نشرت دائرة الإحصاء العامة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، معطيات حديثة عن الأٌقلية الدرزية في إسرائيل بمناسبة الزيارة السنوية لمقام النبي شعيب الخاصة بالطائفة، تشير إلى التغيرات الاجتماعية التي مرت بها الطائفة في إسرائيل منذ قيامها.
ومن الحقائق اللافتة التي وردت في بيان دائرة الإحصاء:
– وصل عدد الدروز في إسرائيل في نهاية عام 2017 إلى 141 ألف شخص، وهم يشكلون 1.6% من سكان إسرائيل. وللمقارنة، كان عددهم عام 1948 15 ألف شخص. عدا عن الزيادة الطبيعية لعدد أفراد الطائفة، أدى ضم هضبة الجولان عام 1981 إلى زيادة العدد.
– يعيش الدروز في إسرائيل في منطقتين رئيسيتين: شمال إسرائيل ومحيط حيفا. تبلغ نسبتهم في القرى المنتشرة في شمال إسرائيل 81%، في حين تبلغ نسبتهم في محيط مدينة حيفا 19%. يعيش الدروز في 19 قرية في إسرائيل، وتعد قرية دالية الكرمل الواقعة جنوب مدينة حيفا الأكبر من ناحية التجمع الدرزي، إذ يقطن فيها 16.500 درزي، تليها قرية يركا بفارق بسيط 16.200 وبعدها قرية المغار 12.700.
– عدد الطلاب الدروز الذين التحقوا بمؤسسات التعليم العالي في إسرائيل عام 2017 بلغ 5500 طالب، وبالنظر إلى السنوات السابقة، فقد زاد عدد الملتحقين بالجامعات ومعاهد التعليم العالي في إسرائيل ب3.2 أضعاف خلال ال17 عاما الأخير. للمقارنة، كان عدد الطلاب الجامعيين من الدروز عام 2000، 1700 طالب.
– متوسط الولادة عند المرأة الدرزية في الراهن بلغ 2.2 أطفال فقط، ويشير البيان إلى هبوط عدد الأطفال في العائلة الدرزية على مر السنين، فحسب المقارنة التي أوردتها الدائرة، كان متوسط الولادة في عام 1964 7.9 أطفال، وفي عام 1990 صار 4.1، وفي عام 2000 3.1 أطفال، واستمر العدد بالهبوط إلى 2.2 أطفال في 2016.
– نسبة النساء الدرزيات اللاتي يدرسن في الجامعات للقلب الأول هي الأعلى في المجتمع الإسرائيلي، 67% مقارنة بال58%. وتشير المعطيات إلى أن مجال التعليم المفضل للطلاب والطالبات الدروز هو التريبة والتدريس، وبعدها العلوم الاجتماعية، ومن ثم الهندسة والعمران.
يذكر أن الأقلية الدرزية تحظى بمكانة خاصة في إسرائيل، مقارنة بالأقليات الأخرى، نظرا إلى العلاقة الخاصة التي نشأت بين القيادة الدرزية والقيادة الإسرائيلية إبان قيام دولة إسرائيل وفي السنوات القادمة. ونتيجة هذه العلاقة يلتحق الشباب الدرزي بالجيش الإسرائيلي.