تدعي القوات الكردية التي تنشط في سوريا أنها بدأت اليوم (الأحد) عملية تحرير الرقة، وهي عاصمة داعش في سوريا. وقال قائد القوات الكردية في الإعلان:”إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش”.
وجاء في الإعلان أن قوة من عشرات الآلاف من المقاتلين من مجموعات عديدة – بما في ذلك عرب، أكراد بالإضافة إلى مجموعات معارضة مع دعم من قوات التحالف، ستشارك في الهجوم. “اتفقنا بشكل نهائي مع التحالف الدولي على عدم وجود أي دور لتركيا أو للفصائل المسلحة المتعاونة معها في عملية تحرير الرقة”، كما أضاف قائد القوات.
كان ماضي المدينة التي تصدرت العناوين مؤخرا، بسبب الفظائع الكثيرة التي نفذها عناصر داعش بحق سكانها السوريين، مرموقا وكانت المدينة إحدى المدن الكبرى في سوريا قبل اندلاع الحرب الأهلية. من أجل عرض صورة أكثر دقة عن المدينة ومكوناتها، جمعنا 5 حقائق سريعة عن المدينة السورية الأكثر تغطية في السنة الأخيرة:
تقع الرقة في شمال سوريا على ضفة نهر الفرات، على مسافة نحو 160 كيلومرا شرقي مدينة حلب.
كانت المدينة عاصمة الخلافة العباسية بين عامي 796-809، تحت حكم الخليفة هارون الرشيد.
الرقة هي المدينة السادسة من حيث حجم السكان في سوريا، حتى فترة ما قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية. وفقا للإحصاء السكاني الذي أجري عام 2004، كان يعيش في الرقة أكثر من 220 ألف مواطن.
سيطر تنظيم جبهة النصرة على المدينة في آذار عام 2013، طبّق فيها الشريعة وحرق الكنائس، وكذلك المساجد الشيعية. في آب 2014 احتلت قوات الدولة الإسلامية تقريبا كل المطار العسكري السوري المجاور للمدينة.
أصبحت اليوم تسيطر الدولة الإسلامية على الرقة، والتي تضع فيها قيادة قواتها في سوريا. تعتبر المدينة عاصمة الدولة الإسلامية. تنشط في المدينة نيابة عن الدولة الإسلامية أجهزة “الحسبة”، وهي بمثابة حرس أعلى لتنفيذ القانون في المدينة. تم تحويل الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية في المدينة إلى مسجد، بالتوازي مع هروب الآلاف من سكان المدينة المسيحيين. إن مكانة المدينة جعلتها هدفا للهجمات الجوية المكثّفة لفرنسا وروسيا.