أدولف آيخمان

اهتمام عالمي مجدد بأيخمان.. المسؤول النازي الأكبر

النازي آدولف آيخمان داخل سجنه في إسرائيل عام 1961 (AFP)
النازي آدولف آيخمان داخل سجنه في إسرائيل عام 1961 (AFP)

في أعقاب مسلسل لشركة "نتفليكس" تناول القبض على أدولف أيخمان المشهور، نشرت صيحفة "ذا ديلي ميل" تفاصيل جديدة عن أولاده

04 نوفمبر 2018 | 10:08

لماذا يهتم العالم مجددا بمجرم الحرب النازي، الذي قُتِل شنقا في إسرائيل قبل 56 عاما؟ الإجابة بسيطة: نتفليكس. أطلقت هذه الشركة التلفزيونية مؤخرا فيلما يدعى “العملية الأخيرة” (بالإنجليزية Operation Finale)، شارك فيه الممثل بن كينغسلي، وهو يوصف الحملة التي أجراها الموساد للعثور على أيخمان، أحد أكبر مجرمي الحرب الذين عرفهم التاريخ.‎ ‎

يعتبر أيخمان، الذي اختطفته عناصر الموساد بينما كان يختبأ في الأرجنتين، التي كانت تشكل ملجا لمجرمي الحرب النازيين، ثم نقلته إلى إسرائيل التي قُتِل فيها شنقا (عملية الشنق الوحيدة التي نفذتها إسرائيل)، شخصية لا تزال تثير ضجة كبيرة في العالم. نجحت الصحيفة البريطانية “ذا ديلي ميل” في العثور على أولاد أيخمان في الأرجنتين. يتضح أن أيخمان كان لديه أربعة أولاد. ظل ثلاثة من أبنائه الكبار مخلصين له بعد وفاته وهم كلاوس، هورست، وديتر، أما ابنه الشاب ريكردو، فقد تخلى عنه مستنكرا أعماله. وفق التقارير في الصحيفة البريطانية، تبين أن كلاوس وهورست ماتا قبل ثلاث سنوات، أما ابن أيخمان الثالث، ديتر، الذي عمره اليوم 76 عاما، يعيش في شقة في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، التي تبعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذي اختطف فيه الموساد والده وأحضره إلى إسرائيل.‎ ‎

تبين أن ثلاثة من أبناء أيخمان كانوا متماهيين مع والدهم، الذي أرسل إلى معسكرات الموت ملايين اليهود، حتى أن أحدهم كان نازيا نشطا.‎ ‎

تكشف وسائل الإعلام الآن محاكمة أيخمان، التي كشف إلى حد بعيد الطريقة التي أدت إلى قتل بموجبها جزء من يهود أوروبا بشكل علني وزعزت العالم.

اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل
النازي آدولف آيخمان داخل سجنه في إسرائيل عام 1961 (AFP)
النازي آدولف آيخمان داخل سجنه في إسرائيل عام 1961 (AFP)

سجان المجرم النازي آيخمان يقدم شكوى ضد وزارة الأمن

بعد سنوات من المعاناة، سجّان المجرم النازي، آيخمان، يطلب من وزارة الأمن الاعتراف به كمُعاق الجيش الإسرائيلي، "كنت أتذوق الطعام قبله، خوفا من تسميمه"

“واجهت صعوبات نفسية كوني سجّانا شخصيا لآيخمان وصعوبات في تجاهل كل أعماله الوحشية. أصبحت إنسانا متعلقا بالآخرين، أعاني من الخوف والقلق”. في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يقول واحد من بين السجّانين الثلاثة الذين حرسوا الطاغية النازي أثناء سجنه في إسرائيل، في الشكوى التي قدمها ضد وزارة الأمن.

في الشكوى، يطلب السجّان (ابن 81 عاما) الذي خدم في مصلحة السجون لمدة نحو 25 عاما، الاعتراف به كمُعاق في الجيش الإسرائيلي إثر الصدمة التي تعرض لها في السنوات التي حرس فيها آيخمان بشكل مكثف. وفق شهاداته، كان عليه أن يتذوق أطعمة آيخمان قبله، خوفا من محاولة تسميمه “شعرتُ في كل مرة تذوقتُ فيها الطعام بخوف كبير من الموت. شعرت كل مرة من جديد أنني ضحية لحراسة آيخمان”.

“كانت حراسته مكثفة وفيها مسؤولية كبيرة جدا”، يقول السجّان. “في إحدى المرات عندما أجريت فحصا في الرسائل التي تلقاها، وجدت سكين حلاقة تحت الطوابع المُلصقة على الغلاف”.

النازي آدولف آيخمان داخل سجنه في إسرائيل عام 1961 (AFP)
النازي آدولف آيخمان داخل سجنه في إسرائيل عام 1961 (AFP)

لاحقت صورة القاتل النازي، السجّان الذي حرسه طيلة سنوات حكمه “حتى اليوم، عندما أتذكر أعماله الوحشية، قتل الأبرياء، الأولاد الأبرياء والمسنين، أرتجف وتذرف عيناي الدموع دون سيطرة”، يقول السجّان لصحيفة يديعوت أحرونوت.

ويضيف: “أصبحت إنسانا متعلقا بالآخرين، أعاني من الخوف والقلق، وأشعر بكابوس في الليل وكأن آيخمان يضع يديه على حنجرتي ويحاول خنقي وهو ينظر إليّ بعينيه المخيفتين”.

قبل بضع سنوات، بعد أن تدهور وضعه نفسيا، توجه السجّان إلى أخصائي نفسي وطبيب نفسي لتلقي علاج، حيث شُخص خلاله أنه يعاني من اضطراب التالي للصدمة. لذلك أصبح السجان اليوم يتلقى علاجا دوائيا بالأقراص لمعالجة الأمراض النفسية، وهو لا يستطيع القيام بأدائه دونها.

أدولف آيخمان هو من كبار النازيين وصاحب منصب مركزي في منظومة الإبادة، وتم الإمساك به أثناء عملية قام بها الموساد في بوينس آيرس، حيث سكن فيها في عام 1960. تم إحضاره إلى إسرائيل ومحاكمته وفق 15 بند اتهام، ومنها جرائم حرب، جرائم ضد الشعب اليهودي، وجرائم ضدّ الإنسانية. في نهاية المحكمة التي استمرت 8 أشهر، اتضح أن آيخمان كان مذنبا فحُكِم عليه بالموت. ومات شنقا في عام 1962.

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
صورة لمعسكر الإبادة أوشفيتس(AFP)
صورة لمعسكر الإبادة أوشفيتس(AFP)

اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست

من مذكرات ضابط روسي حرر معسكر الإبادة أوشفيتس: "رأيت مجموعة من الأشخاص، كانوا يقفون في الثلج، وبدوا كأنهم هياكل، ارتدوا ملابس أسرى وقطعا من القماش بدل الأحذية. لقد كانوا هزيلي الجسم لدرجة أنهم لم يقدروا على الالتفات نحونا"

27 يناير 2016 | 10:17

تحيي الأمم المتحدة، ومعها دول العالم بأسره، اليوم الأربعاء، 27 كانون الثاني/ يناير، اليوم العالمي لذكرى الهولوكوست. وبمناسبة الذكرى التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، تقيم دول عديدة مراسم ومناسبات خاصة، إحياءً لذكرى المحرقة التي نفذها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية بحق اليهود، وأبادوا خلالها نحو ثلثين من يهود أوروبا.

ووقع الاختيار على يوم 27 يناير من كل عام ليكون يوم الذكرى لأنه اليوم الذي حرّر فيه الجيش الأحمر معسكر الإبادة أوشفيتس – بيركيناو. وجاء إحياء الذكرى للمرة الأولى عام 2006. ويحث هذا القرار دول العالم على تقديم برامج تعليمية تخص ذكرى الهولوكوست، وترفض أية محاولة لإنكاره.

جنود الجيش الأحمر يساندون أسيرات يهوديات بعد تحريرمعسكر الإبادة أوشفيتس
جنود الجيش الأحمر يساندون أسيرات يهوديات بعد تحريرمعسكر الإبادة أوشفيتس

وعن تحرير معسكر الإبادة الذي تم قبل 71 عاما الساعة الثالثة بعد الظهر، كتب الضابط الروسي أنتولي فبلوفتش شبيور، وهو من أصل يهودي، في مذكراته، بعدما فتح أبواب المعسكر، ما يلي: “الشيء الأول الذي رأيته كان مجموعة من الأشخاص، كانوا يقفون في الثلج، وبدوا كأنهم هياكل، ارتدوا ملابس أسرى وقطعا من القماش بدل الأحذية. لقد كانوا هزيلي الجسم لدرجة أنهم لم يقدروا على الالتفات نحونا”.

وأضاف “قلنا لهم: الجيش الأحمر أتي ليحرركم. لم يصدقونا في بداية الأمر. لقد اقتربوا منا ولمسوا وجوهنا لكي يتأكدوا أننا حقيقة”.

وفي إسرائيل، نشر مكتب رئيس الدولة، تزامنا مع إحياء الذكرى، مخطوطة قدمها المجرم النازي، أدولف أيخمان، لرئيس الدولة آنذاك، يتسحاق بن تسفي، طالبا تخفيف العقوبة التي أنزلها عليه القضاء الإسرائيلي. وكان ادعاء أيخمان أنه نفذ أوامر القيادة، مقللا من شأن المنصب الذي شغله في جهاز ال “إس. إس”، ومن الدور الذي أداه في إبادة اليهود. ورفض الرئيس الإسرائيلي، بن تسفي، طلب أيخمان الذي أعدم عام 1962. وكان تم القبض عليه في الأرجنتين عام 1960، واتهمته إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن تنفذي مخططات النازيين زمن الهولوكوست.

مخطوطة كتبها أدولف أيخمان لرئيس الدولة الإسرائيلي لتخفيف عقوبته
مخطوطة كتبها أدولف أيخمان لرئيس الدولة الإسرائيلي لتخفيف عقوبته
اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل
ألويس برونر (Wikipedia)
ألويس برونر (Wikipedia)

مستشار التعذيبات لدى الأسد، النازي، توفي في دمشق

ألويس برونر، المجرم النازي المطلوب في العالم الذي هرب إلى سوريا بعد الحرب العالمية الثانية، ونجا من محاولتي اغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي وعمل كمستشار للتعذيبات لدى الأسد

تُوفي ألويس برونر، ضابط “إس إس” الذي كان من أكثر الرجال ولاء لأدولف هتلر وكبير مساعدي أدولف آيخمان، ودُفن في دمشق، هذا ما أفاده وكيل استخبارات ألماني في الشرق الأوسط في الأيام الماضية.

كان برونر أكثر مجرم نازي مطلوب في العالم وكان مسؤولا عن موت آلاف اليهود في فترة الهولوكوست. عمل برونر، المولود في النمسا، كمساعد لأدولف آيخمان وساعد في إدارة عمليات طرد يهود فرنسا، النمسا واليونان إلى معسكرات الاعتقال والإبادة.

هناك قائمة طويلة من الجرائم التي يتولى ألويس مسؤوليّتها بدءًا من عام 1941. كان حينذاك نائبا لآيخمان في مكتب هجرة اليهود وحرص خلال توليه للمنصب على الطرد الجماعي لـ 48,000 يهودي نمساوي إلى خارج البلاد الآرية وأمر بنقلهم إلى معسكرات الاعتقال والإبادة في بولندا، لاتفيا ولتوانيا.

عام 1943، بعد أن تحمّس آيخمان لإمكانيات الشر لدى برونر وعرّفه باعتباره “أفضل رجلّ لديّ”، قام بإرساله إلى اليونان، حيث سارع إلى طرد 46,000 يهودي من سالونيك خلال شهرين فقط. كانت قسوته أشهر من نار على علم. بل إنّ مرؤوسيه في “إس إس” قد كرهوه.

وقد تحدّثت أدلة تمّ جمعها بعد الحرب من الناجين من الهولوكوست في معسكرات أمضى برونر فيها وقتا، عن قسوته وساديّته. اضطر اليهود في إحدى الحالات إلى الركض لساعات في المعسكر وإلقاء أنفسهم في الوحل. بعد أن انهاروا واستنفدوا طاقتهم تمّ ضربهم حتى الإغماء. وقد أمر مرؤوسيه في “إس إس” في إحدى الحالات بقتل أربعة يهود بدم بارد أمام أنظار الجميع. وتحدثت أدلة أخرى كيف أمر بوقوف تسعة من اليهود وهم عراة، في ليلة باردة من شهر تشرين الثاني، لمدة 12 ساعة متواصلة قام خلالها حراس “إس إس” بضربهم.

بعد الحرب، تم إدراج اسمه في قائمة مجرمين الحرب الأكثر طلبا. تمّ اعتقاله وسجنه في معسكرات الأسرى التابعة لجيش الولايات المتحدة والجيش البريطاني، ولكنه تمكّن من التملّص بعد أن أخفى ماضيه وأقنع المحقّقين بإطلاق سراحه. عاد إلى النمسا، وبمساعدة صديق اعتمد هوية مزوّرة، حصل على شهادات جديدة وفرّ إلى مصر. التقى هناك بالزعيم الفلسطيني، الحاج أمين الحسيني، الذي أقنعه بالانتقال إلى مكان أكثر أمنا: سوريا. قبل برونر هذه النصيحة وانتقل إلى سوريا التي انتحل فيها شخصية رجل أعمال وتاجر من أصول ألمانية. وفي هذا الإطار طوّر علاقات مع موظّفي السفارة الألمانية.

اعتُقل عام 1960 من قبل الشرطة السورية للاشتباه بتجارته للمخدّرات. ومن أجل إثبات براءته، اعترف أنّه كان الساعد الأيمن لآيخمان، بعد أن اختطف الأخير من قبل الموساد في الأرجنتين وتم تقديمه للمحاكمة في القدس. سارعت الشرطة السورية وأجهزة الأمن في البلاد إلى إطلاق سراحه. أخذه الرئيس السوري حافظ الأسد تحت رعايته وعيّنه في وظيفة مشابهة لتلك التي عمل بها في النظام النازي؛ مستشارا لشؤون التعذيبات.

على مرّ السنين، امتنع النظام السوري من تسليمه رغم المطالبات الكثيرة من قبل الدول الغربية. نجا من محاولتين للاغتيال كانت كما يبدو من قبل عناصر الموساد، في عامي 61 و 80، بواسطة مغلّفات متفجّرة وفقد إحدى عينيه وثلاثة من أصابعه.‎ ‎رغم أنّ وظيفة برونر الدقيقة في حكومة حافظ الأسد لم يتمّ تعريفها أبدا، ولكن وكالات الاستخبارات وخبراء الهولوكوست أوضحوا بأنّه كان متورّطا في التعامل القاسي مع الجالية اليهودية في سوريا وكان خبيرا في الإرهاب والتعذيب. قال برونر إنّ الشيء الوحيد الذي يندم عليه بأنّه لم يقتل المزيد من اليهود. لم يعبّر عن ندمه أبدا.

ووفقا للمعلومات الجديدة فقد تُوفي قبل أربع سنوات عن عمر يناهز الثمانية والتسعين عاما ولم يحاكم عن جرائمه.

اقرأوا المزيد: 510 كلمة
عرض أقل
أبراهام شالوم (لقطة شاشة)
أبراهام شالوم (لقطة شاشة)

وفاة رجل الظلال

أبراهام شالوم، رئيس الشاباك بين عامي 1980 - 1986، توفي اليوم. وفي ذروة قوته، ترأس شالوم جهازًا سرّيا وقويّا، ولكن في نهاية حياته دعا إلى التسوية مع الفلسطينيين

أبراهام شالوم، رئيس الشاباك بين عامي 1980 – 1986، الرجل الذي قاد مئات العمليات السرية في إسرائيل وخارجها، توفي اليوم في سنّ 86 عامًا. حين ترأس جهاز الشاباك، كان منظّمة ضخمة وسرّية أرسلت أذرعها السرّية في كلّ مكان، وعمل في الظلام لضمان سلامة مواطني إسرائيل. لم يتردّد شالوم في الماضي في الدفاع عن وظيفته في تلك السنوات، عندما قال دون جدال “في الحرب على الإرهاب لا مكان للأخلاق”، ولكن مواقفه كانت أكثر تعقيدًا ممّا يبدو.

وُلد في النمسا عام 1928، وهرب من هناك مع أسرته بعد الضمّ الألماني النازي. انضم في حرب عام 1948 إلى القوات الإسرائيلية، وقاتل في بعض المعارك. ثم انضم بعد تأسيس دولة إسرائيل إلى جهاز الخدمات السرية الذي أقيم وقتها، وساعد في بنائه.

كانت إحدى أهمّ العمليات التي شارك فيها هي الإمساك بالمجرم النازي أدولف آيخمان على أراضي الأرجنتين عام 1960، وإحضاره للمحاكمة العادلة في إسرائيل. مدح رئيس جهاز الخدمة السرية حينذاك، إيسر هريئل، شالوم الذي كان نائب قائد العملية وقال عنه إنّه “رجل العمليّات المهمّة، مخطّط ممتاز، شخص على دراية بعدّة لغات وصاحب خبرة في العمليات خارج البلاد”.

حين ترأس الشاباك اعتُبر شالوم مدير وقائد راسخً، متزمّت، متعنّتً ومتشدّد، والذي لم يخسر مرّة في جدال ولم يضطرّ في يوم إلى تغيير رأيه. وقد يقول البعض إنّ طبيعة عمله كانت سلبيّة.

قاد عام 1984، الجهاز في فترة حادثة هزّته وغيّرته تمامًا، وهي قضية “الخطّ 300”. بعد أن تمّ اختطاف حافلة إسرائيلية إلى غزة من قبل أربعة إرهابيين فلسطينيين، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي سراح ركّاب الحافلة من الرهائن وقتلت اثنين من الإرهابيين. قام رجال الشاباك الذين قبضوا على اثنين من الإرهابيين الذين بقوا على قيد الحياة بقتلهما بأمر من شالوم.

وكي لا يأخذوا مسؤولية مقتل اثنين من الإرهابيين الذين تم القبض عليهم أحياء، حاول رجال الشاباك إلقاء اللوم على ضباط الجيش، بل قدّموا شهادات كاذبة لهذا الغرض. بعد ذلك حاول شالوم الادعاء بأنّ أوامر قتل الإرهابيين جاءت من رئيس الحكومة حينذاك، إسحاق شمير، ولكن انكشاف الفضيحة في الرأي العام أجبره على الاستقالة. كانت تلك هي نهاية حقبة في الشاباك، حيث لم يعد جهازًا قادرًا على فعل كلّ شيء ولا حدود له، وأصبح جهازًا يعرف حدوده ورقابة الحكومة عليه.

لم يظهر شالوم كثيرًا في العلن بعد استقالته من جهاز الخدمات السرّية، ولكن عندما أسمع صوته قام بذلك بشكل أساسيّ للتعبير عن دعمه للتسوية السياسية مع الفلسطينيين. عام 2003، دعا علانية رئيسَ الحكومة حينذاك، أريئيل شارون، للاعتراف بمعاناة الشعب الفلسطيني، الحدّ منها وإحلال السلام.

وقد عبّر عن آراء مشابهة في الفيلم “حراس الحد” عام 2012، حيث تضمّن مقابلات مع ستّة من رؤساء الشاباك السابقين، والذين أيّدوا جميعًا مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. أعرب شالوم عن تحفّظه الكبير تجاه العمليات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربية بل وصرّح بأنّه يعتقد أنّ “المستقبل أسود”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية
صورة توضيحية

الذراع الطويلة: العمليات الخمس الأكثر جنونًا للموساد

بدءًا بالاغتيالات الشهيرة في بيروت، مرورًا بخطف المجرم النازي ووصولا إلى تجربة الاغتيال الفاشلة في عمان، تلك هي الذراع الطويلة للموساد

الأمير الأحمر

يحكى أنّ ياسر عرفات كان يرى دائمًا علي حسن سلامة كابنه. وقد قُتل أبو سلامة الحقيقي، حسن سلامة، والذي كان أحد قادة النضال الفلسطيني المسلّح، عام 1948. وأصبح ابنه علي بمثابة الابن لدى المفتي، وعضوًا بارزًا في فتح. وقد ارتقى بسرعة إلى قمّة منظمة “أيلول الأسود”، التي نفّذت مذبحة الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972. حيث قُتل أحد عشر عضوًا من الوفد الإسرائيلي على يد رجال سلامة.

علي حسن سلامة (Wikipedia)
علي حسن سلامة (Wikipedia)

وفي أعقاب ذلك، أطلقت إسرائيل عملية “غضب الله”، لملاحقة مخطّطي العملية وقتلهم. وقد كان علي حسن سلامة الأكثر ذكاءً ومراوغة من بين الأهداف المزعوم اغتيالها. وقد استطاع الموساد أن يغتال قادة التنظيم واحدًا تلوَ الآخر، بوسائل مختلفة كتفجير هاتف، تفجير سريري في فندق أو إطلاق نار من مسافة قريبة، ولكن سلامة نجح مرة تلوَ الأخرى في التملّص من رجال الموساد. في تموز عام 1973 قتَل الموساد أحمد بوشيكي عن طريق الخطأ، وهو مواطن نرويجي من أصول مغربية اشتبه عن طريق الخطأ بأنه سلامة، في المدينة النرويجية ليلهامر. وقد قدّمت إسرائيل تعويضًا بمئات آلاف الشواقل لزوجة بوشيكي.

وفقط في عام 1979 وصلت ملاحقة “الأمير الأحمر” إلى نهاية الطريق. فقد انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من سيارة سلامة في بيروت، حين كان في طريقه إلى مناسبة عائلية. وفقًا للشائعات، فقد تمّ تجنيد مواطنة بريطانية تدعى أريكا تشايمبرس من قبل الموساد واستأجرت منزلا مقابلا لمنزل سلامة، وهي التي قامت بتفجير القنبلة بواسطة جهاز التحكم عن بُعد.

ربيع الشباب

ربما تكون عملية “ربيع الشباب” عام 1973 هي العملية الأكثر إثارة من بين عمليات الموساد، والتي نُفّذت بالاشتراك مع وحدة الأركان العامة والسريّة 13. وصلت القوات الإسرائيلية إلى شواطئ بيروت بواسطة قوارب، وهناك انتظرهم رجال الموساد الذين أقلّوهم بسيارات مستأجرة في يوم سابق.

إيهود باراك وأمنون شاحاك, 1973 (GPO)
إيهود باراك وأمنون شاحاك, 1973 (GPO)

والذي جعل هذه العملية مشهورة في إسرائيل هو حقيقة أنّ نحو نصف المقاتلين كانوا متنكّرين بزيّ نساء، ومشوا معانقين بأذرع سائر المقاتلين، كمجموعة من الأزواج العشاق. وقد قال إيهود باراك، الذي كان رئيس سرية هيئة الأركان العامة في تلك الفترة، إنّه كان متنكّرًا بزيّ امرأة سمراء. كما اشترك في العملية يوناتان نتنياهو، أخو رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو. وقد قتل يوناتان بعد مرور ثلاث سنوات في عملية تهريب الرهائن الإسرائيليين في عنتيبي. أحد المشاركين الآخرين كان أمنون ليبكين شاحاك، الذي أصبح فيما بعد رئيس أركان الجيش.

وقد جرت العملية في عدّة مواقع مختلفة من المدينة. وقد اغتيل فيها نحو مئة رجل من رجال حركة فتح والجبهة الشعبية، إضافة إلى ثلاثة من كبار مسؤولي فتح وهم: يوسف النجار، كمال ناصر وكمال عدوان، قُتلوا جميعًا بمداهمة جريئة. قال رافي إيال، وهو أحد المقاتلين في العملية، موضحًا كيف تم الانسحاب من هدف الهجمة: “دخلنا إلى السيارة. سألتُ أمنون (ليفكين شاحاك): ماذا بالنسبة للمبنى؟ نظر بكلّ برودة المعتاد إلى الساعة، وقال: “لم تحن اللحظة بعد”. مرّت نحو عشر ثوانٍ، وسمعنا انفجارًا ضخمًا، وعندها انقسم المبنى إلى قسمين”.

العقل المدبّر لحزب الله

لم تعترف إسرائيل إطلاقًا بأنها هي التي كانت تقف وراء اغتيال عماد مغنية. مغنية، الذي بدأ طريقه كناشط في حركة فتح، بدأ بالتعاون مع حزب الله بعد أن تركت حركة فتح لبنان، وصعد ببطء إلى قمّة التنظيم. كان مغنية مسؤولا عن العلاقة مع إيران، عن ترسيخ التنظيم في جنوب لبنان وعن خطف الجنود الإسرائيليين.

ومن بين العديد من الأعمال المنسوبة إليه، يمكننا أن نجد الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية ومقر المارينز في بيروت والذي قُتل فيه أكثر من 300 أمريكي، وكذلك تفجيرات السفارة الإسرائيلية ومبنى الجالية اليهودية في بوينس آيرس والتي قُتل فيها أكثر من 100 شخص (وفي أعقابها أصبح مغنية مطلوبًا في الأرجنتين)، خطف الجنود في الجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتخطيط لاغتيال رفيق الحريري.

خالد مشعل يلقي خطابا في احياء الذكرى لعماد مغنية (ِِAFP)
خالد مشعل يلقي خطابا في احياء الذكرى لعماد مغنية (ِِAFP)

وقد اغتيل أخو مغنية في تفجير سيارته في بيروت عام 1994. وبعد مرور 14 عامًا، واجه مغنية نفس المصير حين دخل إلى سيارته لدى مغادرته مدرسة إيرانيّة في حيّ كفر سوسة في مدينة دمشق. ووفقا لصحيفة “ساندي تايمز”، فقد تم تثبيت دعامة فيها مواد متفجّرة في سيارته. ولم تعلن إسرائيل أبدًا عن مسؤوليتها عن وفاة مغنية.

“إن الانتقام على اغتياله لن يكون باغتيال مواطنين بسطاء أو دبلوماسيين ليسوا مهمّين”، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ردًا على الاغتيال. “سننتقم على اغتيال مغنية في اللحظة والتوقيت المناسبين. سيكون ذلك هو الانتقام الذي يليق بمقامه”.

ليس اغتيال فقط: خطف المجرم النازي

بعد الحرب العالمية الثانية وجد عشرات المجرمين النازيين ملاذهم في أمريكا الجنوبية. وفي مقدمتهم كان أدولف إيخمان، الذي كان مسؤولا عن الإبادة المنظمة بالغاز ليهود أوروبا. هرب إيخمان، الذي تم القبض عليه عام 1945 من قبل الجيش الأمريكي، واختبأ في ألمانيا، ثم في نهاية المطاف، تم تهريبه إلى الأرجنتين بمساعدة رجال دين.

ولدى وصوله إلى بوينس آيرس غيّر إيخمان اسمه إلى ريكاردو كليمنت. جاءت معلومة استخباراتية إلى إسرائيل وساعدتها على أن تفهم بأن كليمنت هو في الواقع المسؤول النازي. في عام 1960 تم إرسال متجوّلين ومراقبين إسرائيليين إلى بوينس آيرس، حيث تمكّنوا من التأكد من أن الحديث يجري عن أدولف إيخمان. وحينئذ بدأ تشكيل خطة لعملية القبض عليه.

بعد أن تتبّعوا مسار عودة إيخمان اليومي من العمل، قرّروا نصب كمين له على الطريق بين محطة الحافلات قريبًا من منزله. ولكن في ذلك اليوم الذي تم فيه التخطيط للخطف، لم ينزل إيخمان من الحافلة في الوقت المحدّد. وخلال دقائق طويلة، انتظر رجال فرقة الخطف، وحينها ظهرت فجأة الشخصية المشبوه بها في منعطف الطريق.

أدولف إيخمان (Wikipedia)
أدولف إيخمان (Wikipedia)

انتظرته سيّارتان. وقفت إحداهما قبالته، وسلطت الضور على عينيه. واقتربت الثانية من الجهة الأخرى، وقفز من داخلها ثلاثة رجال موساد أوقعوه أرضًا وألقوا به داخل السيارة. تم ربط إيخمان وألقيَ على أرضية السيارة التي كانت مغطاه ببطانية. التفت إليه أحد الخاطفين قائلا بالألمانية: “إذا لم تجلس بهدوء، فسنقتلك”! وفي هذه المرحلة، لم يكن واضحًا بعد إنْ كان هذا هو إيخمان حقًا، أو أنه قد حدث خطأ في التشخيص. بعد ذلك تمتم الرجل بالألمانية: “لا بدّ لي من مواجهة مصيري”. فهم الخاطفون أنهم أمسكوا بالرجل المطلوب.

تم نقل إيخمان إلى إسرائيل، سُجن وتمت إدانته. وقد أدين بموجب قانون النازيين والمتعاونين لصالحهم، وحكم عليه بالإعدام. بعد سنتين من خطفه، تم تنفيذ الإعدام من قبل دولة اليهود، دولة الشعب الذي سعى لإبادته.

الفشل في عمّان

إلى جانب النجاحات الكثيرة، ربما كان ذلك الفشل الأكبر للموساد. في 30 تموز عام 1997، فجّر انتحاريّان نفسيهما في سوق محانية يهودا في القدس. وقد قُتل في العملية 16 إسرائيليًّا وجرح المئات. وقد تمّ التعرّف على الإرهابيين باعتبارهم نشطاء في الجناح العسكري لحركة حماس. قرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنّه يجب الإضرار بقادة حماس. ورغم اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن، كان هدف التصفية المختار هو خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي كان يسكن في عمّان.

وكانت الخطّة تهدف إلى رشّ غاز سامّ من نوع فنتانيل على مشعل، والذي كان من المفترض أن يقتله في غضون ساعات. كان على العميلَيْن الاقتراب منه، ورشّه بالغاز من مسافة قريبة جدًّا، والهروب دون أن يلاحظهم أحد. ولكن العملية التي أجريت في 25 أيلول عام 1997 تورطت، فقد تم القبض على القاتلَيْن بواسطة الشرطة الأردنية، وغضب الملك حسين من نتنياهو الذي وافق على إجراء العملية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. بدأ مشعل المصاب يشعر بالقشعريرة، وأدخل إلى المستشفى في حالة حرجة. بقيت لديه ساعات معدودة للبقاء حيّا.

للمزيد من السخرية، قرّر نتنياهو من كثرة الضغط أنّه من أجل تهدئة الملك، يجب “التنازل عن كلّ شيء” لإنقاذ نفس الرجل الذي حاول اغتياله للتوّ. هدّد الملك بأنّه لو مات مشعل، فلن يكون لديه خيار إلا بإعدام العملاء الذين تم القبض عليهم. تم نقل المادّة المضادّة التي أنقذت حياة مشعل سريعًا إلى المستشفى الذي كان يمكث فيه. وأخيرًا، من أجل تحرير العملاء، قرّرت إسرائيل أن تطلق سراح زعيم حماس، الشيخ أحمد ياسين. هكذا أدّى التورّط على الأرض إلى حادثة دبلوماسيّة خطرة، وإلى دفع ثمن سياسي باهظ. تحمل نتنياهو مسؤولية الفشل، ولكنه لم يستقل.

اقرأوا المزيد: 1180 كلمة
عرض أقل
  • الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)
    الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)
  • أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)
    أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)
  • جلسة الكنيست الأولى
    جلسة الكنيست الأولى
  • أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
    أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
  • الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)
    الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)

10 لحظات لا تنسى في تاريخ الكنيست

بمناسبة مرور 65 عامًا على كنيست إسرائيل جمعنا لكم أكثر اللحظات إثارةً، إحراجًا، إضحاكًا، وأهمية في تاريخ السلطة التشريعية

قبل 65 عامًا، في 15 شباط العبري عام 1949، وافقت الجمعية التأسيسية لدولة إسرائيل على القانون الذي حدّد بأن تصبح الجمعية التأسيسية الكنيست الأولى لدولة إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تم بشكل ديمقراطي انتخاب 19 دورة للكنيست، في كلّ واحدة منها تم تسجيل لحظات لا تنسى:

شباط 1949 – لحظة حاسمة: افتتح يوسف شبرينتساك، رئيس الكنيست الأول، جلسة الكنيست الأولى في دار الكنيست المؤقتة بمبنى الوكالة اليهودية في القدس.

جلسة الكنيست الأولى
جلسة الكنيست الأولى

آذار 1949 – لحظة تهديد: تسلّل أبراهام تسرفاتي، وهو أحد المهاجرين القادمين من إيران، إلى سينما “كيسِم” في تل أبيب، المقرّ المؤقت للكنيست، ووجّه مدفعا رشّاشا إلى طاولة الحكومة، التي يقف على رأسها بن غوريون. فطرحه أحد المنظّمين أرضًا قبل أن يتمكّن من إطلاق النار. وقال تسرفاتي في التحقيق معه إنّه أراد إقناع أعضاء الكنيست ببناء الهيكل الثالث.

أيار 1960 – لحظة عَدل: في كلمة مؤثرة ألقاها في الكنيست، أعلن أول رئيس حكومة لدولة إسرائيل، دافيد بن غوريون، قائلا: “عليّ أن أبلغ في الكنيست، بأنّه منذ فترة ما اكتُشف من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية أحد أكبر مجرمي النازية، أدولف آيخمان، وهو المسؤول، جنبًا إلى جنب مع زعماء النازية، …عن إبادة ستّة ملايين من يهود أوروبا. أدولف آيخمان الآن معتقَل في البلاد، وسوف يقُدَّم للمحاكمة في إسرائيل وفقًا لقانون محاكمَة النازيين والمتعاونين معهم”.

محاكمة ايخمان  (GPO)
محاكمة ايخمان (GPO)

تشرين الثاني 1977 – لحظة تاريخية: الرئيس المصري محمد أنور السادات، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لزعيم عربي إلى إسرائيل، يلقي خطابًا تاريخيّا من على منبر الكنيست، مرسيًا أسس اتفاق السلام الذي تمّ توقيعه بعد عامَين بين الدولتين.

الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)
الرئيس المصري محمد أنور السادات يلقي خطابًا تاريخيّا في الكنيست (GPO)

آذار ‏1979‏ – لحظة محرِجة: حين كان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر يُلقي خطابًا أمام الكنيست، تم تصوير رئيس الأركان رفائيل إيتان ورئيس بلدية القدس تيدي كوليك مستغرقَين في النوم. ومنذ ذلك الحين، تم على مرّ السنين ترصّد عدد من أعضاء الكنيست، الوزراء، وحتّى رؤساء الحكومات، غافين في وقت المناقشات والخطابات المختلفة في الهيئة العامّة للكنيست.

الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)
الوزير سيلفان شالوم نايم في الكنيست (FLASH90)

حزيران ‏1982‏ – لحظة وقاحة: في جدال إبّان حرب لبنان الأولى بين رئيس الحكومة مناحم بيجن وعضو الكنيست يوسي سريد وصف بيجن سريد “خوي”، التي تعني “العضو الذكري” بالروسية.

حزيران 1993 – لحظةُ “رومانسية“: قفز زائر إيطاليَ من جناح الضيوف إلى قاعة الجلسة، وقبض عليه عضو الكنيست حاييم ديّان بذراعَيه القويّتَين.

 آب 1999 – لحظة تراجيدية: أعلن رئيس الكنيست أبراهام بورج في الجلسة عن الوفاة المأساوية لعضو الكنيست أمنون روبينشطاين. وقف أعضاء الكنيست دقيقة صمت، وألقى بورج تأبينا جيّاشًا، تم بثّه في التلفزيون وأثّر أيضًا في مشاعر روبينشطاين نفسه، الذي شاهده مباشرةً من على سريره في مستشفى هداسا في القدس. وفي تحقيق أقيم لاحقًا، تبيّن بأنّ أحد المتنكّرين بدور الطبيب أخبر عن وفاته، ولم يتحقّق الكنيست من الأمر.

أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)
أنجيلا ميركل نلقي خطابًا في الكنيست (Yossi ZamirFlash90)

آذار ‏2008‏ – لحظة غفران: في الخطاب الأول بالألمانية في المؤسسة، افتتحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل خطابها في الكنيست بالعبرية، وحازت على التصفيق. قالت باللغة الألمانية: “سوف تظلّ ألمانيا وإسرائيل مرتبطتَين بشكل خاص في أعقاب المحرقة، التي تملأ الألمان بالعار”.

كانون الثاني 2012 – لحظة مبلّلة: عضو الكنيست أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة خلال نقاش في لجنة التربية في الكنيست، لتُطرَد من الجلسة.

أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
أناستاسيا ميخائيلي تسكب كوبًا من الماء في وجه عضو الكنيست العربي غالب مجادلة (لقطة لشاشة قناة الكنيست)
اقرأوا المزيد: 473 كلمة
عرض أقل