طالب 88 سيناتورًا من بين 100 سيناتور الرئيس أوباما باستخدام حق النقد ضد أي قرار أُحادي الجانب يصدر عن مجلس الأمن، إذا حدث ذلك، فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. نظم لوبي “إيباك” عملية التوجه هذه للرئيس وتهدف إلى سد الطريق أمام الرئيس في حال كانت لديه أية نية لدعم مثل ذلك القرار وسد الطريق أمام مبادرات جهات أُخرى (نيوزيلاند، فرنسا، الفلسطينيين أنفسهم)، تنظر كيف يُمكن استغلال الفترة الانتقالية ما بين انتخاب الرئيس القادم وبين بداية شغل منصبه.
كتب السيناتورات في معرض رسالتهم للرئيس أوباما، من بين أمور أخرى: “يُمكن حل الصراع فقط من خلال التفاوض المُباشر بين الطرفين”. وطالبوه بالحفاظ على أن تظل الولايات المتحدة وسيطا عادلا فيما يخص الصراع وأن يلتزم بالمبادئ التي التزمت بها واشنطن حتى الآن، ومن بينها الحفاظ على العلاقة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل “الحليفة الديمقراطية”.
وناشد السيناتورات أيضًا الرئيس، إضافة إلى استخدام حق النقد، طالبين منه أن يعارض أية محاولة فلسطينية للحصول على اعتراف بحق الفلسطينيين لإقامة دولة ضمن المؤسسات الدولية. وادعى السيناتورات أنه على الإدارة الأمريكية العمل بالتعاون مع الدول العربية المُعتدلة من أجل تعزيز الهدوء في الشرق الأوسط وطالبوه بالاستمرار بشجب حماس “بشكل واضح”، وإدانتها حتى تعترف بحق إسرائيل بالوجود، تتخلى عن نشاطاتها الإرهابية، وتحترم الاتفاقيات الموقعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كتب السيناتورات: “نظرا لأننا ملتزمون بهذه الأسس، نحن قلقون جدًا من تلك التقارير التي تتحدث عن أن هناك قرارات أحادية الجانب قد يتم اتخاذها في الأمم المُتحدة في الأشهر القادمة. ستمنع هذه الجهود إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة وستُعرضها للفشل”.
سافر، في هذه الأثناء، رئيس الحكومة نتنياهو وعقيلته سارة اليوم (الثلاثاء) إلى نيويورك لحضور جلسة الجمعية العام للأمم المتحدة. سيلتقي نتنياهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أوباما. وسيشكره شخصيًا، خلال اللقاء المُرتقب، على توقيع اتفاق الدعم الأمني الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي. وأوضح المسؤولون في إسرائيل أن “توقيع اتفاق الدعم ذاك يُعبّر عن مدى عمق العلاقات الاستراتيجية والتحالف بين إسرائيل والولايات المُتحدة”.