في الوقت الذي تدور فيه رحى حرب أهلية في سوريا، وبعد مرور ثلاث سنوات على الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة (صيف 2014)، تعتقد غالبية الجمهور الإسرائيلي أنه ستندلع حرب بين إسرائيل وحماس في غزة – هذا وفق “مؤشِّر السلام” الشهري للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية وجامعة تل أبيب.
يعتقد 56% من الإسرائيليين أن هناك احتمالا أن تندلع حرب بين إسرائيل وحماس في غزة في السنة القادمة، مقابل 35% ممن يعتقدون أن الاحتمال ضئيل. يتضح من المؤشّر أيضا أن احتمال اندلاع حرب مع جهات أخرى يُعتبر أقل مقارنة بجولة قتال إضافية مع حماس: 35% يعتقدون أن الحرب القادمة ستندلع مع حزب الله أو سوريّا، ويعتقد 9% فقط أن الحرب القادمة ستندلع مع إيران.
يؤمن الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يتغلب على التهديدات الامنية ويعرب عن ثقته بالحكومة في المواجهة. 82% من الإسرائيليين يعتمدون على الجيش الإسرائيلي ويؤمنون أن في وسعه الانتصار في الحرب القادمة في حالة نشوبها. ويعتقد معظم الجمهور اليهودي (57%) أن حكومة نتنياهو الحالية تعرف كيف تتخذ القرارات الصحيحة في حال اندلاع حرب مقارنة بنحو ثلث المواطنين (36%) العرب فقط.
رغم التهديدات المختلفة، فإن ثلثي الجمهور يعتقد أن وضع إسرائيل أمنيا جيدا في وقتنا هذا. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثلث الجمهور (36.5%) فقط، يعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لاندلاع انتفاضة ثالثة ويعتقد 76% أن القوات الأمنية ستنجح في المواجهة وصدها في حال اندلاعها.
فحص المؤشّر رأي الجمهور فيما يتعلق بدفع عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قدما. 61.5% من الإسرائيليين يعتقدون أن محاولات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن تنجح وأن كلا الجانبين لن يعودا إلى طاولة المفاوضات قريبًا.
ولكن أية جهة تشكل صعوبة في إجراء المفاوضات؟ في حين يعتقد نصف الجمهور اليهودي أن الحكومة الإسرائيلية ليست معنية بالتوصل إلى سلام، فإن 60% من العرب يعتقدون كذلك أيضا؛ رغم ذلك، في حين تعتقد أقلية من الجمهور العربي (47%) أن السلطة الفلسطينية ليست معنية باتفاق سلام، هناك أغلبية كبيرة (80%) من الجمهور اليهودي تفكر هكذا.
أجري الاستطلاع بين 27 حزيران و 2 تموز 2017 وشارك فيه 600 مشارك، وهم يشكلون عينة تمثيلية لكافة السكان البالغين في إسرائيل.