تحتفل الملكة إليزابيث الثانية اليوم (الإثنين) بمرور 65 عامًا على تتويجها ملكة بريطانيا.
ما زالت الملكة الـ 63 من العائلة البريطانية المالكة تحتفظ بالتاج وتعزز مكانتها الرسمية وحب الجمهور لها، وذلك رغم خلافات في العائلة المالكة وأزمات داخلية في المملكة البريطانيّة ذاتها.
تتربع الملكة ابنة الـ 90 عاما على العرش منذ 6 شباط 1952، محققة رقما تاريخيا: لم يتربع أي حاكم بريطاني قبلها على كرسي العرش لمدة طويلة كهذه.
في نيسان 1932، كان من المتوقع أن يتولى العرش عمها، إلا أنه تزوج من امرأة أمريكية مُطلقة فأصبح أخيه الملك جورج السادس، والد إليزابيث ملك بريطانيا. لم يكن لدى جورج أولاد، فأصبحت الملكة إليزبيث ولية العرش.
في عام 1947 تزوجت اليزابيث من ابن عمها من الدرجة الثانية – فيليب وهو من أبناء عمومة الملكة فيكتوريا. أنجب كلاهما أربعة أولاد – الأمير تشارلز، الأميرة آن، الأمير آندرو، والأمير إدوارد.
في احتفال جرى في عام 1981، كان هناك خوف في بريطانيا من أن تتضرر الملكة بعد أن أطلق مسلح ست رصاصات فارغة بينما كانت تمتطي حصانا. فثار الحصان ولكن الملكة لم تتأذى.
إضافة إلى ذلك، في عام 1992 وهو العام الـ 40 منذ تتويج إليزابيث ملكة، تعرضت الملكة لصعوبات أخرى، من بينها طلاق أولادها، حريق في قصر وندسور، الذي كان أحد مقراتها، وبالإضافة إلى ذلك، نُشرت في العام ذاته أكاذيب وإشاعات حول ابنها تشارلز وزوجته ديانا، اللذين انفصلا بعد وقت قصير من ذلك.
عندما كانت إليزابيث ملكة، حطمت رقما قياسيا في عدد الزيارات التي أجراها أي حاكم بريطاني قبلها. فكانت الملكة الأولى التي التقت الإمبراطور الياباني، وزعيم الصين، وحتى أنها مشت على طول سور الصين العظيم. التقت أيضا نيلسون مانديلا، حُسني مبارك، وكل الرؤساء الأمريكيين الذين شغلوا منصبا بصفتها ملكة بريطانيا – فيما عدا ليندون جونسون – الذي لم يلتق بها.
قبل نحو عامين، حققت الملكة إليزابيث رقما تاريخيا: أصبحت الملكة الأولى التي حكمت أكثر فترة في تاريخ بريطانيا – متخطية الملكة فيكتوريا التي حققت رقما قياسيا مدته 63 عاما وسبعة أشهر بصفتها ملكة.
قبل ثلاثة أشهر، حققت ملكة بريطانيا رقما قياسيا آخر: مع وفاة ملك تايلاند، أصبحت الملكة الأقدم في العالم.
اليوم، لدى الملكة ابنة الـ 90 عاما، ثلاثة أجيال من أولياء العرش – ابنها تشارلز، حفيدها ويليام، والحفيدان جورج وشارلوت.