أريئيل شارون

  • نتنياهو وأوباما (GPO)
    نتنياهو وأوباما (GPO)
  • كلينتون ورابين (GPO)
    كلينتون ورابين (GPO)
  • مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
    مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
  • رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
    رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
  • الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)
    الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)

بالصور: رؤساء أمريكا وإسرائيل على مر التاريخ

بعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، ورئيس الولايات المتحدة، ترامب يطلق مكتب الإعلام الحكومي صور للقاءات الأولى بين رؤساء أمريكا ورؤساء إسرائيل

أيار ‏1951‏ – لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي، دافيد بن غوريون، في الولايات المتحدة، والرئيس هاري ترومان

بن غوريون والرئيس ترومان (GPO)
بن غوريون والرئيس ترومان (GPO)

حزيران ‏1964‏ – زيارة رئيس الحكومة، ليفي أشكول وزوجته مريم إلى الولايات المتحدة. يظهر في الصورة رئيس الحكومة وزوجته مع رئيس الولايات المتحدة، ليندون جونسون وزوجته، قبل تناول وليمة رسمية في البيت الأبيض، في واشنطن.

 الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)
الزوجان أشكول والزوجان جونسون (GPO)

أيلول ‏1969‏- رئيسة الحكومة، غولدا مئير، ورئيس الولايات المتحدة، ريتشارد نيكسون وزوجته بات (من الجهة اليسرى)، في طريقهم لتناوُل وجبة عشاء أعدها الرئيس استقبالا لرئيسة الحكومة، في البيت الأبيض‎.‎

غولدا مئير وريتشارد نيكسون (GPO)
غولدا مئير وريتشارد نيكسون (GPO)

حزيران ‏1975‏- لقاء عمل بين رئيس الحكومة، رابين ورئيس الولايات المتحدة، جيرالد فورد، في البيت الأبيض.

رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)
رئيس الحكومة رابين والرئيس فورد (GPO)

آذار ‏1977‏ – لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، في البيت الأبيض‎.

إسحاق رابين وجيمي كارتر (GPO)
إسحاق رابين وجيمي كارتر (GPO)

أيلول ‏1981‏- رئيس الحكومة مناحم بيجن ورئيس الولايات المتحدة، رونالد ريغان في البيت الأبيض‎.

مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)
مناحم بيجن ورونالد ريغان (GPO)

‏نيسان ‏ 1989- لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين والرئيس الأمريكي جورج بوش، في البيت الأبيض‎.

جورج بوش وإسحاق شمير (GPO)
جورج بوش وإسحاق شمير (GPO)

آذار ‏1993‏ – لقاء بين رئيس الحكومة إسحاق رابين والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، في البيت الأبيض‎.

كلينتون ورابين (GPO)
كلينتون ورابين (GPO)

آذار ‏2001‏- لقاء بين رئيس الحكومة أريئيل شارون والرئيس الأمريكي جورج ووكر بوش‎.

أريئيل شارون مع رئيس الولايات المتحدة جورج ووكر بوش (GPO)
أريئيل شارون مع رئيس الولايات المتحدة جورج ووكر بوش (GPO)

أيار ‏2009‏- لقاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض‎.

نتنياهو وأوباما (GPO)
نتنياهو وأوباما (GPO)
اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
  • رئيس الحكومة في السابق أريئيل شارون (Flash90)
    رئيس الحكومة في السابق أريئيل شارون (Flash90)
  • إيهود أولمرت يدخل السجن (Flash90/Avi Dishi)
    إيهود أولمرت يدخل السجن (Flash90/Avi Dishi)
  • الرئيس السابق لدولة إسرائيل، موشيه كتساف (AFP)
    الرئيس السابق لدولة إسرائيل، موشيه كتساف (AFP)

زعماء إسرائيليون في غرفة التحقيق

رؤساء، رؤساء حكومة، وزراء، أعضاء كنيست وشخصيات عامة: قائمة جزئية لمسؤولي إسرائيل الذين خضعوا للتحقيق في شرطة إسرائيل

هناك من يعتبر القائمة التالية دليلا على الفساد في القيادة الإسرائيلية، وفي المقابل، هناك من يعتقد وفق الديمقراطية الإسرائيلية، أنّ رؤساء الدولة متساوون أمام القانون.

بات الاشتباه الأخير بالفساد موجها، في اليومين الأخيرين، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يُعتبر سياسيا الرجل الأقوى والأكثر نفوذا في إسرائيل. من المتوقع أن يجري كبار محققي شرطة إسرائيل تحقيقا في قضيتين – أساسية وثانوية اليوم (الإثنين) مع نتنياهو. حتى الآن، لا تُعرف تفاصيل حول القضيتين ولكن سيُطلب من نتنياهو توفير تفسيرات لبعض الموضوعات التي ظهرت في التحقيق. قبيل التحقيق، عُلِقَت ستائر داكنة على مدخل مسكن رئيس الحكومة في القدس لإخفاء وصول محققي الشرطة عن الإعلام.

يبدو في السنوات الماضية، أنه قد طرأ تدهور خطير على نظافة الكف لدى قادة إسرائيل. كل شهر، تظهر قضايا كثيرة حول الفساد في الحكم بدءًا من السلطات المحلية، المسؤولة عن إدارة شؤون المدن وصولا إلى الفساد لدى الجهات الحاكمة العليا: رئيس الحكومة، أعضاء الكنيست الذين يشغلون منصبا بل الرؤساء أيضا.

تصنف دولة إسرائيل اليوم في المرتبة الـ 32 في مؤشّر الفساد العالمي لعام 2015 – وفقا لمؤشر الفساد العالمي CPI التابع لـ (Transparency International) ‎ والذي يعرض حجم الفساد في القطاع العام مقارنة بالعالم. وقد حسّنت بذلك إسرائيل مرتبتها في التصنيف مقابل المرتبة الـ 37 والتي صُنّفت فيها عام 2014.

ولا يزال هناك شعور شعبي عام سائد وهو أنّه كلّما تقدّمت إسرائيل وبذلت جهودا للاندماج في العصر الحديث، ازداد الفساد. ولمعرفة حجم الكشف في السنوات الأخيرة، جمعنا بعض الحالات الأكثر ذكرا من الفساد وتحقيقات الشرطة، والتي غيّرت النظام في إسرائيل بدءًا من العزل من مناصب رفيعة، الإيداع في السجن، ووصولا إلى تغيير الحكومات.

الرؤساء

الرئيس الأسبق عيزر فايتسمان (Flash90)
الرئيس الأسبق عيزر فايتسمان (Flash90)

عيزر فايتسمان – عُزِل الرئيس الأسبق عيزر فايتسمان، من منصبه كرئيس إسرائيل في أعقاب قضية سُمّيت “قضية سروسي”، والتي وفقا للاشتباه تلقى فيها مئات آلاف الدولارات بشكل غير قانوني. كان فايتسمان عاقلا بما يكفي ليدرك أنّه في ورطة، فترك منصبه وأصبح شخصا عاديا حتى وفاته.

الرئيس السابق لدولة إسرائيل، موشيه كتساف (AFP)
الرئيس السابق لدولة إسرائيل، موشيه كتساف (AFP)

موشيه كتساف – أكثر حالة مذكورة في التاريخ السياسي الإسرائيلي، والتي انتهت بالإدانة بتهمة الاغتصاب والإيداع في السجن لسبع سنوات، هي قضية الاغتصاب للرئيس الثامن موشيه كتساف. أدين كتساف بارتكاب جرائم جنسية بحق عشر نساء عملن تحت إمرته في مكتب بيت الرئيس، وكذلك في سنوات سابقة عندما تولى منصب وزير في حكومات الليكود. أدت هذه الحادثة إلى الإطاحة الفورية به وإيداعه في السجن. بعد خمس سنوات قضاها كتساف في السجن أُطلِق سراحه في الأسبوعين الماضيَين وذلك بعد تقصير فترة عقوبته من قبل المحكمة.

رؤساء الحكومة

رئيس الحكومة في السابق أريئيل شارون (Flash90)
رئيس الحكومة في السابق أريئيل شارون (Flash90)

أرئيل شارون – فُتِحت تحقيقات في الشرطة ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أريئيل شارون، باشتباه التورّط في السيطرة على أراضي الدولة، تورط في قضية “الجزيرة اليونانية”، تحقيقات في أعقاب ارتكاب مخالفات، احتيال، تعيينات سياسية، مخالفات لقانون تمويل الأحزاب، وهي تهم تحملها عمري شارون، ابن شارون، فحكم عليه بالسجن لمدة 7 أشهر.

إيهود أولمرت يدخل السجن (Flash90/Avi Dishi)
إيهود أولمرت يدخل السجن (Flash90/Avi Dishi)

إيهود أولمرت – أقيمت ضدّه عدة تحقيقات أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط حكومته وسجنه. بدأ كل شيء عندما حققت شرطة إسرائيل إذا ما كان قد اشترى شقّته الشخصية بسعر منخفض في شارع كرميا الفخم في القدس، مقابل منح على مكافآت. وتطرقت فحوص أخرى في ادعاء الدولة إلى السؤال إذا ما كان كوزير للصناعة والتجارة قد تلقى وأعطى مخصصات لأحد المحامين الكبار في إسرائيل، والذي يعتبر بالصدفة أحد مقرّبيه. سعى تحقيق آخر إلى معرفة إذا ما كان في الوقت الذي تولى فيه أولمرت منصب وزير الصناعة والتجارة قد تورّط في محاولة الانحياز في مناقصة بيع بنك مركزي، بنك ليئومي. بالإضافة إلى ذلك، فحص ادعاء الدولة إذا ما كان كوزير للصناعة والتجارة، قد أجرى تعيينات سياسية غير شرعية في سلطة القطاع الخاص.

في أيلول 2008 استقال أولمرت من منصبه كرئيس للحكومة الإسرائيلية، بعد فوز تسيبي ليفني في الانتخابات التمهيدية في حزبه، كاديما.‎ في آذار 2015 أدين أولمرت بقضايا احتيال، خيانة الأمانة والاحتيال في ظروف مشددة، ولاحقا حُكم عليه بثمانية أشهر من السجن وغرامة. رُفِض استئنافه في المحكمة العُليا وهو يقضي في هذه الأيام عقوبة السجن التي أضيفت لعقوبة أخرى فُرضت عليه.

في آذار 2014 أدانت المحكمة المركزية أولمرت في قضية هوليلاند (مشروع عقاري ضخم في القدس) بتهمة تلقّي رشاوى وخيانة الأمانة وحكمت عليه بستّ سنوات من السجن الفعلي، عامين من السجن المشروط، وغرامة بقيمة مليون شاقل. ومع ذلك،في 29 كانون الأول 2015 استجابت المحكمة العُليا لاستئنافه في هذه القضية وبرأته من الاشتباهات، ولكن أبقت على إدانته بتلقّي رشاوى في قضية أخرى، وحكمت عليه بعقوبة السجن لمدة 18 شهرا، والتي يقضيها كما هو معلوم في هذه الأيام.

سياسيون كبار

وزير المالية سابقاً أبراهام هيرشزون (Flash90/Yossi Zelinger)
وزير المالية سابقاً أبراهام هيرشزون (Flash90/Yossi Zelinger)

أبراهام هيرشزون – خضع وزير المالية سابقاً أبراهام هيرشزون (الليكود وكاديما) إلى تحقيق شرطي جنائي اعتُقل فيه بعض المسؤولون الكبار في إحدى الجمعيات الكبرى التي تعمل في إسرائيل. اعترف أولئك المعتقلون أنّهم سرقوا مبالغ كبيرة من أموال الجمعية لصالح ودائع مختلفة في أماكن مختلفة، من بينها ودائع في السوق السوداء.

في 2009 أدين هيرشزون بجرائم سرقة من الجمعية ذاتها، الاحتيال في ظروف مشددة، وخيانة الأمانة وتبييض الأموال، فحُكم عليه بخمس سنوات وخمسة أشهر من السجن الفعلي، وسنة من السجن المشروط وغرامة مالية كبيرة. في كانون الثاني 2013 أنهى قضاء فترة سجنه.

وزير الداخلية أرييه درعي (Flash90/YOnatan Sindel)
وزير الداخلية أرييه درعي (Flash90/YOnatan Sindel)

أرييه درعي – يتولى اليوم منصب وزير الداخلية في حكومة نتنياهو ولكن منذ العام 1999 أدين درعي بتلقي رشاوى، الاحتيال وخيانة الأمانة. حُكم عليه بثلاث سنوات من السجن الفعلي (قضى منها عامين) بل ولحقت به وصمة عار.

في نهاية 2012، قبيل انتخابات الكنيست التاسعة عشرة، عاد إلى قيادة الحزب الحاريدي “شاس”، وقد رُشّح نيابة عن الحزب في المركز الثاني وانتُخب للكنيست. في أيار 2013 عُين درعي مجددا رئيسا لحركة شاس. في كانون الأول 2014 استقال من الكنيست ولكن بقي رئيسا لشاس، وفي آذار 2015 انتُخب للكنيست العشرين.‎ في تشرين الأول 2016 أعلن عن استقالته من الكنيست ولكن ليس من الحكومة. درعي هو الوزير الوحيد الذي أدين بموجب القانون وقضى مدة في السجن، وبعد إطلاق سراحه عاد ليتولّى منصب وزير في الحكومة.

اقرأوا المزيد: 890 كلمة
عرض أقل
دافيد بن غوريون (GPO)
دافيد بن غوريون (GPO)

بن غوريون: 5 أمور عن الرجل الذي لولاه لما قامت دولة إسرائيل

في ذكرى مرور 43 عاما على وفاة رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل، دافيد بن غوريون، نقدم لكم بعض الحقائق غير المألوفة عن حياته. أولها أنه آمن أن العالم العربي سيتقبل إسرائيل كدولة

تحيي إسرائيل اليوم ذكرى مرور 43 عاما على وفاة رئيس الحكومة الأول، المُعتَبر من نواحٍ عديدة مؤسس دولة إسرائيل، وهو دافيد بن غوريون.

بن غوريون يخاطب الكنيست (Wikipedia)
بن غوريون يخاطب في الكنيست (Wikipedia)

وُلد بن غوريون في بولندا عام 1886، وهو الزعيم الذي أعلن استقلال دولة إسرائيل عام 1948، وترأس الدولة خلال سنواتها الأولى. وفي يوم ذكراه، نقدّم لكم 5 حقائق حول الرجل الذي أقام دولة إسرائيل.

طوال فترة زعامته اعتقد دافيد بن غوريون أنّ العالم العربي سيقبل إسرائيل في نهاية المطاف. في محادثة مع اللجنة البريطانيّة التي أرسِلت لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية عام 1937 قال بن غوريون إنّه يعتقد أنّ سوريا، العراق، ومصر ستعترف في يوم من الأيام بشراكة المصالح مع الدولة اليهودية. وفي مقابلة أجراها عام 1970 أوضح بن غوريون أنّه لا يزال يعتقد ذلك. وقال: “لا يمكنني أن أقول متى سيحصل ذلك، إذ لا يمكن معرفة المستقبل. ولكن الأمر الذي يُقلق العرب، هو الصهيونية”.

دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء
دافيد بن غوريون إلى جانب حفيده وحوض من الماء

كُشف مؤخرا أنّه رغم سنوات زواج بن غوريون الطويلة من زوجته بولا بن غوريون، فقد كان بن غوريون على مدى سنوات طويلة على علاقة رومانسية مع امرأة أخرى، وهي رجينا كلفهولتز. في إحدى الرسائل التي كتبها بن غوريون لمحبوبته في ثلاثينيات القرن العشرين قال: “حُبِك في قلبي الآن لا نهاية له. كم كنتُ أرغب في معانقتك وتقبيلك الآن”.

كان بن غوريون مشغولا بتطوير القادة الذين سيرثون مكانه بعد وفاته. ومن بين أمور أخرى، عزّز مكانة موشيه ديان الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي، وشمعون بيريس الذي أصبح لاحقا رئيس حكومة ورئيسا لإسرائيل. كان الضابط الشاب أريئيل شارون، إحدى الشخصيات التي التقى بها بن غوريون، والذي أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد وفاة الأخير بسنوات. ولكن بن غوريون أعرب عن قلقه من صفة واحدة تميز بها شارون: ميله إلى الكذب وعدم قول الحقيقة. كتب بن غوريون: “لو تخلص من عادة عدم قول الحقيقة والابتعاد عن القيل والقال، أصبح قائدا عسكريا مثاليا”.

شمعون بيريس مع رئيس حكومة إسرائيل الأول، دافيد بن غوريون عام 1955
شمعون بيريس مع رئيس حكومة إسرائيل الأول، دافيد بن غوريون عام 1955

بعد احتلال المدينة القديمة في القدس عام 1967، كان بن غوريون متأثرا جدا إلى درجة أنه اقترح أن تهدم إسرائيل أسوار المدينة. “حينذاك فقط عرف العالم أنّ هناك قدس واحدة، ويمكن أن تكون فيها أقلية عربية”. لقد استُقبل اقتراح بن غوريون الثوري في إسرائيل بصدمة وباشمئزاز. وقد ردّ كبير الكتّاب الإسرائيليين، شموئيل يوسف عجنون على ذلك قائلا: “لقد تفوّه بن غوريون بالكثير من الهراء في حياته. واقتراحه تدمير السور هو الأكبر”. لقد تم تجميد الاقتراح.

وهناك شائعات كثيرة حول تعامل بن غوريون السلبي، المولود في بولندا، تجاه اليهود ذوي الأصول المغربية. بعد أعمال شغب في مدينة حيفا ارتكبها يهود مغاربة احتجوا على إطلاق النار على صديقهم من قبل شرطي، قال بن غوريون: “لن ينجح أي بلطجي، سارق، قوّاد أو قاتل من أصول أوروبية في إثارة تعاطف الطائفة الشكنازيّة، وكذلك لن يخطر بباله أمرا كهذا. ولكن هذا الأمر قابل للحدوث لدى طائفة بدائية”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
مستوطنات غزة - الجرح الذي لا يندمل (AFP)
مستوطنات غزة - الجرح الذي لا يندمل (AFP)

مستوطنات غزة – الجرح الذي لا يندمل

مرة واحدة في التاريخ بادرت إسرائيل، بخطوة أحادية الجانب، إلى التخلي عن أراضٍ لصالح الفلسطينيين. كيف تحولت هذه الخطوة إلى إخفاق وطني يُهدد أي اتفاق مستقبلي؟

انقضى أكثر من عشر سنوات على عملية إخلاء مستوطنات قطاع غزة، وهي “فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية”، عملية التي اطلقت عليها إسرائيل اسم “الانفصال” ولكن الجرح الذي خلفتها هذه العملية في المجتمع الإسرائيلي لم يندمل بعد.

“فجأة تحول الجنود إلى أعداء.. عندما جاءت المجندات لإخلائنا، جعلنا علم دولتنا الموجود على ملابسهن نتساءل – إن كنّ يمثلن دولة إسرائيل فمن نحن إذًا؟”

قام الجيش الإسرائيلي خلال ثمانية أيام فقط، في شهر آب من العام 2005، بإخلاء كل المستوطنات اليهودية في قطاع غزة وإخلاء بعض المستوطنات أيضًا في شمال الضفة الغربية. فرض شرطيون وجنود إسرائيليون، في 17 آب، أي بعد يومين من تسليم أوامر الإخلاء للمواطنين الإسرائيليين، حصارًا على المستوطنات وبدأوا بإخلاء المواطنين الذين رفضوا أن يُخلوا بيوتهم بمحض إرادتهم بالقوة. تم الانتهاء من إخلاء كل المستوطنات في 22 آب. أنهت قوات أمن إسرائيلية بعد يوم من ذلك عملية إخلاء المستوطنات اليهودية في شمال الضفة الغربية أيضًا.

إخلاء المواطنين الذين رفضوا أن يُخلوا بيوتهم بمحض إرادتهم بالقوة (AFP)
إخلاء المواطنين الذين رفضوا أن يُخلوا بيوتهم بمحض إرادتهم بالقوة (AFP)

شارك نحو 42,000 جندي وشرطي في إخلاء ما يقارب 10,000 شخص من بيوتهم ضمن خطة الانفصال. بلغت تكلفة عملية الانفصال 2.5 مليار دولار، أكثر بضعفين من التكلفة التي كانت متوقعة في البداية. نُقل الذين تم إخلاؤهم إلى مساكن مؤقتة، بدءا من فنادق وصولاً إلى مدن خيام. لم يستقر كل الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم من بيوتهم في قطاع غزة حتى اليوم في بيوت ثابتة ولم تنتهِ بعد عملية إعادة تأهيلهم.

كان الجمهور الإسرائيلي منقسمًا جدًا حول الانسحاب من غزة، لدرجة أنه كانت هناك خشية كبيرة من حدوث عصيان مدني. تحصنت، في أحد المستوطنات، مجموعة من المُعارضين لعملية الإخلاء وأعلنت عن إقامة حركة “حكم ذاتي يهودي” ستناضل من أجل حقها في البقاء في غزة، وهدد قائد تلك المجموعة جنود الجيش الإسرائيلي هناك ببندقية 16‏M. وقام أكثر من ألف جندي إسرائيلي، من بينهم قناصون، بتطويق تلك المستوطنة إلى أن استسلموا.

يشهد على عمق ذلك الجرح الذي شعر به من تم إخلاؤه مقطع من سجلات الصحفية الإسرائيلية، طال نويمن، التي كانت ضمن الذين تم إخلاؤهم: “فجأة تحول الجنود إلى أعداء”، كتبت وأضافت أنه “عندما جاءت المجندات لإخلائنا، جعلنا علم دولتنا الموجود على ملابسهن نتساءل – إن كنّ يمثلن دولة إسرائيل فمن نحن إذًا؟”

في خلال الإخلاء كانت هناك خشية كبيرة من حدوث عصيان مدني (Flash90)
في خلال الإخلاء كانت هناك خشية كبيرة من حدوث عصيان مدني (Flash90)

تُعلمنا قصة المستوطنين الذين تم إخلاؤهم كيف كانت تبدو الحياة في قطاع غزة بأعين يهودية من جهة، وكيف أدى إخلاؤهم إلى انهيار كبير في ثقة الإسرائيليين بعد تسليم مناطق للفلسطينيين من جانب واحد.

انتقل أحد الذين تم إخلاؤهم من غوش قطيف، تسيون يتسحاك، وهو ناشط سياسي محلي كان يمارس عمله في الزراعة مثله  مثل غالبية السكان في غوش قطيف، قبل اندلاع الانتفاضة الأولى. يصف المستوطنة بصفتها مكانًا ريفيًا هادئًا، تطل على مناظر تلال رملية ويسود فيها هواء نقي. يقول “كانت الحياة هناك ساحرة ورائعة”.

رغم ذلك، لم يتجاهل الإسرائيليون أيضًا، الجوانب المُعقدة المتعلقة بحياتهم كإسرائيليين يهود “وسط مجموعة من الفلسطينيين المُسلمين”، وفقًا لوصف يتسحاك. تحوّل سكان قطاع غزة الإسرائيليين، مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، إلى هدف لمئات الهجمات الإرهابية الفلسطينية – عمليات الدهس واطلاق النار والطعن، وفي الانتفاضة الثانية أُضيفت إلى ذلك أيضًا مئات القذائف وصواريخ القسام التي كانت تسقط على البلدات اليهودية، يوميًّا تقريبًا. “على الرغم من كل ذلك الحزن والأسى”، يقول يتسحاك، “عشنا هناك الحياة بحلوها ومرها”.

"كانت الحياة هناك رائعة"، مسيرة ضد حطة الانفصال في قطاع غزة (AFP)
“كانت الحياة هناك رائعة”، مسيرة ضد حطة الانفصال في قطاع غزة (AFP)

ونشأت، على الرغم من الخطر الأمني، علاقات صداقة قوية جدًا بين بعض الجيران الإسرائيليين والفلسطينيين – “كان هناك متطرفون أيضًا، في كلا الجانبين، إنما ليس ذلك هو ما أثّر في صداقتنا”. وكشف خلال كلامه أن العلاقة بين هؤلاء الجيران لا تزال قائمة حتى اليوم – اليوم يسكن يتسحاك في بلدة قرب أشكلون ويسكن جيرانه داخل قطاع غزة. يقول يتسحاك، الذي يتكلم أيضًا اللغة الفلسطينية المحلية جيدا: “نحن أصدقاء منذ 30 عامًا”. “نتواصل مع بعضنا في الأعياد ونتبادل التهاني. شعر الأصدقاء المُقربون من غزة، من كلا الجانبين، بالأسى فعلاً عندما تمت عملية الانفصال”.

وافق سكان المستوطنة التي كان يسكن فيها تسيون يتسحاك، “بيئات ساديه”، على إخلاء المستوطنة طوعًا مع وصول أوامر الإخلاء التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية، وبعد مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية تلقى السكان وعدًا أن سكان تلك المستوطنة سيبقون معًا بعد هدم بيوتهم. ولكن، لم تكن كل المستوطنات محظوظة مثلهم. واجه الكثير من تلك المستوطنات الانفصال والتفكك، انتقلت عائلات كثيرة للعيش في بيوت متنقلة مؤقتة، وبات الكثير من المزارعين الذين تم إخلاؤهم من بيوتهم عاطلين عن العمل وواجهوا صعوبات في إعالة عائلاتهم. يقول يتسحاك بألم شديد: “هناك أناس انهاروا تمامًا، ولم يتمكنوا من التعافي تماما حتى اليوم”.

كانت عملية الانفصال خطوة من جانب واحد وكان من المُفترض أن تدفع إسرائيل نحو التوصل إلى ترتيبات ثابتة مع الفلسطينيين والاعتراف بالدولة الفلسطينية أيضا، ولكن رافقت تنفيذ تلك الخطوة إخفاقات متتالية، وكان آخرها، سيطرة حماس على قطاع غزة منذ عام 2007، وتجدد الصراع العنيف مع الفلسطينيين في القطاع. يشعر المُجتمع الإسرائيلي أنه قدّم تضحية كبيرة دون مقابل، ولم تصب تلك التضحية في مصلحة السلام وإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بل بالعكس فقد أدت إلى تصعيد الأوضاع.

اقرأوا المزيد: 743 كلمة
عرض أقل
  • حرب الأيام الستة، اقتحام المظليين عن طريق باب الأسباط في ساحة قبة الصخرة، 1967.
    حرب الأيام الستة، اقتحام المظليين عن طريق باب الأسباط في ساحة قبة الصخرة، 1967.
  • مظليّون يهبطون في عام 1992.
    مظليّون يهبطون في عام 1992.
  • أريئيل شارون كقائد وحدة شاب مع مؤسس وحدة المظليين، مئير هار تسيون، ينظران إلى الخارطة قبل الخروج إلى العملية.
    أريئيل شارون كقائد وحدة شاب مع مؤسس وحدة المظليين، مئير هار تسيون، ينظران إلى الخارطة قبل الخروج إلى العملية.
  • رئيس الحكومة ليفي أشكول يزور المظليّين مع رئيس الأركان إسحاق رابين
    رئيس الحكومة ليفي أشكول يزور المظليّين مع رئيس الأركان إسحاق رابين

شاهدوا: صور نادرة لسلاح المظليّين الإسرائيلي

بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على لواء المظليين، ينشر أرشيف الجيش الإسرائيلي صورا نادرة لنشاطات اللواء. في المقابل، تُجرى تحسينات على تدريبات المظليّين الشباب

28 يناير 2016 | 18:14

احتفل سلاح المظليين الإسرائيلي بذكرى مرور 60 عاما على تأسيسه، وهو يطوّر الآن تدريبات المقاتلين.”حتى بعد 60 عاما من النشاط العملياتي الواسع، يستمر لواء المظليين في التعلم، في استنتاج العبر وملاءمة نفسه للتهديدات المتغيّرة في كل قطاع”. هذا ما قاله الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي. بدءًا من هذا العام ركّز اللواء التدريبات تركيزا كبيرا على تدريبات القتال المباشر وإطلاق النار قصير المدى، بالإضافة إلى حملة تدريب الجنود والتي يبلغ طولها 15 كيلومترًا.

في الماضي تدرب، المجنّدون المبتدؤون على القتال الثنائي وما فوق فقط، ولكن أصبحت تمارس دورات التجنيد الأخيرة التدريبات الفردية والتي يضطر كل جندي فيها إلى مواجهة مختلف المهامّ لوحده. وفقا لكلام قائد قاعدة تدريبات اللواء: “تشمل مرحلة التدريب المتقدّم أسابيع تُحاكي الحرب ويتدربون فيها بفرق تكون أكبر مثل الأقسام والكتائب. إنها أسابيع مكثّفة من الناحية العقلية وأيضا الجسدية – تتخللها قلة عدد ساعات النوم، قلة الطعام وكثرة النشاطات”.

وبمناسبة الاحتفال بـ 60 عاما، نشر أرشيف صور الجيش الإسرائيلي صورا نادرة من 60 عاما من نشاط اللواء. يمكننا أن نرى من بين الصور رؤساء حكومة مثل أريئيل شارون وإسحاق رابين، في شبابهما وأثناء خدمتهما العسكرية.

تدريب المظليين في شرم الشيخ في سيناء، طائرة نقل تُلقي إمدادات للقوة، 1972
تدريب المظليين في شرم الشيخ في سيناء، طائرة نقل تُلقي إمدادات للقوة، 1972
حرب الأيام الستة، اقتحام المظليين عن طريق باب الأسباط في ساحة قبة الصخرة، 1967.
حرب الأيام الستة، اقتحام المظليين عن طريق باب الأسباط في ساحة قبة الصخرة، 1967.
المظليّون ينظرون إلى المدينة القديمة من مجمع أوغستا فيكتوريا بعد احتلال القدس عام 1967.
المظليّون ينظرون إلى المدينة القديمة من مجمع أوغستا فيكتوريا بعد احتلال القدس عام 1967.
أريئيل شارون كقائد وحدة شاب مع مؤسس وحدة المظليين، مئير هار تسيون، ينظران إلى الخارطة قبل الخروج إلى العملية.
أريئيل شارون كقائد وحدة شاب مع مؤسس وحدة المظليين، مئير هار تسيون، ينظران إلى الخارطة قبل الخروج إلى العملية.
مظليّون يهبطون في عام 1992.
مظليّون يهبطون في عام 1992.
حرب سيناء ("العدوان الثلاثي"). مدفع 120 ملم موضوع في منشآه الدفاع للمظليين شرق ممرّ متلة، تشرين الأول 1956.
حرب سيناء (“العدوان الثلاثي”). مدفع 120 ملم موضوع في منشآه الدفاع للمظليين شرق ممرّ متلة، تشرين الأول 1956.
مظليّون يدخلون إلى جوف الطائرة 1992.
مظليّون يدخلون إلى جوف الطائرة 1992.
رئيسَي أركان: تدريب لواء المظليين بمشاركة أمنون ليفكين شاحاك وبيني غانتس
رئيسَي أركان: تدريب لواء المظليين بمشاركة أمنون ليفكين شاحاك وبيني غانتس
رئيس الحكومة ليفي أشكول يزور المظليّين مع رئيس الأركان إسحاق رابين
رئيس الحكومة ليفي أشكول يزور المظليّين مع رئيس الأركان إسحاق رابين
اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة في السابق يهود أولمرت (AFP)
رئيس الحكومة في السابق يهود أولمرت (AFP)

إيهود أولمرت.. الانطلاقة والأفول

الأسير المحرر ورئيس الحكومة في السابق إيهود أولمرت يتصدر العناوين مجددا بعد الكشف عن قراره الجريء تدمير المشروع النووي السوري عام 2007 وسيرته الذاتية تتحول في أيام إلى الأكثر مبيعا في إسرائيل.. بروفاليل

29 ديسمبر 2015 | 10:21

من الصعب تحديد سلسلة الأحداث التاريخية المؤسفة التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، وإلى إدانته بتهمة فساد ورشوة والحكم عليه بالسجن لمدة سنة ونصف السنة بعد الاستئناف على حكم سابق بالسجن لمدة 6 سنوات.

إعادة النظر في الأحداث التي كان أولمرت مسئولا عنها، خلال فترة رئاسته في الحكومة، وتصريحاته اللاذعة مؤخرًا ضد سياسة رئيس الحكومة وسياسة الحزب الحاكم، الليكود، تلقي الضوء على زوايا مثيرة للاهتمام بالنسبة للرجل الذي كان يعتبر – حتى السنوات الأخيرة – لاعبًا ثانويًا في السياسة الإسرائيلية.

الصديق إيهود، المحامي أولمرت

دخل أولمرت إلى الساحة السياسية في ستينات القرن الماضي. ومنذ أواخر الستينات حتى أواسط الثمانينات عمل أولمرت في أطر سياسية مختلفة.

انتخب في عام 1973 (في سن 28 عامًا، وهو الأصغر سنًا من بين أعضاء الكنيست حينذاك) لدورة الكنيست الثامنة، من قائمة حزب الليكود. وحتى قبل ذلك، في الستينات، عُرف أولمرت كمعارض شاب – ولكن شديد – لمسار زعيم الحزب مناحيم بيجن.

إيهود أولمرت (Yonatan Sindel/Flash90)
إيهود أولمرت (Yonatan Sindel/Flash90)

ادعى أولمرت – الذي لم يحصل إلا على شهادة في القانون – بشكل حاسم أنّ على الزعيم الكبير أن يستخلص الدلالة الواضحة التي أدت إلى فشله في الانتخابات وعليه أن يستقيل. وحين انتخب بيجن لرئاسة الوزراء بعد عدة سنوات، علم أولمرت أنه كان مخطئا.

ينحدر أولمرت، الابن الثالث من بين أربعة أولاد في عائلته، من عائلة صهيونية ترعرعت على قيم اليمين الإسرائيلي. اشتغل والده مردخاي أولمرت بالزراعة، وكان عضوًا في الكنيست عن حزب الحرية (وهو حزب سياسي إسرائيلي تأسس عام 1948، ومنه نشأ حزب الليكود)، وقام أولمرت بالخدمة العسكرية في لواء جولاني وكذلك في صحيفة “المعسكر”.

 تحدث يوسي سريد بتهكم عن صديقه القديم، الذي كان يعطي النصائح باعتباره “الصديق إيهود”، ويقدم فاتورة الدفع باعتباره “المحامي أولمرت”

كان يكثر أولمرت في بداية حياته السياسية من التركيز على قضية مكافحة الفساد والجريمة المنظمة. وكان شريكه المذهل في مكافحة الفساد في الواقع عضو الكنيست من الحزب المنافس: يوسي سريد من حزب العمل. قال سريد مثنيًا على شريكه: “أعطى إيهود انطباعًا حيًّا عن الشاب النشيط الموهوب. إنّ التزامه تجاه مكافحة الفساد لم يغب عن بالي”.

ولكن يدّعي سريد أنه منذ ذلك الحين لاحظ وجود جوانب مظلمة في الرجل الذي كان يومًا ما رئيسًا للوزراء. قال سريد إنه أخبر صديقه أنه “قد شخّص أعراض الجشع في أولمرت، وهذا ما سوف يؤدي إلى فشله عاجلا أم آجلا”. في الواقع، وقف أولمرت أمام المحكمة بخصوص فضيحة فساد ضخمة، ولكن تمت تبرئة ساحته في معظم التهم الموجهة إليه.

أولمرت هو محامٍ، وخلال سنوات طويلة من عمله السياسي أدار في المقابل عملا له في هذه المهنة. تحدث يوسي سريد بتهكم عن صديقه القديم، الذي كان يعطي النصائح باعتباره “الصديق إيهود”، ويقدم فاتورة الدفع باعتباره “المحامي أولمرت”.

رئيس البلدية الطائر

كان التحوّل المهم في عمل أولمرت السياسي حين انتخب عام 1993 لرئاسة بلدية القدس. هزم أولمرت في هذه الانتخابات تيدي كولك، رئيس بلدية القدس الأسطوري الذي شغل المنصب لمدة 28 عامًا.

إيهود أولمرت حين شغل منصب رئيس بلدية القدس (GALI TIBBON/AFP)
إيهود أولمرت حين شغل منصب رئيس بلدية القدس (GALI TIBBON/AFP)

ارتكب أولمرت خلال عمله كرئيس بلدية القدس، خطّا يمينيًا واضحًا حين دفع لإنشاء حيّ “هار حوما” شرقيّ القدس، وافتتاح نفق الحائط الغربي. وقد قام معارضو أولمرت باتهامه بأنه أدى إلى حصول عجز هائل في الميزانية، وترك وراءه فجوة من 534 مليون شاقلا تقريبًا، وهي نحو 8 أضعاف العجز الذي كان لدى استلامه منصب رئيس البلدية.

كما اتضح خلال محاكمته، تلقى أولمرت رشاوى  بقيمة نصف مليون شاقل حين شغل منصب رئيس بلدية القدس

أجرت صحيفة مقدسية محلية تهدف إلى مراقبة الرحلات التي قام بها أولمرت خارج البلاد في فترة ولايته، وكشفت أنه خلال فترة ولايته قام  بقضاء مئات الأيام في الخارج، معظمها في الولايات المتحدة. وقد سمّي التقرير “أولمرت في السماء”. ورد أولمرت على هذه الحقيقة بقوله إن هذه الرحلات لم تكن ممولة من قبل البلدية، وإنما من قبل الجهات المانحة.

وكما اتضح خلال محاكمة أولمرت في عام 2014، تلقى أولمرت رشاوى  بقيمة نصف مليون شاقل حين شغل منصب رئيس بلدية القدس. ادين أولمرت في مارس 2014 بتهمة تلقي رشاوى في قضيتين منفصلتين، احداهما فضيحة العقارات الكبرى “هولي لاند” في القدس حين كان رئيسا لبلدية المدينة وادين ايضا بالادلاء بشهادة الزور لمحاولته تشويه سمعة الشاهد الرئيسي في القضية.

إيهود أولمرت حين شغل منصب رئيس بلدية القدس ( MENAHEM KAHANA/AFP)
إيهود أولمرت حين شغل منصب رئيس بلدية القدس ( MENAHEM KAHANA/AFP)

الصعود إلى القمة

رغم أن أولمرت هاجم أرئيل شارون كثيرًا، فقد نشأت – بعد أن أصبح شارون رئيسًا للوزراء – علاقات ودية بين الرجلين. عمل أولمرت بجدّ على تثبيت موقفه باعتباره “الرجل الثاني” بعد رئيس الوزراء القوي، والذي استجاب له وعيّنه نائبا لرئيس الوزراء. ورغم دعم شارون له، ظلّ أولمرت سياسيًا غير شعبي ولا محبوب من قبل أعضاء حزبه الليكود. وكانت لذلك آثار بعيدة المدى على الخريطة الحزبية في إسرائيل.

صُنّف أولمرت بأنه “مؤشر اليسار” في الحكومة. في كانون الأول لعام 2003 صدم أولمرت – اليميني المخضرم – الجمهور الإسرائيلي حين صرّح على الملأ بأنّ على حكومة إسرائيل التخلي عن رؤية “إسرائيل الكبرى”. بعد فترة وجيزة من ذلك أعلن شارون، مع التشجيع والدعم من أولمرت، عن خطة فك الارتباط – الانسحاب من كل قطاع غزة وإخلاء المستوطنات هناك.

كان أولمرت من أوائل من دعا شارون إلى الاستقالة من قيادة الليكود وتأسيس حزب جديد، وقبل شارون التحدي، فقد انشق عن الليكود عام 2005 وأسس حزب “كاديما”. وبذلك أصبحت طريق أولمرت إلى القمة قصيرة ومدهشة.

أصيب شارون في شهر كانون الثاني عام 2006 بجلطة دماغية ودخل في غيبوبة. أثمرت جهود أولمرت أخيرًا، عبر السنين الطويلة، وذلك حين أسندت إليه رئاسة الوزراء. تسلق أولمرت على الشعبية الجماهيرية لشارون، وفاز في انتخابات عام 2006. ولكن كانت فترة النعيم التي كسبها رئيس الوزراء أولمرت قصيرة.

إيهود أولمرت (Yonatan Sindel/Flash90)
إيهود أولمرت (Yonatan Sindel/Flash90)

الحرب والسلام؟

فورًا وبعد أن أدت الحكومة اليمين، وُجّهت سهام النقد القاسي صوب أولمرت، وذلك حين أسند إلى عمير بيرتس – فاقد الخبرة – منصب وزير الدفاع. اشتدت الانتقادات بشكل أكبر في صيف عام 2006، وذلك بعد أن اندلعت الحرب اللبنانية الثانية في أعقاب اختطاف اثنين من جنود الاحتياط الإسرائيليين في الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

سخر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله – الذي أطلق آلاف الصواريخ صوب إسرائيل – من بيرتس وأولمرت سوية، ووصفهما بـ “المبتدئين”

سخر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله – الذي أطلق آلاف الصواريخ صوب إسرائيل – من بيرتس وأولمرت سوية، ووصفهما بـ “المبتدئين”. ورغم أن إسرائيل قد كبّدت حزب الله أضرارًا كبيرة، إلا أن الحرب اعتبرت في إسرائيل فشلا كبيرًا لأولمرت. فقدَ 165 جنديًا ومواطنًا إسرائيليا حياتهم خلال الحرب.

قوات من سلاح الجو الإسرائيلي في طريقها الى تنفيذ عمليات قتالية ضد حزب الله، حرب لبنان الثانية (Flash90AbirSultan)
قوات من سلاح الجو الإسرائيلي في طريقها الى تنفيذ عمليات قتالية ضد حزب الله، حرب لبنان الثانية (Flash90AbirSultan)

كان أول المنتقدين حينذاك هو زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو. “لأول مرة تنتهي حرب تبدأها إسرائيل بنفسها دون أن تنتصر فيها”، أدان نتنياهو أولمرت، ووصف حكومته بـ “قليلة الخبرة”.

ولكن ظلت حكومة أولمرت مستقرة رغم الإدانات القاسية. لم يُلق تقرير لجنة التحقيق التي حققت في أداء الحكومة، لجنة فينوغراد، لم يُلق المسؤولية الشخصية على أولمرت. وعلى الرغم من ذلك، قال أعضاء اللجنة بأنهم يتوقعون – رغم عدم التوصية بذلك بشكل صريح – أن يستخلص أولمرت النتائج المطلوبة ويستقيل.

عمير بيرتس، إيهود أولمرت ودان حالوتس (DAVID FURST / AFP)
عمير بيرتس، إيهود أولمرت ودان حالوتس (DAVID FURST / AFP)

فاجأ أولمرت في تشرين الثاني لعام 2007 المجتمع الدولي، وحضر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة، وهو مؤتمر استأنف من جديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

هل يعود أولمرت للسياسة؟ إدانته أنهت هذا الإحتمال، فمن الصعب أن يغفر الجمهور الإسرائيلي عن أعمال الفساد التي قام بها

كانت المقترحات التي قدمها أولمرت للقيادة الفلسطينية بعيدة المدى. بحسب أقواله، فقد قدم للفلسطينيين اقتراحا “لم يُقدمه من قبل أي رئيس وزراء سابق”. ووفق التقارير فإنّ الاقتراح قد شمل مساحة تقترب من 100% من أراضي الضفة الغربية. وشملت الخريطة التي اقترحها أولمرت أيضا تقسيم القدس، تفاصيل حول أحياء القدس الشرقية التي سوف يتم تحويلها للفلسطينيين و”تدويل” البلدة القديمة.

ولكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يستجب أبدًا لهذا الاقتراح. وفي غضون ذلك، أدت الاتهامات الصعبة التي وُجّهت إلى أولمرت بشأن الفساد الحكومي، إلى تقصير مدة ولايته.

سحابة من الشكوك

ارتبط ما لا يقل عن سبع حالات من الفساد باسم أولمرت؛ ابتداء من الاشتباه به بأنه نال خصمًا على منزل اشتراه مقابل الحصول على تسهيلات ضريبية للشركة، مرورًا باتهامه بالتعيينات السياسية وتغيير مزاد بيع البنك “الوطني”، وانتهاء باتهامه بأنه تلقى مغلفات من رشوة نقدية من رجل الأعمال موشيه تالانسكي.

اضطر شركاء أولمرت بعد كل ذلك إلى إجباره على الاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء. وأعلن أولمرت عام 2008 بأنه لن يحاول ترشيح نفسه مجددًا لنفس المنصب، وفي عام 2009 حلّ مكانه بنيامين نتنياهو، الذي قاد حزب الليكود للفوز في الانتخابات. وتلاشى حزب أولمرت، كاديما، الذي فاز – بقيادته –  بـ 28 كرسيًا، وفاز في الانتخابات الأخيرة بمقعدين فقط.

إيهود أولمرت وتسيبي ليفني في الكنيسيت (Olivier Fitoussi /Flash90)
إيهود أولمرت وتسيبي ليفني في الكنيسيت (Olivier Fitoussi /Flash90)

ولكن في نهاية المطاف لم تكشف غالبية الاتهامات التي وُجّهت لأولمرت عن شيء. أغلقت معظم الملفات من قبل النيابة العامة والشرطة، وتمت تبرئة أولمرت من ملف القضية التي اتهم فيها بتلقي الرشوة، وهو ملف تالانسكي.

ومع ذلك، بقي أولمرت متهمًا بخيانة الأمانة في قضية التعيينات السياسية بمركز الاستثمار، وكما ذلك أدين أولمرت بما سمّي “قضية هولي لاند”؛ وهي قضية فساد ضخمة تتعلق بمشروع عقارات في القدس.

وقد أصدر قاضي المحكمة المركزية في تل أبيب، دافيد روزن، الحكم على أولمرت، الذي أدين بتلقّي رشاوى لمدة 6 سنوات وغرامة مالية مليون شاقل، مما يعتبر حكما قاسيا لملف الفساد السلطوي الأخطر الذي كُشف في إسرائيل.

وقرّرت محكمة العدل العليا في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2015، قبول استئناف أولمرت على الحكم، مخففة عقابه بالسجن لمدة سنة ونصف، ليكون رئيس الحكومة الأول الذي سيدخل السجن.

أسير محرر وكاتب مشهور

أطلق سراح أولمرت من السجن في ال2 من شهر يوليو عام 2017 بعد أن وافق المحكمة تخفيف عقوبته وتقليصها بثلث. ولم يمر وقتا طويلا حتى عاد إلى العناوين بفضل نشر سيرته الذاتية التي دونها في السجن وكشف فيها عن تفاصيل مثيرة عديدة أثارت ضجة في إسرائيل، منها انتقاداته للزوجين نتنياهو، وكذلك محاولة تبييض صفحته رغم إدانته بتهم فساد من قبل القضاء الإسرائيلي وسجنه.

وقد سطع نجم أولمرت مرة ثانية بعد أن خرج من السجن ذليلا في أعقاب إتاحة الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر تفاصيل عملية تدمير المفاعل النووي في سوريا عام 2007 وفيها يظهر الدور القيادي الكبير الذي لعبه أولمرت في تلك الفترة وإعطائه الضوء الأخضر للعملية رغم رفض الولايات المتحدة بقيادة بوش الابن بتنفيذ ضربة للمفاعل بعد نقل إسرائيل للإدارة الأمريكية أدلة دامغة بوجوده.

اقرأوا المزيد: 1506 كلمة
عرض أقل
من اليمين الى اليسار، مقاتل في جولاني مقابل مقاتل في المظلين (IDF Flickr)
من اليمين الى اليسار، مقاتل في جولاني مقابل مقاتل في المظلين (IDF Flickr)

وجها لوجه: جولاني ضدّ المظليّين

لوائَي المشاة الأكثر دعاية في الجيش الإسرائيلي يقفان أمام بعضهما البعض: من هو الأقوى ومن سينجح في تنشئة جيل قائد أكثر كفاءة. من سيفوز، البنيون أم الحُمر؟

من يتابع الأخبار والعمليات الأمنية الإسرائيلية في العشرين والثلاثين عاما الأخيرة يمكنه القول إنّ معظم مجد إسرائيل الأمني قد اكتسبته بواسطة اللوائَين المقاتلين الأكبر لديها: من جهة لواء جولاني ومن الجهة الأخرى لواء المظليين. ولكن من هو اللواء الأقوى ومن جلب المجد أكثر لإسرائيل في ساحة المعركة؟ أمامكم النتائج.

المظلّيون/ جولاني: من أنتم؟

مقاتلون في لواء المظلين (IDF Flickr)
مقاتلون في لواء المظلين (IDF Flickr)

المظليون: لواء المشاة التابع للقيادة الوسطى ومكوّن من جنود مشاة بكل معنى الكلمة، ولكن مع أفضلية- يتدرّبون من أجل الهبوط بالمظلّات وراء خطوط العدوّ. وفيما عدا ذلك يتدرّبون على الهجوم من خلال المروحيّات وزوارق الإنزال أيضًا. لون قبعاته أحمر.

جولاني: لواء مشاة التابع للقيادة الشمالية وهو اللواء الأقدم في الجيش الإسرائيلي، حيث إنه قائم منذ قيام الدولة (1948). وهو متخصّص بالهجوم من ناقلات الجنود المصفّحة. لون قبّعاته بنّي.

شروط القبول

مقاتلون في لواء جولاني (IDF Flickr)
مقاتلون في لواء جولاني (IDF Flickr)

المظليون: وحدة تطوعية، يتطلّب القبول إليها فترة انتقالية من يومين لذوي بروفيل شخصي عسكري يتراوح بين 82-97. (البروفيل الشخصي العسكري هو أرقام يعطيها الجيش الإسرائيلي كعلامة على مدى ملاءمة وأهلية الشخص الطبية للخدمة في وحدات ووظائف مختلفة في صفوفه. يتراوح البروفيل الشخصي بين بروفيل شخصي 21، والذي يُعتبر الأدنى ويُعفي حامله من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وبين بروفيل شخصي 97، الذي يدل على الحالة الصحية الأعلى. البروفيل الشخصي 64 يلغي إمكانية الخدمة في الوظائف القتالية).

جولاني: البروفيل الشخصي 82-97، من دون فترة انتقالية ومع تنافس عالٍ – بحسب بيانات 2014، وجولاني هو اللواء الأكثر طلبا في الجيش الإسرائيلي، حيث يتنافس على كل مكان فارغ فيه 6 جنود.

أين يتعرّقون أكثر؟

رئيس الاركان الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس (Flickr IDF)
رئيس الاركان الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس (Flickr IDF)

المظليون: 4 أشهر من التدريب الأساسي في منشأة تدريب مجهّزة بمجموعة متنوعة من المرافق المتطورة، قاعات الرياضة، مكتبة بل وحتى مطبخ ممتاز. بعد التدريب الأساسي، الذي يتضمّن المهارات الأساسية في السلاح وفي الميدان، يستمرون في التدريب المتقدّم – نحو شهرين ونصف من تطبيق المواد التعليمية ميدانيا، من حرب الشوارع حتى المداهمة بسيارات جيب من نوع هامر. وبطبيعة الحال – رحلة بدنية شاقّة من 90 كيلومتر ودورة قفز بالمظلات.

جولاني: لجولاني أيضا هناك أساس من التدريبات المتقدمة على النمط الأمريكي، حيث يجتاز المقاتلون خلالها تدريبات أساسية من 16 أسبوعا. تنتهي التدريبات الأساسية برحلة بدنية شاقّة طولها 50 كيلومترا ويستمر المقاتلون منها إلى التدريب المتقدّم لعشرة أسابيع.

أبطال وقادة

المظليون: مرتبطون بخطّ مباشر مع الأركان العامة. من بين المظليين المشاهير الذين وصلوا إلى مناصب كبيرة في الحكومات الإسرائيلية: أريئيل شارون، إيلي زعيرا، رفائيل إيتان، أمنون ليفكين شاحاك، شاؤول موفاز، بيني غانتس ووزير الدفاع الحالي يعلون.

وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)

جولاني: هناك مقاتلون ذوو مناصب عالية: آفي إيتام، موطي غور، جابي أشكنازي، ورئيس الأركان الحالي غادي أيزنكوط.

رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت (Flash90/Miriam Alster)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت (Flash90/Miriam Alster)
اقرأوا المزيد: 381 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل ومؤسسها، دافيد بن غوريون
رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل ومؤسسها، دافيد بن غوريون

بن غوريون.. 5 أمور عن الرجل الذي لولاه لما قامت دولة إسرائيل

في ذكرى مرور 42 عاما على وفاة رئيس الوزراء الأول لدى إسرائيل، دافيد بن غوريون، نقدم لكم بعض الحقائق غير المألوفة عن حياته. أولها أنه آمن أن العالم العربي سيتقبل إسرائيل كدولة

تحيي إسرائيل اليوم ذكرى مرور 42 عاما على وفاة رئيس الحكومة الأول، المُعتَبر من نواحٍ عديدة مؤسس دولة إسرائيل، وهو دافيد بن غوريون.

دافيد بن غوريون (GPO)
دافيد بن غوريون (GPO)

وُلد بن غوريون في بولندا عام 1886، وهو الزعيم الذي أعلن استقلال دولة إسرائيل عام 1948، وترأس الدولة خلال سنواتها الأولى. وفي يوم ذكراه، نقدّم لكم 5 حقائق حول الرجل الذي أقام دولة إسرائيل.

طوال فترة زعامته اعتقد دافيد بن غوريون أنّ العالم العربي سيقبل إسرائيل في نهاية المطاف. في محادثة مع اللجنة البريطانيّة التي أرسِلت لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية عام 1937 قال بن غوريون إنّه يعتقد أنّ سوريا، العراق، ومصر ستعترف في يوم من الأيام بشراكة المصالح مع الدولة اليهودية. وفي مقابلة أجراها عام 1970 أوضح بن غوريون أنّه لا يزال يعتقد ذلك. وقال: “لا يمكنني أن أقول متى سيحصل ذلك، إذ لا يمكن معرفة المستقبل. ولكن الأمر الذي يُقلق العرب، هو الصهيونية”.

بن غوريون يخاطب الكنيست (Wikipedia)
بن غوريون يخاطب الكنيست (Wikipedia)

كُشف مؤخرا أنّه رغم سنوات زواج بن غوريون الطويلة من زوجته بولا بن غوريون، فقد كان بن غوريون على مدى سنوات طويلة على علاقة رومانسية مع امرأة أخرى، وهي رجينا كلفهولتز. في إحدى الرسائل التي كتبها بن غوريون لمحبوبته في ثلاثينيات القرن العشرين قال: “حُبِك في قلبي الآن لا نهاية له. كم كنتُ أرغب في معانقتك وتقبيلك الآن”.

كان بن غوريون مشغولا بتطوير القادة الذين سيرثون مكانه بعد وفاته. ومن بين أمور أخرى، عزّز مكانة موشيه ديان الذي كان وزير الدفاع الإسرائيلي، وشمعون بيريس الذي أصبح لاحقا رئيس حكومة ورئيسا لإسرائيل. كان الضابط الشاب أريئيل شارون، إحدى الشخصيات التي التقى بها بن غوريون، والذي أصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية بعد وفاة الأخير بسنوات. ولكن بن غوريون أعرب عن قلقه من صفة واحدة تميز بها شارون: ميله إلى الكذب وعدم قول الحقيقة. كتب بن غوريون: “لو تخلص من عادة عدم قول الحقيقة والابتعاد عن القيل والقال، أصبح قائدا عسكريا مثاليا”.

أريئيل شارون ورئيس الحكومة الأول، دافيد بن غوريون (Flash90)
أريئيل شارون ورئيس الحكومة الأول، دافيد بن غوريون (Flash90)

بعد احتلال المدينة القديمة في القدس عام 1967، كان بن غوريون متأثرا جدا إلى درجة أنه اقترح أن تهدم إسرائيل أسوار المدينة. “حينذاك فقط عرف العالم أنّ هناك قدس واحدة، ويمكن أن تكون فيها أقلية عربية”. لقد استُقبل اقتراح بن غوريون الثوري في إسرائيل بصدمة وباشمئزاز. وقد ردّ كبير الكتّاب الإسرائيليين، شموئيل يوسف عجنون على ذلك قائلا: “لقد تفوّه بن غوريون بالكثير من الهراء في حياته. واقتراحه تدمير السور هو الأكبر”. لقد تم تجميد الاقتراح.

وهناك شائعات كثيرة حول تعامل بن غوريون السلبي، المولود في بولندا، تجاه اليهود ذوي الأصول المغربية. بعد أعمال شغب في مدينة حيفا ارتكبها يهود مغاربة احتجوا على إطلاق النار على صديقهم من قبل شرطي، قال بن غوريون: “لن ينجح أي بلطجي، سارق، قوّاد أو قاتل من أصول أوروبية في إثارة تعاطف الطائفة الشكنازيّة، وكذلك لن يخطر بباله أمرا كهذا. ولكن هذا الأمر قابل للحدوث لدى طائفة بدائية”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في خمس صُوَر
الأسبوع في خمس صُوَر

الأسبوع في خمس صُوَر

هذه هي الصُّوَر الخمس الأبرز في الأسبوع الماضي

25 سبتمبر 2015 | 10:55

رؤيا شمعون بيرس

شمعون بيريس (Noam Moskowitz)
شمعون بيريس (Noam Moskowitz)

بمناسبة يوم السلام الدولي الذي حلّ هذا الأسبوع، نشرنا في “المصدر” مقابلة حصريّة مع الرئيس الإسرائيليّ السابق الذي كان “نبيّ السلام”، شمعون بيرس. قال بيرس: “رجاء الشرق الأوسط هو العِلم والسلام. للعِلم لا حُدود، للعلم لا أعلام، للعِلم لا زعماء، وإذا أردنا التغلّب على الإرهاب فعلينا أن نحارب أسباب الإرهاب، لا الإرهاب نفسه”.

عادة التكفير في إسرائيل

عادة "التكفير" (Noam Revkin Fenton/Flash90)
عادة “التكفير” (Noam Revkin Fenton/Flash90)

كما في كلّ سنة، أحيى عدد من اليهود يوم الكفّارة بالصوم وطلب المغفرة. وكما في كلّ سنة، قبل العيد، اختار البعض أن يُحيوا مجدّدًا عادة التكفير السنوية المُثيرة للجدَل، التي تشمل ذبح ديك بهدف التكفير عن خطاياهم، رغم الحملة الحكومية التي دعت إلى الامتناع عن ذلك.

أريئيل شارون وحرب 1973

للواء ارييل شارون مع موشيه دايان عام 1973 (AFP)
للواء ارييل شارون مع موشيه دايان عام 1973 (AFP)

تُلقي بروتوكولات جديدة من حرب تشرين الأول 1973، التي اندلعت في يوم الكفّارة اليهودي، ضوءًا جديدًا على سُلوك اللواء أريئيل شارون في تلك الحرب. تكشف الوثائق أنّ قائد شارون، اللواء شموئيل جونين، أراد عزل شارون من منصبه بسبب عدم تنفيذ أوامر ونقل تقارير كاذبة إلى قادته.

نتنياهو في روسيا

رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين (فيسبوك)
رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين (فيسبوك)

على ضوء التورّط الروسي المتزايد في سورية، سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالسفر إلى موسكو للتباحُث مع الرئيس الروسي بوتين حول طريقة للتنسيق تُتيح لإسرائيل ولروسيا عدم الاصطدام في الميدان. تمسّك نتنياهو أمام بوتين بمصلحة إسرائيل، وحذّره من وصول منظومات سلاح متقدّمة إلى حزب الله.

شبيهة كيم كارداشيان 

طاليا ألمودوبر (Instagram)
طاليا ألمودوبر (Instagram)

تعرّفنا هذا الأسبوع إلى صورة تاليا ألمودوفار، التي تبدو تمامًا مثل نجمة التلفزيون الأمريكية. وُلدت تاليا (28 عامًا) رجُلًا، وبدأت عملية تغيير الجنس منذ المدرسة الثانوية. أنفقت تاليا أكثر من 100 ألف دولار لتبدو مثل نجمة الواقع، والنتائج مذهلة.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
للواء ارييل شارون مع موشيه دايان عام 1973 (AFP)
للواء ارييل شارون مع موشيه دايان عام 1973 (AFP)

إسرائيل لم تنسَ تشرين عام 1973 وأرئيل شارون

كما في كلّ عام، يُعتبر عيدُ الغفران اليهوديّ فُرصة للإسرائيليّين لتذكُّرِ الحرب وكشفِ تفاصيلَ جديدة من الأرشيف. هل كان أرئيل شارون بطلَ الحرب، أم عاصيا للأوامر الموجّهة له؟

تُشير الصحف الإسرائيليّة في كل عام، إبان عيد الغفران اليهوديّ، إلى تلك الحرب؛ حرب تشرين الأول سنة 1973 التي اندلعت يومَ العيد، في هجمة مُباغِتة ومُقَّررة من قبل الجيشين المصري والسوري. ينشر كلَّ عام أرشيف الجيش الإسرائيليّ إفصاحاتٍ جديدة حُظِرَ نشرها فيما سبق.

نشرَ الأرشيف هذا العام رسائلَ الجنرال شموئيل غونين، الذي لُقّبَ بلقب “جوروديش”، والذي اعتُبِرَ البطلَ المأساويّ للحرب. كان جوروديش قائدَ لواء الجنوب، وقائدَ الجبهة المصرية. حوّل فشلُ صدّ الهجمة المصرية في السادس من تشرين الأول عام 1973، إلى جانب الحقيقة بأنّ شارون قد قادَ القوّات التي عبرت قناة السويس المصريّة واحتلت مساحات غربَا لها، غونينَ إلى رمز للفشل الإسرائيليّ، وشارونَ إلى رمز للانتعاش والتعافي الإسرائيليّ.

الجنرال شموئيل غونين (شمال) في أيام حرب 1973 (AFP)
الجنرال شموئيل غونين (شمال) في أيام حرب 1973 (AFP)

كُشف في رسالة من غونين إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ دافيد إلعازار، والتي سُمح بنشرها في الأمس، بأنّ غونين قد طالب بالتحقيق مع أرئيل شارون كونه عصى الأوامر الموجّهة له. أشارَ غونين إلى أنّه قد طلبَ مرّتين وقتَ الحرب إقالةَ الجنرال شارون. وفقا لكلامه، فإنّ تجاوز شارون صلاحياته كانَ خرقا للانضباط ولقيم الجيش.

فصّلَ غونين كيفَ عصى شارون الأوامر الصادرة له حول مكان تسديد الهجوم، المناطق التي يجب الانسحاب منها والقوات التي يجب تعزيزها. وفي مرحلة مُعيّنة أبلغَ شارونُ غونينَ بأنّ المهمة العسكرية المفروضة عليه قد أُتِمّت، في حين لم يبدأ بتنفيذها حتّى على أرض الواقع. وفي حالة أخرى، يَذكرُ غونين كيف أمرَ شارون بوقف الهجوم، أما شارون فكذب عليه واسترسل بشنّ الهجمات. في الواقع، يدّعي غونين بأنّ شارون قد تصرّف كما طابَ له، دونَ تولي أية مسؤولية.

قيل في الرسالة التي وُجّهت لرئيس الأركان إلعازار: “التفاصيل التي ذُكرت فيما سبق ما هيّ إلا حلقات في سلسلة طويلة من خرق الأوامر والانضباط من قِبل اللواء شارون، الأمر الذي ألحق الضرر بالمعنويات دونَ أدنى شك”.

ومع ذلك، تُناقض هذه الأمور تصوّرات الجمهور لشارون الذي اعتُبر بطلَ حرب، والشخصَ الذي أنقذ الجيش الإسرائيليّ. أشارَ كل واحد من رؤساء الدولة، في المدائح وقتَ وفاة شارون في كانون الثاني عام 2014، إلى دور شارون الحاسم والمصيريّ في المعارك.

اقرأوا المزيد: 307 كلمة
عرض أقل