في بريطانيا وأثبتت أن الاستنساخ ممكن خارج الجسم، وحينئذ بدأت الثورة طريقها. واليوم هناك ملايين الناس ممن ولدوا بواسطة التلقيح الصناعي.

ما هو التلقيح الصناعي؟

التلقيح الصناعي هو عملية تخصيب بويضة المرأة بواسطة خلية منوية، خارج جسم المرأة، وإعادة البويضة المخصّبة إلى رحمها، أو تجميد البويضة المخصّبة، وإعادتها في المستقبل إلى رحمها. يسمّى المولود الذي يولد بهذه الطريقة “طفل الأنبوبة”، على اسم المرحلة الأولى من التخصيب بالأنبوبة.

وهنا تمييز آخر مهم: المرأة التي تحمل في رحمها حملا لامرأة أخرى، بهدف إعطاء الطفل بعد الولادة للمرأة الأخرى، تسمّى المرأة البديلة.

امرأة تحقن مخديرات لتلقي علاج التلقيح الصناعي (Thinkstock)
امرأة تحقن مخديرات لتلقي علاج التلقيح الصناعي (Thinkstock)

حقائق مثيرة للاهتمام بخصوص التلقيح الصناعي:

تم تطوير تقنية التلقيح الصناعي في بريطانيا على يد الدكتور باتريك ستبتو والدكتور روبرت إدواردز. عام 1978، كانت “طفلة الأنبوبة” الأولى في العالم هي لويس براون، التي ولدت في 25 تموز عام 1978 في المستشفى العمومي أولدهام بعملية قيصريّة.

بعد عقدين من ذلك الحين توفي ستبتو، وكان إدوارز هو من تلقّى تقديرًا على عملهما سويًّا، وفاز بجائزة نوبل في الطبّ عام 2010.

تعتبر إسرائيل الدولة الخامسة في العالم التي قامت بالتلقيح الصناعي والذي ولدت على إثره رومي نويمارك عام 1982. اليوم هي مقدّمة أخبار في القناة العاشرة.

رومي
رومي

في حزيران 1985 ولدت في مستشفى رمبام الطفلة الأولى التي تولد لأم عربية مسلمة من التلقيح الصناعي.

عدد أطفال الأنبوبة في إسرائيل آخذ بالارتفاع بشكل ملحوظ. عام 1997 كان معدّل التلقيح الصناعي يقف على 2.5% من مجمل المواليد في إسرائيل، بينما وصل معدّله في عام 2010 إلى 4.1% من مجمل المواليد.

وقد أظهرت دراسة بريطانية من عام 2010 أنّ الأطفال الذين يولدون من خلال التلقيح الصناعي هم بالمعدّل أكثر ذكاءً من أبناء جيلهم الذين ولدوا بالحمل العادي. وبالمناسبة، بسبب عدم وجود أي فرق بيولوجي يمكنه أن يفسّر هذه الفجوات، اتّجه الباحثون إلى التفسيرات الاجتماعية – الاقتصادية، ووجدوا أن والديّ أطفال الأنبوبة، والذين يعيش معظمهم في وضع اقتصادي جيّد، يستثمرون في أطفالهم أكثر.

عام 2009، نشرت السلطة الحكومية التي تشرف على علاجات التلقيح الصناعي في بريطانيا تحذيرًا رسميًّا، الأول من نوعه، والموجّه للأزواج الذين يرغبون بالتخطيط للولادة بواسطة التلقيح الصناعي. ووفقا للإعلان، يتعرّض الأطفال الذين ولدوا من خلال علاجات الإخصاب بمستوى مفرط إلى مخاطر صحّية يمكنها أن تضرّ بنموّهم بل وأن تشكّل خطرًا على حياتهم. ويبدو أنّ المخاطر مرتبطة بوزن أطفال الأنبوبة الذي هو أقلّ، وبأنّ الكثير منهم يُولَد بواسطة عمليّات قيصريّة.

هل معدّل العيوب الخلقية لدى الأطفال الذين ولدوا في أعقاب تلقيح صناعي هو أكبر من عامّةً الأطفال؟ تمّ دراسة هذه المسألة على نطاق واسع، والنتائج متعارضة. رغم ذلك فمن الشائع اليوم أن نفكّر باحتمال وجود زيادة طفيفة بنسبة 1% من خطر الإصابة بعيوب خلقية لدى الأطفال الذين ولدوا في أعقاب تلقيح صناعي.

اقرأوا المزيد: 435 كلمة
عرض أقل