من الصعب الحصول على عمل في جوجل أكثر بعشرة أضعاف من القبول للعمل في جامعة هارفارد الفخمة. مع أكثر من مليوني مرشّح في العام، يبدو أنّ الجميع يريد العمل في عملاقة البحث. هل هذا بسبب أنّها تُوجّتْ باعتبارها الشركة الأسعد في أمريكا؟
عام 2011، كانت جوجل في المرتبة الأولى بعد أنّ شارك أكثر من 100 ألف عامل بنقدهم حول أماكن عملهم. كانت تستند العلامات إلى عوامل مثل التوازن بين العمل والحياة الشخصية، نظام العلاقات مع الرؤساء والزملاء، التعويضات وفرص التطور.
لم تتحوّل جوجل صدفة للشركة الأسعد في السوق، فهذه نتيجة لتخطيط محوسب وثقافة معيّنة. أمامكم 5 أسباب وعوامل، والتي نشرتها مجلة فوربس، جعلت جوجل تتصدر قائمة أماكن العمل الأكثر طلبًا في العالم:
المال
مع إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، تدفع جوجل أحد الرواتب الأعلى في المعدّل في السوق.
الهدف
طمحت جوجل دومًا لأهداف نبيلة وهي تدير أعمالها وفق شعار بسيط: “لا تكن شريرًا”. هدفها هو تنظيم المعلومات في العالم وجعلها متوفرة للجميع.
الحرص والعناية
لا تبخل جوجل بالوسائل حين يكون الحديث عن توفير بيئة عمل ممتعة لموظّفيها. “يتّضح أنّنا نمنح موظّفينا بيئة كهذه ليس لأنّ الأمر مهمّ للعمل ولكن لأنه هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به. في السطر الأخير يفضّل الموظف أن يعمل في شركة تحرص عليه”، هذا ما قاله أحد كبار المديرين في جوجل.
20% من وقت العمل هو إبداع
تسمح جوجل للموظّفين باستخدام نحو 20% من وقتهم في الأسبوع من أجل تطوير مشاريع خاصة. أي إنّه في كل أسبوع عمل، يمكن للموظف أن يأخذ يومًا كاملا ينشغل فيه بمشروع لا يتعلق بعمله الاعتيادي. وفقًا لجوجل، فبدأ الكثير من منتجات الشركة طريقه كمشاريع خاصة كهذه.
استحقاقات، استحقاقات، استحقاقات
إذا توفي موظف في جوجل وهو يعمل في الشركة، يحصل شريك حياته الذي بقي على قيد الحياة على شيك بقيمة 50% من راتب المتوفي، لمدّة عشر سنوات. الأكثر مفاجأة هو أنّ هذه الفائدة لا تتطلّب الاستمرارية، أي أنّ معظم الموظفين في الشركة يستحقّون هذا الاستحقاق.