نسبة الإخصاب خارج الجسم في إسرائيل (IVF) هي الأعلى في العالم مقارنة بعدد المواطنين. يتبين من معطيات عُرِضت في الأسبوع الماضي في اجتماع للاتحاد الأوروبي للإخصاب خارج الجسم أنه يُولد في إسرائيل في كل عام 7,000 طفل بعد عملية الإخصاب خارج الرحم، وتصل نسبتهم إلى نحو 4.3% من إجمالي الأطفال في إسرائيل. هذا مقارنة بـ %1.5 حتى %2 فقط في دول غربية أخرى.
يتضح من المعطيات أيضا أن عدد عيادات الإخصاب خارج الجسم في إسرائيل هي الأعلى في العالم مقارنة بعدد المواطنين، وأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تموّل تمويلا تاما بموجب القانون علاجات الإخصاب خارج الرحم للأزواج الذين يحتاجونها. بين عامي 2014 حتى 2017، طرأت زيادة نسبتها %42 على عدد علاجات الإخصاب خارج الرحم في إسرائيل.
في الأربعين عاما الماضية، منذ تطوير تقنية علاجات الإخصاب خارج الرحم، التي تدعى أيضا “إخصاب الأنبوب”، وُلِد في العالم أكثر من ثمانية ملايين طفل بهذه الطريقة. في شهر تشرين الثاني الماضي، احتفلت الطفلة الأولى في العالم، لويس براون من بريطانيا، التي وُلدت بعد عملية إخصاب خارج الرحم، بعيد ميلادها الأربعين عاما. “نحن أطفال الأنابيب، أشخاص عاديون تماما، نعيش حياة عادية”، قالت في مؤتمر حول الإخصاب خارج الرحم. “أنا متأكدة أنه والدتي كانت ستصدم لو عرفت مدى انتشار هذه العلاجات.”
الإخصاب خارج الجسم هو عملية لإخصاب البويضة، خارج جسم المرأة، وتُجرى في المختبر. ثم تنقل البويضة الملقحة إلى رحم المرأة. يهدف الإخصاب خارج الرحم إلى معالجة حالات تكون فيها قناة فالوب لدى المرأة مغلقة أو لا تعمل جيدا، ولكن في العقود الأخيرة، أصبحت الطريقة الطبية المفضلة للعلاج في حالات عقم أخرى مثل العقم لأسباب هرمونية، أو عدم الإباضة.
في إطار سياسة تشجيع الولادة المتبعة في إسرائيل، تمول الدولة تمويلا تاما علاجات الإخصاب، ومع مرور الوقت أصبحت إسرائيل رائدة في هذا المجال.