أرييه ورشيل

حائز جائزة نوبل في الكيمياء، أرييه ورشيل (AFP)
حائز جائزة نوبل في الكيمياء، أرييه ورشيل (AFP)

ستوكهولم: باحثان إسرائيليان يحصلان على جائزة نوبل

في احتفال في ستوكهولم، بمشاركة ملك السويد، حصل أرييه ورشيل ومايكل ليفيت، على جائزة نوبل في الكيمياء، على تطوير نماذج متعددة القياسات للأنظمة المحوسبة الكيميائية المعقدة.

حصل باحثان هاجرا إلى الولايات المتحدة على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2013، يوم أمس (الثلاثاء) في أوسلو. درس البروفيسوران أرييه ورشيل من جامعة لوس أنجلوس والبروفيسور مايكل ليفيت من جامعة ستانفورد، للقب الدكتوراه معًا، في معهد وايزمان في مدينة رحوفوت. وحاز البروفيسور مارتن كاربلوس من جامعة ستراسبورغ هارفرد على الجائزة بالإضافة إلى ورشيل وليفيت. وكان الثلاثة صمّموا برنامج محاكاة محوسبًا لبناء وتوقُّع عمليات جزيئية.

وجاء في تعليلات اللجنة المانحة للجائزة أن “الكيميائيين اعتادوا سابقًا على إعداد نموذج جزيئي من كرات بلاستيكية وعصي. حاليًا، يبنون النماذج بواسطة أجهزة الحواسيب. وضع مارتن كاربلوس، مايكل ليفيت، وأرييه ورشيل، في السبعينات، أساسا لبرامج ذات أهمية ساعدت على فهم وتوقُّع عمليات كيميائية. تحولت النماذج المحوسبة التي تعكس الواقع إلى مركبات ذات أهمية في تقدُّم الكيمياء في عصرنا هذا”.

وكان بعض الباحثين الإسرائيليين قد نالوا هذه الجائزة الفاخرة في السنوات الأخيرة: فقد حاز أهارون تشيخانوفير وأبراهام هرشكو الجائزة عام 2004، لاكتشاف عملية دورية تتيح تفكيك بروتينات في الخلايا؛ وحصلت البروفسورة عادا يونات، من معهد وايزمان، على الجائزة عام 2009، بسبب أبحاث أجرتها في مجال مبنى وعمل الريبوزوم – “المصنع” الذي ينتج البروتينات في الخلية الحية؛ فيما أحرزها عام 2011 البروفيسور دان شيختمان، من التخنيون، لاكتشافه وتعريفه لمبنى بلوري جديد.

منذ الإعلان عن الجائزة، مُنحت لـ 164 عالمًا، بينهم أربع نساء. وحصل على الجائزة على مدار السنوات 63 عالمًا بمفردهم، ووحده الباحث فردريك سانغر، حصل على الجائزة مرتين عامَي 1958‏ و ‏1980‏. متوسط عمر الحائزين على جائزة نوبل للكيمياء هو 57 عامًا، إذ إنّ أصغر الحائزين عليها هو فريدريك جوليو، الذي كان في الخامسة والثلاثين من عمره حين حظي بالجائزة عام 1935.

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل
طلاب في الجامعة العبرية (Flash90/Olivier Fitoussi)
طلاب في الجامعة العبرية (Flash90/Olivier Fitoussi)

أكثر غلاءً، هايتك أقلّ، و أكثر طلّاب عرب

افتُتحت اليوم السنة الدراسية الأكاديمية في إسرائيل: مكانة دراسات الآداب غير مستقرة، تذمّر في سوق العمل من قلّة الهندسيين، قلة في موازنات الأبحاث، و55% من الطلاب الجامعيين في إسرائيل بحاجة لدعم والديهم

فُتحت هذا الصباح أبواب الجامعات والكلّيات لاستقبال نحو 308 آلاف طالب، ما يشكّل زيادة بمقدار 1.7 في المئة عن السنة الماضية. وسيدرس 236,770 لحيازة اللقب الأول، 59,700 للّقب الثاني، و10,650 للّقب الثال ث.

ومقابل ارتفاع عدد الطلبة الذين يسعون للحصول على تعليم عالٍ لإيجاد أماكن عمل أفضل، يبدو أنّ ثمة انخفاضًا في عدد الطلاب الذين يتسجلون للجامعات، مقابل ارتفاع تدريجي في الطلاب الذين يتسجّلون للكلّيات. ويقدّر اختصاصيون ومربّون أن الأسباب تكمن في عدم الاهتمام في إسرائيل منذ عقود ببناء أنظمة جامعية جديدة، فيما الكلّيات تركّز على تقديم دراسات عمليّة واكتساب مهن في نهاية الدّراسة.

في الواقع، انخفض عدد الطلاب الذين يدرسون في جامعات البحث للقب الأول بمقدار 1.7% مقارنة بالسنة الدراسية 2012/2013. بالمقابل، ارتفع بنسبة 2.8% عدد الطلاب الذين يدرسون للقب الأول في الكليات.

فُتحت هذا الصباح أبواب الجامعات لاستقبال نحو 308 آلاف طالب (Flash90/Michal Fattal)
فُتحت هذا الصباح أبواب الجامعات لاستقبال نحو 308 آلاف طالب (Flash90/Michal Fattal)

لكن يبدو أنه ليس كل شيء ورديًّا في الكلّيات أيضًا. فإحدى المشاكل الخطيرة في الكليات هي النسبة بين عدد التلامذة وكمية المدرّسين. فوفقُا لمعطيات تُنشر اليوم، وُجد أنّ النسبة اليوم هي 26 طالبًا لكلّ مدرّس، مقابل 12 طالبًا لكلّ مدرّس قبل أربعة عقود. وتؤدي هذه النسبة إلى انخفاض جودة التدريس والاستجابة الأكاديمية للطلّاب.

ماذا يدرسون؟ علوم إنسانية أقل وتقنيّة عالية أقلّ

وفقًا لمعطيات مجلس التعليم العالي، يتبيّن أنّ نحو 60,580 يُتوقَّع أن يبدؤوا هذا العام سنتهم الأولى في الدراسة للّقب الأوّل في مؤسسات التعليم العالي، وهي زيادة بمقدار 2.2% فقط عن عام 2012. ووفقُا لتقدير مجلس التعليم العالي، فإنّ عدد الطلاب الجدد في الجامعات يُناهز 22,700، مثل العام الماضي تقريبًا. بالمقابل، يُتوقَّع تسجيل زيادة بمقدار 1,200 طالب سنة أولى في الكليات الأكاديمية، حيث يُتوقع أن يبدأ 31,880 طالبًا جديدًا بالدراسة للسنة الأولى.

انخفاض في نسبة الذين يدرسون مواضيع التقنية العالية (Flash90/Miriam Alster)
انخفاض في نسبة الذين يدرسون مواضيع التقنية العالية (Flash90/Miriam Alster)

وماذا يحدث في مجال دراسات التقنية العالية (الهايتك)؟ هنا أيضًا، تظهر معطيات مُفاجِئة. فعام 1997، درس نحو 24% من طلّاب اللقب الأول أحد مواضيع الرياضيات، علوم الحاسوب، علوم الطبيعة أو الهندسة. وازدادت هذه النسبة باطّراد حتى عام 2002، حيث بلغت 30%. في السنوات التالية، انخفضت قليلًا نسبة الذين يدرسون مواضيع التقنية العالية، إذ بلغت 28% عام 2012. وقال مجلس التعليم العالي إنّ الذبذبات المرافقة لفرع التقنية العالية تُعبّر عنها معطيات الطلاب المتعددة السنوات.

وارتفع عدد الذين يدرسون إدارة الأعمال من 6.7% عام 1996 إلى 12% عام 2002، فيما ارتفع عدد دارسي الحقوق من نحو 6,000 عام 1996 إلى أكثر من 16,190 عام 2012. وارتفعت نسبة طلّاب الحقوق في اللقب الأول من 6% عام 1996 إلى 8.5% عام 2012. ومقابل هذه التغييرات، انخفضت بشكل ملحوظ نسبة الذين يدرسون العُلوم الإنسانيّة من 18.5% عام 1996 إلى 7.5% فقط عام 2012.

انخفضت بشكل ملحوظ نسبة الذين يدرسون العُلوم الإنسانية (FLash90/Dudu Greenspan)
انخفضت بشكل ملحوظ نسبة الذين يدرسون العُلوم الإنسانية (FLash90/Dudu Greenspan)

وتُعتبر إدارة الأعمال أحد أكثر المواضيع المطلوبة في دراسات اللقب الثاني. فعام 2012، درس نحو 11,800 طالب إدارة الأعمال للّقب الثاني، مشكّلين نحو 23% من طلّاب اللقب الثاني. وكان عدد طلّاب إدارة الأعمال في بداية التسعينات نحو 2,500 فقط. لكنّ الرقم ارتفع بسرعة كبيرة حتى نهاية التسعينات.

طلّاب عرب أكثر

في العقدَين الأخيرَين، ازدادت نسبة الطلاب العرب الإسرائيليين بين الذين يدرسون للّقب الأول. وحدثت الزيادة الأكبر في التسعينات، إذ ارتفعت نسبتهم من 7% عام 1996 إلى 10% عام 2000. ومنذ ذلك الحين، بدأ الازدياد يقل بشكل ملحوظ، إذ بلغت النسبة 12.4% فقط عام 2012. وسُجّل معظم الزيادة في انخراط السكان العرب في مؤسسات التعليم العالي في إسرائيل في الجامعات وكليات تأهيل المعلّمين.

سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات (Flash90/Miriam Alster)
سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات (Flash90/Miriam Alster)

وفي هذا السياق، سُجّلت الزيادة الأكبر في التحاق الفتيات العربيات بالجامعات. فقد كانت الفتيات العربيات تشكّلن 40% فقط من الطلاب العرب الذين يدرسون للّقب الأول في الجامعات أوائل التسعينات، لكنّ نسبتهنّ ارتفعت إلى 66% عام 2012 (مقابل نحو 53% بين السكان اليهود).

وبعد فترة طويلة من الجمود، يبدو في السنوات الأخيرة أنّ ثمة ازديادًا في نسبة السكان العرب بين الذين يدرسون للألقاب المتقدمة في الجامعات. وبلغت نسبة الطلاب العرب بين مُجمل الذين يدرسون للّقب الثاني في مؤسسات التعليم العالي 9% عام 2012. وقد تضاعفت هذه النسبة من 3.6% خلال التسعينات إلى 8.2% هذا العام. وارتفعت أيضًا نسبة الطلاب العرب بين الذين يدرسون للّقب الثالث، من نحو 3.5% في بداية العقد إلى 4.8% عام 2012.

غلاء المعيشة يصعّب حياة التلامذة

من استطلاع أجراه اتحاد الطلاب الجامعيين القطري الإسرائيلي قبيل افتتاح السنة الدراسية الجديدة، تتبين معطيات اقتصادية قاسية عن حياة الطالب الجامعي المتوسط الذي يحتاج أكثر فأكثر إلى دعم والدَيه ليتمكن من اجتياز سنوات الدراسة وإعالة نفسه. ويظهر الاستطلاع أنّ أكثر من نصف الطلاب (55%) ينالون مساعدة مالية ما من والديهم، حتى إنّ بعضهم فكّر في ترك الدراسة إثر غلاء المعيشة.

وأجاب 55% من المستطلَعة آراؤهم، في الاستطلاع الذي أُجري على أكثر من 9,000 تلميذ، أنهم يتلقون إعانة من والديهم، إذ يحصل 41% من الطلاب على مبلغ حتى 9,000 شاقل في السنة (نحو 2500 دولار)، 18% على مبلغ يتراوح بين 9,000 و12,000 شاقل في السنة (2500 – 3300 دولار)، و41% على ما يزيد عن 12 ألف شاقل في السنة (أكثر من 3300 دولار). ويبلغ متوسط الدعم الاقتصادي السنوي الذي يناله الطلاب من والديهم 15,280 شاقلًا في العام (نحو 4200 دولار).

ولا يتمكن الطلاب أيضًا من دفع ثمن الإيجار. فقد ذكر 39% من الطلاب هذه السنة أنهم يقطنون في بيت والديهم أو الأقرباء. وفيما يتعلق بالعمل خلال الدراسة، أجابت الأكثرية (78%) أنها تعمل خلال الدراسة؛ 64% خلال كل العام، و14% فقط خلال العطل.

وأدّى غلاء المعيشة بعدد من الطلاب إلى التفكير في وقف دراستهم. فقد أجاب 40% أنهم فكروا في مغادرة الدراسة بسبب التمويل المطلوب. والاسباب: مجموع النفقات الذي يشمل الدراسة، المعيشة، السكن، وارتفاع أجر التعليم.

هروب الأدمغة

الأسبوع الماضي، فرحت إسرائيل لأنّ باحثَين إسرائيليَّين، أرييه ورشيل ومايكل ليفيت، فازا بجائزة نوبل على إنجازاتهما في مجال الكيمياء. لكن إلى جانب الشرف الكبير الذي حقّقاه للدراسة الأكاديمية، تجلّت أيضًا حقيقة مريرة: ثلث الباحثين في إسرائيل يغادرون إلى الولايات المتحدة.

بداية الأسبوع الماضي، نشر “مركز طاوب” لبحث السياسة الاجتماعية في إسرائيل بحثًا يرسم صورة مقلِقة تضع إسرائيل على رأس دول العالم في مجال الهجرة الأكاديمية السلبيّة.

فوفقًا للدراسة، تواجد عام 2003/2004 في الولايات المتحدة محاضر إسرائيلي واحد مقابل كل أربعة محاضرين في كل المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل. وللمقارنة، ففي معظم دول العالم الأخرى، يتراوح المعدل بين 1 و4 محاضرين فقط مقابل كل مئة في بلادهم. وقد تفاقم هذا المعطى. فعام 2007/2008، أصبح الرقم ثلاثة محاضرين إسرائيليين في الولايات المتحدة مقابل كل 10 بقوا في إسرائيل. وتنتشر الظاهرة أكثر بين الحائزين على لقب ثالث في العلوم والهندسة. في هذه المجموعة، عدد المقيمين في الخارج (14%) هو نحو أربعة أضعاف الحائزين على ألقاب في العُلوم الإنسانيّة والاجتماعية (نحو 4%).

اقرأوا المزيد: 977 كلمة
عرض أقل
إسحاق رابين، شمعون بيريس، وياسر عرفات، يتقاسمون جائزة نوبل للسلام (AFP)
إسحاق رابين، شمعون بيريس، وياسر عرفات، يتقاسمون جائزة نوبل للسلام (AFP)

الفائزون الإسرائيليون بجائزة نوبل عبر التّاريخ

الفائزون الإسرائيليون بجائزة نوبل عبر التاريخ: أديب، اقتصاديّان، ثلاثة رؤساء حكومة، وخمسة كيميائيين

أعلنت لجنة جائزة نوبل في ستوكهولم أنّ البروفسور أرييه ورشيل، إسرائيلي خريّج التخنيون ومحاضر سابق في معهد وايزمان، هو أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء. وسيشارك ورشيل، اختصاصي في الكيمياء الحيوية الحاسوبية، في الجائزة كلًّا من البروفسور مايكل ليفيت من جامعة ستانفورد، والبروفسور مارتن كاربلوس من جامعتَي ستراسبورغ وهارفرد. وقد فاز الثلاثة بالجائزة على تطوير نماذج معقّدة لفهم الأنظمة الكيميائية المعقّدة.

لكنه ليس الإسرائيلي الوحيد الذي يفوز بهذه الجائزة المعتبَرة التي تُوزّع سنويًّا. فعام 2011، فاز البروفسور دان شيختطمان من التخنيون بجائزة نوبل في الكيمياء. وقُدّمت الجائزة له تقديرًا لأبحاثه الرائدة في مجال أشباه البلورات. قبل ذلك بعامَين، أي عام ‏‎‎2009‎‏، فازت البروفسورة عادا يونات من معهد وايزمان بجائزة نوبل في الكيمياء. وتركّزت أبحاث يونات في اكتشاف مبنى الريبوزوم – بناء أو عضو بالغ الصغر (قطره نحو 20 نانومترًا فقط) في الخلية الحية.

البروفسورة عادا يونات فائزة جائزة نوبل في الكيمياء (Flash90Moshe milner)
البروفسورة عادا يونات فائزة جائزة نوبل في الكيمياء (Flash90Moshe milner)

أمّا أوّل إسرائيلي فاز بجائزة نوبل فكان الأديب ش.ي. عجنون. فعام 1966، أعلنت لجنة المسابقة في ستوكهولم عن فوز عجنون.

أمّا ثاني مواطن في تاريخ دولة إسرائيل يفوز بالجائزة فهو المواطن الأوّل، رئيس حكومة إسرائيل الراحل مناحيم بيجن. عام 1978، فاز بيغن بجائزة نوبل للسلام، بالشراكة مع الرئيس المصري، أنور السادات. وقُدّمت الجائزة للزعيمَين بعد التوقيع على معاهدة سلام بين الدولتَين: مصر وإسرائيل.

أمّا الفوز الإسرائيلي التالي بالجائزة المعتبَرة فأتى بعد 16 عامًا. فعلى المنبر في أوسلو، المدينة التي بدأت فيها المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقف رئيس الحكومة إسحاق رابين، وزير الخارجية شمعون بيريس، ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، وتقاسموا جائزة نوبل للسلام.

وفاز الزعيمان الإسرائيليان والزعيم الفلسطيني بالجائزة تقديرًا لجهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط وتوقيعهم على اتّفاقات أوسلو.

عام 2002، علم البروفسور دانييل كاهنمان بفوزه بجائزة نوبل في الاقتصاد. وفي تعليل لجنة الجائزة في ستوكهولم، قيل إنّه “وضع أُسُس حقل علميّ جديد. فمساعيه الرئيسية تتّصل بكيفية اتخاذ قرارات في أوضاع ضغط وعدم يقين، حيث أظهر كيف تختلف قرارات البشر كليًّا عن تلك المتوقّعة من نماذج اقتصادية معياريّة”.

البروفسور يسرائيل أومان يفوز بجائزة النوبل في مجال الإقتصاد (Flash90)
البروفسور يسرائيل أومان يفوز بجائزة النوبل في مجال الإقتصاد (Flash90)

بعد ذلك بعامَين، كان البروفسوران في الكيمياء الحيوية من التخنيون في حيفا، أبراهام هرشكو وأهارون تشيخانوفير، أوّل عالِمَين إسرائيليَّين يفوزان بجائزة نوبل بفضل أبحاثهما حول تفكيك البروتينات في جسم الإنسان.

في السنة التالية (2005)، فاز بالجائزة إسرائيلي آخر في مجال الاقتصاد: البروفسور يسرائيل أومان. وقد فاز عالِم الرياضيات بالجائزة “على تعميقه لفهمنا في الصراع والتعاون عبر تحليل نظريّة الألعاب”. وجاء في موقع جائزة نوبل: “لماذا تنجح مجموعات أفراد، منظمات، ودول في تطوير تعاوُن، فيما تعاني أخرى من النزاع؟ بفضل عمل أومان، أضحت نظريّة الألعاب – أو نظريّة القرارات التفاعليّة – التوجّه السّائد لهذه المسألة القديمة”.

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل
(AFP PHOTO / JONATHAN NACKSTRAND)
(AFP PHOTO / JONATHAN NACKSTRAND)

إسرائيلي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء

البروفسور أرييه ورشيل هو الإسرائيلي الحادي عشر الذي يحظى بهذا الشرف. وقد فاز بالجائزة برفقة عالمَين آخرَين على تطوير نماذج معقّدة لفهم الأجهزة الكيميائية

أعلنت لجنة جائزة نوبل في ستوكهولم اليوم أنّ البروفسور أرييه ورشيل، إسرائيلي خريّج التخنيون ومحاضر سابق في معهد وايزمان، هو أحد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء. وسيشارك ورشيل، اختصاصي في الكيمياء الحيوية الحاسوبية، في الجائزة كلًّا من البروفسور مايكل ليفيت من جامعة ستانفورد، والبروفسور مارتن كاربلوس من جامعتَي ستراسبورغ وهارفرد. وقد فاز الثلاثة بالجائزة على تطوير نماذج معقّدة لفهم الأنظمة الكيميائية المعقّدة.

وُلد ورشيل عام 1940 في كيبوتس سديه ناحوم، وبعد تسريحه من الجيش الإسرائيلي برتبة نقيب، بدأ دراسة الكيمياء في التخنيون. بعد ذلك، حصل على الدكتوراه من معهد وايزمان. عمل فترةً قصيرة من هارفرد، قبل أن يعود للتدريس والبحث في معهد وايزمان. منذ عام 1976، يعمل من جامعة جنوب كاليفورنيا.

ورشيل هو الإسرائيلي الخامس الذي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء، إذ سبقه إلى ذلك البروفسور دان شيختمان عام 2011، البروفسورة عادا يونات عام 2009، والبروفسوران هرشكو وتشيخانوفير عام 2004.

وسيحصل على الجائزة في مراسيم توزيع الجوائز التقليدية في ستوكهولم، التي تُقام سنويًّا في 10 كانون الأول، الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجائزة ألفرد نوبل. ولا يحظى الفائزون بالشرف فحسب، بل أيضًا بجائزة ماليّة قدرها 1.25 مليون دولار، سيتقاسمها ورشيل مع زميلَيه في التطوير والفوز.

ويأتي فوز ورشيل بعد إحباط في إسرائيل هذا الأسبوع حين لم ينجح مرشّحان بارزان للفوز بجائزة نوبل في الطب، الباحثان من الجامعة العبرية، البروفسوران حاييم سيدر وأهارون رزين، في الفوز بالجائزة.

وكما ذُكر آنفًا، منذ إنشاء دولة إسرائيل، فاز 11 إسرائيليًّا بجوائز نوبل. فإضافةً إلى الكيمياء، فاز شاي عجنون في الآداب، مناحم بيجن بجائزة نوبل للسلام (بالشراكة مع أنور السادات)، شمعون بيريس وإسحاق رابين بجائزة نوبل للسلام (بالشراكة مع ياسر عرفات)، ودانييل كاهنمان وروبرت أومان في الاقتصاد.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل