في السنة الماضية، استهلك الرجال الإسرائيليون أكثر من مليون ومائتي ألف قرص فياغرا، هذا ما يتضح من شركة فايزر “Pfizer” المصنعة.
نشرت “فايزر” المصنعة لهذه الأقراص الشعبية والمعروفة في تحسين العجز الجنسي لدى الرجال، تقريرا (أيار 2016) يتضح منه أن إسرائيل تحتل المرتبة الرابعة في العالم في استهلاك الفياغرا على مستوى الفرد. تتصدر قمة القائمة دول شبه الجزيرة العربية إذ تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى وتحتل السعودية المرتبة الثانية. وتحتل المركز الثالث نيوزيلندا وتليها إسرائيل، مصر، أستراليا، الولايات المتحدة، النرويج، كندا، وتحتل لوكسمبورغ المرتبة العاشرة من المجموعة الأولى.
يتمتع الكثير من الرجال من تأثير القرص في حياتهم الجنسية ولكن لا يعرف الكثير منهم معلومات عن هذا الدواء العجيب، لماذا هو أزرق اللون وما هي المخاطر التي قد تكون منوطة بتناوله. أمامكم خمس حقائق قصيرة عن الفياغرا.
1.في سنة 1986، أجرى نك طرط، الكيميائي الشاب الذي انضم إلى شركة الأدوية “Pfizer”، تجربة على الجزيئات التي تؤدي إلى استرخاء العضلات الملساء في الأوعية الدموية. كانت تهدف إلى خفض ضغط الدم وعلاج مرضى القلب. في إحدى التجارب سنة 1992، أختُبر علاج دوائي يحتوي على الجزيئات المبتكرة. تلقى المشاركون في التجربة جرعة تحتوي على 50 مليغراما، وطُلب منهم تناولها كل ثماني ساعات لعشرة أيام متواصلة. أبلغ بعض المشاركين عن حدوث الأعراض الجانبية غير المتوقعة: الانتصاب. في البداية، تجاهل الباحثون هذه الظاهرة التي أبلغ عنها المشاركون، لأنهم اعتقدوا أنها أحد الأعراض الجانبية الدوائية. وعندما ازداد الإبلاغ عن الانتصاب، أدرك العلماء أن الحديث يدور عن كنز حقيقي فقرروا تطوير الدواء لمعالجة العجز الجنسي لدى الرجال. في سنة 1998، وصلت الفياغرا إلى العالم وأحدثت ثورة.
2.كما ذكر آنفا، تعمل الفياغرا كآلية مزدوجة لتوسيع الأوعية الدموية، واسترخاء العضلات المعروفة بالعضلات “الملساء”. وهكذا، يسمح الدواء بالمزيد من تدفق الدم إلى القضيب، ومن ثم يؤدي إلى الانتصاب في غضون 30 دقيقة منذ لحظة تناوله، ويستمر لمدة 4 ساعات.
3.يشمل توسيع الأوعية الدموية الناتج عن تناول الفياغرا، العديد من الأعراض الجانبية بما فيها الصداع، الاحمرار، الخوف، الانتصاب المتواصل، والإغماء. في العام 2006، أمرت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية شركة “Pfizer” أن تضيف ملصقًا تحذيريا من استهلاك أقراص الفياغرا يوضح أنها قد تُسبب العمى.
4.يعود الاسم “فياغرا” إلى كلمة Vigorous والتي تعني القوة والقدرة. أصبح الحرف الأول من الاسم أيضا علامة تجارية للدواء، والتي تظهر في الإعلانات. وقد تم اختيار اللون الأزرق بناءً على التجارب التي أثبتت كونه مهدئ أكثر من اللونين الأبيض والأخضر واللذين استُخدما في ألوان جدران غرف العمليات في المستشفيات سابقًا.
5.في السنوات الثلاث الأولى من تسويق دواء الفياغرا في الولايات المتحدة، قفز عدد الأمريكيون المستهلكون للدواء من سبعة ونصف مليون إلى أكثر من 14.6 مليون، وهكذا أصبح أحد الأدوية الأكثر مبيعًا في التاريخ الأمريكي.
تحذير: لا تشكل المعلومات الواردة في هذا المقال وصفة طبية أو توصية طبية. على أية حال، للحصول على معلومات حول الدواء يوصى باستشارة أطباء مختصين.