بدأت الحملة العسكرية لتحرير مدينة الموصل من أيدي داعش. هذا ما أعلنه هذه الليلة (الإثنين) رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في خطاب تلفزيوني رسمي في الدولة.
قُبيل شن الحملة، ألقيت منشورات من الطائرات الحربية تحذيرا للسكان قبل شن الهجوم القريب: “حافظوا على أنفسكم. لا تكونوا درعا واقيا للعدو. عليكم مغادرة المدن القريبة فورا”. ليس معروفا عدد السكان الذين ظلوا في الموصل بعد سيطرة داعش عليها قبل نحو سنتين، حيث كان تعداد سكانها أكثر من مليوني مواطن.
وتقع الموصل، وهي ثالث أكبر مدينة في العراق، ومعقل أساسي لداعش تحت سيطرة التنظيم الإرهابي منذ حزيران 2014. خُطط للحملة لتحرير العراق طيلة أشهر، وإضافة إلى قوات الجيش العراقي ستشارك مليشيات شيعية وسنية متماهية معه بمساعدة قوات جوية لطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه هي الحلمة العسكرية الأوسع في الدولة منذ مغادرة القوات الأمريكية عام 2011. وفق التقديرات، إذا انتهت الحملة بنجاح فستشكل ضربة قاضية للتنظيم الإرهابي في العراق.
أمامكم 5 حقائق مثيرة للاهتمام عن المدينة التي ستتحرر من قبضة داعش قريبا
1.تقع الموصل في شمالي العراق وهي مركز محافظ نينوى. فهي تمتد على ضفتي نهر دجلة وفيها 5 جسور تصل بين جزئي المدينة. تقع المدينة على بعد نحو 396 كيلومترا شمال غرب بغداد.
2.كانت الموصل طيلة سنوات مركزا لإنتاج قماش الموسلين. وتميّزت بصناعة الرخام أيضا.
https://www.youtube.com/watch?v=VvVKA9ot78U
3.عام -1987 كان تعداد سكانها نحو 665 شخص، ويُقدر أنه في عام 2009 كان تعداد سكانها نحو 3 مليون نسمة. هذه هي ثالث أكبر مدينة في العراق بعد مدينتَي بغداد والبصرة. أثناء حكم صدام حسين، جرت محاولة لإسكان العرب في الدولة وذلك من خلال طرد الأكراد وإسكانهم في منازلهم.
4.في بداية حزيران 2014، احتل الثوار السنيون المسلحون أتباع تنظيم الدولة الإسلامية معظم المدينة. في غضون أسابيع، هرب من الموصل كل سكان المدينة المسيحيين، وذلك بعد أن أمرت داعش المسيحيين باعتناق الإسلام.
5.في عام 2016، بعد نحو سنتين من سيطرة الدولة الإسلامية على المدينة، لم يعد الكثير من الخدمات البلدية مجانا، رغم وضع سكان المدينة المادي الصعب. مثلا، طالبت الحكومة العراقية السكان بدفع مبلغ رمزي من 500 دينار (نحو نصف دولار)، مقابل كل متلقي علاج وفي المقابل منحت المستشفيات كل العلاجات مجانا تقريبا أو مقابل مبلغ رمزي. تُلزم داعش اليوم المواطنين بدفع نحو 5000 دينار مقابل المكوث في المستشفى (نحو5 دولارات). قد تصل تكلفة عملية باهظة إلى مليون دينار (نحو 900 دولار). تصل تكلفة المكوث في غرفة الولادة نحو 150 ألف دينار (نحو 135 دولارا) في حين كان مجانا سابقا. اضطر سكان الموصل إلى الدفع أيضا مقابل تنظيف الشوارع والتخلص من القمامة، استخدام المتنزهات العامة، زيارة حدائق الألعاب، ومقابل التربية والتعليم طبعا. كان سعر قارورة الغاز في الماضي 5000 دينار، أما اليوم فقد أصبح سعرها 50 ألف دينار (نحو 45 دولارا). باعت داعش حتى الآن لتر البنزين بسعر 1800 دينار (نحو 1.6 دولار)، أي أربعة أضعاف سعره قبل سيطرتها على المدينة.