كشف استطلاع جديد أجري قبيل المؤتمر الدبلوماسي لصحيفة “جيروزاليم بوست”، عن أنّ الحلّ المفضل من قبل الشعب الإسرائيلي، في ظلّ موجة الطعن والدهس الفلسطينية الحالية، هو الانفصال التام عن الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية (46%)، ولكن يعتبر 35% من المستطلعة آراؤهم أن تطبيق القانون الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية، أي ضمّ الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل، حلّا أكثر صحة في ظلّ الوضع الأمني الحالي.
تطبيق القانون الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية مقبول بشكل أكبر نسبيًّا من قبل المستطلعة آراؤهم حتى سنّ 44 (45%) ولا سيما من قبل المتدينين والحاريديم (61%، 59%، على التوالي).
يمكننا أن نجد في نتائج الاستطلاع أيضًا أنّ 54% من الإسرائيليين يعتقدون أنّ ألمانيا هي الدولة الأوروبية الأكثر دعما لإسرائيل، وتليها بفارق كبير 10% قد أشاروا إلى بريطانيا، 6% بولندا و 5% فرنسا.
وفي جانب دعم إسرائيل الإيجابي، تقع ألمانيا بعيدا فوق جميع الدول الأخرى، إذ حظيت بدعم 54% من المستطلعة آراؤهم. تُعتبر ألمانيا الدولة الأكثر دعما لإسرائيل، نسبًّا، أكثر من قبل الرجال (63%) والعلمانيين (65%). وقد وُجد أيضًا أنّه كلما ارتفع دخل الأسرة لدى المستطلعة آراؤهم فإنّهم يعتبرون ألمانيا الدولة الأكثر دعما لإسرائيل بنسب آخذة بالتزايد.
واشتمل الاستطلاع الذي أجري في الأسبوع الرابع من شهر تشرين الأول، قبل الهجمات الإرهابية في باريس، عيّنة تمثيلية مكوّنة من أكثر من 500 من المستطلَعة آراؤهم في أوساط السكان اليهود البالغين في إسرائيل. فحص الاستطلاع مواقف الشعب فيما يتعلق بدعم الدول الأوروبية لإسرائيل في ظلّ موجة الإرهاب الحالية.
ويُظهر الاستطلاع أيضا أن 40% من الإسرائيليين يعتقدون أنّ السويد هي الدولة الأوروبية الأقلّ دعما لإسرائيل، و 22% يعتقدون أنّ فرنسا هي الدولة الأقلّ دعما لإسرائيل.
وأوضح معدّو الاستطلاع أنّ الشعب الإسرائيلي يشعر بفتور من قبل الأوروبيين في علاقتهم بدولة إسرائيل. ويجمع المؤتمر الدبلوماسي هذا العام كل السلك الدبلوماسي الأجنبي القائم في إسرائيل، ليوم من الاستطلاعات السياسية والعسكرية حول الإرهاب، عملية السلام ووضع العلامات على منتجات المستوطنات.
وتبرز دولتان، من بين تلك الدول التي تم عرضها، بالنسبة للإسرائيليين في الدعم المنخفض لإسرائيل وهما السويد وفرنسا. وقد تمت الإشارة إلى فرنسا بشكل أكثر من الدول الأخرى نسبيا باعتبارها الدولة الأقل دعما لإسرائيل من قبل الشباب حتى سنّ 29 عاما (33% مقابل 22% من مجموع المستطلعة آراؤهم) والحاريديم (33%). وقد برزت الآراء السلبية حول السويد بشكل خاصّ في أوساط الرجال (49% مقابل 39% من مجموع المستطلعة آراؤهم) وقد ظهر ارتفاع في هذا التصوّر كلما ازداد سنّ المشاركين المستطلعة آراؤهم.