أزمة الكهرباء

نشطاء حماس يسرقون الكهرباء (لقطة شاشة)
نشطاء حماس يسرقون الكهرباء (لقطة شاشة)

توثيق.. نشطاء حماس يسرقون الكهرباء من مواطني غزة

نشر منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي مقطع فيديو، حسب ادعائه، يظهر فيه نشطاء حماس وهم يسرقون الكهرباء المعدّة للغزيين

نشر منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي، اللواء يؤاف (بولي) مردخاي، في صفحته على الفيس بوك مقطع فيديو يظهر فيه نشطاء حماس وهم يستخدمون، يوم أمس (السبت)، الكهرباء بشكل غير قانوني في قطاع غزة. “ما زال التنظيم الإرهابي حماس يسرق الكهرباء على حساب مواطني غزة”، كتب اللواء مردخاي.

وأضاف لاحقا: “أمس، أشارت تقارير إلى أن قوات من حماس وصلت إلى حدود قطاع غزة في الساعة 16:30: في المنطقة التي يمر بها خط كهرباء وحاولوا الارتباط بالكهرباء بشكل غير قانوني لأهداف إرهابية. يجري الحديث عن كهرباء تُستخدم في المستشفيات والمدارس، ولكن حماس لا تهتم بالمواطنين فحسب، بل تسرق ممتلكاتهم أيضا”.

https://www.facebook.com/COGAT.ARABIC/videos/983058071845272/

جاء مقطع الفيديو الذي نشره مردخاي في ظل الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة. وفق أقوال إسرائيل، يُنقل 125 ميغاواطا من إسرائيل إلى غزة يوميا، ويحصل القطاع على 25 ميغاواطا من محطات توليد الكهرباء التي تعمل على السولار في أراضيه، ولا تنقل مصر الكهرباء أبدا. تكفي هذه الكمية من الكهرباء لتزويد السكان بالكهرباء لمدة 4 ساعات فقط، ومن ثم تكون منقطعة لمدة 12 ساعة.

“ما زالت حماس تستغل مواطني غزة بشكل ساخر وتسرق الكهرباء رغم أنها لا تصل بشكل منتظم إلى القطاع”، كتب اللواء مردخاي في منشور رفعه على صفحته في الفيس بوك.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
مصباح الشمس الصغيرة (لقطة شاشة; Little Sun)
مصباح الشمس الصغيرة (لقطة شاشة; Little Sun)

مبادرة إسرائيلية توفر ضوءا لأطفال غزة

مبادرة إسرائيلية جديدة تسعى إلى تجنيد الأموال لشراء مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لأطفال غزة، الذين لا يتمتعون بتزويد الكهرباء المنتظم

في ظل أجواء عيد الحانوكاه (عيد التدشين) اليهودي، بادرت الصحفية الإسرائيلية، نيطاع أحيطوف، إلى مبادرة لجمع التبرعات لشراء مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لأطفال غزة، الذين لا يتمتعون بتزويد الكهرباء المنتظم.

مؤخرا، تقلص تزويد الكهرباء لسكان غزة بشكل ملحوظ، بعد أن أعلنت شركة الكهرباء أنه بسبب نقص الوقود من مصر ستُقلص إمدادات الكهرباء، والآن يقتصر توفير الكهرباء لمدة أربع ساعات متتالية يوميا فقط.

لهذا قررت الصحفية نيطاع أحيطوف التي سمعت عن أزمة الكهرباء في غزة أن عليها العمل. فقالت إنه بعد أن حصل ابنها على مصباح شمسي على شكل شمس صغيرة، خطر في بالها أن تنقل مصابيح شبيهة لأطفال غزة ليتمكنوا من اللعب والسير في الطرقات عند انقطاع الكهرباء.

مصابيح الشمس هي مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وتتطلب التعرّض للشمس لمدة خمس ساعات لتعمل طيلة خمسين ساعة، لهذا قد تكون ناجعة جدا في المناطق التي لا تتوفر فيها الكهرباء بشكل منتظم.

الصحفية نيطاع أحيطوف (لقطة شاشة)

بدأت أحيطوف بنشر الفكرة، وبمساعدة جمعية أمريكية تقدم مساعدات إنسانية نجحت في الحصول على مصادقة لنقل 4.000 مصباح شمسي صغير لأطفال يتعلمون في مدرسة ابتدائيّة في غزة. وهكذا نشرت مؤخرا حملة تسويقية للتمويل عبر الإنترنت تحت اسم “شمس صغيرة لأطفال غزة”، تمكن خلالها المعنيون بشراء مصباح واحد أو أكثر من أجل أطفال غزة.

منذ انطلاق المشروع، انضم أكثر من 500 متبرع إليه، ويبدو أن الهدف هو شراء 4.000 مصباح لأطفال غزة قريبا.

اقرأوا المزيد: 206 كلمة
عرض أقل
أزمة الكهرباء في غزة ( Rahim Khatib/Flash90)
أزمة الكهرباء في غزة ( Rahim Khatib/Flash90)

صحيفة إسرائيلية تخصص زاوية يومية لساعات وصل غزة بالكهرباء

تقوم صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليسارية بإعداد تقرير يومي على صفحاتها لساعات وصل غزة بالكهرباء في المناطق المختلفة تضامنا مع الأزمة الأخطر في القطاع في الراهن

29 أغسطس 2017 | 14:33

تضامن إسرائيلي مع الوضع الإنساني في غزة: تحوّلت أزمة الكهرباء في غزة لواحدة من أخطر الأزمات التي تواجه سكان القطاع تحت حكم حركة حماس منذ أكثر من عقد. وفي خطوة تضامنية مع هذه الأوضاع، أنشأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية زاوية خاصة، يومية، لرصد ساعات وصل سكان غزة بالكهرباء في المناطق المختلفة.

وتظهر معطيات “هآرتس” صورة قاتمة للوضع في القطاع، حيث يعيش السكان معظم اليوم دون كهرباء. فتيار الكهرباء في معظم المناطق يكون موصولا لأربع ساعات على الإغلب. ويتوزع الكهرباء بين المناطق المختلفة في ساعات مختلفة.

رسم توضيحي لصحيفة "هآرتس" لساعات وصل غزة بالكهرباء (لقطة شاشة)
رسم توضيحي لصحيفة “هآرتس” لساعات وصل غزة بالكهرباء (لقطة شاشة)

فعلى سبيل المثال، كان الكهرباء موصولا يوم أمس، 29 أغسطس/ آب، في بيت لاهيا بين الساعة ال6 صباحا إلى الساعة ال10 صباحا، أي لمدة 4 ساعات، وفي رفح من الساعة 2 بعد الظهر إلى الساعة ال6 مساءً.

وتهدف الصحيفة اليسارية في نشرها هذه المعطيات المؤلمة، عدا عن نقل الواقع في غزة، إلى إبقاء الأزمة في أذهن الإسرائيليين لإثارة التضامن مع سكانها. يذكر أن أزمة الكهرباء في غزة تفاقمت بعد قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تقليص الأموال المخصصة للكهرباء في القطاع، بهدف الضغط على حركة حماس.

اقرأوا المزيد: 167 كلمة
عرض أقل
محمود عباس يستقبل زهافا جلؤون رئيس حزب "ميرتس" الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله
محمود عباس يستقبل زهافا جلؤون رئيس حزب "ميرتس" الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله

زعيمة اليسار الإسرائيلي لعباس: معاقبة الغزيين خطوة غير شرعية

الرئيس الفلسطيني يتعرض لانتقادات استثنائية بسبب تعامله مع حماس

20 أغسطس 2017 | 16:35

التقت رئيسة حزب “ميرتس” اليساري الإسرائيلي اليوم (الأحد) الرئيس الفلسطيني في مكتبه في رام الله. إذا كان الفلسطينيون يتوقعون لقاء روتينيا يعرب فيه معارضو نتنياهو عن دعمهم للمطالب الفلسطينية، فهذه المرة دار اللقاء على نحو مختلف إلى حد معين.

“إن خيار معاقبة الغزيين كلهم من خلال قطع الكهرباء يشكل خطوة خاطئة وغير شرعية في الوقت الحالي”، قالت غلؤون لعباس، ملمحة إلى الخطوات التي اتخذها ضد حكم حماس في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن جهات في الجيش الإسرائيلي ليست “متحمسة” من الخطوة الدراماتيكية التي اتخذتها السلطة ضد القطاع، خوفا من تدهور الوضع الإنساني إلى حد بعيد مما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة.

وثمة نقطة هامة أخرى هي تغريدة عضو الكنيست، غلؤون قبل بضعة أيام في أعقاب نشر صحيفة “هآرتس” حول اعتقال الأجهزة الأمنية في السلطة لمدونين وصحافيين فلسطينيين. فغردت غلؤون في تويتر: “أصبحت تفوح رائحة كريهة من السلطة الفلسطينية بقيادة أبو مازن. بات الوضع مثيرا للاشمئزاز”.

وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب ومنظمات اليسار في إسرائيل تشدد على الالتقاء بالرئيس الفلسطيني في أحيان قريبة رغم الانتقادات الجماهيرية العامة إزاء هذه اللقاءات. يمكن أن نلاحظ من خلال تصريحات غلؤون والانتقادات التي يتعرض لها أبو مازن مؤخرا في صحيفة “هآرتس” المعروفة بآرائها اليساريّة، أن هناك نقص في الدعم الذي يحظى به أبو مازن في اليسار الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل
الشبان في غزة يعانون من الملل ويخشون التمرد (Flash90/Abed Rahim Khatib)
الشبان في غزة يعانون من الملل ويخشون التمرد (Flash90/Abed Rahim Khatib)

الشبان في غزة يعانون من الملل ويخشون التمرد

يشهد قطاع غزة بطالة هائلة، ولا يعثر خريجو الكليات على عمل، وهم ينامون حتى ساعات الظهر وليست لديهم علاقات مع حماس لدفع مصالحهم قدما

يقترح تحقيق صحفي شامل نُشر أمس (الأحد 06.08.2017) في صحيفة “‏Washington Post‏” إلقاء لمحة نادرة على حياة الشبان الغزيين، من الجيل الكامل الذي ترعرع في ظل حكم حماس، الحركة الإسلامية العسكرية. لقد مروا بثلاث حروب ضد إسرائيل وحصار متواصل، ويشعرون أنه من الصعب عليهم التقدم في الحياة.

يعتاش سبعة غزيين من بين عشرة على المساعدات الإنسانية

ومن الصعب العثور على شبان في العشرينيات من عمرهم ولديهم مكان عمل وراتب شهري منتظم. وينعت الشبان أبناء جيلهم بـ “الجيل الضائع”. بعد عشر سنوات من سيطرة حماس على غزة، بات يواجه الاقتصاد في قطاع غزة التي يعيش فيها مليوني مواطن تدهورا، حروبا، وحصارا. ولكن تنجح غزة في الصمود بفضل ذكاء السكان، والفضلات التي تتبرع بها الحكومات الأجنبية بعد إعادة تدويرها. يعتاش سبعة غزيين من بين عشرة على المساعدات الإنسانية.

ويشير الشبّان إلى أنهم سئموا من الملل. وباتوا قلقين لأن معظم أصدقائهم يتعاطون المخدّرات – وهم لا يستخدمون المخدّرات المثيرة للابتهاج بل أقراص معدّة لتخدير الحيوانات، ومهرّبة من سيناء. في ظل هذه الحال، زادت حماس في الفترة الأخيرة عقوبة الموت بسبب تهريب المخدّرات.

يعتاش سبعة غزيين من بين عشرة على المساعدات الإنسانية (Flash90/Abed Rahim Khatib)
يعتاش سبعة غزيين من بين عشرة على المساعدات الإنسانية (Flash90/Abed Rahim Khatib)

ويجرأ الشبان في غزة على التحدث قليلا عن الموضوع. تشير الحقائق التي كُشف النقاب عنها في برنامج التحقيقات أن الشبان غاضبون جدا من زعمائهم المسؤولين عن فشلهم، ويتحدثون عن أن إسرائيل ومصر تشدان الخناق حولهم.

لمَ لا يتمرد الشبان؟ إنهم يضحكون. بما أنه لا تُجرى انتخابات فمن الصعب إقالة الحكومة الحالية.

ولا يجد شبان كثيرون أنهوا دراستهم الجامعية عملا ملائما لهذا يكتفون بأعمال مؤقتة: يبيعون الملابس، يعملون في مقاه وحوانيت. يتلقى العمال مبلغا ضئيلا مقابل هذه الأعمال يصل إلى نحو 10 دولار.

الغزيون يعانون من مياه الصرف الصحي

تجري مياه الصرف الصحي إلى الشواطئ. تبدو مياه البحر زرقاء في المناطق التي تبحر فيها سفن الاستطلاع الإسرائيلية، وتفرض فيها حصارا مائيا. ولكن لون مياه السباحة في المنطقة المتاحة أمام الغزيين بني.

شباب غزة:”يفضّلون خوض الصراع في تل أبيب بحثا عن العمل بدلا من محاربة الإسرائيليين”

ولم يغادر معظم شبان غزة القطاع – ليس عبر إسرائيل، وهي إمكانية غير ممكنة تقريبًا، وليس عبر معبر رفح من جهة مصر، الذي كان مغلقا طيلة السنوات الأربع الأخيرة معظم الوقت. كان توفير الكهرباء في غزة مقتصرا لمدة أربع ساعات. وماذا بالنسبة للنشطاء الشبان في مخيّمات اللاجئين الذين تجرأوا في أيار على التظاهر ضد قطع اتصال الكهرباء؟ اعتُقِلوا.

الشبان الغزيون يتمسكون بالحياة

شهدت البطالة في غزة لدى البالغين ما معدله %60 (Flash90/Abed Rahim Khatib)
شهدت البطالة في غزة لدى البالغين ما معدله %60 (Flash90/Abed Rahim Khatib)

يقضي الشبان الغزيون أوقاتهم وهم منشغلون بهواتفهم الخلوية يوميا. ويقتصر عالمهم على شاشات صغيرة يشاهدون عبرها أفلام فيديو في “يوتيوب” ويجرون إلى ما لا نهاية من الدردشات.

وشهدت البطالة في غزة لدى البالغين ما معدله %60. هذا المُعطى رهيب وهو الأعلى في الشرق الأوسط وفي العالم. يُحذر خبراء في معاهد أبحاث من أن نسبة البطالة لدى الشبان المصريين التي نسبتها %30، هي بمثابة “قنبلة موقوتة”. بالمقابل، نسبة البطالة في غزة أعلى بضعفين‎.‎‎ ‎

ونسبة القادرين على القراءة والكتابة في غزة هي نحو %96.8 وهو مُعطى أعلى بكثير من نسبتهم في سائر مدن الضفة الغربية. كانت الهجرة في الماضي منفذا للبحث عن حياة أفضل خارج البلاد، ولكن في وقتنا هذا لم يعد هذا المنفذ متاحا. فلا يغادر غزة سكانها في هذه الأيام.

وقبل عامين، حذرت الأمم المتحدة من أنه حتى عام 2020 “لا يمكن العيش في غزة”. أعرب مسؤولون في الأمم المتحدة في الفترة الأخيرة عن أنهم كانوا متفائلين جدا: سيتدهور الحال في السنة القادمة في قطاع غزة، وفق تقديراتهم.

ويوضح الكثير من شبان غزة في وقتنا هذا في المقابلات معهم أنهم يفضّلون خوض الصراع في تل أبيب بحثا عن العمل بدلا من محاربة الإسرائيليين.

تمتد غزة على طول نحو أربعين كيلومترًا على شاطئ البحر وهي مسافة أقل من مسافة الماراثون (Flash90/Emad Nassar)
تمتد غزة على طول نحو أربعين كيلومترًا على شاطئ البحر وهي مسافة أقل من مسافة الماراثون (Flash90/Emad Nassar)

وتعد تسمية غزة “سجن مفتوح” كلاما مبتذلا، ولكن هناك شعور لدى الكثيرين أن لا مخرج منها فحسب، بل أن الغزيين محاصرون أيضا. تمتد غزة على طول نحو أربعين كيلومترًا على شاطئ البحر وهي مسافة أقل من مسافة الماراثون. عرضها في أضيق نقطة هو نحو خمس كيلومترات، وهي مسافة تستغرق ساعة من المشي على الأقدام لاجتيازها.

وغزة محاطة بجدار إسرائيلي، مزوّد بكاميرات، أبراج مراقبة، ووسائل إطلاق نيران تعمل عبر السيطرة عن بُعد. في جهة الحدود المصرية التي كانت مزوّدة في الماضي بأنفاق التهريب التابعة لحماس، هناك الآن منطقة عازلة كبيرة، عملت وسائل نقل على جعلها مستوية، ويُحظر دخولها كليا.

وماذا بخصوص البحر؟ تحظر سفن سلاح البحريّة الإسرائيلي على صيادي غزة الإبحار على بعد يزيد عن ستة أميال مائية. مياه البحر في غزة ملوّثة بمياه الصرف الصحي غير المُعتنى بها، وحظرت وزارة الصحة المستحمين من دخولها.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة ‏Washington Post

اقرأوا المزيد: 672 كلمة
عرض أقل
مراسم التوقيع على اتّفاق توفير الكهرباء
مراسم التوقيع على اتّفاق توفير الكهرباء

إسرائيل والسلطة الفلسطينية توقعان على اتفاق لتوفير الكهرباء

بحضور وزير الطاقة الإسرائيلي ورئيس الحكومة الفلسطيني، وقعت شركة الكهرباء والسلطة الفلسطينية على اتفاق تجاري أول لزيادة حجم إمدادات الكهرباء في منطقة جنين

10 يوليو 2017 | 14:10

بحضور وزير الطاقة الإسرائيلي ورئيس الحكومة الفلسطيني، وقعت اليوم صباحا (الإثنين) شركة الكهرباء والسلطة الفلسطينية أول اتفاق تجاري بينهما لزيادة حجم إمدادات الكهرباء في منطقة جنين، شمالي الضفة الغربية. بموجب الاتفاق ستوفر محطة توليد كهرباء ثانوية جديدة 60 ميغاواط تقريبا إلى المنطقة، بهدف التغلب على العبء الثقيل ومواجهة النقص الناتج في أعقاب الطلب المتزايد.

وشارك في مراسم التوقيع على الاتّفاق وزير الطاقة الإسرائيلي، د. يوفال شتاينيتس، رئيس الحكومة الفلسطيني، د. رامي الحمد الله، ورئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية، يفتاح رون تال، ومنسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، الجنرال يوآف (بولي) مردخاي.

وُقع الاتفاق الفريد من نوعه بعد عمليات تنسيق مكثّفة بين طواقم كلا الحكومتين. “يدور الحديث عن اتفاق عصري، يتضمن للمرة الأولى تعهدا لتسديد الدفعات الفلسطينية إلى إسرائيل. يؤكد الاتّفاق على واجب متابعة تنسيق العمليات الإقليمية مع سكان السلطة الفلسطينية – من خلال معرفة أن الحديث يدور عن مصلحة إسرائيلية. “أشكر الطاقم الإسرائيلي الذي عمل جاهدا للتوصل إلى عقد هذا الاتفاق”، قال وزير الطاقة د. يوفال شتاينيتس.

مراسم التوقيع على اتّفاق توفير الكهرباء
مراسم التوقيع على اتّفاق توفير الكهرباء

وقال رئيس شركة الكهرباء، الاحتياط يفتاح رون: “يشكل هذا الاتفاق جزءا هاما قُبَيل التوصل إلى اتفاق شامل لبيع شركة الكهرباء الطاقة إلى السلطة الفلسطينية. هناك ثلاث محطات كهرباء أخرى ستقام حيث تشكل معا نقلة نوعية هامة على صعيد توفير الكهرباء وجودتها إلى السلطة الفلسطينية”.

وقال منسق عمليات الحكومة في المناطق، اللواء يوآف (بولي) مردخاي إن التوقيع على الاتفاق يثبت أن “إجراء مباشر مع الفلسطينيين يحقق إنجازا واتفاقا هاما. يشكل التنسيق المدني والأمني جزءا هاما في استقرار الضفة الغربية الأمني”.

جاء التوقيع على الاتّفاق بعد أن وقع وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، ومنسق عمليات الحكومة في أراضي الضفة الغربية والوزير للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية في أيلول 2016 على اتفاق أولي بهدف ضمان دفع ديون السلطة الفلسطينية لشركة الكهرباء الإسرائيلية. يتيح الاتفاق الحالي زيادة حجم الكهرباء كل عام أكثر فأكثر، وفق زيادة الاستهلاك ومتطلبات الصناعة.

اقرأوا المزيد: 285 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90, PR,Abdalla Al Omari)
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90, PR,Abdalla Al Omari)

الأسبوع في 5 صور

فنان سوري يهجّر زعماء العالم، ونتنياهو ينضم إلى دول عربية قررت إغلاق مكتب قناة الجزيرة لديها، ومشروع ليلي فرقة غير مرغوب فيها في الأردن. اقرأوا أبرز أحداث الأسبوع

16 يونيو 2017 | 09:17

هل المخرج الوحيد لحماس من أزمة الكهرباء وأزمة العلاقات مع السلطة والعلاقات مع مصر والسعودية هو الحرب؟ هذا القرار يجب أن يتخذه يحيى السنوار الذي يقود دفة الحركة في الراهن في غزة. لكن غزة لم تتصدر لوحدها العناوين هذا الأسبوع، فكذلك قناة الجزيرة، والمرأة الخارقة، ومشروع ليلى برزوا في عناوين المواقع العربية وموقعنا. اقرأوا ال5 الأحداث الأبرز لهذا الأسبوع في 5 صور قوية:

غزة تتصدر العناوين

تصدر قطاع غزة العناوين في إسرائيل هذا الأسبوع، على شكل ملحوظ، في أعقاب أزمة الكهرباء المتفاقمة هناك، وأزمة الدولة الداعمة لحركة حماس، قطر. وقد انشغل المحللون في إسرائيل بخيارات حماس إزاء هذه التطورات التي تعصف بالحركة التي باتت ضعيفة ومعزولة. لكن الأساس هو ماذا سيفعل يحيى السنوار الذي دخل إلى منصب قائد الحركة قبل وقت قصير للخروج من هذه الأزمة؟ سيختار الحرب أم التراجع؟

يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة (AFP)
يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة (AFP)

الفنان السوري الذي هجّر زعماء العالم

نالت الأعمال الفنية للفنان السوري، عبد الله العمري، على تفاعل عالمي كبير خاصة أن أعماله تخص حالة إنسانية تهم العالم كله، وأبطالها المرة ليسوا المواطنين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا، وإنما زعماء العالم، الذين تقع عليهم مسؤولة إنقاذ اللاجئين من مناطق النزاع. شاهدوا أعمال هذا الشاب الذي وصل إلى بلجيكا لاجئا وأصبح فنانا مؤثرا:

(ABDALLA AL OMARI)
(ABDALLA AL OMARI)
(ABDALLA AL OMARI)
(ABDALLA AL OMARI)

مشروع ليلى فرقة “غير مرغوب فيها” بالأردن

قرّر الأردن، هذا الأسبوع، إلغاء حفل للفرقة اللبنانية المميزة، ربما الأفضل في العالم العربي في مجال الروك، مشروع ليلى، للمرة الثانية، على خلفية الميول الجنسي لأحد أفراد الفرقة. وجرّ القرار ردود فعل غاضبة في الأردن من قبل مشجعي الفرقة، الذين طالبوا باحترام الحرية الجنسية للأفراد. ولا يمكن تجاهل المقارنة بين الوضع في الأردن وفي إسرائيل، لا سيما أن تل أبيب استضافت في نفس الوقت مسيرة المثليين الأكبر في تاريخها.

حامد سينو (فيس بوك مشروع ليلى)
حامد سينو (فيس بوك مشروع ليلى)

نتنياهو ضد قناة الجزيرة

أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلي، بصورة شخصية، هذا الأسبوع، إلى الجهات المعنية، بدراسة إمكانية إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل، تحديدا في القدس الغربية، على خلفية التحريض الذي تنشره القناة على وسائلها ضد إسرائيل، حسبما قال ديوان نتنياهو. وما دفع نتنياهو إلى هذا القرار هو خطوات مشابهة اتخذت من عواصم عربية أغلقت قناة الجزيرة، وطردت طاقمها، بتهمة دعم الإرهاب والتحريض.

نتنياهو يسعى إلى إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل (AFP/Hadas Parush/Flash90)
نتنياهو يسعى إلى إغلاق مكتب قناة الجزيرة في إسرائيل (AFP/Hadas Parush/Flash90)

“المرأة الخارقة” تخيف العرب؟

“يبدو أنّ اختيار العرب لما يقاطعونه وما لا يقاطعونه عشوائي، ولا يحكمه أي منطق”، هذا ما كتبته الصحفية في موقع “المصدر”، هداس هاروش، في أعقاب إعلان دول عربية منع عرض فيلم “وندر وومان” الأمريكي في الصالات لديها، مثل لبنان، لمشاركة ممثلة إسرائيلية فيه. اقرأوا مقالة الرأي الكاملة على الرابط

الممثلة الإسرائيلية غال غدوت في دور وندر وومان (علاقات عامة)
الممثلة الإسرائيلية غال غدوت في دور وندر وومان (علاقات عامة)
اقرأوا المزيد: 374 كلمة
عرض أقل
عائلة في غزة تتناول الإفطار على ضوء الشموع (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
عائلة في غزة تتناول الإفطار على ضوء الشموع (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

إسرائيل تسعى لتهدئة الأوضاع مع غزة

أكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تقيم اتصالات مع أطراف عربية وغريبة من أجل إيجاد مخرج لأزمة الكهرباء في غزة.. ونتنياهو يوضح أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد مع حماس

14 يونيو 2017 | 10:21

إسرائيل تهدئ الأوضاع بشأن غزة: كتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوعز إلى الوزراء بأن لا يتحدثوا مع وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أزمة الكهرباء في غزة، وكان قد غيّر برنامجه إجراء جولة في البلدات المحاذية للقطاع، بهدف تهدئة الأوضاع مع القطاع وعدم بث صور بالقرب من الجدار تزيد من التوتر بين حماس وإسرائيل.

وقال نتنياهو أمس خلال لقاء مع مسؤولين عسكرين كبار في القيادة الجنوبية، إن قضية الكهرباء هي شأن فلسطيني داخلي بين السلطة وحماس، وإسرائيل لا تنوي التدخل. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد وأن التحليلات التي تزعم غير ذلك خاطئة.

وكتب هرئيل أن القيادة الإسرائيلية علمت بنية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بإلحاق الضرر بحماس عبر قطع تمويل الكهرباء للقطاع، وأنها قررت عدم التدخل وليس الانجرار وراء رغبة عباس كما يكتب المحللون. وأكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تقيم اتصالات مع مصر ومع دول أوروبية من الاتحاد العربية لإيجاد مخرج لأزمة الكهرباء في غزة.

وفي نفس الشأن، قال مصدر أمني إسرائيلي لقناة 20 الإسرائيلية إن توصية المستوى العسكري قبل قرار تقليص الكهرباء إلى غزة كانت مضاعفة كمية الكهرباء إلى القطاع. ما كان سيتيح تيار كهربائي لمدة 8 ساعات في النهار.

وأضاف المسؤول العسكري أن السلطة هي التي تقرر في النهاية كم تكون كمية الكهرباء التي تصل غزة، وحماس هي التي تقرر إلى أين تصل الكهرباء. وأشار إلى أن الحركة تزود الكهرباء لقائديها ليتمتعوا بتيار كهرباء متواصل في حين يعيش السكان على تيار كهربائي لمدة 4 ساعات.

اقرأوا المزيد: 233 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وعباس (AFP)
نتنياهو وعباس (AFP)

من دون هدف واضح في غزة، إسرائيل تراهن وتنجر وراء عباس

يُقدّر المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر أنّ حماس ليست معنية حاليا بخوض معركة جديدة، وما زال يأمل بالتوصل إلى حل لمنع تقليص إضافي لتوفير الكهرباء. ولكن قد يتضح لاحقا أن قرار السماح للسلطة بممارسة ضغط على غزة هو قرار خاطئ

يبدو كأن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون الأمنية والسياسية الذي تطرق قبل يومين (الأحد) إلى الوضع في غزة يتضمن تناقضا داخليا. فمن جهة، سمع الوزراء آراء مسؤولي الاستخبارات بشأن الأزمة الإنسانية الأخذة بالازدياد في القطاع، والتي يعود أحد أسبابها إلى قرار السلطة الفلسطينية لوقف دفع مقابل استهلاك الكهرباء لإسرائيل الذي تستهلكه حكومة حماس في غزة. ومن جهة أخرى، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي – بناء على توصية المنظومة الأمنية – قبول طلب  السلطة وعدم التدخل للتوصل إلى تمويل بديل لتلبية احتياجات الكهرباء في القطاع.

توضح منظمات إنسانية حاليا أن التقليصات الأخرى ستضمن تقليص توفير الكهرباء والحد من توفيره لمدة تصل حتى ثلاث ساعات وربما أقل في اليوم، بينما تُحذر حماس من معركة عسكريّة قريبة ضد إسرائيل. رويدا رويدا، ترد معلومات حول تعزيز تسلح حماس واستعدادها لمعركة عسكرية، حيث تثير نواح معينة فيها قلقا استثنائيا.

هناك بعض التحليلات وراء قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي: ليس في وسع حكومة نتنياهو أن تبدو في نظر ناخبي اليمين، وكأنها ترضخ لتهديدات الفلسطينيين وتوافق على تمويل نشاطات حماس؛ ولا ترغب الحكومة في أن تبدو كداعمة لحماس في المواجهات الداخلية في السلطة الفلسطينية؛ تشير معظم التقديرات الاستخباراتية إلى أنه من الصعب على حماس حاليا شن حرب لأنها أصبحت معزولة عن العالم العربي أكثر من أي وقت مضى، ولأنها تخشى من خسارة دعم قطر؛ وما زال الوزراء يعتقدون أن “بولي سيهتم بالأمور” – سينجح منسق عمليات الحكومة في الأراضي، اللواء يؤاف مردخاي بطريقة معينة هذه المرة أيضا في التغلب على الأزمة، تجنيد دعم اقتصادي خارجي للقطاع أو الحد من ضغط السلطة، بشكل يقلل ممارسة الضغط على حماس ويمنع تفاقم الوضع مجددا.

المدفعية الإسرائيلية تقصف غزة خلال حرب "الجرف الصامد" (IDFׂ)
المدفعية الإسرائيلية تقصف غزة خلال حرب “الجرف الصامد” (IDFׂ)

إلا أن كل هذه التعليلات تنضم إلى مراهنة: أصبحت إسرائيل تتماشى مع الموقف الهجومي الجديد الذي تبناه رئيس السلطة، محمود عباس (أبو مازن)، وتأمل خيرا. أضحت الحاجة إلى كسب رضا عباس الشريك الفلسطيني المثالي الوحيد في المنطقة واضحة (حتى وإن اتهمه وزير الدفاع ليبرمان قبل سنة بالفساد ووصفه كعائق أساسي في دفع المسار السياسي قدما). ليس واضحا تماما إذا حددت إسرائيل مصلحتها في القطاع وما هي الخطوات التي تعمل لصالحها.

بدأ يتضح الآن ما هو هدف عباس: محاسبة حماس على الاستخفاف والتحريض اللذين مارستهما طيلة عقد، حيث فشلت خلاله كل محاولات التوصل إلى تسوية فلسطينية داخلية. هناك شك إذا كان عباس يعتمد على أن الضغط الذي يمارسه سيؤدي إلى انتفاضة سكان غزة ضد نظام حماس الدكتاتوري، ولكن يبدو أنه لن يندم بشكل خاص في حال أدى التدهور الحالي إلى جولة قتال إضافية، حيث تُلحق فيها إسرائيل ضربة أقوى بحماس. في حال كانت الحسابات الإسرائيلية خاطئة، فقد تؤدي التطوّرات الحالية إلى ذلك، خلافا لرغبة الحكومة المعلنة.

من المرجح أن عباس يحظى بدعم من سياسة إدارة ترامب. خلافا للرئيس أوباما السابق، فالرئيس الأمريكي الجديد لا يتردد في وصف حماس منظمة إرهابية يجب العمل ضدها بحزم. تُذكّر زيادة حدة تعامل السلطة مع حماس إلى حد معين بالخطوة السعودية ضد قطر. في كلتا الحالتين، تفسّر حكومات سنية يعرضها ترامب بصفتها حكومات “جيدة” دعم الرئيس كتشجيع لاتخاذ خطوات جريئة أكثر ضد منافساتها على السيطرة.

قذائق تطلق من قطاع غزة نحو إسرائيل في 2014 (AFP)
قذائق تطلق من قطاع غزة نحو إسرائيل في 2014 (AFP)

في جلسة الكنيست، التي حدثت في نيسان من العام الماضي، حول تقرير مراقب الدولة بشأن عملية “الجرف الصامد”، أوضح رئيس الحكومة نتنياهو أنه يرغب في تجنب خوض معركة ضد حماس قدر المستطاع. كذلك في النقاشات في الأيام الأخيرة، قال نتنياهو وبعض الوزراء أقوالا شبيهة. في الوقت ذاته، بدا ليبرمان ووزير التربية، نفتالي بينيت، أمس وكأنهما يتنافسان بشكل استثنائي على عرض آراء أكثر اعتدالا فيما يتعلق بغزة. وحذر بينيت في مؤتمر “هآرتس” من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع داعيا لاتخاذ العبر من عملية الجرف الصامد؛ قال ليبرمان “لا نرغب في المبادرة إلى عملية عسكريّة في غزة”. يمكن أن نفترض أن نتنياهو يصرح علنا تصريحات شبيهة في وقتنا هذا أيضًا.

صادف أمس مرور ثلاث سنوات منذ خطف الجنود الإسرائيليين في غوش عتصيون على يد عناصر حماس. ولكن بعد مرور أسبوعين ونصف عُثر على جثث الشبان، حيث دفنهم القتلة في الأرض في منطقة غربي الخليل. غمرت إسرائيل أثناء هذه الفترة أجواء صعبة، غاضبة، وحتى أنه ساد توق لشن حرب. رويدا رويدا، طرأت توترات في منطقة حدود غزة على خلفية وجود شك لدى إسرائيل أن حماس تنوي تنفيذ عملية خطف كبيرة. وبعد مرور أسبوع من العثور على الجثث في الضفة، خاضت إسرائيل وحماس معركة في غزة.

قال وزير الدفاع أثناء الحرب، موشيه يعلون، أمس في مؤتمر “هآرتس” إن حماس  لم ترغب في خوض الحرب في صيف 2014، ولكنها خاضتها بسبب اعتبارات خاطئة. رغم التفاؤل النسبي لدى المسؤولين في الاستخبارات، ورغم عدم وجود نية للتصعيد، قد تؤدي مظاهرة في غزة بجانب الحدود وتخرج عن السيطرة وتنتهي بقتلى إزاء إطلاق نيران على يد الجيش الإسرائيلي، إلى تدهور الأوضاع. هناك مقولة لمارك توين تدعي أن التاريخ لا يعيد نفسه تماما ولكنه يتشابه كثيرا.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع هآرتس.

اقرأوا المزيد: 737 كلمة
عرض أقل
عائلة في قطاع غزة - صورة توضيحية (Abed Rahim Khatib/Flash90)
عائلة في قطاع غزة - صورة توضيحية (Abed Rahim Khatib/Flash90)

إسرائيل توفر كهرباء بما معدله 18.5 مليون دولار إلى قطاع غزة

في أعقاب توجه أبو مازن، قلصت إسرائيل توفير الكهرباء إلى قطاع غزة | يدعي محللون أن إسرائيل تزيد بهذه الخطوة إمكانية مواجهة مخططة من جهة حماس

توصل أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية أمس إلى قرار لتقليص توفير الكهرباء إلى قطاع غزة في أعقاب قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. في رسالة رسمية، قالت السلطة الفلسطينية التي تدفع مقابل الكهرباء في قطاع غزة إنها ترغب في تقليص الدفع مقابل الكهرباء المُستخدَم في قطاع غزة، أي تقليص توفير الكهرباء إليه.

في الجلسة التي أجراها المجلس الوزاري الإسرائيلي، تطرق أعضاؤه إلى الحالة الإنسانية في قطاع غزة وقرروا تقليص توفير %35 من استهلاك الكهرباء الذي تم تزويده حتى الآن إلى غزة. تموّل السلطة الفلسطينية استهلاك الكهرباء الذي يحصل عليه قطاع غزة الواقع تحت حكم حماس.

في أعقاب قرار السلطة الفلسطينية وفي ظل الوضع الإنساني في قطاع غزة، تعرضت إسرائيل لمعضلة مُتسائلة إذا كانت ستتعاون مع السلطة الفلسطينية وتقلّص توفير الكهرباء للفلسطينيين في قطاع غزة أم أنها ستدفع من ميزانيتها مقابل توفير الكهرباء الذي يستخدمه سكان القطاع وعلى رأسهم حماس.

قالت عضو الكنيست كسانيا سبتلوفا: “إن عدم توفير الكهرباء إلى حماس يشكل خطوة صعبة ستلحق ضررا دون شك بالسكان المدنيين، ولكن رغم ذلك باتت هذه الخطوة ضرورية، و يجب أن تكون جزءا لا يتجرأ من سياسة منتظمة تهدف إلى إنهاء حكم حماس في غزة”.

وفق أقوال منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي، اللواء يؤاف (بولي) مردخاي، فقد جاء في رسالة رسمية من السلطة الفلسطينية أنها تنوي الدفع مقابل الكهرباء في قطاع غزة بمبلغ 25 حتى 30 مليون شيكل فقط، في حين أن تكلفة استهلاك الكهرباء في القطاع تصل إلى 40 مليون شيكل شهريا.

دعم ممثلو المنظومة الأمنية الإسرائيلية هذا القرار، افتراضا منهم أن أي قرار آخر سيُعزز أعمال حماس بدلا من السلطة الفلسطينية. يدعي ممثلو السلطة الفلسطينية أن نحو %25 من استهلاك الكهرباء في قطاع غزة يُستخدم لتلبية احتياجات حماس بدلا من تلبية احتياجات السكان الفلسطينيين.

في ظل المحادثات في المجلس الإسرائيلي المُصغّر حول تقليص الكهرباء، هناك خوف أن تجد حماس حجة للمبادرة إلى شن معركة ضد  إسرائيل، بهدف التخلص من الانتقادات التي تتعرض لها من الداخل في أعقاب تدهور الوضع المستمر في القطاع الواقع تحت حكمها.

في نهاية الشهر الماضي، حذر اللواء مردخاي في مقابلة معه لشبكة  BBC بالعربية، أنه في أعقاب قرار السلطة الفلسطينية لتقليص الدفع مقابل الكهرباء، ستضطر إسرائيل إلى تقليل توفير الكهرباء وفقا لذلك.

وأضاف اللواء مردخاي قائلا أيضا: “لمزيد الأسف، تستغل حماس 100 مليون شيكل شهريا على حساب الشعب في القطاع: وذلك عبر البضائع، أموال الضرائب المسروقة التي يدفعها الفلسطينيون، ولا تصل إلى السلطة الفلسطينية. يعود سبب ذلك إلى أن حماس تفضّل استثمار الأموال في الأنفاق، الحفريات، والحركة ذاتها”.

اقرأوا المزيد: 388 كلمة
عرض أقل