ليس بالضرورة أن يُخبرنا النبذ من قبل شخص ما عن أمر عميق عن الشخص المنبوذ. ولكن في الزمن الفعلي لحدوث الأمر، حين يكون النبذ لا يزال مؤلمًا، فالحديث فعلا عن أحد أكثر المشاعر المزعجة في سلم المشاعر الإنسانية.
الحقيقة، ليس بمحض الصدفة، أن يشعر عدد كبير جدًا من الناس باستياء بعد أن يتم نبذه. فهناك أسباب نفسية وجسدية مثبتة لهذه الحقيقة. فيما يلي 5 حقائق تخص النبذ والتي تم نشرها في مجلة Psychology Today والتي من شأنها أن تحسن شعوركم.
هنالك صلة بين آلام النبذ والآلام الجسدية
كشفت الأبحاث أنه عندما نمر بتجربة نبذ أو نشعر بألم جسدي فيتم تشغيل نفس المناطق في الدماغ. من ناحية دماغنا فإن الألم النفسي لا يختلف كثيرًا عن الألم الجسدي.
مسكنات الآلام تساعد في التغلب على النبذ أيضًا
استمرارًا مباشرًا للبند السابق، يمكن لمسكنات الآلام المنتشرة، كتلك التي يتم استعمالها ضدّ آلام الصداع، أن تخفف أيضًا من الألم النفسي الذي نمر به بعد النبذ.
كان للنبذ دور حاسم في تطور الجنس البشري
لماذا يتعامل الدماغ بهذه الجدية مع الآلام النفسية؟ السبب على ما يبدو يتعلق بالتطور. عندما كانت البشرية في مطلع تطورها، كان عقاب الشخص الذي يتم نبذه من القبيلة عمليًّا الموت. وعندما نشعر أننا منبوذين فإن الدماغ يسبب الكثير من المعاناة النفسية لكي ينبهنا أن شيئًا هنالك ليس على ما يرام، وأنه يتوجب علينا أن نحاول أن نسترد مكاننا في القبيلة.
من السهل استرداد آلام النبذ
إذا حاولتم تذكّر ألم جسدي حاد مررتم به في السابق، على الأرجح فلن تشعروا بشيء. بالمقابل، إذا حاولتم أن تتخيّلوا موقف الحب الأول الضائع فغالبًا سيغمركم نفس الحزن والكآبة التي شعرتم بهما عندما نبذكم/نبذتكم الحبيب/الحبيبة. يستطيع دماغنا أن يسترجع آلام النبذ بسهولة، على ما يبدو كجزء من “تفضيله” أن يذكّرنا أن النبذ هو أمر خطير.
عمليات النبذ تولد العنف لدى الناس
كشف بحث تم إجراؤه في سنة 2001 أن الأشخاص الذين مروا بتجربة نبذ هم أكثر عرضة للخطر للإدمان على المخدرات، استعمال العنف أو الانضمام لعصابات. على سبيل المثال: الكثير من المذابح التي جرت في المدارس في الولايات المتحدة كانت من قبل أشخاص مروا بتجربة نبذ.