أبلغت وكالة الفضاء الأمريكية البارحة، خلال مؤتمر صحفي خاص في واشنطن، عن وجود دلالات تُشير إلى مياه جارية على كوكب المريخ. يشغل هذا الاكتشاف بال الباحثين حول العالم، كون الماء عنصرًا هاما جدًا وضروريًّا لمعرفة إن كانت هناك حياة على ذلك الكوكب، وذلك بسبب أننا نراهم منشغلين طوال سنوات بالإجابة عن السؤال: “هل هناك حياة على كوكب آخر؟” إليكم 5 حقائق لم تعرفوها على هذا الاكتشاف الهام.
4 سنوات من البحث في هذا الموضوع
اكتشف باحثون من الوكالة، في الماضي، ما يشبه الأودية على ذلك الكوكب وبدأوا بالبحث في الأسباب التي أدت إلى تشكل تلك الأودية. قال أحد العلُماء الذين شاركوا في البحث، تزامنًا مع نشر خبر الاكتشاف البارحة، إنه بدأت قبل 4 سنوات أبحاث وجدت أن الماء بالفعل هو الذي أدى لتشكل تلك الأودية وأضاف: “يبدأ جريان ذلك الماء المُكتشف في الربيع، ويزداد في الصيف ويختفي في الخريف”.
أكثر الكواكب شبهًا بكوكبنا
المريخ هو أقرب كوكب شبيه بالأرض ولهذا قد لا يكون مُفاجئًا أن فيه تم اكتشاف وجود ماء. قبل 3 مليارات سنة، كان يبدو مُختلفًا تمامًا عما هو الآن وكان يُغطي غالبية مساحته مُحيط واسع، ولكن تعرض الكوكب إلى تغيير مناخي كبير وفقد غالبية المياه التي كانت عليه. لم يُعرف بعد مصدر تلك المياه المُتدفقة التي وُجدت فيه، هل مصدرها مُجمع مياه في جوف الأرض أو من مكان آخر.
جليد أم سائل
أظهر هذا الاكتشاف الجديد أنه يوجد على المريخ مياه على شكل سائل، في أربعة أماكن مختلفة. وجود مياه سائلة ضمن مُجمع مائي هو الشكل الضروري لوجود حياة. اكتُشف خلال العقد الأخير أن هناك مياه مُتجمدة على سطح الكوكب – ولكن المياه المُتجمدة تُشير بنسبة بسيطة جدًا إلى وجود حياة في المكان.
مسبار فضائي
المسبار الفضائي كيوريوسيتي هو الذي أرسل المعلومات المُتعلقة بوجود ماء سائل على كوكب المريخ. تم إطلاقه إلى الفضاء عام 2012 لهدف واحد – اكتشاف وجود حياة على الكوكب. كان إطلاق ذلك المسبار حدثًا هامًا.
ليس فقط ماء
كُشف النقاب، في العام الماضي، أيضًا على أن المسبار الفضائي كيوريوسيتي اكتشف أيضًا وجود غاز الميثان الضروري لوجود حياة. تُشر إحدى التقديرات إلى أن المكان الذي أخذ المسبار الفضائي منه العينة التي تم فيها اكتشاف الغاز كانت قبل آلاف السنين مُجمع مياه كان يخدم كائنات عاشت على الكوكب.