كما هي الحال في كل مجال، فإن عالم اللياقة البدنية في إسرائيل يتغير وفقا للصرعات المختلفة التي تلحق بعالم اللياقة البدنية والرياضة في العالم. إذا كان المتدربون الإسرائيليون معتادين في الماضي على أن التدريبات الرياضية تعني تدريبات قوة ورفع أثقال، ففي السنوات الماضية قد تغيّر عالم التدريب في غرف اللياقة البدنية من نقيض إلى النقيض وهذا بفضل المزيد من الأبحاث، طرق التدريب، وطرق جديدة حول نمط الحياة الصحي والرياضي.
يتضح أن هذا العام أيضا (2017) سيظل عالم اللياقة البدنية بالدمج مع التكنولوجية المتقدمة رائدا في تدريبات اللياقة الأكثر طلبا من جهة المتدربين المتوسطين في إسرائيل.
HIIT- تدريب يحرق دهون طيلة يومين متتاليين
في السنة الماضية، لم تعد هناك غرفة لياقة في إسرائيل لم تتبع طريقة التدريب HIIT (High Intensity Interval Training)، التي تستند إلى وزن جسم المتدرب والتدريب المكثّف.
يجري التدريب ضمن مجموعات صغيرة (حتى 12 فردا) ويستمر لمدة ثلاثين حتى خمسين دقيقة. وهو مؤلف من 4 أجزاء، يستغرق كل منها سبع حتى تسع دقائق. يتضمن كل جزء سلسة من التمارين ومن ثم تليها نشاطات مكثّفة لزيادة وتيرة نبض القلب لدقيقة أو دقيقتين، تزيد سرعة نبضات القلب بنحو %90 مقارنة بوتيرتها أثناء الذروة.
تؤدي التدريبات الصعبة ومتطلبات الطاقة الكثيرة والفورية إلى إفراغ مجمّعات الجليكوجين والكرياتنين في العضلات. يجب إعادة هذا النقص للجسم، وكما ذُكر آنفًا، تحدث هذه التغييرات في جسم المتدرب ليومين متتاليين.
الهدف العالميّ هو تقليص مدة التدريب وزيادة قوته. فإذا كان من المتبع في الماضي التفكير في أن اللياقة البدنية الجيدة قد تستغرق بين 45 حتى 50 دقيقة من النشاط الرياضي الموصى به، فيكفي اليوم ممارسة الرياضة لمدة ربع ساعة لتحسين متوسط العمر المتوقع.
تدريبات رفع الأثقال ما زالت قيد الاستخدام
ستظل تدريبات القوة الكلاسيكية التي تستند إلى رفع الأثقال، العصي، والأجهزة ذات المقاومة قيد الاستخدام في عام 2017 ويبدو أنها ستُستخدم في السنوات القادمة أيضًا. هذه التدريبات هي واحدة من بين ثلاثة أنواع تدريب تُستخدم في كل برنامج تدريب أساسي للنساء والرجال على حد سواء. التدريبان الآخران هما تدريب رياضة وتدريب مرونة.
بما أن هذه التدريبات تشكل أحد أسس برنامج التدريب المعياري، لكل متدرب مبتدئ أو متقدم، من المتوقع أن تحظى بمكانة مركزية في نوادي الصحة واللياقة البدنية. إذا كان الحديث يجري في الماضي عن شبان صغار، فنحن نتحدث في يومنا هذا عن نساء ورجال من كل الأعمار، وحتى عن أطفال ومرضى يعانون من أمراض مزمنة ويستخدمون تدريبات القوة لتقوية قوة العضلات.
“بطء الحركة أثناء تمارين اللياقة البدنية”- Slow Motion Fitness
أصبحت طريقة التدريب Slow Motion Fitness – وهي تعني “بطء الحركة أثناء تمارين الرياضة البدنية ” – صرعة ساخنة في إسرائيل في السنة الماضية. خلافا للصرعة الأولى التي ذكرناها هنا في بداية المقال، تضمن هذه الطريقة بناء العضلات بشكل أنجع وأسرع مقارنة بالتدريبات المكثّفة ذات الوتيرة العالية.
تكون التدريبات البطيئة شبيهة غالبا بتدريبات البيلاتس واليوجا. التجديدات في تدريبات Slow Motion Fitness هي أن الحديث يجري عن تدريبات أبطأ.
يكمن سر نجاح التدريبات البطيئة في ثلاثة أنواع ألياف موجودة في عضلات الجسم. نحن نستخدم نوعين من هذه الألياف يوميا، في كل نشاط نمارسه. بما أن هذه الألياف ناجعة جدا فهي لا تتعب بسرعة وتتعافى بسهولة. بالمقابل، يعمل النوع الثالث على توفير التغطية. عندما تهدف تدريبات القوة إلى إنهاك أنواع الألياف الثلاثة الموجودة في العضلات، فأفضل طريقة للقيام بهذا بشكل ناجع هو العمل ببطء وفق مؤيدي هذه الطريقة. بالأحرى، العمل بطيئا جدا.
يعتقد الأفراد أن النشاطات الرياضية السريعة مثل الركض بوتيرة سريعة تؤدي إلى خفض الوزن سريعا. هذه المعلومات ليست دقيقة! يمكن خفض الوزن باتباع التدريبات البطيئة والتخلص من فائض بعض الكيلوغرامات. يتضح من الأبحاث أن نسبة الدهنيات التي يحرقها الجسم أثناء التدريبات بقوة قليلة، أعلى (نسبيا) مقارنة بتدريبات بقوة كبيرة. لماذا؟ لأن التدريبات بقوة كبيرة تستخدم الكثير من الطاقة المتوفرة في الجسم، قبل بدء استغلال الدهنيات.
لا تشكل المعلومات الواردة أعلاه وصفة أو برنامج تدريبات للمتدربين. لهذا قبل البدء بتدريبات رياضية يجب استشارة مدربين مؤهلين وإجراء كل الفحوص الطبية الضرورية!