بعد يوم من بثّ الحلقة الأخيرة من الموسم الخامس من صراع العروش، الجماهير مصدومة، ويتحدث العالم كله بشكل أساسيّ عن مسلسل الفانتازيا الذي نجح في كسب قلوب الملايين. في الشرق الأوسط أيضًا، أصبح الموضوع حديث الساعة، وأحد الاتجاهات الأكثر شعبية في مواقع التواصل الاجتماعي.
بمناسبة انتهاء موسم آخر ناجح ومفاجئ، قرّرنا أن نلعب لعبة خاصّة بنا: ماذا كان سيحدث لو دخلت شخصيات من الشرق الأوسط إلى المسلسل؟ من كان سيُجسّد أية شخصية، ومن يتلاءم مع أي دور في المسلسل؟ من المهم أن نوضح: كل شيء كُتب بحسّ فكاهي ومن أجل المتعة فقط، ولا ينبغي إعطاء أية أهمية سوى ذلك ما هو مكتوب في هذا المقال. فيما يلي القائمة:
تايوين لانيستر: تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر
مثل لانيستر الأب، فهو زعيم السلاسة الثرية في “الممالك السبعة” في ويستروس، ولكن في حالتنا، منطقة الخليج، وفي الواقع الشرق الأوسط بأسره. بشكل مماثل له، يمنحه المال قوة وقدرة على السيطرة الكبيرة، يحلم القادة في كل المنطقة بالاقتران بابن العائلة، والقوة دائما في يديه. وهو يستخدمها جيّدا: سواء من أجل رشوة مسؤولي الفيفا (وفق الاشتباهات)، أو لتمويل التنظيمات الإرهابية مثل حماس، وكل ذلك من أجل ترسيخ مكانته وقوته في الشرق الأوسط.
جوفري براثيون: بشّار الأسد
جوفري هو نجل الملك روبرت براثيون وسيرسي لانستر، هي ابنة الثري المذكور أعلاه. ولكنه في الواقع ابن غير شرعي لثمرة حبّ محرّم وسفاح القربى بين سيرسي وشقيقها جيمي. مثل جوفري، فقد ورث الأسد أيضًا المُلك دون أن يبذل جهدا، بعد وفاة والده، ومثله، فهو يتعامل بوحشية ضدّ رعاياه ويصبح ثملا من القوة التي أعطيت له، حتى يثير ضدّه كراهية الشعب كلّه. كل ما تبقّى له هو حماية سيرسي، والتي تخفق في مهمّتها في نهاية المطاف.
سيرسي لانستر: أسماء الأسد
كل واحدة منهما هي امرأة جميلة، ذكية وقوية، تُحافظ بأسنانها على مكانتها بجانب كرسي العرش، ولكن تحت المظهر الجميل واللطيف، فإنّ سيرسي هي امرأة سيّئة، استغلالية وأنانية والتي لا تتورّع عن استخدام أية وسيلة من أجل الحفاظ على أسرتها في السلطة…
جون سنو: محمد بن سلمان آل سعود، وليّ وليّ العهد السعودي
فوق كل شيء، فهما الوجهان الأجمل في المملكة: سنو الوسيم في المسلسل، ومحمد بن سلمان، الوسيم في السعودية، وفي الشرق الأوسط كله. كلاهما رجلان محبوبان وكاريزماتيّان، وفيما عدا المظهر الخشن، للرجل الملتحي والمقاتل، فكلاهما “ولي العهد الثاني للعرش”. أصبح جون سنو ذا صلة في المسلسل فقط بعد أن قُتل أخوه، روب، ولي العهد الأول للشمال. وهكذا أيضًا محمد لن سلمان، فهو فقط الثاني في وراثة عرش والده.
نيد وكاتلين ستارك: الملك عبد الله والملكة رانيا
وهما، ربّما، الزوجان الأكثر حبّا في المسلسل، حيث حافظا على علاقة المحبّة الطويلة في بحر من الخيانات والمؤامرات، وصراحة، لم يضرّ حقّا ذلك بأي أحد. وهكذا أيضًا الزوج الملكي المحبّ في الأردن، فهما رمز للاستقرار داخل بحر الفوضى في الشرق الأوسط.
كاليسي – ملالا يوسف زي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام
وهي فتاة شابّة، تمتلك كاريزما والكثير من الشجاعة، ولا تخشى من القتال من أجل العدالة. إذا اكتسبت كاليسي القوة عندما تحتلّ المزيد والمزيد من البلاد فيما وراء البحر الضيّق، وحرّرت المزيد والمزيد من العبيد، فإنّ يوسف زي الباكستانية قد حازت على “التاج” المشرّف لجائزة نوبل للسلام، وتعزيز كبير لمكانة المرأة في وطنها. وفي حين أنّ “السلاح السرّي” لدى كاليسي هو تنانينها الثلاثة، تقف خلف يوسف زي منظّمات حقوق الإنسان، الأمم المتحدة، والولايات المتّحدة: ثلاثة تنانين من نوع آخر تماما.
كال دروغو: عبد الفتّاح السيسي
وهو أحد الرجال الأقوى والأشرس في منطقته، مقاتل لمع نجمه وأصبح ملكا على شعبه باسم العدالة. ومن أجل منع كل تهديد على العرش، فهو يقضي على كلّ من يمكن أن يهدّده: سواء كان ذلك فايسرس تارغاريان (شقيق كاليسي) في المسلسل، أو محمد مرسي والإخوان المسلمون في الواقع المصري.
ميليساندرا: علي خامنئي
تُوجّه كاهنة النار ميليساندرا ستانيس براثيون، شقيق الملك الذي يؤمن بأنّه الوحيد الذي ينبغي أن يرث العرش، وبمساعدة الدين والنور الإلهي، الصلوات والتعاويذ، تُوجّه طريقه باتجاه المُلك، حتى لو كان الثمن كبيرا أحيانا. هكذا أيضًا المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، الذي يحكم باسم الدين، ويوجّه المحسوبين عليه إلى العرش.
ستانيس براثيون: حسن نصر الله
إذا كان علي خامنئي هو كاهنة النار ميليساندرا، فإنّ ربيبه نصر الله هو ستانيس براثيون، الذي يبذل قصارى جهده من أجل أن يثبت للجميع بأنّه هو الزعيم الأكثر جدارة، الأعدل والأقوى، حيث يعقد التحالفات مع كل من يحتاج، ويضحّي بأقرب المقرّبين في الطريق.
الهمج: داعش
بدأ الهمج طريقهم دون أرض محدّدة، ولكن بواسطة الحروب والغزوات حصلوا على رقعة من الأرض شمالي السور، وقد نجحوا الآن في التغلغل إلى داخل أراضي المملكة. الجميع في الشمال يخاف منهم، وهم لا يستسلمون أمام أي أحد، وغير مستعدّين للتخلّي عن كرامتهم. أيذكّركم ذلك بشيء؟ نحن أيضًا…
تذكّروا: كُتب كل شيء بحسّ فكاهي وبتلميح. إذا كانت لديكم المزيد من الأفكار عن شخصيات تتناسب مع المسلسل: فأنتم مدعوون إلى الكتابة حول ذلك في التعليقات.