تعاني الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة من موجة من الهجمات العسكرية ضدّ أهدافها وتكتسب العديد من الكارهين في أنحاء العالم عموما وفي العالم العربي على وجه الخُصوص. أحد كارهيها هو الممثل الكوميدي العراقي، أحمد البشير، الذي يُسمى “مستر بين العراقي”، والذي لا يخشى إطلاقا من التهديدات الكثيرة على حياته ويستمر في التألق بالتلفزيون والسخرية من داعش في برنامجه الترفيهي “البشير شو” والذي يتم بثه من عمان.
“نحاول أن نجعل العراقيين يضحكون، يبتسمون، أن يعيشوا حياتهم بشكل اعتيادي وأن نجعلهم ينسون مخاوفهم، أحزانهم والكوارث الكبرى التي لحقت بهم”، كما قال البشير في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسيّة AFP. “سئم العراقيون من الطريقة التقليدية في عرض الأخبار. نحن نعرض الأخبار بطريقة خاصة تُضحكهم. يُهاجم البرنامج ويسخر من كل أمر سلبي في دولتنا؛ من كبار رجال السلطة ، السياسيين السنة، الفاسدين، الطائفيين، المتطرفين وحتى التنظيمات المسلحة”.
ويؤكد البشير في كل مقابلاته على محاربة ظاهرة الدولة الإسلامية بواسطة الكوميديا الساخرة كما أن الجيش يحارب الإرهابيين بالسلاح. فهو يعتبر أن عناصر التنظيم هم أشخاص عاديون يمكن السخرية منهم وإلحاق الهزيمة بهم.
في هذه الأيام يقيم البشير في الأردن، وبحسب كلامه فهو يتلقّى أيضًا تهديدات على حياته بسبب برنامجه الساخر ونقده لداعش. “يأتي معظم التهديدات من قبل داعش أو من قبل الموالين للميليشيات المسلحة في العراق. يهددونني بالقتل ويحذّرونني من العودة إلى العراق. هدّدتني داعش بقطع رأسي وبأنّ الكلاب سوف تأكل لحمي”.
قبل يصبح ممثّلا كوميديًّا عمل البشير كصحفي ويتلقى مثل العديد من زملائه الصحفيين تهديدات على حياته، أو كزملائه الذين تم قتلهم واختطافهم. وقد نجا عام 2011 بمعجزة من عملية انتحارية عندما كان يغطي مهرجانا شعريا في مدينة الرمادي غربي البلاد. تقع الرمادي على مسافة بضعة كيلومترات من بغداد، وهي اليوم تحت سيطرة داعش. قُتل سبعة من زملائه، وقرّر ترك العراق والاستقرار في الأردن.
اختارت هيئة تحرير “المصدر” من أجلكم بعض مقاطع الفيديو الأكثر إثارة للضحك “لمستر بين العراقي”، على أمل أن تستطيعوا الاستمتاع بها وفهم السخرية التي يقدّمها بشير ضدّ الإرهاب وضدّ مقاتلي داعش: