بدأ الجيش العراقي اليوم (الإثنين) عملية لتحرير مدينة الفلوجة من أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بدعم جوي من الائتلاف الأمريكي، بهدف تحرير المدينة والدفاع عن العاصمة بغداد المجاورة من العمليات الانتحارية.
أمامكم 5 حقائق عن المعركة المرتقبة وعن المدينة التي سقطت في أيدي التنظيم الإرهابي الإسلامي، داعش قبل نحو عام ونصف
1.شن الجيش العراقي والميليشيات الشيعية صباح اليوم هجوما على مدينة الفلوجة، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا غرب بغداد، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منذ كانون الثاني عام 2014. الفلوجة هي واحدة من بين مدينتين عراقيتين تقعان تحت سيطرة داعش، بالإضافة إلى الموصل، المدينة الثانية في حجمها في البلاد.
2.وفق المعلومات التي نشرتها وكالات الأنباء في الساعات الأخيرة فإنّ الهجوم على الفلوجة يتمّ بدعم جوّي من الجيش الأمريكي، بدءًا من الساعة 04:00 (وفقا للتوقيت المحلي).
3.وسبق الهجوم تركيز القوات البرية والمعدات الثقيلة في ضواحي المدينة. تشترك في الهجوم وحدات نخبة لمحاربة الإرهاب وهي تنشط في ثلاث جبهات. تقدّمت وحدات الجيش العراقي إلى الفلوجة عن طريق المدخل الجنوبي للمدينة تحت غطاء جوي للتحالف الأمريكي. وقد حاول تحالف الميليشيات الشيعية “الحشد الشعبي” تعزيز حصار الفلوجة بواسطة دحر مقاتلي داعش من شمال المدينة.
4.وردت أنباء، في الأسبوع الماضي، أنه تسود حالة من الجوع داخل المدينة وأن الجهاديين يقتلون المواطنين الذين يرفضون القتال لصالح داعش أو أنهم يستخدمونهم درعا بشريا. دعا الجيش العراقي السكان إلى مغادرة المدينة أو البقاء في منازلهم. وفقا للتقديرات، يوجد لدى داعش ما لا يقل عن 2,000 مقاتل داخل الفلوجة. وقد زُرعت في أجزاء من المدينة ألغام وتم تفخيخ العديد من الشوارع كما تم في مدينة الرمادي.
5.أثار الهجوم على الفلوجة قلقا في أوساط منظمات المساعدة الدولية بسبب الحالة الإنسانية في المدينة، حيث بقي فيها أكثر من 50 ألف مواطن (قبل الحرب كان تعداد سكان المدينة نحو 300 ألف مواطن) وأصبحت إمكانية وصولهم إلى المياه، الغذاء، والعلاج الطبي محدودة. الفلوجة هي المدينة الثانية في حجمها من بين تلك التي لا تزال تحت سيطرة داعش، بعد الموصل في الشمال، حيث كان يعيش فيها مليونا إنسان قبل الحرب.
وفي هذه الساعات تحديدا، فإن أنظار العالم متوجهة إلى المعركة الحاسمة في الفلوجة، حيث إنّ انتصار الجيش العراقي في الفلوجة سيدحر داعش إلى مدينة الموصل ويقلّل جدّا من احتمالات هجمات أخرى للجهاديين في محافظة الأنبار. ويحدث هذا الهجوم في أيام تتخللها أزمة سياسية عميقة في القيادة العراقية، ويسود فيها غضب كبير في أوساط السكان إزاء الفساد والأداء الضعيف للسلطات سواء كان أمنيا أو مدنيا. وقد نفّذت داعش في الأسابيع الماضية عددا من العمليات الضخمة وهجمات إرهابية مشتركة في بغداد، وهو الأمر الذي كشف عن عجز القوى الأمنية رغم المساعدات التي يقدّمها لها التحالف الغربي – العربي.