يرسل الكثير منّا سيرتهم الذّاتية لأماكن العمل دون أن نعلم بوجود أخطاءٍ، من شأنها أن تقلل من احتمال حصولنا على الوظيفة المنشودة. يرى المسؤول عن تجنيد العمال في “جوجل”، مرّة بعد مرة، إثر استقباله، في كلّ أسبوعٍ، لأكثر من 50 ألف سيرة ذاتية، أنَّ الأخطاء هي ذاتها تتكرّر من سيرةٍ إلى أخرى.
فصَّل المسؤول عن تجنيد العمال الجدد في “جوجل” في مشاركة له، كان قد أعلن عنها، عن خمسة أخطاء، تعتبر الأكثر شيوعًا، والتي يمكن أن تضرّ بالّذين ترشّحوا للحصول على الوظيفة، وقد أكّد: “إنّ اجتناب هذه الأخطاء يؤدي إلى تفوق سيرتكم الذاتية على البقيّة”.
1. أخطاء في الطباعة: إنَّ هذا الأمر قد يبدو واضحا، لكنّ الإحصائية تشير إلى أن 58% من السير الذاتية تحوي أخطاءً في الطباعةِ. وقد نصح ذلك المسؤول بقراءة السيرة الذّاتية منَ الأسفل إلى الأعلى، من أجل حلِّ هذه المشكلة. وقد أضاف: “إنَّ تغيير اتجاه القراءة من أسفل إلى أعلى من شأنه أن يساعد في التّركيز بكل سطر على حدة. أو يمكنكم إعطاءها لشخصٍ آخر من أجل أن يقرأها أمامكم”.
2. يكمن الخطأ الثّاني في أن الكثير يخفون الحقائق في كتابتهم للسيرة الذّاتية. “وبحكم التّجربة، فإنَّ صفحة واحدة من السيرة الذاتية تمثل عشر سنواتٍ من التجربة المهنية”. وحسب رأيه، تعرض السيرة الذاتية المختصرة القدرة على تركيز وتلخيص كل المعلومات المهمة التي تتعلق بكم.
3. كتابة سير ذاتية بسيطة. “عليكم أن تركزوا على كتابة سيرة ذاتية واضحة ومفهومة، إذا كان مرادكم هو الحصول على وظيفةٍ كأشخاصِ” وكذلك، يجب إضافة الهوامش، ومسافة بين الأسطر وكتابة الأحرف باللون الأسود على ورقة بيضاء.
4. يكشف بعض المتقدمين للوظيفة، من غير قصد، عن معلومات لدى إحدى الشركات الّتي عملوا بها سابقا. وهذا يعطيني، كمشغل لهم، دافعا بأن لا أجند هؤلاء العمال، إلّا إذا سمحت لهم بأن يرسلوا هذه الأسرار، عبر البريد، إلى الشركات المنافسة”.
5. الخطأ الأخير والأكثر خطورة هو التّزييف حيث يقوم البعض بتزييف بعض الأمور عن العلامات، والألقاب الأكاديميّة أو الوظائف. “هذا الأمر ليس عادلا بتاتًا. فكل هؤلاء حتّى المتقلدين لمنصب المدير التنفيذي سيطردون بسبب ذلك التّزييف”. من السّهل اكتشاف التّزييف، ومن الممكن أن يبقى ذلك وصمة تلاحقكم إلى الأبد.